غزة تحتفل بوقف الحرب... والعالم يدعم ويترقب

ترمب يريد حضور توقيع الاتفاق... و«اجتماع باريس» يشدد على التكامل مع «إعلان نيويورك»... ومصر تجمع الفصائل الفلسطينية

فلسطينيون يحتفلون في مخيم النصيرات بغزة أمس باتفاق وقف النار (د.ب.) وفي الإطار احتفالات أخرى في تل أبيب بنفس المناسبة (رويترز)
فلسطينيون يحتفلون في مخيم النصيرات بغزة أمس باتفاق وقف النار (د.ب.) وفي الإطار احتفالات أخرى في تل أبيب بنفس المناسبة (رويترز)
TT

غزة تحتفل بوقف الحرب... والعالم يدعم ويترقب

فلسطينيون يحتفلون في مخيم النصيرات بغزة أمس باتفاق وقف النار (د.ب.) وفي الإطار احتفالات أخرى في تل أبيب بنفس المناسبة (رويترز)
فلسطينيون يحتفلون في مخيم النصيرات بغزة أمس باتفاق وقف النار (د.ب.) وفي الإطار احتفالات أخرى في تل أبيب بنفس المناسبة (رويترز)

خيّمت الأجواء الاحتفالية على سكان قطاع غزة، أمس، بعد الإعلان عن اتفاق على وقف إطلاق النار بين حركة «حماس» وإسرائيل وتبادل الأسرى، وفق خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتم توقيع مسودتها الأولية في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وقال ترمب، إنه ينبغي إطلاق سراح الرهائن يوم الاثنين أو الثلاثاء من الأسبوع المقبل، وإنه يأمل حضور مراسم في مصر لتوقيع اتفاق وإلقاء كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي.

وأعلن رئيس وفد «حماس» خليل الحية، أن الحركة حصلت على ضمانات من الولايات المتحدة عبر الوسطاء تؤكد انتهاء الحرب بشكل تام، مضيفاً في كلمة مصورة، أنه «سيتم إطلاق سراح 250 من الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد، و1700 من أسرى قطاع غزة».

واستقبلت دول العالم ومؤسسات دولية وإقليمية الاتفاق بالترحيب والدعم، وسط ترقب لآليات تنفيذه والمراحل التالية لتبادل الأسرى بين الجانبين.

ورحبت السعودية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، وبالبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مقترح الرئيس ترمب الهادف إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتهيئة مسار سلام شامل وعادل. وثمَّنت الخارجية السعودية في بيان لها الدور الفاعل للرئيس الأميركي، وجهود الوساطة التي بذلتها قطر ومصر وتركيا للتوصل إلى الاتفاق، معبّرة عن أملها أن تفضي هذه الخطوة إلى العمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل واستعادة الأمن والاستقرار والبدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وتجسيد الدولة المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية وبيان نيويورك بشأن الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين. كما رحب مجلس التعاون الخليجي والمفوضية الأوروبية والأمين العام للأمم المتحدة بالاتفاق.

وفي باريس شدد المشاركون في اجتماع عربي – أوروبي حول مستقبل غزة، على التكامل بين «الخطة الأميركية» و«إعلان نيويورك» بشأن حل الدولتين، الذي تقوده فرنسا والسعودية. وشارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع، بحضور نظرائه الأوروبيين من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، والعرب من مصر والإمارات والأردن وقطر، فضلاً عن كندا وتركيا.

ومن المقرر أن تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، خلال الأيام المقبلة، حواراً تشارك فيه الفصائل الفلسطينية، ويبحث بشكل أساسي القضايا المصيرية المتعلقة بخطة ترمب.


مقالات ذات صلة

عبد الله بن زايد وماركو روبيو يناقشان تطورات اليمن وأوضاع غزة

الخليج الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)

عبد الله بن زايد وماركو روبيو يناقشان تطورات اليمن وأوضاع غزة

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، مع ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

تحليل إخباري يقف فلسطينيون نازحون بجوار بركة من مياه الأمطار وسط ملاجئ مؤقتة في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري لقاء ترمب - نتنياهو... ما المكاسب والخسائر المنتظرة لـ«اتفاق غزة»؟

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ قبل شهرين، لن يكون بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما قبله.

محمد محمود (القاهرة)
الخليج جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)

الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الـ77، حاملة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين في غزة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

مستشفى العودة في غزة يعلّق معظم خدماته بسبب نقص الوقود

أعلن مستشفى العودة في النصيرات وسط قطاع غزة تعليق معظم خدماته «مؤقتاً» بسبب نقص الوقود، مع الإبقاء على الخدمات الأساسية فقط، مثل قسم الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج جانب من وصول القافلة الإغاثية السعودية إلى وسط قطاع غزة الخميس (واس)

قافلة إغاثية سعودية جديدة تصل إلى وسط قطاع غزة

وصلت إلى وسط قطاع غزة، الخميس، قافلة إغاثية سعودية جديدة، محمّلة بالمواد الغذائية الأساسية، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مسؤولان يمنيان لـ«الشرق الأوسط»: قرارات العليمي لحماية سيادة الدولة

اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
TT

مسؤولان يمنيان لـ«الشرق الأوسط»: قرارات العليمي لحماية سيادة الدولة

اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)

أكَّد مسؤولانِ يمنيان أنَّ القرارات الأخيرة الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تمثل تحولاً سياسياً مفصلياً يهدف إلى حماية المركز القانوني للدولة ومنع تفكّكها، في لحظة إقليمية وأمنية بالغة الحساسية.

وقالَ بدر باسلمة، مستشار رئيس المجلس، إنَّ اليمن يشهد محاولة جادة لـ«هندسة عكسية» تعيد للدولة زمام المبادرة بدعم إقليمي، وفي مقدمته الموقف السعودي.

من جهته، شدّد متعب بازياد، نائب مدير مكتب رئيس الوزراء اليمني على أنَّ القرارات استندت إلى صلاحيات دستورية لمواجهة أخطار داهمة تهدّد وحدة البلاد، محذراً من تكرار نماذج استخدام السّلاح خارج إطار الدولة.

وأكّد بازياد أنَّ دعم السعودية يأتي في سياق حماية الاستقرار، وخفض التصعيد، وصون الأمن يمنياً وإقليمياً، بما يتَّسق مع مخرجات الحوار الوطني ومسار السلام.


استكمال رئاسة برلمان العراق

أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)
أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)
TT

استكمال رئاسة برلمان العراق

أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)
أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)

أنهى البرلمان العراقي سريعاً أزمة سياسية، أمس، بعد استكمال انتخاب رئيسه ونائبيه، وذلك بالتصويت للنائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فرهاد الأتروشي، نائباً ثانياً لرئيس البرلمان، بعد جولة ثالثة من التصويت.

جاء الحسم عقب استبدال الحزب الديمقراطي مرشحَه السابق شاخوان عبد الله، الذي أخفق خلال جولتين متتاليتين في نيل الأغلبية المطلقة.

واكتمل عقد رئاسة المجلس، بعد انتخاب هيبت الحلبوسي رئيساً للبرلمان بـ208 أصوات، وفوز عدنان فيحان بمنصب النائب الأول بـ177 صوتاً.

وعقب إعلان النتائج، تسلَّمتِ الرئاسة الجديدة مهامَّها رسمياً، وأعلن الحلبوسي فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، إيذاناً ببدء الاستحقاقات الدستورية التالية التي تنتهي بمنح الثقة لرئيس الحكومة الذي من المقرر أن يختاره تحالف الإطار التنسيقي الشيعي، الذي أعلن نفسه، رسمياً، الكتلة الكبرى في البرلمان.


الجيش الإسرائيلي يعلن قتل رجل حاول دهس جنود في الضفة الغربية المحتلة

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل رجل حاول دهس جنود في الضفة الغربية المحتلة

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قتل رجلاً حاول دهس مجموعة من الجنود بسيارته في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الجيش، في بيان: «ورد بلاغ عن إرهابي حاول دهس جنود من الجيش الإسرائيلي كانوا ينفّذون نشاطاً في منطقة عينابوس»، مضيفاً أنه «ردّاً على ذلك، أطلق الجنود النار على الإرهابي وتم تحييده».

ولم يقدّم البيان تفاصيل إضافية عن الحادث الذي وقع بعد أيام من إقدام مهاجم فلسطيني على قتل رجل وامرأة إسرائيليين دهساً وطعناً، قبل أن يُقتل، في الضفة الغربية المحتلة.

وعقب ذلك الحادث، الذي وقع الجمعة، نفّذ الجيش عملية استمرت يومين في بلدة قباطية، التي ينحدر منها المنفّذ، واعتقل عدداً من سكانها، بينهم والده وإخوته.

وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية المحتلة بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنّته «حماس» على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ومذاك، قُتل ما لا يقل عن 1028 فلسطينياً، بينهم مسلحون، على أيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

ومنذ بداية الحرب في غزة، قُتل ما لا يقل عن 44 شخصاً، بينهم أجنبيان، في هجمات نفّذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية.