قالت «المنظمة الدولية للهجرة»، عبر مكتبها في تونس، إن 6500 مهاجر عادوا إلى دولهم عبر برامج؛ منها «الإعادة الطوعية» و«إعادة الدمج»، ممولة من الاتحاد الأوروبي والسويد.
وعاد الثلاثاء 150 مهاجراً إلى بلدهم غينيا عبر رحلة مستأجرة، وهي الرحلة الـ16 التي تنظمها المنظمة الدولية هذا العام، إلى جانب رحلات أخرى تجارية، وفق ما ذكرت في بيان لها.
وفي عام 2024 عاد 7 آلاف و500 مهاجر إلى بلدانهم ضمن البرامج ذاتها، وفق ما ذكرت السلطات التونسية في وقت سابق.
وقالت «المنظمة الدولية للهجرة»، إن العائدين إلى كوناكري حصلوا قبل مغادرتهم على دعم كامل، شمل الإقامة المؤقتة، وجلسات استشارية، وفحوصات طبية، ودعماً لوجيستياً لرحلتهم، بالتنسيق مع السلطات القنصلية المختصة، وفقاً لمعايير الحماية الخاصة بالمنظمة.

وأضافت أن المغادرين وبمجرد وصولهم إلى كوناكري «سترافقهم المنظمة الدولية للهجرة في عملية إعادة الدمج من أجل إعادة بناء مستقبلهم في ظروف كريمة ومستدامة».
ويهيم الآلاف من المهاجرين الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ممن تقطعت بهم السبل، على وجوههم في تونس في ظل القيود التي فرضتها السلطات في سوق العمل والحق في إيجار مسكن.

ويأمل غالبية الوافدين عبور البحر المتوسط انطلاقاً من السواحل التونسية نحو السواحل الأوروبية بحثاً عن فرص أفضل للحياة في إحدى دول التكتل. ولكن السلطات البحرية في تونس، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، شددت من عمليات مراقبة وتعقب مهربي البشر على طول السواحل.
ووفق بيانات «الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)»، فقد زاد عدد من دخلوا بشكل غير نظامي الاتحاد الأوروبي عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط في الأشهر الـ8 الأولى من هذا العام، بنسبة 22 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2024، ليصل إلى نحو 42 ألفاً. ولكن نقطة الانطلاق الرئيسية تحولت إلى سواحل ليبيا، وفق «فرونتكس»، حيث تستخدم شبكات التهريب بشكل متصاعد الزوارق السريعة؛ لجني أكبر قدر من الأرباح.

