«هوبال» و«أناشيد آدم» يتصدران جوائز مهرجان هولندا السينمائي

«صندوق البحر الأحمر» يصنع جسوراً إلى المهرجانات الأوروبية

عدي رشيد مخرج فيلم أناشيد آدم مع لجنة التحكيم (الشرق الأوسط)
عدي رشيد مخرج فيلم أناشيد آدم مع لجنة التحكيم (الشرق الأوسط)
TT

«هوبال» و«أناشيد آدم» يتصدران جوائز مهرجان هولندا السينمائي

عدي رشيد مخرج فيلم أناشيد آدم مع لجنة التحكيم (الشرق الأوسط)
عدي رشيد مخرج فيلم أناشيد آدم مع لجنة التحكيم (الشرق الأوسط)

شهدت مدينة لاهاي الهولندية ختام الدورة السادسة من مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أعلن عن الفائزين في مسابقاته الرسمية التي جمعت أعمالاً من السعودية والعراق وفلسطين ولبنان. وقد عكست الجوائز النهائية مكانة السينما العربية بوصفها قوة إبداعية عابرة للحدود، وقادرة على فتح حوار معمق مع جمهور أوروبي متعطش لاكتشاف سرديات المنطقة.

«هوبال» شاعرية الصورة وقوة الطرح

كان الحضور السعودي لافتاً في ليلة الختام من خلال فيلم «هوبال» للمخرج عبد العزيز الشلاحي، الذي حصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة. العمل قدّم طرحاً جريئاً ومختلفاً، معتمداً على لغة بصرية شاعرية، واشتغال رمزي يتجاوز السرد التقليدي، وهو ما جعل الجمهور الهولندي يتفاعل باندهاش مع التجربة السينمائية القادمة من المملكة.

في حديث لها مع «الشرق الأوسط» قالت المديرة الفنية للمهرجان وفاء مراس: «جائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت للفيلم الملهم السعودي (هوبال) للمخرج المميز عبد العزيز الشلاحي. النظرة السعودية فعلاً أبهرتنا وفاجأت العالم بالسينما المميزة التي تقدمها، ومدى استمتاع جمهور هولندا بالفيلم، وانبهاره بالصورة السينمائية التي ترجمها المخرج. لقد قدّم من خلال الفيلم شاعرية وجمالية سعودية، وكانت الجائزة تكريماً لتحدياته جعلتنا نقول للسينما السعودية إننا نتمنى لها المزيد من التطور».

«أناشيد آدم» الجائزة الكبرى

أما الجائزة الكبرى لمسابقة الفيلم الطويل فذهبت إلى الفيلم العراقي «أناشيد آدم» للمخرج عدي رشيد، الذي قدّم نصاً شعرياً بصرياً يعالج قضايا وجودية عميقة، مستنداً إلى خلفيته المتعددة بوصف أنه شاعر ورسّام ومصور. وقد شكّل الفيلم علامة فارقة في مسيرة رشيد، بعد سنوات من العمل على إنجازه.

اللافت أن «أناشيد آدم» كان أحد المشاريع التي حصلت على دعم من صندوق البحر الأحمر، ما يؤكد دور السعودية في رعاية إنتاجات عربية رائدة، وتقديمها إلى المنصات العالمية. وكان الفيلم قد عُرض سابقاً في المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، حيث نال جائزة أفضل سيناريو، وجائزة الجمهور لأفضل فيلم.

«إلى أرض مجهولة» جائزة أفضل أداء

الفيلم الفلسطيني «إلى أرض مجهولة» للمخرج مهدي فليفل، والمستوحى من رواية «رجال في الشمس» لغسان كنفاني، حصد جائزة أفضل أداء لطاقمه التمثيلي. العمل يروي قصة صديقين من مخيم عين الحلوة يسعيان للهجرة إلى اليونان، قبل أن يدخلا في سلسلة من الأحداث التي تختبر صداقتهما. وقد كان من بين المشاريع التي دعمها صندوق البحر الأحمر السينمائي.

وقالت وفاء مراس: «مُسابقة الفيلم الطويل كان فيها 3 جوائز: جائزة أفضل أداء فاز بها طاقم تمثيل فيلم (إلى أرض مجهولة) للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، والجائزة الكبرى كانت من نصيب هذا الفيلم المميز فعلاً، الذي نقل فلسفات الحياة، وفتح نقاشات مجتمعية كبيرة».

السينما القصيرة: بين لبنان وفلسطين

في مسابقة الأفلام القصيرة، فاز الفيلم اللبناني «آخر واحد» للمخرج كريم رحباني -المتحدر من العائلة الفنية العريقة- بجائزة لجنة التحفيز. وقدّم الفيلم خطوة جريئة لشاب يسير على خطى العائلة في خوض غمار السينما. أما الجائزة الكبرى للفيلم القصير فكانت من نصيب الفلسطيني «برتقالة من يافا» لمحمد المغني، الذي وظّف رمزية البرتقالة بوصف أنها معادل بصري لذاكرة الفلسطينيين، وانتمائهم للأرض.

وبهذا الخصوص قالت مراس: «السينما الفلسطينية حاضرة وبقوة في أجندة المهرجان من خلال عروض ومسابقات الأفلام، ونحن فخورين جداً بهذا الاختيار». وبحسب مراس تميّزت هذه الدورة بعرض جميع الأفلام الطويلة الخمسة المشاركة لأول مرة في هولندا بعد انتقاء دقيق لأعمال «ذات مستوى عالٍ من حيث تناول الموضوع، وترجمتها لفلسفات الحياة، وفتحها لنقاشات مجتمعية كبيرة، مما جعل المنافسة شديدة جداً».

يشار إلى أن ختام مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثّل لحظة فارقة لتثبيت حضور السينما العربية المستقلة في المشهد الدولي. ومن خلال تتويج أفلام مثل «هوبال» السعودي و«أناشيد آدم» العراقي و«إلى أرض مجهولة» المدعومة من صندوق البحر الأحمر، بدا واضحاً أن المنطقة لم تعد مجرد هامش على خريطة السينما العالمية، بل صارت لاعباً رئيساً يسهم في إثراء الحوار الثقافي بين ضفتي المتوسط.


مقالات ذات صلة

«بين ثقافتين» يَعبر الحدود ويبرز تنوع الثقافتين السعودية والصينية تحت سقف واحد

يوميات الشرق ثقافتان تتشاركان التعبير عن الموروث وصور الإبداع في مكانٍ واحد (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» يَعبر الحدود ويبرز تنوع الثقافتين السعودية والصينية تحت سقف واحد

يعود مهرجان «بين ثقافتين» ليعبر حدود الثقافة، ويحتفي بتجارب استثنائية تجمع بين الفنون والموسيقى، جامعاً في نسخته الثالثة بين الثقافتين السعودية والصينية.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق خلال تسلم الجائزة في «مهرجان البحر الأحمر» (إدارة المهرجان)

كريم الألفي: «مهرجان البحر الأحمر» يتيح مساحة مميزة للأصوات الجديدة

يقدّم المخرج وكاتب السيناريو المصري كريم الدين الألفي عملاً سينمائياً ينتمي إلى عالم متخيَّل.

أحمد عدلي (جدة)
يوميات الشرق المخرج العراقي زرادشت أحمد (الشركة المنتجة للفيلم)

«الأسود على نهر دجلة»... صراع إنساني تكشفه بوابة نجت من الدمار

يقدّم فيلم «الأسود على نهر دجلة» تجربة تتقاطع فيها الذاكرة الشخصية بالذاكرة الجماعية، ويعود فيها المخرج زرادشت أحمد إلى المُوصل.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان محمد بكري في لقطة مع أسرته من فيلم «اللي باقي منك» (الشركة المنتجة)

كيف تمكنت 4 أفلام عربية من الوصول لقائمة الأوسكار المختصرة؟

لعلها المرة الأولى التي تنجح فيها 4 أفلام عربية في الوصول لـ«القائمة المختصرة» بترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم دولي، وهو ما اعتبره سينمائيون عرب إنجازاً كبيراً.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق فيونوالا هاليغان (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

فيونوالا هاليغان: نجوم عالميون معجبون بدعم «البحر الأحمر» لصناع الأفلام

بعد ختام الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، والتي مثّلت المحطة الأولى لفيونوالا هاليغان في موقعها مديرة للبرنامج الدولي، بدت أصداء التجربة واضحة.

أحمد عدلي (جدة)

مصر لإعادة هيكلة «ماسبيرو»

مبنى ماسبيرو يضم اتحاد الإذاعة والتلفزيون (الهيئة الوطنية للإعلام)
مبنى ماسبيرو يضم اتحاد الإذاعة والتلفزيون (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

مصر لإعادة هيكلة «ماسبيرو»

مبنى ماسبيرو يضم اتحاد الإذاعة والتلفزيون (الهيئة الوطنية للإعلام)
مبنى ماسبيرو يضم اتحاد الإذاعة والتلفزيون (الهيئة الوطنية للإعلام)

تستعد «الهيئة الوطنية للإعلام» بمصر، لإعادة هيكلة «ماسبيرو»، من خلال «خطة حكومية»، تمكنه من تحقيق أهداف مع زيادة موارده المالية، إذ تم استعراض الخطة التي تهدف للإصلاح الهيكلي ورفع الكفاءة، خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، مع رئيس لجنة إصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية، من بينها الهيئة الوطنية للإعلام، بحضور رئيسها أحمد المسلماني، الاثنين، إلى جانب الحديث عن عدد آخر من الهيئات الاقتصادية بمصر.

وأكد مدبولي خلال الاجتماع على دور «الهيئة الوطنية للإعلام» في تنمية الوعي «الثقافي والاجتماعي» ونشر «المعرفة والتنوير»، والمساهمة بأثر إيجابي في «بناء الشخصية المصرية الوطنية، و«تعزيز الانتماء»، و«ترسيخ القيم والثوابت المجتمعية»، مؤكداً على «ضرورة مواكبة كل ما هو حديث في المنظومة الإعلامية»، واستعداده لتقديم الدعم لاستعادة الهيئة مكانتها.

ونوه رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، بوجود لجنة خاصة بإعادة حوكمة الهيئات الاقتصادية التابعة للدولة، وهي لجنة «إصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية»، وتتولى دراسة التحديات التي تواجه كل هيئة، وآليات إعادة هيكلتها، وفقاً لما تمتلكه من مقومات.

رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وأحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)

وتعليقاً على خطة التطوير المنتظرة لـ«ماسبيرو»، أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام في جامعة القاهرة سابقاً، أن تطوير التلفزيون الحكومي مطلوب بشدة، فلا بد من وجود قنوات بارزة تعبر عن سياسة الدولة، لافتة في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المنصات والتطور التكنولوجي لم يصلا لكل الناس، خصوصاً الفئات الأقل من الناحية الاقتصادية، التي تحتاج لإعلام يخاطبهم ويعبر عن اهتماماتهم، وهو دور إعلام الدولة».

وأوضح رئيس لجنة إصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية، الدكتور حسين عيسى، أنه بعد دراسة 59 هيئة في المرحلة الأولى، تم الاتفاق على بقاء 39 هيئة اقتصادية، وتصفية وإلغاء عدد 4 هيئات، ودمج 7 مع غيرها، وتحويل 9 هيئات من اقتصادية إلى عامة، لافتاً إلى «التوافق على عدد من الهيئات الاقتصادية، التي يجب الإبقاء عليها، وضرورة رفع كفاءة أدائها، وإعادة هيكلتها، وأن تكون هناك خطة لتشغيلها، وزيادة مواردها».

واستعرض عيسى ما تملكه «الهيئة الوطنية للإعلام» من مقومات تمكنها من تحقيق «الاستدامة المالية»، كما تم طرح عدد من المقترحات التي تسهم في زيادة موارد الهيئة المالية.

وكشف أحمد المسلماني، خلال الاجتماع، عن خطوات الإصلاح التي تمت بالفعل، من بينها دمج وتطوير بعض القنوات، بجانب الإجراءات التي تم اتخاذها أخيراً، من بينها التعاقد مع إحدى شركات «السوشيال ميديا»، والإعداد لإطلاق منصة رقمية خاصة بـ«ماسبيرو»، بهدف استغلال رصيده، بالإضافة للعمل على إصلاح شركة «صوت القاهرة»، ووكالتها الإعلانية. ومتابعة فض «التشابك المالي» بين الهيئة وأحد البنوك.

ونوه المسلماني لخطط الهيئة القادمة، مثل «إعداد خطة شاملة للتطوير»، ستُعرض آخر يناير (كانون الثاني) المقبل، وتشمل «إعادة الهيكلة ورفع الكفاءة».

ووفق تصريحات عميدة كلية الإعلام سابقاً، فإن «القائمين على خطة التطوير لا بد أن يعلموا أن الهدف ليس الربح، بل تجاوز بعض المشكلات الاقتصادية الموجودة بالفعل منذ سنوات والتصدي للمعوقات التي تواجه أبناء (ماسبيرو)»، مؤكدة أن «هذا المبنى العريق هو كيان إعلامي يتمتع بدور مهم وتاريخي في معالجة القضايا التي تهم المجتمع».

في السياق، عقدت اللجنة الرئيسية لـ«تطوير الإعلام»، الاثنين، اجتماعها الختامي، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، رئيس «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، وتم خلال الاجتماع مناقشة سبل إعداد التقرير النهائي للجنة في شكل توصيات قابلة للتنفيذ.

واختتمت ليلى عبد المجيد حديثها لـ«الشرق الأوسط» مؤكدة على «ضرورة أن يتم التطوير وفق هدف ورؤية وخطة مدروسة في ضوء المتاح، مع الاهتمام بفئات بعينها واستهدافهم بشكل مباشر مثل سابق عهد (ماسبيرو)»، ما سيؤدي، وفق قولها، إلى «نتائج مجتمعية ملموسة بالمقام الأول وليست اقتصادية».


«القدية» تفتتح أولى وجهاتها الترفيهية وتطلق مفهوماً جديداً للترفيه

من حفل افتتاح أولى وجهات القدية (تصوير: بشير صالح)
من حفل افتتاح أولى وجهات القدية (تصوير: بشير صالح)
TT

«القدية» تفتتح أولى وجهاتها الترفيهية وتطلق مفهوماً جديداً للترفيه

من حفل افتتاح أولى وجهات القدية (تصوير: بشير صالح)
من حفل افتتاح أولى وجهات القدية (تصوير: بشير صالح)

افتتحت مدينة القدية، أولى وجهاتها الترفيهية الكبرى، متنزه «Six Flags» رسمياً للجمهور، ليكون الأول عالمياً الذي يحمل تلك العلامة الشهيرة خارج أميركا الشمالية، حيث يضم 28 لعبة موزعة عبر 6 فضاءات مختلفة، يتميز كل واحد منها بطابعه الفريد.

وأعلن الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، الافتتاح الرسمي للوجهة الترفيهية، خلال الحفل الذي رعاه وأقيم في المتنزه، وقال إنه «يمثل أولى ثمار مدينة القدية»، متمنياً التوفيق للعاملين فيها.

الأمير فيصل بن بندر لدى إعلانه الافتتاح الرسمي لمتنزه «Six Flags» في القدية (إمارة الرياض)

من جانبه، أكد عبد الله الداود العضو المنتدب لشركة «القدية» للاستثمار، أن تدشين أولى محطات مدينة القدية، متنزّه Six Flags يُشكّل محطة مفصلية في مسيرة المشروع، وانطلاقة لتجارب فريدة ترسخ مكانة «القدية» بوصفها عاصمة عالمية للترفيه والرياضة والثقافة.

وأضاف الداود خلال افتتاح المتنزه: «بفخر واعتزاز، نحتفي الليلة بتدشين أولى محطات مدينة القدية، متنزّه (Six Flags)، والتي تجسد مفهوم قوة اللعب، وتعيد رسم ملامح أسلوب الحياة العصرية».

الألعاب النارية أضاءت سماء مدينة القدية مع الافتتاح (تصوير: بشير صالح)

وتفتح «القدية» أبوابها للجمهور لأول مرة، انطلاقاً من يوم الثلاثاء، للاستمتاع بعوالم متنزّه «سيكس فلاغز القدية»، الذي يمثل أول تشغيل فعلي لأحد أصول المدينة الضخمة، وأول حضور للعلامة العالمية خارج أميركا الشمالية منذ تأسيسها عام 1971.

ويضمّ المتنزه 6 عوالم مستقلّة، لكلّ منها طابعه السردي والبصري وتجاربه الخاصة، في حين جاء التصميم فريداً، مُقدّماً نموذجاً جديداً للمدن الترفيهية في الشرق الأوسط.

مدينة القدية تبدأ نمطاً جديداً في مفهوم اللعب (تصوير: بشير صالح)

وتُعد مدينة القدية أول وجهة عالمية تُبنى بالكامل على مفهوم قوة اللعب (Power of Play)، وتتميز المدينة بموقعها في قلب جبال طويق، على مسافة 40 دقيقة من الرياض، وتجمع المدينة النابضة بالحياة بين الترفيه والرياضة والثقافة في تجربة غير مسبوقة على مستوى العالم.

وصُمم متنزه «Six Flags» لاستقبال نحو 10 آلاف زائر يومياً، ومن المتوقع أن يتجاوز أعداد زوار المتنزه مليوني زائر خلال 2026، بينما تم الانتهاء من أكثر من 95 في المائة من متنزه «أكواريبيا» المائي، وسيُفتتح خلال العام المقبل.

الجمهور يتطلع لاستكشاف تفاصيل المتنزه الجديد (تصوير: بشير صالح)

ويقدم المتنزه مستويات جديدة من المتعة والتشويق وتجارب لا تنسى للعائلات والأفراد ومحبي المغامرة من داخل السعودية وخارجها، حيث يضم 28 لعبة وتجربة تشمل تجارب وألعاباً عالمية محطمة للأرقام القياسية.

ونجح متنزه «Six Flags» بالقدية في كسر عدد من الأرقام القياسية، وذلك من خلال 5 ألعاب في مكان واحد، من أبرزها لعبة «أفعوانية الصقر» التي تحطم 3 أرقام قياسية كأطول أفعوانية في العالم، وأسرع أفعوانية في العالم، وأعلى أفعوانية في العالم.


«إن غاب القط»... كوميديا رومانسية تتناول العلاقات «التوكسيك»

أبطال الفيلم بين المخرجة والمؤلف في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
أبطال الفيلم بين المخرجة والمؤلف في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
TT

«إن غاب القط»... كوميديا رومانسية تتناول العلاقات «التوكسيك»

أبطال الفيلم بين المخرجة والمؤلف في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
أبطال الفيلم بين المخرجة والمؤلف في العرض الخاص (الشركة المنتجة)

يجمع الفيلم المصري «إن غاب القط» بين الكوميديا والرومانسية ومشاهد الأكشن في أجواء مثيرة، من خلال حكايته التي تنطلق من عملية سرقة جريئة لإحدى اللوحات الفنية، مستعيداً حادث سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» للفنان العالمي فان غوخ، التي سُرقت قبل 15 عاماً من متحف محمد محمود خليل في القاهرة، ولم يُستدل عليها حتى الآن.

يجمع الفيلم بين «زين» (آسر ياسين) الطبيب البيطري، وخطيبته «هند» (أسماء جلال) التي تعمل في ترميم اللوحات، وتربطهما قصة حب لا يُعكّر صفوها من وجهة نظر «هند» سوى أن خطيبها يبدو دائماً شخصاً خجولاً ولا يُسمعها كلمات الغرام.

تتقاطع حياة «زين» مع شقيقه التوأم، اللص الشهير بـ«القط»، لتُعجب به «هند» وبجرأته، ونظراً إلى التشابه الكبير بينهما، يجد نفسه في موقف صعب بين مطاردات عصابتَين تريدان الاستيلاء على اللوحة. كما تطارده نساء من مختلف دول العالم يرغبن في الانتقام من «القط»، ومن بينهن «ميادة» التي تؤدي دورها الفنانة اللبنانية كارمن بصيص.

يشارك في الفيلم محمد شاهين، وسماح أنور، وكارمن بصيص، وسامي مغاوري، وعلي صبحي، وانتصار. كما يحل ضيوف شرف من نجوم الكوميديا، وهم: سامي مغاوري، وهشام ماجد، وطه دسوقي. والفيلم من تأليف أيمن وتار، وإنتاج هاني عبد الله، وإخراج سارة نوح.

الملصق الترويجي للفيلم (الشركة المنتجة)

يؤدي آسر ياسين شخصيتَين متناقضتَين، فهو اللص الذكي الذي يرتبط بعلاقات متعددة ويصبح مطارداً من الجميع، وشخصية الطبيب الذي تزدحم عيادته بالحيوانات، وهو الشخصية «التوكسيك» التي تتسم بالازدواجية.

واحتفل صناع «إن غاب القط» بالعرض الخاص، الأحد، بحضور أصدقائهم من الفنانين وصناع الأفلام، ومن بينهم مايان السيد، ومريم الخشت، وطه دسوقي الذي يشارك في الفيلم، والمخرج محمد شاكر خضير، ومحمد الشرنوبي، وعمر رزيق، والمخرج خالد الحلفاوي، والمنتج محمد حفظي.

وحضر آسر ياسين بصحبة زوجته، وأبدى في تصريحات صحافية سعادته بالفيلم، قائلاً إن الفكرة جذبت اهتمامه، لأنها غير تقليدية، والعمل نفسه تجربة مختلفة أتاح له تقديم مشاهد كوميدية وشخصيتَين مختلفتين، من بينهما شخصية الرجل «التوكسيك» الذي يرى أنه رجل أناني وكذاب يجب أن تحذر الفتيات من الارتباط به. وظهر ياسين في فيديو ترويجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستنكراً: «هل الرجل (التوكسيك) أصبح موضة هذه الأيام؟». وكتب عبر حسابه على «إنستغرام» مروجاً للعمل: «فيلم الإثارة والتشويق والأكشن والرومانسية والدراما والكوميديا وفوق ذلك كله علاقة (توكسيك)».

وقدّمت أسماء جلال مشاهد غنائية استعراضية عبر أغنية «ماتفكروش يا بنات» لفرقة المصريين، جمعتها مع ياسين، كما قلّدت الفنانة شويكار في مشهد آخر.

وحققت أغنية الفيلم «قلبك تلاجة» اهتماماً لافتاً منذ طرحها، وصُوِّر فيديو كليب في مشاهد رومانسية جمعت بين آسر وأسماء في تركيا، والأغنية للمطرب فارس سكر، ومن كلمات منة عدلي القيعي، وألحان عزيز الشافعي.

آسر ياسين وزوجته خلال العرض الخاص (الشركة المنتجة)

ورأى المؤلف أيمن وتار أن الفيلم «يطرح زاوية للعلاقات بين الرجل والمرأة من خلال جريمة سرقة، مع ميل تجاه الرومانسية بشكل أكبر»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «أسباب الربط بين سرقة لوحة زهرة الخشخاش وقصة الحب هي السعي لتقديم الفكرة عبر علاقة عاطفية تكون هي المحركة للأحداث بالفيلم، وكذلك كوميديا تعتمد على المواقف الدرامية لا على الإفيهات التي لا أحبها، فقد أردت من خلال التداخل بين قصة الحب وسرقة اللوحة كشف حالة الازدواجية عند الرجل الذي يحب وتتعدد علاقاته قبل الزواج، وحين يقرر الزواج يبحث عن فتاة تتسم بالبراءة، مثل (قطة مغمضة)».

ويشير إلى أنه بدأ العمل على الفيلم قبل عام ونصف العام مع المخرجة، ومن ثم أُتيح لهما الوقت الكافي للاستقرار على السيناريو، مؤكّداً أن سارة نوح مخرجة موهوبة، ولا تتنازل عن الإتقان في كل لقطة، ووصف آسر ياسين بأنه «ممثل محترف للغاية وله حضور مميز، وقد منح السيناريو لكل ممثل وممثلة مساحتهم».

وشارك أيمن وتار في أداء دور بالفيلم، إنقاذاً للموقف حسبما يقول: «كانت الشخصية التي أديتها تتطلّب أن يطلق الممثل شعره ولحيته لمدة 4 أشهر قبل التصوير، وهو دور لن يتحمس له أغلب الممثلين؛ لأنه سيعطّلهم عن أعمال أخرى».

ويُعد فيلم «إن غاب القط» ثاني أفلام المخرجة سارة نوح بعد فيلمها الأول «أعز الولد»، وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنها كانت تبحث عن عمل مختلف تماماً عن فيلمها الأول، وقد وجدته في سيناريو أيمن وتار الذي قدم من خلاله تناولاً ذكياً وبسيطاً يتمتع بروح كوميدية تحفز أي مخرج للعمل عليه.

وأضافت أن ما يحركها تجاه عملها هو النجاح في خلق عالم موازٍ لعالمنا، بحيث يستطيع الجمهور الاستمتاع بالفيلم، مؤكدة أنها «لا ترى صعوبة في الكوميديا لأنها ترى الأشياء دائماً بشكل كوميدي».