«جي بي مورغان» تدعم الصناعات الاستراتيجية الأميركية بـ1.5 تريليون دولار

شعار بنك «جيه بي مورغان تشيس» على مقر الشركة بمنطقة ميدتاون في نيويورك (رويترز)
شعار بنك «جيه بي مورغان تشيس» على مقر الشركة بمنطقة ميدتاون في نيويورك (رويترز)
TT

«جي بي مورغان» تدعم الصناعات الاستراتيجية الأميركية بـ1.5 تريليون دولار

شعار بنك «جيه بي مورغان تشيس» على مقر الشركة بمنطقة ميدتاون في نيويورك (رويترز)
شعار بنك «جيه بي مورغان تشيس» على مقر الشركة بمنطقة ميدتاون في نيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «جي بي مورغان تشيس» يوم الاثنين، خطة بقيمة 1.5 تريليون دولار لتسهيل وتمويل والاستثمار في الصناعات التي تُعد حيوية للأمن القومي الأميركي والقدرة الاقتصادية على الصمود، بما في ذلك الدفاع والطاقة والتصنيع المتقدم.

وكجزء من المبادرة التي تمتد لعشر سنوات، تخطط أكبر مؤسسة إقراض أميركية أيضاً لتوظيف مزيد من المصرفيين، واستثمار ما يصل إلى 10 مليارات دولار في الشركات الأميركية من خلال استثمارات مباشرة في الأسهم ورأس المال المغامر، مع التركيز على الشركات سريعة النمو والمصنعين الرئيسيين، وفق «رويترز».

يأتي هذا الإعلان في وقت يسعى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتحديث البنية التحتية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الأجنبية، لا سيما في قطاعات مثل الأدوية وأشباه الموصلات والطاقة النظيفة والمعادن النادرة.

وقال جيمي دايمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «جي بي مورغان»: «لقد أصبح واضحاً بشكل مؤلم أن الولايات المتحدة سمحت لنفسها بالاعتماد بشكل مفرط على مصادر غير موثوقة للمعادن الأساسية والمنتجات والتصنيع -جميعها ضرورية لأمننا القومي».

وأعاد ترمب إحياء الحرب التجارية مع بكين يوم الجمعة، منهياً الهدنة الهشة بين أكبر اقتصادين في العالم مع وعد بزيادة الرسوم الجمركية بشكل حاد رداً على تقييد الصين صادراتها من المعادن النادرة.

وقالت «جي بي مورغان» إن مبادرة «الأمن والقدرة على الصمود» الجديدة ستسهل التمويل والاستثمار عبر أربعة قطاعات استراتيجية: سلسلة التوريد والتصنيع، والدفاع والطيران، والاستقلال في الطاقة، والتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية.

وأضافت الشركة أنها كانت قد خططت مسبقاً لتسهيل وتمويل نحو تريليون دولار خلال العقد المقبل لدعم عملاء هذه الصناعات المهمة، وفقاً لأرقام داخلية لم يُكشف عنها سابقاً، لكنها ستزيد حجم التمويل بنسبة 50 في المائة.

وتسعى الحكومة الأميركية لإبرام صفقات عبر ما يصل إلى 30 صناعة، تشمل عشرات الشركات التي تُعد حيوية للأمن الوطني أو الاقتصادي، حسبما أفادت به «رويترز» هذا الشهر.

وقال «جي بي مورغان»، الذي ساعد على صياغة صفقة الحكومة مع شركة التعدين الأميركية للمعادن النادرة «إم بي ماتيريلز»، في بودكاست حديث للشركة، إن البنك يعمل مع إدارة ترمب لاستكشاف مزيد من هذه الفرص.

وقال أندرو كاستالدو، الرئيس المشارك لقسم الاندماجات والاستحواذات للشركات متوسطة الحجم في «جي بي مورغان»: «لقد أجرينا ما لا يقل عن 100 مكالمة مع العملاء للحديث عن صفقة (إم بي) وكذلك ما يعنيه ذلك للصناعات الأخرى. كما قمنا بالعديد من الرحلات إلى واشنطن لاستكشاف تلك الفرص مع الحكومة».

وأشار دايمون أيضاً إلى الحاجة لإصلاح السياسات لتسريع التقدم، مستشهداً بالتأخيرات التنظيمية وتحديات القوى العاملة. وقال: «أميركا بحاجة إلى مزيد من السرعة والاستثمار».

المجالات الاستثمارية الرئيسية

قُسِّمت المجالات الاستثمارية الأربعة الرئيسية التي حددتها الشركة إلى 27 قطاعاً فرعياً؛ من بناء السفن والطاقة النووية إلى المواد النانوية والاتصالات الآمنة، وستشمل الشركات المتوسطة بالإضافة إلى العملاء المؤسسيين الكبار، وفقاً لما أضافته الشركة.

وقالت الشركة إنها ستنشئ مجلساً استشارياً خارجياً يتكون من قادة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى توظيف مزيد من المصرفيين والمتخصصين في الاستثمار.

كما ستوسِّع الشركة البحث الموضوعي حول نقاط ضعف سلسلة التوريد والتقنيات الناشئة، مستفيدةً من مركزها الذي أطلقته حديثاً لدراسات الجيوسياسة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد الأميركي يتجاوز التوقعات ويقفز 4.3 % في الربع الثالث

الاقتصاد بورصة نيويورك في مانهاتن (رويترز)

الاقتصاد الأميركي يتجاوز التوقعات ويقفز 4.3 % في الربع الثالث

نما الاقتصاد الأميركي بمعدل سنوي قوي ومفاجئ بلغ 4.3 في المائة في الربع الثالث، مدفوعاً بارتفاع الإنفاق الاستهلاكي والصادرات والإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد امرأة تعد أوراق الدولار الأميركي في منزلها في بوينس آيرس بالأرجنتين (رويترز)

عام مخيّب للدولار… وتوقعات بضعف أطول في 2026

ينتهي العام مخيباً للآمال بالنسبة للدولار الأميركي، مع ظهور علامات على استقرار العملة، إلا أن العديد من المستثمرين يتوقعون أن يستمر انخفاضها في العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداول يراقب شاشات تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (إ.ب.أ)

العقود الآجلة الأميركية تصعد مع تجدد الحماس للذكاء الاصطناعي

افتتحت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية أسبوع التداول القصير بسبب عطلة عيد الميلاد على ارتفاع مدفوعة بصعود أسهم التكنولوجيا

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد بيث هاماك تتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في مدينة نيويورك 24 أبريل 2025 (رويترز)

هاماك من «الفيدرالي»: لا حاجة إلى تغيير الفائدة لأشهر عدة مقبلة

قالت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إنها لا ترى حاجة إلى تغيير أسعار الفائدة الأميركية لأشهر عدة مقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد كيفن هاسيت يتحدث إلى وسائل الإعلام خارج البيت الأبيض في واشنطن - 16 ديسمبر 2025 (رويترز)

هاسيت... المرشح المحتمل لرئاسة «الفيدرالي»: ترمب مُحقّ بشأن التضخم

قال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض وأحد المرشحين المحتملين لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن ترمب مُحقّ في قوله إن التضخم منخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا تؤجل فرض رسوم جمركية على الرقائق الصينية إلى منتصف 2027

علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
TT

أميركا تؤجل فرض رسوم جمركية على الرقائق الصينية إلى منتصف 2027

علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)

قال الممثل ‌التجاري الأميركي ‌جيميسون ‌غرير، الثلاثاء، ⁠إن ​الولايات ‌المتحدة ستفرض رسوماً جمركيةً جديدةً ⁠على ‌الرقائق ‍المستوردة ‍من ‍الصين، والتي ⁠لا تخضع لأي رسوم حالياً، لكنها ستؤجل التطبيق إلى 23 ​يونيو (حزيران) 2027.

وأرجعت إدارة ترمب، السبب في ذلك إلى سعي بكين «غير المعقول» للهيمنة على صناعة الرقائق. لكن واشنطن قالت إنها ستؤجل هذا الإجراء حتى يونيو 2027.

ووفقاً للبيان الصادر، سيتم الإعلان عن قيمة الرسوم الجمركية قبل 30 يوماً على الأقل، وذلك في أعقاب تحقيق استمر عاماً كاملاً حول واردات الرقائق الصينية إلى الولايات المتحدة، والذي أطلقته إدارة بايدن.

وقال الممثل التجاري الأميركي في بيانه: «إن استهداف الصين لصناعة أشباه الموصلات للهيمنة عليها أمر غير معقول، ويُثقل كاهل التجارة الأميركية أو يُقيدها، وبالتالي فهو يستوجب اتخاذ إجراءات قانونية».

وتمثل هذه الخطوة أحدث مساعي الرئيس دونالد ترمب لتهدئة التوترات مع بكين، في ظل القيود الصينية المفروضة على صادرات المعادن الأرضية النادرة التي تعتمد عليها شركات التكنولوجيا العالمية، والتي تسيطر عليها الصين.

وفي إطار المفاوضات مع الصين لتأجيل هذه القيود، تراجع ترمب عن قاعدة تقيّد صادرات التكنولوجيا الأميركية إلى وحدات تابعة لشركات صينية مدرجة بالفعل على القائمة السوداء. كما بدأ مراجعة قد تُسفر عن أولى شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة «إنفيديا»، ثاني أقوى رقائقها، إلى الصين، وفقاً لـ«رويترز»، على الرغم من المخاوف التي أبداها المتشددون تجاه الصين في واشنطن، والذين يخشون أن تُعزز هذه الرقائق القدرات العسكرية الصينية بشكل كبير.

وينتظر قطاع صناعة الرقائق نتائج تحقيق آخر في واردات الرقائق، والذي قد يؤثر على البضائع الصينية، ويؤدي إلى فرض تعريفات جمركية على مجموعة واسعة من التقنيات، لكن مسؤولين أميركيين يقولون في أحاديث خاصة إنهم قد لا يفرضونها في أي وقت قريب، بحسب «رويترز».


«بابكو إنرجيز» البحرينية ترسل أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ عامين ونصف العام

مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
TT

«بابكو إنرجيز» البحرينية ترسل أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ عامين ونصف العام

مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)

أظهرت بيانات من شركات تتبع السفن وثلاثة مصادر تجارية أن شركة «بابكو إنرجيز»، وهي شركة تكرير النفط الوحيدة في البحرين، وجهت أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ ما يقرب من ​عامين ونصف العام، في الوقت الذي تسعى فيه لزيادة الإنتاج والصادرات وسط توسع في طاقتها الإنتاجية، وفقاً لـ«رويترز».

وأظهرت بيانات «كبلر» و«فورتكسا» لتتبع السفن تحميل نحو 400 ألف برميل من الديزل على متن السفينة «تورم كيرستن» خلال الفترة من التاسع إلى 11 ديسمبر (كانون الأول) من موقع التكرير التابع لشركة «بابكو» في سترة، بينما تم تحميل 140 ألف برميل إضافي على السفينة «زوندا» بأسلوب النقل من سفينة إلى أخرى.

وتظهر بيانات تتبع السفن أن ‌من المتوقع أن ‌تصل «تورم كيرستن» إلى ميناء كوينانا الأسترالي ‌بين ⁠أواخر ​ديسمبر وأوائل يناير (كانون الثاني).

وقالت المصادر التجارية، وفقاً لـ«رويترز»، إن السفينة مستأجرة بواسطة ذراع الشحن التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، التي تتولى معظم مبيعات صادرات «بابكو» بعد أن وقعت الشركتان اتفاقاً في عام 2024 لزيادة التعاون بينهما.

غير أن تجاراً قالوا إن من المرجح أن يظل استمرار صادرات البحرين إلى أسواق شرق قناة السويس مرهوناً بما إذا كانت نافذة التصدير مع الاستفادة من فروق الأسعار مربحة ⁠إذ لا يزال ممر آسيا التجاري طويلاً في حين يبقى شمال غرب أوروبا مستورداً صافياً ‌تقليدياً.

وقال مصدران ‍تجاريان مطلعان، في تصريحات منفصلة، إن شركة «بي إكس تي تريدنج»، ‍المشروع المشترك الجديد للتجارة والمبيعات بين «بابكو» و«توتال إنرجيز»، ستكون الكيان الرئيسي الذي يتولى مبيعات تصدير الوقود المكرر الجارية لمصفاة سترة.

وأضافا أن المقر الرئيسي لشركة «بي إكس تي تريدنج» يقع في دبي، حيث يوجد بالفعل عدد من المديرين التنفيذيين ​وموظفي المبيعات. وقال محللو شركة «إف جي إي نيكسانت إي سي إيه» في مذكرة للعملاء إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج ⁠مصفاة سترة من النفتا بمقدار 22 ألف برميل يومياً في عام 2026، وأن يرتفع إنتاج زيت الغاز ووقود الطائرات بمقدار 40 ألف برميل يومياً، و24 ألف برميل يومياً على الترتيب، مع «استقرار» الإنتاجية بحلول نهاية ديسمبر أو يناير.

وأظهرت بيانات «كبلر وفورتكسا» لتتبع السفن أن شركة «بابكو تزيد» من صادراتها من وقود الطائرات والديزل منذ الشهر الماضي، إذ وصلت كميات الديزل إلى مستوى غير مسبوق بلغ نحو أربعة ملايين برميل لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما بلغ المتوسط لوقود الطائرات ثلاثة ملايين برميل.

وجاء في بيان صحافي للشركة في السابع من ديسمبر أن مستويات الإنتاج ‌ارتفعت من 265 ألف برميل يومياً إلى 380 ألف برميل يومياً، دون تحديد المدى الزمني لذلك.


ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
TT

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، بشكل طفيف، مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة في القارة، مما قد يؤثر على الطلب على الوقود.

واستردت أسعار العقود الآجلة خسائرها السابقة بعد أن اشتدت التوقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في معظم أنحاء شمال غرب أوروبا حتى بداية العام الجديد. وقد تشهد باريس ولندن وبرلين درجات حرارة تحت الصفر، على الرغم من أن توقعات الطقس لا تزال متقلبة، حسب «بلومبرغ».

في الوقت نفسه، يتراجع استهلاك الغاز الصناعي عادة في هذا الوقت من العام مع انخفاض النشاط قبل موسم عطلات عيد الميلاد ورأس السنة. كما تتلقى أوروبا تدفقاً ثابتاً من الغاز الطبيعي المسال إلى جانب التدفقات عبر خطوط الأنابيب النرويجية، مما يحافظ على إمدادات جيدة في السوق.

وعلى صعيد المخزونات، أظهرت البيانات امتلاء مستودعات التخزين الأوروبية للغاز الطبيعي حالياً بنسبة 67 في المائة من طاقتها الاستيعابية، مقابل متوسط موسمي يبلغ 76 في المائة.

وبحلول الساعة الثالثة و10 دقائق مساء بتوقيت أمستردام ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 0.5 في المائة إلى 27.82 يورو لكل ميغاواط/ساعة.