رئيس «حماس» في غزة: تسلمنا ضمانات من الوسطاء وأميركا تؤكد انتهاء الحرب

قيادي في الحركة يؤكد رفض تسليم السلاح ورفض مقترح ترمب تشكيل «مجلس السلام»

TT

رئيس «حماس» في غزة: تسلمنا ضمانات من الوسطاء وأميركا تؤكد انتهاء الحرب

اعمدة الدخان تتصاعد من غزة جراء استمرار الهجوم الإسرائيلي على القطاع 9 أكتوبر 2025 (أ.ب)
اعمدة الدخان تتصاعد من غزة جراء استمرار الهجوم الإسرائيلي على القطاع 9 أكتوبر 2025 (أ.ب)

قال خليل الحية رئيس حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، إن الحركة تسلمت «ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأميركية مؤكدين جميعاً أن الحرب قد انتهت بشكل تام».

وأضاف: «سنواصل العمل مع القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال باقي الخطوات، والعمل على تحقيق مصالح شعبنا وتقرير مصيره بنفسه إلى حين إقامة دولته المستقلة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن القيادي في «حماس»، أسامة حمدان، في حديث لقناة «العربي» التلفزيونية، أن الحركة ترفض اقتراح دونالد ترمب تشكيل «مجلس السلام» الذي سيترأسه الرئيس الأميركي نفسه للإشراف مؤقتاً على إدارة قطاع غزة.

وأكد حمدان أنه «لن يقبل أي فلسطيني بتسليم السلاح، وشعبنا أحوج ما يكون للسلاح والمقاومة».

وتوصلت إسرائيل و«حماس»، الخميس، بعد محادثات غير مباشرة في مصر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الإفراج عن رهائن ومعتقلين بموجب خطة لترمب؛ ما يشكل محطة أساسية باتجاه إنهاء حرب مستمرة منذ سنتين في القطاع الفلسطيني، أوقعت عشرات آلاف القتلى، وخلّفت كارثة إنسانية.

ونصت خطة ترمب المكونة من 20 نقطة إلى جانب وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، على أن تدير شؤون غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط بإشراف «مجلس السلام» برئاسة ترمب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، من دون أن يكون لـ«حماس» أي دور في حكم القطاع.

وأضاف حمدان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا يقبل فلسطيني هذا، كل الفصائل بما فيها السلطة الفلسطينية لا تقبل ذلك».

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أعرب عن أمله أن يؤدي اتفاق غزة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته تعهدا بعرقلة خطوة كهذه.

وأكد حمدان: «لا أحد يقبل أن نعود إلى عهد الانتداب والاستعمار»، مضيفاً: «إذا أرادوا مساعدتنا فعليهم أن يعينوا الشعب الفلسطيني على تحصيل حقوقه كاملة وليس محاولة فرض الوصاية عليه».

ومن المقرر أن يتولى المجلس أيضاً إدارة تمويل إعادة إعمار غزة، في انتظار أن تكمل السلطة الفلسطينية برنامجاً إصلاحياً وتستعيد السيطرة على القطاع، بموجب خطة ترمب.


مقالات ذات صلة

مصدر: أذربيجان لن ترسل قوات حفظ سلام إلى غزة إلا إذا توقف القتال تماماً

المشرق العربي أطفال فلسطينيون وسط الأنقاض في جباليا بشمال قطاع غزة (رويترز) play-circle

مصدر: أذربيجان لن ترسل قوات حفظ سلام إلى غزة إلا إذا توقف القتال تماماً

قال مصدر في وزارة الخارجية الأذربيجانية، الجمعة، إن بلاده لا تعتزم إرسال قوات حفظ سلام إلى قطاع غزة ما لم يكن هناك وقف كامل للقتال هناك بين إسرائيل و«حماس».

«الشرق الأوسط» (باكو )
الولايات المتحدة​ فلسطينيون يصلون أمام الأنقاض بعد عودتهم إلى حيّهم المدمر بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)

مسؤولون: المخابرات الأميركية رصدت وجود تحذيرات إسرائيلية من ارتكاب جرائم حرب في غزة

معلومات مخابراتية العام الماضي تُفيد بأن مستشارين قانونيين في الجيش الإسرائيلي حذّروا من وجود أدلة قد تدعم اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي «الصليب الأحمر» تساعد في البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين بمدينة غزة (إ.ب.أ) play-circle

الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم «الصليب الأحمر» رفات رهينة في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أن حركة «حماس» سلمت الصليب الأحمر في قطاع غزة نعشاً يحتوي على رفات رهينة، في إطار تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يسيرون عبر نفق حديدي صممته «حماس» في شمال قطاع غزة 15 ديسمبر 2023 (رويترز)

كيف بنت «حماس» ترسانة أنفاقها في غزة؟

أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم، بتدمير الأنفاق قائلاً: «إذا لم تكن هناك أنفاق، فلن يكون هناك (حماس)».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يسيرون عبر نفق حديدي صممته «حماس» في شمال قطاع غزة... 15 ديسمبر 2023 (رويترز)

وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة 

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه أصدر أوامر إلى الجيش بتدمير ومحو جميع أنفاق حركة «حماس» في قطاع غزة، «حتى آخر نفق».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

جرحى جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في جنوب لبنان

سيارة متضررة ملقاة وسط الأنقاض تظهر في موقع استهدفه الجيش الإسرائيلي بقضاء صور بجنوب لبنان (إ.ب.أ)
سيارة متضررة ملقاة وسط الأنقاض تظهر في موقع استهدفه الجيش الإسرائيلي بقضاء صور بجنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT

جرحى جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في جنوب لبنان

سيارة متضررة ملقاة وسط الأنقاض تظهر في موقع استهدفه الجيش الإسرائيلي بقضاء صور بجنوب لبنان (إ.ب.أ)
سيارة متضررة ملقاة وسط الأنقاض تظهر في موقع استهدفه الجيش الإسرائيلي بقضاء صور بجنوب لبنان (إ.ب.أ)

كشفت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية اليوم (السبت)، أن مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخين سيارة في جنوب لبنان.

وقالت الوكالة: «نفذت مسيرة معادية نحو الثامنة من صباح اليوم، غارة جوية بصاروخين موجهين مستهدفة سيارة قرب مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، ما أدى إلى وقوع إصابات».

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد أكد أمس «التزام لبنان باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، ولكن للأسف، ووفقاً لهذا الاتفاق كان من المفترض أن تنسحب إسرائيل كلياً وبشكل كامل من الجنوب بعد مرور 60 يوماً على الاتفاق، إلا أنها لا تزال تحتل 5 تلال، وهي تضاعف من اعتداءاتها على لبنان في ظل مزيد من التهديدات اليومية ضده وضد أبنائه».


الشرع إلى البيت الأبيض بـ«صفحة بيضاء»

الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي رئيس البرازيل لويز لولا دا سيلفا في مدينة بيليم بولاية بارا على هامش مؤتمر المناخ الأممي (كوب 30) يوم الخميس (الرئاسة البرازيلية - أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي رئيس البرازيل لويز لولا دا سيلفا في مدينة بيليم بولاية بارا على هامش مؤتمر المناخ الأممي (كوب 30) يوم الخميس (الرئاسة البرازيلية - أ.ف.ب)
TT

الشرع إلى البيت الأبيض بـ«صفحة بيضاء»

الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي رئيس البرازيل لويز لولا دا سيلفا في مدينة بيليم بولاية بارا على هامش مؤتمر المناخ الأممي (كوب 30) يوم الخميس (الرئاسة البرازيلية - أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي رئيس البرازيل لويز لولا دا سيلفا في مدينة بيليم بولاية بارا على هامش مؤتمر المناخ الأممي (كوب 30) يوم الخميس (الرئاسة البرازيلية - أ.ف.ب)

تتجه الأنظار إلى لقاء يوصف بأنه تاريخي في البيت الأبيض بعد غدٍ، الاثنين، حيث يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نظيره السوري أحمد الشرع، في أول زيارة من نوعها لرئيس سوري إلى العاصمة الأميركية.

وحظي الشرع، عشية اللقاء، بدعم أممي واضح، إذ صوّت مجلس الأمن، الخميس، على رفع اسمه من قائمة عقوبات الإرهاب الأممية، في خطوة تمنحه «صفحة بيضاء» قبل ولوج البيت الأبيض، وتُكرس جهوده لإعادة سوريا إلى المجتمع الدولي بعد عزلة طويلة خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ويُنتظر أن يوقع الشرع خلال زيارته البيت الأبيض على اتفاق لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقبل انتقاله إلى واشنطن، شارك الشرع في مؤتمر المناخ الأممي (كوب 30) في البرازيل.

وصوّت مجلس الأمن على قرار بموجب الفصل السابع أعدته البعثة الأميركية، بغالبية 14 من الأصوات الـ15 في المجلس، فيما امتنعت الصين عن التصويت.

ويشطب القرار اسمي الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، من قائمة الجزاءات المفروضة على «داعش» و«القاعدة». وسارعت بريطانيا إلى رفع عقوباتها عنهما، فيما أكد الاتحاد الأوروبي استعداده للقيام بخطوة مماثلة.


ترمب يرى «قوة غزة» قريبة جداً... وإسرائيل تحارب الأنفاق

فلسطينيون يفرون من قنابل غاز أطلقها الجيش الإسرائيلي نحوهم بعد احتجاجهم أمس على مصادرة المستوطنين لأراضيهم شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يفرون من قنابل غاز أطلقها الجيش الإسرائيلي نحوهم بعد احتجاجهم أمس على مصادرة المستوطنين لأراضيهم شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
TT

ترمب يرى «قوة غزة» قريبة جداً... وإسرائيل تحارب الأنفاق

فلسطينيون يفرون من قنابل غاز أطلقها الجيش الإسرائيلي نحوهم بعد احتجاجهم أمس على مصادرة المستوطنين لأراضيهم شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يفرون من قنابل غاز أطلقها الجيش الإسرائيلي نحوهم بعد احتجاجهم أمس على مصادرة المستوطنين لأراضيهم شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن القوات الدولية ستنتشر في غزة في وقت قريب جداً، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ليعلن أنه أصدر أوامر إلى الجيش بتدمير ومحو جميع أنفاق حركة «حماس» في قطاع غزة، «حتى آخر نفق».

وعزز الإجراء الإسرائيلي التقديرات الفلسطينية والإقليمية بأن تل أبيب تفضل التعامل المباشر مع «حماس»، وليس عبر القوة المنتظرة، التي تنص صلاحياتها على نزع سلاح الحركة، وقال كاتس، في تغريدة عبر حسابه في منصة «إكس»: «إذا لم تكن هناك أنفاق، فلن تكون هناك (حماس)».

وتسعى إسرائيل إلى هزيمة «حماس» من خلال تجريدها من سلاحها وتدمير شبكة أنفاقها، وهي مهمة لم تستطع إنجازها خلال عامين من الحرب المدمرة.

وقال المعلق العسكري في صحيفة «معاريف» آفي أشكنازي إن «تصريح كاتس الحازم، جاء في وقت قرر فيه الجيش الإسرائيلي تكثيف وتيرة العمل في القطاع لتحقيق المزيد من الإنجازات، قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق».