لماذا قد نشعر بالتعب الشديد ولكن لا نستطيع النوم؟

الأرق اضطراب شائع يسبب صعوبة في الاستغراق بالنوم أو الاستمرار فيه (جامعة أكسفورد)
الأرق اضطراب شائع يسبب صعوبة في الاستغراق بالنوم أو الاستمرار فيه (جامعة أكسفورد)
TT

لماذا قد نشعر بالتعب الشديد ولكن لا نستطيع النوم؟

الأرق اضطراب شائع يسبب صعوبة في الاستغراق بالنوم أو الاستمرار فيه (جامعة أكسفورد)
الأرق اضطراب شائع يسبب صعوبة في الاستغراق بالنوم أو الاستمرار فيه (جامعة أكسفورد)

في بعض الأيام قد نشعر بتعب شديد خلال النهار ومع ذلك، في كثير من الأحيان، عندما نذهب إلى السرير، نجد أنفسنا مستيقظين تماماً.

وقال موقع «هيلث لاين إنك»: «إذا كنت تشعر بالتعب ولا تستطيع النوم؛ فقد يكون ذلك بسبب اختلال الساعة البيولوجية، أو القيلولة أثناء النهار، أو القلق، أو عوامل أخرى كثيرة استعرض أبرزها، مثل:

القيلولة

القيلولة ليست سيئة بطبيعتها وفي الواقع، لها فوائد صحية عديدة ومع ذلك، فإن اتباع استراتيجية خاطئة للقيلولة قد يبقيك مستيقظاً في الوقت الذي يجب أن تحصل فيه على نوم أعمق.

وتشير الأبحاث الموثوقة إلى أن القيلولة الطويلة، والقيلولة في وقت متأخر من بعد الظهر، قد تُسبب تأخراً في النوم ليلاً، ونوماً سيئاً، واستيقاظاً أكثر خلال الليل.

وينصح بأن تحاول أخذ قيلولة لمدة 20 إلى 30 دقيقة، وقيلولة في نفس الوقت يومياً حتى يتمكن جسمك من توقّعها.

القلق

لا يُساعد التفكير المُشتت على النوم بسلام فلا عجب أن اضطراب النوم يُعدّ عرضاً تشخيصياً لبعض اضطرابات القلق، وهي عوامل خطر شائعة للأرق.

وقد يؤدي القلق أيضاً إلى زيادة اليقظة والنشاط، مما قد يُؤخّر النوم أكثر.

يُعدّ النوم ضرورياً للدماغ لأداء وظائفه الأساسية (رويترز)

الاكتئاب

وفقاً لدراسة نُشرت عام 2019، يعاني ما يصل إلى 90 في المائة من الأشخاص الذين شُخِصوا بالاكتئاب من اضطراب في جودة نومهم، وتم الإبلاغ عن حالات، مثل: الأرق، والنوم القهري، واضطرابات التنفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين.

والعلاقة بين مشكلات النوم والاكتئاب معقدة يبدو أنها تُعطِل الإيقاعات اليومية وقد يؤثر الالتهاب، والتغيرات في المواد الكيميائية في الدماغ، والعوامل الوراثية، وغيرها، على العلاقة بين النوم والاكتئاب.

الكافيين

في المتوسط، تبلغ فترة فعالية الكافيين 5 ساعات وتشير الأبحاث إلى أن تناوله، قبل قليلة من النوم، قد يؤثر على نومك، فحاول ألا تتناوله قبل 4 إلى 6 ساعات من موعد نومك.

لذا، إذا كنت ترغب في الخلود إلى النوم بحلول الساعة 10 مساءً، فإن الساعة 4 مساءً هي الوقت الأمثل للامتناع عن القهوة.

تصفح الشاشة

يُؤثر سلباً الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكومبيوتر المحمولة وشاشات التلفزيون على إنتاج الميلاتونين في المساء، ويُقلل من النعاس.

وقد ترغب في التوقف عن استخدام أجهزتك قبل ساعتين من النوم، ويمكنك أيضاً التفكير في ارتداء نظارات بحجب الضوء الأزرق ليلاً.

قلة النوم قد تصيبك بأمراض القلب (رويترز)

«كوفيد»

تُعدّ صعوبة النوم من الأعراض الشائعة لـ«كوفيد - 19». قد يكون هذا بسبب عوامل مثل التوتر أو استجابة مناعية ذاتية للفيروس.

وقد تكون صعوبات النوم أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المصابين بـ«كوفيد طويل الأمد»، وفقاً لتحليل بيانات أُجري عام 2022.

وجد الباحثون أن أكثر من 40 في المائة من 1321 شخصاً يعانون من أعراض «كوفيد طويلة الأمد» عانوا من صعوبات نوم متوسطة إلى شديدة.

وترتبط جائحة «كوفيد - 19» نفسها بتزايد المشكلات المتعلقة بالنوم، وفقاً لدراسة أُجريت عام 2022. ومن بين الأسباب المحتملة العزلة الاجتماعية، والصعوبات الاقتصادية، وتحديات الأبوة والأمومة.

اضطرابات النوم

قد يُسبب انقطاع النفس النومي ومتلازمة تململ الساقين الشعور بالنعاس دون الشعور بالتعب ليلاً.

وفي حالة انقطاع النفس النومي، يتوقف التنفس بشكل متكرر أو يكون سطحياً جداً، ثم يبدأ مرة أخرى. أما في حالة متلازمة تململ الساقين، فتشعر بعدم الراحة في ساقيك، مما يدفعك إلى الرغبة في تحريكهما.

ومتلازمة طور النوم المتأخر هي اضطراب نوم آخر يحدث عندما يكون إيقاعك اليومي غير منتظم، ويؤثر اضطراب النوم الليلي المزمن (الأرق) بشكل أكبر على الشباب.

وقد تُسبب هذه الحالات اضطراباً في النوم الليلي، مما قد يُسبب النعاس أثناء النهار.

إيقاعك اليومي

يُشبه الإيقاع اليومي مُؤقتاً داخلياً لكل ما تفعله أجسامنا خلال 24 ساعة، ويستخدم هذا النظام الضوء والظلام وساعتنا البيولوجية لتنظيم درجة حرارة الجسم، والتمثيل الغذائي، والهرمونات، بما في ذلك الميلاتونين، والنوم.

وتبقى مستويات الميلاتونين منخفضة خلال النهار عندما يكون الجو مضاءً وفي وقت لاحق من اليوم، ومع حلول الظلام، تُنتج أجسامنا المزيد من الميلاتونين؛ حيث تبلغ المستويات ذروتها بين الساعة 2 صباحاً و4 صباحاً قبل أن تنخفض مرة أخرى.

وتكون أجسامنا مُهيأة للنوم بشكل أفضل بعد نحو ساعتين من بدء ارتفاع مستويات الميلاتونين.

وختاما، إذا كنت لا تزال تشعر بالتعب يومياً، ولم تُجدِ علاجات النوم نفعاً، فاستشر طبيباً يمكنه مساعدتك في تحديد المشكلة الأساسية واقتراح حلول تساعدك على الحصول على نوم هانئ، ما يمنحك طاقة كافية طوال اليوم.


مقالات ذات صلة

لحرق الدهون وتحسين النوم... ما الوقت الأمثل لتناول العشاء خلال الشتاء؟

صحتك توقيت تناول العشاء خلال فصل الشتاء يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتك (رويترز)

لحرق الدهون وتحسين النوم... ما الوقت الأمثل لتناول العشاء خلال الشتاء؟

توقيت تناول العشاء خلال فصل الشتاء يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتك وعلى جودة نومك وقدرتك على حرق الدهون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تناول العنب يمنح الجسم فوائد صحية مختلفة (رويترز)

أفضل وقت لتناول العنب لتحسين النوم وإنقاص الوزن وتعزيز الطاقة

العنب ليس مجرد وجبة خفيفة، بل فاكهة تقدم فوائد صحية مختلفة حسب وقت تناولها. وقد يساعد العنب في تعزيز الطاقة، ودعم أهداف إنقاص الوزن، وتحسين جودة النوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الدراسة تسلّط الضوء على أهمية إعطاء النوم أولوية بوصفه ركيزة أساسية من ركائز الصحة (بكساباي)

دراسة: قلة النوم تهدد الصحة وطول العمر

يُعدّ النوم غير الكافي من أقوى العوامل المرتبطة بانخفاض متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الكرز يرفع مستويات الميلاتونين مما يؤثر إيجاباً على النوم (رويترز)

لنوم أفضل... 9 فواكه غنية بالميلاتونين

الميلاتونين عبارة عن هرمون ينتجه الجسم بشكل طبيعي. يلعب هذا الهرمون دوراً حيوياً في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
صحتك الإفراط في شرب الكافيين صباحاً يمكن أن يُربك روتين النوم بالكامل (بكسلز)

5 عادات صباحية تقلّل جودة النوم ليلاً

يُعدّ الحصول على قدر كافٍ من النوم أمراً أساسياً للصحة الجسدية والعاطفية، ومع ذلك يعاني عدد كبير من الناس من نقصه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

4 أسباب تدفعك لاشتهاء السكريات في وجبة الإفطار

الكثير من الأشخاص لا يستطيعون مقاومة الرغبة في تناول السكريات في بداية اليوم (رويترز)
الكثير من الأشخاص لا يستطيعون مقاومة الرغبة في تناول السكريات في بداية اليوم (رويترز)
TT

4 أسباب تدفعك لاشتهاء السكريات في وجبة الإفطار

الكثير من الأشخاص لا يستطيعون مقاومة الرغبة في تناول السكريات في بداية اليوم (رويترز)
الكثير من الأشخاص لا يستطيعون مقاومة الرغبة في تناول السكريات في بداية اليوم (رويترز)

إذا كنت من الأشخاص الذين لا يستطيعون مقاومة الرغبة في تناول السكريات في بداية اليوم، فأنت لست وحدك. فالكثير منا يشعر بتلك الرغبة المزعجة عند تناول وجبة الإفطار.

ووفقاً لتقرير نشره موقع «فيري ويل هيلث» العلمي، فإن هناك 4 أسباب علمية لاشتهاء الأطعمة السكرية في وجبة الإفطار.

وهذه الأسباب هي:

انخفاض سكر الدم

قد يؤدي الصيام طوال الليل إلى انخفاض مستوى سكر الدم لديك صباحاً. وعندما ينخفض ​​مستوى سكر الدم، يُرسل جسمك إشارات جوع للدماغ، وغالباً ما يرغب في تناول الحلويات أو الكربوهيدرات المكررة بوصفها حلاً سريعاً.

التوتر

يمتلك جسمك إيقاعاً يومياً، وهو دورة داخلية مدتها 24 ساعة تُنظم وظائف الجسم.

وفي الصباح، عند الاستيقاظ، يبدأ هذا الإيقاع في رفع مستوى الكورتيزول، وهو هرمون مرتبط بالتوتر والتمثيل الغذائي، مما يساعد الجسم على الاستيقاظ والشعور بمزيد من اليقظة.

وقد تؤدي المستويات المرتفعة من الكورتيزول إلى زيادة إفراز هرمون الغريلين، المعروف بهرمون الجوع.

وأظهرت الأبحاث أن ارتفاع مستويات هرمون الغريلين في الجسم يدفع الأشخاص إلى اشتهاء أطعمة أقل صحة، مثل الحلويات، وإلى الشعور بمتعة أكبر في مركز المكافأة في الدماغ بعد تناولها.

الحرمان من النوم

إذا كنت تعاني من قلة النوم بشكل مستمر، فقد تجعلك التغيرات الهرمونية والعصبية تشتهي الأطعمة الحلوة على الإفطار، حيث تزيد مستويات هرمون الغريلين.

كما يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى انخفاض هرمون اللبتين، الذي يساعد الجسم على الشعور بالشبع.

وقد يدفعك انخفاض مستوى هرمون اللبتين لتناول كميات أكبر من الأطعمة السكرية مما تحتاج إليه أو ترغب فيه لو كانت هرموناتك أكثر توازناً.

كما أن الشعور بالتعب صباحاً نتيجة عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يُغير استجابة الجسم للأنسولين، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وهي حالة لا يستخدم فيها الجسم الأنسولين بكفاءة كافية لتنظيم مستوى السكر في الدم. وهذا بدوره قد يُحفز الرغبة الشديدة في تناول السكريات بوصفها وسيلة يحاول بها الجسم تحقيق التوازن.

إدمان السكريات

إذا كنت تتناول وجبات إفطار غنية بالسكريات منذ زمن طويل، فقد تشعر برغبة شديدة في تناولها صباحاً لأنك تعاني من عادة استهلاك للسكر تُشبه الإدمان.

ويُمكن للسكر أن يُسبب عادة شبيهة بالإدمان لأنه يُحفز مركز المكافأة في الدماغ، مما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية تُشعرك بالسعادة، مثل الدوبامين.


فوائد صحية مُذهلة للبقوليات والحبوب الكاملة

 عائلة البقوليات مليئة بالعناصر الغذائية بما فيها النحاس والحديد والمغنسيوم (رويترز)
عائلة البقوليات مليئة بالعناصر الغذائية بما فيها النحاس والحديد والمغنسيوم (رويترز)
TT

فوائد صحية مُذهلة للبقوليات والحبوب الكاملة

 عائلة البقوليات مليئة بالعناصر الغذائية بما فيها النحاس والحديد والمغنسيوم (رويترز)
عائلة البقوليات مليئة بالعناصر الغذائية بما فيها النحاس والحديد والمغنسيوم (رويترز)

تلعب جودة الكربوهيدرات وكمّيتها في النظام الغذائي دوراً حاسماً في تطوّر الخرف، وفق دراسة حديثة أجراها فريق من باحثي التغذية والصحة الأيضية في جامعة روفيرا إي فيرجيلي، ومركز التكنولوجيا البيئية والغذائية والسمية، ومعهد بير فيرجيلي للبحوث الصحية في إسبانيا.

وأكدت قائدة الدراسة وأستاذة في قسم الكيمياء الحيوية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة روفيرا إي فيرجيلي، مونيكا بولو، أنّ «هذه النتائج تشير إلى أنّ اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة ذات المؤشّر الجلايسيمي المنخفض، مثل الفاكهة والمواد الغذائية الغنية بالكربوهيدرات المفيدة، مثل البقوليات والحبوب الكاملة، قد يُقلل من خطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف».

وتُعدّ البقوليات والحبوب الكاملة مجموعتَيْن غذائيتَيْن أساسيتين غنيتين بالبروتين والألياف والفيتامينات. وتشمل البقوليات: العدس، والحمص، والفول، والفاصولياء، والبازلاء، واللوبيا، فيما تشمل الحبوب الكاملة: الشعير، والبرغل، والكينوا، والشوفان، والأرز البني. وتُعدّ هذه الأطعمة أساسية لصحة القلب، ومهمة لإدارة الوزن، كما توفّر طاقة مستدامة للجسم.

البقوليات خيار غذائي مناسب لتعويض اللحوم (جامعة هارفارد)

خطر الإصابة بالخرف

وأظهرت نتائج الدراسة، التي نُشرت في «المجلة الدولية لعلم الأوبئة»، أن تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، في حين تزيد القيم المرتفعة من هذا الخطر.

وبالتحديد، ارتبطت الأنظمة الغذائية ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض إلى المتوسط بانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 16 في المائة، في حين ارتبطت القيم الأعلى بزيادة الخطر بنسبة 14 في المائة.

ويُعدّ المؤشر الجلايسيمي (GI) أحد المؤشرات الرئيسية، إذ يقيس سرعة رفع الكربوهيدرات لمستوى الغلوكوز في الدم بعد تناولها. ويصنّف هذا المقياس، الذي يتراوح بين 0 و100، الأطعمة وفق سرعة أو بطء ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم. فالأطعمة، مثل البطاطا والخبز الأبيض، لها مؤشر جلايسيمي مرتفع، بينما تمتلك معظم الفاكهة والبقوليات والحبوب الكاملة مؤشراً منخفضاً.

ورغم أن التقدُّم في السن يُعدّ أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالخرف، فإن الحفاظ على نمط حياة صحي، ولا سيما اتباع نظام غذائي متوازن، يلعب دوراً أساسياً في الحد من التدهور المعرفي وتعزيز الشيخوخة الصحية.

وفي سياق متصل، كشفت دراسة فنلندية أجراها باحثون من جامعة هلسنكي أن تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمصنّعة، والاعتماد جزئياً على أطعمة مصنوعة من البقوليات، مثل البازلاء والفول، يمكن أن يحقق فوائد صحية كبيرة للرجال.

البقوليات بديلاً صحياً عن اللحوم

وأوضح الباحثون أنّ تناول البقوليات يُسهم في خفض مستويات الكولسترول الكلي والكولسترول «الضار»، كما يُساعد في إنقاص الوزن لدى الرجال، مما يُشير إلى أنّ زيادة استهلاك البقوليات مقابل تقليل اللحوم قد يُسهم في خفض مخاطر أمراض القلب والسكري، إضافة إلى دعم التحكم بالوزن. وتُعدّ البقوليات خياراً مناسباً لتعويض اللحوم، مع الأخذ في الحسبان أنها لا تحتوي بشكل طبيعي على فيتامين B12 الموجود في المنتجات الحيوانية.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة آن ماريا باياري، إنّ التغير الإيجابي في مستويات الكولسترول كان متوقَّعاً نتيجة تحسُّن نوعية الدهون المُستهلكة، وإنما المُفاجئ كان فقدان الوزن الملحوظ، رغم عدم تشجيع المشاركين على اتباع حمية غذائية.

وأضافت عبر موقع الجامعة: «أعتقد أنّ إجراء تغييرات غذائية معتدلة نحو اتجاه أكثر استدامة، بالاعتماد على البازلاء والفول والعدس، أمر ممكن لمعظم الناس، خصوصاً مع سهولة تحضيرها وتوافر وصفات مشجعة على تناولها».

فوائد البقوليات

وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) قد أطلقت كتاب «البقوليات، بذور مغذية من أجل مستقبل مستدام»، الذي تضمن معلومات عن البقوليات، وأشهر الأكلات الشعبية المعتمدة عليها، إضافة إلى فوائدها الصحية.

ووفق الكتاب، فإنه رغم صغر حجمها، تمتاز البقوليات باحتوائها على كميات كبيرة من البروتينات تصل إلى ضعف تلك الموجودة في القمح، وإلى 3 أضعاف الموجودة في الأرز. كما تُسهم في إغناء الوجبات بالبروتين، خصوصاً عند تناولها مع الحبوب الكاملة. وهي غنية بالمغذيات وفيتامين (ب)، إضافة إلى كونها منخفضة التكلفة، ما يجعلها مثالية لتحسين التغذية في المناطق الأشد فقراً حول العالم.

ولا تتوقّف الفوائد الصحية للبقوليات عند هذا الحدّ، بل تمتد لتشمل دعم صحة الجهاز الهضمي، والمساعدة في مكافحة فقر الدم لدى النساء والأطفال. كما أنّ البقوليات خالية من الغلوتين، ما يجعلها خياراً مناسباً لمرضى الاضطرابات الهضمية.


نوع من الجبن قد يساعد على حمايتك من الخرف

الجبن كامل الدسم قد يقلل خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
الجبن كامل الدسم قد يقلل خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
TT

نوع من الجبن قد يساعد على حمايتك من الخرف

الجبن كامل الدسم قد يقلل خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
الجبن كامل الدسم قد يقلل خطر الإصابة بالخرف (رويترز)

توصَّلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين تناولوا 50 غراماً أو أكثر من الجبن كامل الدسم يومياً انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 13 في المائة، مقارنةً بمَن تناولوا أقل من 15 غراماً يومياً.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بتحليل بيانات 27 ألف شخص في السويد، كان متوسط أعمارهم عند بدء الدراسة ​​ 58 عاماً.

وخضع المشاركون للمتابعة لمدة 25 عاماً في المتوسط، وخلال هذه الفترة، أُصيب أكثر من 3 آلاف شخص بالخرف.

وأجاب المشاركون عن أسئلة حول عدد مرات تناولهم أطعمة معينة، ودوّنوا ما تناولوه أسبوعياً في مفكرة طعام.

وقارن الباحثون بين الأشخاص الذين تناولوا 50 غراماً أو أكثر من الجبن كامل الدسم يومياً، والأشخاص الذين تناولوا أقل من 15 غراماً يومياً.

بعد تعديل النتائج، وفقاً للعمر والجنس والمستوى التعليمي وجودة النظام الغذائي بشكل عام، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من الجبن كامل الدسم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 13 في المائة، مقارنةً بمَن تناولوا كميات أقل.

وأشار الباحثون إلى أن تناول شريحتين من جبن الشيدر، والبري، والغودا، والتي تحتوي جميعها على أكثر من 20 في المائة من الدهون، هو الكمية المثلى للاستفادة من هذه الفوائد.

وبالمثل، انخفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 16 في المائة لدى الأشخاص الذين تناولوا 20 غراماً أو أكثر من الكريمة كاملة الدسم يومياً، مقارنةً بمَن لم يتناولوها.

لكن لم يُلاحظ أي ارتباط بين تناول منتجات الألبان قليلة الدسم وخطر الإصابة بالخرف.

وقالت الدكتورة إميلي سونستيدت من جامعة لوند في السويد: «لعقود طويلة، كان هناك جدل واسع بشأن تأثير الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والأنظمة قليلة الدسم على الصحة، وصنف كثير من الخبراء والعلماء الجبن ضمن الأطعمة غير الصحية التي يجب الحدّ من تناولها».

وأضافت: «وجدت دراستنا أن بعض منتجات الألبان الغنية بالدهون قد تُقلّل في الواقع من خطر الإصابة بالخرف، مما يُشكّك في بعض الافتراضات الراسخة حول الدهون وصحة الدماغ».

وهناك أكثر من 50 مليون شخص حول العالم مصابون بالخرف، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد أكثر من 3 أضعاف بحلول عام 2050، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.