باكستان: يجب على كابل كبح جماح المسلحين حتى يصمد وقف إطلاق النارhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5199706-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%83%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D9%83%D8%A8%D8%AD-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D9%8A%D8%B5%D9%85%D8%AF-%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1
باكستان: يجب على كابل كبح جماح المسلحين حتى يصمد وقف إطلاق النار
الجولة التالية من المباحثات تُعقد في إسطنبول يوم 25 أكتوبر
قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن وقف إطلاق النار لن يصمد إلا إذا أوقفت أفغانستان هجمات الجماعات المسلحة (رويترز)
إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
باكستان: يجب على كابل كبح جماح المسلحين حتى يصمد وقف إطلاق النار
قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن وقف إطلاق النار لن يصمد إلا إذا أوقفت أفغانستان هجمات الجماعات المسلحة (رويترز)
قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، لـ«رويترز» الاثنين، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين حكومتي إسلام آباد وكابل مرهون بقدرة حركة «طالبان» الأفغانية الحاكمة على كبح جماح المسلحين الذين يهاجمون باكستان عبر الحدود المشتركة للبلدين؛ مما يؤكد هشاشة الاتفاق.
يقف أحد عناصر أمن «طالبان» حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان بمنطقة غوربوز جنوب شرقي ولاية خوست يوم 20 أكتوبر 2025... وبعد أسبوع من العنف يأمل سكان الحدود بين أفغانستان وباكستان أن يُنهي اتفاق وقف إطلاق النار الجديد الاشتباكات (أ.ف.ب)
واتفق البلدان خلال اجتماعات بالدوحة على وقف إطلاق النار بعد اشتباكات استمرت أياماً على الحدود وأودت بحياة العشرات، وذلك في أسوأ أعمال عنف من نوعها منذ استيلاء «طالبان» على السلطة في كابل عام 2021. واندلع القتال، الذي شهد ضربات جوية باكستانية على الحدود المتنازع عليها التي يبلغ امتدادها 2600 كيلومتر، بعد أن طالبت إسلام آباد كابل بالسيطرة على المسلحين، قائلة إنهم ينفذون عملياتهم من أفغانستان.
وقال آصف، الذي قاد المحادثات أمام نظيره الأفغاني الملا محمد يعقوب: «أي شيء يأتي من أفغانستان سيكون (انتهاكاً) لهذه الاتفاقية... كل شيء يتوقف على هذا البند الوحيد».
يقف بائع شاي بجوار المركبات المتوقفة قرب بلدة تورخام الحدودية الباكستانية - الأفغانية المغلقة يوم 19 أكتوبر 2025 بعد اشتباكات حدودية بين البلدين... واتفقت باكستان وأفغانستان على «وقف فوري لإطلاق النار» خلال محادثات بالدوحة (أ.ف.ب)
ولم ترد إدارة «طالبان» ولا وزارة الدفاع الأفغانية بعد على طلبات للتعليق. وقال آصف خلال مقابلة في إسلام آباد إن الاتفاق المكتوب الذي وقعته باكستان وأفغانستان وتركيا وقطر ينص بوضوح على أنه لن يكون هناك أي توغلات.
وأوضح قائلاً: «لدينا اتفاقية لوقف إطلاق النار ما دام لم يحدث أي انتهاك للاتفاق الساري بالفعل».
وقال الوزير إن حركة «طالبان باكستان»، وهي مظلة تضم جماعات متشددة عدة، تعمل من أفغانستان لمهاجمة باكستان «بالتواطؤ» مع حركة «طالبان» الأفغانية.
وتنفي كابل توفير ملاذ لمتشددين لمهاجمة باكستان، وتتهم الجيش الباكستاني بنشر معلومات مضللة عن أفغانستان وإيواء متشددين مرتبطين بتنظيم «داعش» لتقويض استقرارها وسيادتها.
وتنفي إسلام آباد هذه الاتهامات.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم «طالبان»، الأحد، إنه تقرر في محادثات الدوحة «عدم قيام أي من البلدين بأعمال عدائية ضد الآخر، أو تقديم الدعم للجماعات التي تعمل ضد حكومة باكستان».
وفي منشور لاحق على موقع «إكس»، قال إن ذلك يعكس موقف «طالبان» منذ فترة بأن أراضي أفغانستان لن تُستخدم ضد أي دولة أخرى.
يقف أحد عناصر أمن «طالبان» حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان بمنطقة غوربوز جنوب شرقي ولاية خوست يوم 20 أكتوبر 2025... وبعد أسبوع من العنف يأمل سكان الحدود بين أفغانستان وباكستان أن يُنهي اتفاق وقف إطلاق النار الجديد الاشتباكات ويُنعش التجارة الحدودية (أ.ف.ب)
باكستان تحذر: كابل «ليست منطقة محظورة»
صعدت حركة «طالبان باكستان» هجماتها في الأشهر الأخيرة، مستهدفة بشكل متصاعد الجيش الباكستاني. وتخوض الحركة منذ سنوات حرباً ضد الدولة في محاولة لإطاحة الحكومة لكي تحل هي محلها بنظامها الإسلامي المتشدد،
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن باكستان نفذت غارات جوية على العاصمة الأفغانية كابل، بما في ذلك واحدة في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في محاولة لقتل زعيم حركة «طالبان باكستان»، نور والي محسود، إلا إنه ظهر لاحقاً في مقطع فيديو يبين أنه على قيد الحياة.
وقال آصف: «كنا نتعرض للهجوم، وأراضينا تتعرض للهجوم. لذا رددنا لهم بالمثل».
وأضاف: «هم في كابل... في كل مكان... أينما كانوا، سنهاجمهم. كابل ليست منطقة محظورة».
وأوضح آصف أن الجولة التالية من المحادثات ستُعقد في إسطنبول يوم 25 أكتوبر الحالي لوضع آلية بشأن كيفية تطبيق الاتفاق.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، التي توسطت في محادثات يوم السبت إلى جانب تركيا، إن اجتماعات المتابعة تهدف إلى «ضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بطريقة موثوقة ومستدامة».
قُتل 9 من عناصر «ميليشيات الخوارج» في عملية عسكرية مخطَّطة نفَّذتها قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطنية بالتعاون مع الشركاء الدوليين بمحافظة هيران وسط الصومال.
لقي 12 شخصاً على الأقل حتفهم وخُطف ثلاثة آخرون، إثر هجوم شنه مسلحون على موقع للتعدين في قرية أتوسو بولاية بلاتو المضطربة في نيجيريا، حسبما قال رئيس مجموعة محلية
الشرطة الأسترالية تعلن اعتراض سيارتين بعد معلومات عن إمكانية وقوع «عمل عنيف»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5220770-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%A5%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%82%D9%88%D8%B9-%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%B9%D9%86%D9%8A%D9%81
امرأة تعانق جدة ماتيلدا خلال جنازة في قاعة تشيفرا كاديشا التذكارية في سيدني بأستراليا 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
سيدني:«الشرق الأوسط»
TT
سيدني:«الشرق الأوسط»
TT
الشرطة الأسترالية تعلن اعتراض سيارتين بعد معلومات عن إمكانية وقوع «عمل عنيف»
امرأة تعانق جدة ماتيلدا خلال جنازة في قاعة تشيفرا كاديشا التذكارية في سيدني بأستراليا 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
أعلنت الشرطة الأسترالية الخميس، أنها، اعترضت سيارتين في سيدني بعد تلقيها بلاغاً يفيد باحتمال التخطيط لعمل عنيف.
وأوضحت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، في بيان، أنه «لم يتم التوصُّل حتى الآن إلى أي صلة بين الحادث والتحقيق الجاري في هجوم بونداي الإرهابي» الذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً كانوا مجتمعين على الشاطئ للاحتفال بعيد الأنوار (حانوكا) اليهودي. وقد اعترض عناصر الشرطة المركبتين في أثناء مرورهما عبر ليفربول، إحدى ضواحي سيدني الجنوبية الغربية.
وقالت الشرطة: «مع استمرار التحقيق، يساعد 7 رجال في التحقيقات».
أفراد من الجالية اليهودية يتعانقون بحديقة «آرتشر بارك» مع إعادة افتتاح الحديقة وجسر المشاة للجمهور في شاطئ بونداي بمدينة سيدني بأستراليا... 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
ويُتَّهم رجلان هما أب لقي حتفه في الهجوم وابنه البالغ 24 عاماً، بقتل 15 شخصاً وجرح العشرات في هجوم معادٍ لليهود على شاطئ بونداي في سيدني، الأحد، في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في أستراليا منذ عقود.
تكريماً لماتيلدا ضحية حادث إطلاق النار الجماعي في شاطئ بونداي بسيدني الخميس 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
في غضون ذلك، تعهَّد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، بتغليظ العقوبات على التطرف بعد هجوم سيدني، الذي أُقيمت الخميس جنازة أصغر ضحاياه البالغة 10 أعوام.
وقَتل ساجد أكرم وابنه نافيد، 15 شخصاً كانوا يشاركون في عيد «حانوكا» اليهودي على شاطئ بونداي، الأحد، في عمل مدفوع بآيديولوجية تنظيم «داعش» وفق ألبانيزي.
وأعلن رئيس الوزراء، الخميس، سلسلةً من الإجراءات لمحاربة «معاداة السامية في مجتمعنا».
وقال في مؤتمر صحافي: «من الواضح أن علينا بذل مزيد من الجهود، لا بل أكثر بكثير، لمكافحة هذه الآفة الشريرة».
وفي «مركز حيفرا كاديشا للجنازات» في سيدني، شارك حشد من الأشخاص، الخميس، في وداع الطفلة ماتيلد، (10 أعوام) التي توفيت في المستشفى متأثرةً بجروحها إثر الهجوم.
ولاحظت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن بعض المشاركين في الجنازة حملوا باقات من الزنابق، بينما أمسك آخرون بالونات تكريماً للطفلة التي وصفتها رسالة من مدرستها تلاها حاخام بأنها «شعاع شمس».
وكانت عائلة ماتيلدا التي طلبت من وسائل الإعلام عدم نشر شهرتها، حيث تركت أوكرانيا خلال العقد الثاني من القرن الحالي، قبل الغزو الروسي، وانتقلت إلى أستراليا حيث استقرَّت.
وقالت والدتها فالنتينا للصحافيين قبل الجنازة: «لم أكن لأتخيل يوماً أنني سأفقد ابنتي هنا. إنه كابوس».
أما والدها مايكل، فأشار إلى أنه اختار لابنته اسم ماتيلدا تيمناً بالأغنية الشعبية «ولتزينغ ماتيلدا» Waltzing Matilda التي تُعَدّ بمنزلة النشيد الوطني غير الرسمي لأستراليا.
وأضاف، في وقت سابق من هذا الأسبوع: «جئنا إلى أستراليا من أوكرانيا، وكانت ماتيلدا أول مَن وُلد لنا هنا... وعَددتُ أن ماتيلدا هو أكثر اسم له طابع أسترالي. لذا تذكروا اسمها».
وروى ماتان أتسمون، البالغ 40 عاماً، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه كان مع ماتيلدا عندما أُصيبت، مضيفاً: «ما زلت أتذكر النظرة في عينيها. المشهد لا يفارقني».
وأفاد قريب ماتيلدا، في حديث لمحطة «تشانل سفن» التلفزيونية، بأن شقيقة ماتيلدا الصغرى، البالغة 6 أعوام، كانت أيضاً شاهدة على الهجوم.
وكثّف أعضاء من الطائفة اليهودية في أستراليا، هذا الأسبوع، انتقاداتهم للحكومة، عادّين أنها لم تأخذ في الاعتبار تحذيراتهم من تصاعد معاداة السامية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، الخميس، إن قوانين جديدة مرتبطة بـ«خطاب الكراهية المشدد» ستعِاقب الدعاة والقادة الذين يحرّضون على الكراهية والعنف.
وسيصبح «التشهير الخطير»، القائم على أساس العرق أو الدعوة إلى التفوق العرقي، جريمةً فيدرالية.
صورة لماتيلدا ضحية حادث إطلاق النار معلقة على سياج في جناح بونداي بسيدني الخميس 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)
وقال ألبانيزي إن الحكومة ستعزِّز أيضاً صلاحيات وزير الشؤون الداخلية لإلغاء أو رفض تأشيرات الأشخاص الذين ينشرون خطابات «الكراهية والانقسام».
وستضع أستراليا لائحةً بالمنظمات التي يقودها أشخاص يبثون خطابات كراهية.
وأشارت محطة «إيه بي سي» التلفزيونية العامة في أستراليا إلى أن نافيد أكرم، الذي نفَّذ الهجوم مع والده ساجد، كان من أتباع داعية مؤيد للجهاد مقيم في سيدني.
ووجَّهت الشرطة الأسترالية، الأربعاء، تهم الإرهاب وقتل 15 شخصاً وارتكاب مجموعة أخرى من الجرائم لمُنفِّذ الهجوم البالغ 24 عاماً. وأُصيب نافيد بجروح بالغة برصاص الشرطة في أثناء تنفيذه العملية، وذكر الإعلام المحلي أنه أفاق من غيبوبة ليل الثلاثاء. أما شريكه في الهجوم، والده ساجد أكرم، فقُتل في تبادل إطلاق نار مع الشرطة.
لا يغادران غرفتيهما
وتحقق السلطات الأسترالية في إمكان أن يكون الرجلان اجتمعا مع متطرفين إسلامويين خلال إقامتهما نحو شهر في الفلبين، قبل أسابيع قليلة من تنفيذهما الهجوم.
وأكد موظفو الفندق في دافاو سيتي، حيث أقام الرجلان، أنهما نادراً ما كانا يغادران غرفتيهما خلال مدة إقامتهما في هذه المدينة الواقعة في جزيرة مينداناو، التي تُعَدُّ معقلاً لحركات التمرّد الإسلامية ضد الحكومة المركزية.
وقالت موظفة الاستقبال في الفندق، أنجليكا يتانغ (20 عاماً) التي تعمل خلال النوبة الليلية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم يكونا منفتحَين اجتماعياً مثل الأجانب الآخرين». وأضافت: «عادة ما يحادثني الأجانب الآخرون، لكنهما لم يفعلا».
لكن الفلبين نفت، الأربعاء، أن تكون أراضيها تُستخدَم لتدريب «إرهابيين». وقالت الناطقة باسم الرئاسة، كلير كاسترو للصحافيين، إن الرئيس فرديناند ماركوس يرفض بشدّة «التصريح العام والوصف المضلل للفلبين على أنها بؤرة لتدريب تنظيم (داعش)».
وأضافت: «لا يوجد أي تقرير معتمد أو تأكيد بأنّ أفراداً تورطوا في حادثة شاطئ بونداي تلقوا أي شكل من أشكال التدريب في الفلبين».
وبعد الهجوم، وعد ألبانيزي بفرض رقابة أكثر صرامة على الأسلحة النارية. وكان مُنفِّذ الهجوم الأكبر سناً يملك 6 قطع سلاح مسجلة أصولاً.
و انتهت في سيدني، الخميس، مراسم دفن أليكس كليتمان، الناجي من المحرقة النازية (الهولوكوست)، والذي قُتل في الهجوم الإرهابي على مهرجان «حنوكا» اليهودي في شاطئ بونداي الأسترالي، الأسبوع الماضي. وكان كليتمان (87 عاماً) واحداً من 15 شخصاً لقوا حتفهم بالرصاص خلال احتفال عيد «حنوكا»، يوم الأحد الماضي، ودفن في مقبرة شيفرا كاديشا اليهودية في ضواحي سيدني الشرقية. ووُلد كليتمان عام 1938 في مدينة أوديسا الأوكرانية، ونجا من الهولوكوست والحرب العالمية الثانية.
وهاجر إلى أستراليا مع عائلته عام 1992، وعمل مهندساً مدنياً، وأصبح مناصراً ملتزماً لتذكر الهولوكوست.
وقالت زوجته لاريسا، التي تزوجها لنحو 60 عاماً، إن كليتمان مات محاولاً حمايتها من إطلاق النار. وترك كليتمان وراءه ولدَين و 11 حفيداً، كانوا جميعاً حاضرين في مهرجان «حنوكا» في شاطئ بونداي عندما وقع الهجوم. وخلال الهجوم، أطلق مسلحان النار على الحشد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات. ولا يزال 17 من الضحايا في المستشفى حتى الخميس، منهم 5 في حالة حرجة.
وقالت السلطات إن المهاجمَين كانا رجلاً (50 عاماً)، وابنه (24 عاماً).
ولقي الأب حتفه برصاص قوات الأمن في مكان الحادث، بينما نقل الابن، نافيد أكرم، إلى المستشفى مصاباً بجروح خطيرة مهددة للحياة.
واتُّهم أكرم، الأربعاء، بـ15 تهمة قتل و40 تهمة تسبب في إلحاق أذى جسدي خطير مع نية القتل.
هجوم شاطئ بونداي بأستراليا يعيد تنظيم «داعش» إلى الواجهةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5220760-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D8%A6-%D8%A8%D9%88%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%8A-%D8%A8%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9
عبَّر المشيّعون عن حزنهم لدى نقل نعش تيبور ويتزن أحد ضحايا إطلاق النار في شاطئ بونداي خلال جنازته في سيدني بأستراليا يوم 18 ديسمبر 2025 (أ.ب.أ)
دبي - لندن :«الشرق الأوسط»
TT
دبي - لندن :«الشرق الأوسط»
TT
هجوم شاطئ بونداي بأستراليا يعيد تنظيم «داعش» إلى الواجهة
عبَّر المشيّعون عن حزنهم لدى نقل نعش تيبور ويتزن أحد ضحايا إطلاق النار في شاطئ بونداي خلال جنازته في سيدني بأستراليا يوم 18 ديسمبر 2025 (أ.ب.أ)
أدى هجوم وقع على محتفلين بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا) في شاطئ بونداي بسيدني في أستراليا إلى تسليط الضوء مجدداً على تنظيم «داعش»، الذي قالت الشرطة إنه ألهم منفذي الهجوم على ما يبدو.
أحد منفذي هجوم سيدني كان قد خضع للتحقيق حول صلات مع «داعش» (أ.ف.ب)
وأمضى متهمان بتنفيذ أسوأ عملية إطلاق نار جماعي في أستراليا منذ ما يقرب من 30 عاماً، بعض الوقت في الفلبين التي من المعروف أن شبكات مرتبطة بهذا التنظيم تنشط بها.
ظهور تنظيم «داعش»
ظهر التنظيم في العراق وسوريا، وسرعان ما أسس ما أطلق عليها ما يسمى بدولة «خلافة»، وحل إلى حد كبير محل تنظيم «القاعدة» المتشدد.
وفي أوج قوته بين عامي 2014 و2017، سيطر التنظيم على مساحات شاسعة من البلدين، وفرض حكمه على ملايين. ولم يكن معقله يبعد سوى 30 دقيقة بالسيارة عن بغداد، كما سيطر لفترة على مدينة سرت على ساحل ليبيا.
وسعى تنظيم «داعش» إلى الحكم في المناطق التي سيطر عليها بأسلوب حكومة مركزية، وفرض تفسيره المتشدد للشريعة، واستخدام أساليب وحشية مروعة تشمل تنفيذ عمليات إعدام علنية إضافة إلى التعذيب.
ووقعت هجمات في عشرات المدن حول العالم نفذها التنظيم بشكل مباشر أو ألهم مَن نفذوها.
وفي نهاية المطاف أسفرت حملة عسكرية شنها تحالف تقوده الولايات المتحدة عن انهيار «الخلافة» التي أسسها التنظيم في العراق وسوريا.
يراقب رجال الشرطة إعادة فتح حديقة آرتشر وجسر المشاة للجمهور في شاطئ بونداي بمدينة سيدني في أستراليا يوم 18 ديسمبر 2025 (أ.ب.أ)
مَن أين يعمل التنظيم الآن؟
بعد طرده من معقلَيه الرئيسيَين في الرقة السورية والموصل العراقية، لجأ التنظيم إلى المناطق النائية في البلدين.
ولا يزال لعناصر من التنظيم وجود في سوريا والعراق، وأجزاء من أفريقيا بما في ذلك منطقة الساحل، وفي أفغانستان وباكستان.
ويتفرق المسلحون المتشددون التابعون للتنظيم في خلايا مستقلة، وتتسم قيادته بالسرية ويصعب تقدير حجمه الإجمالي. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد أعضاء التنظيم يبلغ نحو عشرة آلاف في مواقع أساسية.
وانضم عدد من الأجانب إلى تنظيم «داعش -ولاية خراسان»، في إشارة لاسم قديم لمنطقة كانت تضم أجزاء من إيران وتركمانستان وأفغانستان.
ولا تزال جماعات مرتبطة بـ«تنظيم الدولة الإسلامية» نشطة في مناطق بجنوب الفلبين، خصوصاً في مينداناو، حيث سيطر مسلحون موالون للتنظيم على مدينة ماراوي في 2017.
الأهداف والأساليب
يسعى تنظيم «داعش» إلى نشر نسخته المتطرفة من الشريعة، لكنه تبنى أساليب جديدة منذ انهيار قواته وبعد أن مُنِيَ بسلسلة من الانتكاسات الأخرى في الشرق الأوسط.
وأصبح التنظيم الآن جماعة مختلفة ومتفرقة تعمل من خلال مجموعات أخرى تابعة أو من خلال المتعاطفين مع الفكر والآيديولوجيا نفسيهما.
لكنه احتفظ بقدرته على تنفيذ هجمات مؤثرة وواسعة النطاق يعلن مسؤوليته عنها على قنواته على تطبيق «تلغرام»، وعادة ما ينشر مع تلك الإعلانات صوراً في إطار خطته لبث الرعب.
ورغم تشارك مقاتلي التنظيم الذين يعملون في عدة مناطق في الآيديولوجية نفسها، لا توجد أي دلائل على أنهم يتبادلون الأسلحة أو التمويل.
ويعتقد الجيش الأميركي أن الزعيم الحالي للتنظيم هو عبد القادر مؤمن، الذي يقود فرع الصومال.
هجمات نفذها التنظيم في الآونة الأخيرة
يواصل تنظيم «داعش» التآمر وشن الهجمات في سوريا، حيث أعلنت الحكومة الشهر الماضي أنها وقعت اتفاقية تعاون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم.
وفي هذا الشهر، قُتِلَ جنديان أميركيان ومترجم مدني في سوريا على يد أحد أفراد قوات الأمن السورية المشتبه في تعاطفه مع تنظيم «داعش».
في أغسطس (آب)، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم على نقطة تفتيش في شرق سوريا، أسفر عن مقتل خمسة عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد.
كما نفذ «تنظيم الدولة الإسلامية» هجمات في أفريقيا ليظهر أنه لا يزال موجوداً في أنحاء العالم.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أعلن مسؤوليته عن هجوم قالت بعثة تابعة للأمم المتحدة إنه أسفر عن مقتل 43 على الأقل خلال قداس ليلي في كنيسة بشرق الكونغو.
وفي فبراير (شباط)، قال مسؤول عسكري إن تنظيم «داعش» هاجم قواعد عسكرية في ولاية بونتلاند شمال شرقي الصومال بسيارة ودرجات نارية مفخخة، ما أدى إلى شن غارات جوية أسفرت عن مقتل 70 مسلحاً.
تبرعات بالملايين لأحمد الأحمد الذي أوقف المسلّح في هجوم بوندايhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5220447-%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%91%D8%AD-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A8%D9%88%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%8A
تبرعات بالملايين لأحمد الأحمد الذي أوقف المسلّح في هجوم بونداي
أحمد الأحمد الرجل الذي تصدّى لأحد مهاجمي شاطئ بونداي ونزع سلاحه وهو يتحدث إلى رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (أ.ف.ب)
توالت التعهدات بالمساعدة المادية للسوري أحمد الأحمد (44 عاماً)، الذي نزع سلاح أحد المهاجمين في هجوم سيدني.
وكان شخصان قد قاما، الأحد الماضي، بإطلاق النار على حشد، أثناء الاحتفال بعيد الأنوار اليهودي «حانوكا» على شاطئ بونداي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات.
وجذبت صفحة لجمع الأموال أنشأها أستراليون لم يلتقوا الأحمد قط، تبرعات من جانب نحو 40 ألف شخص، حيث تبرعوا بـ2.3 مليون دولار أسترالي (1.5 مليون دولار أميركي)، بحلول مساء أمس الثلاثاء. ومِن بين الداعمين الملياردير مدير صندوق التحوط ويليام أكمان، الذي تعهّد بتقديم 99 ألف دولار أسترالي.
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز خلال زيارته أحمد الأحمد الذي نزع سلاح أحد المهاجمين (أ.ف.ب)
ويواجه الأحمد؛ وهو متزوج ولديه ابنتان، معاناة طويلة في المستقبل، وفق ما قاله الأشخاص الذين تحدثوا معه منذ مجزرة الأحد الماضي. وتعرَّض لطلقاتٍ عدة في ذراعه اليسرى، على ما يبدو، من المسلّح الثاني في الهجوم الذي أطلق النار بشكل عشوائي من جسر للمشاة.
وقالت مديرة الإعلام في جمعية «الأستراليون من أجل سوريا»، التي زارت الأحمد في المستشفى، في وقت متأخر من أمس الأول الاثنين، إنه خضع، بالفعل، لجراحة، ومن المقرر إجراء مزيد من العمليات الجراحية.