أفاد بيان صادر عن الرئاسة المصرية، الاثنين، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرر منح نظيره الأميركي دونالد ترمب قلادة النيل تقديراً لإسهاماته في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، وآخرها «دوره المحوري» في وقف الحرب في غزة.
فمَن أبرز من حصل عليها من قبل؟ وماذا تمثل؟
تعد قلادة النيل أرفع وسام مصري، ويعود تاريخها إلى عام 1915، في عهد السلطان حسين كامل، وتُمنح للأشخاص الذين يقدمون خدمات وإسهامات مميزة تؤثر على حياة المصريين.
والقلادة مصنوعة من الذهب الخالص، وتتمثل في سلسلة تتجسد في وحدات متشابكة تمثل رسوماً فرعونية، تدل على الخير والنماء اللذين يجلبهما النيل للبلاد، وما بين كل وحدة وأخرى زهرات من الذهب، وجميعها مرصعة بالميناء بفصوص من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق.
وفي عام 2016 أهدى السيسي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، القلادة تقديراً لدوره ومواقفه التاريخية مع مصر.
وحصل على القلادة عدد من الرؤساء والملوك؛ أشهرهم الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد السعودية في عام 1976، والسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان الراحل عام 1976، والأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر السابق، عام 1976، والملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا العظمى الراحلة عام 1975، كما تم منحها لنيلسون مانديلا الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب أفريقيا، والإمبراطور الياباني أكيهيتو، وجوزيف بروز تيتو، الرئيس التشيكي، عام 1955، والرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، عام 2000.
ويحق للرئيس المصري منح قلادة النيل العظمى لنفسه، وقد استخدم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر هذا الحق خلال الاحتفال الرابع بعيد ثورة 23 يوليو (تموز) سنة 1956، ومنحها أيضاً لأعضاء مجلس قيادة الثورة الثمانية الباقين؛ عبد اللطيف البغدادي وأنور السادات وجمال سالم وحسن إبراهيم وزكريا محيي الدين وكمال الدين حسين وعبد الحكيم عامر وحسين الشافعي. بالإضافة إلى ذلك، مُنحت القلادة للرئيسين السابقين محمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك، كما منُحت للفريق سعد الدين الشاذلي، بطل حرب أكتوبر (تشرين الأول)، والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق. كما مُنحت لكثير من المشاهير.
