موجات الحر والفيضانات والجفاف تُكبد أوروبا 43 مليار يورو هذا الصيف

امرأة تغطي رأسها بكيس في يوم حار بينما تواجه إسبانيا موجة حر بمدريد (أرشيفية-رويترز)
امرأة تغطي رأسها بكيس في يوم حار بينما تواجه إسبانيا موجة حر بمدريد (أرشيفية-رويترز)
TT

موجات الحر والفيضانات والجفاف تُكبد أوروبا 43 مليار يورو هذا الصيف

امرأة تغطي رأسها بكيس في يوم حار بينما تواجه إسبانيا موجة حر بمدريد (أرشيفية-رويترز)
امرأة تغطي رأسها بكيس في يوم حار بينما تواجه إسبانيا موجة حر بمدريد (أرشيفية-رويترز)

كلّفت موجات الحر والجفاف والفيضانات، في صيف عام 2025، الاقتصاد الأوروبي خسائر بقيمة 43 مليار يورو، وفقاً لدراسةٍ أجراها خبراء اقتصاديون، نُشرت اليوم الاثنين، وتؤكد أنّ التكاليف المباشرة ليست سوى البداية.

وتستند الدراسة، التي قادتها سحرش عثمان من جامعة مانهايم في ألمانيا، بالتعاون مع اثنين من المشاركين من البنك المركزي الأوروبي، إلى بيانات جوية ونماذج اقتصادية لتقدير الأضرار الناجمة عن الأحداث الجوية المتطرّفة التي أصبحت أكثر تواتراً وشدّة بسبب التغير المناخي.

وتأخذ الدراسة في الحسبان التداعيات المباشرة، مثل تدمير الطرق أو المباني أو المحاصيل الزراعية أثناء الفيضانات، وأيضاً العواقب غير المباشرة مثل خسائر الإنتاج الناجمة عن الوقت المستغرَق لإعادة بناء مصنع ما، أو خسارة الأرواح البشرية أو التكاليف المرتبطة بالتكيّف.

كما تشمل الدراسة الآثار طويلة المدى، حيث أشارت عثمان إلى أنّ «التكلفة الحقيقية للأحداث المناخية المتطرّفة... تتجاوز بكثيرٍ آثارها المباشرة». وبالتالي، فإنّ ندرة أو تلف بعض المنتجات جراء الجفاف قد يؤدي إلى التضخّم على المدى الطويل، على الأقل.

ومع أخذ هذه العناصر في الحسبان، تُقدّر الدراسة أنّه بحلول سنة 2029، قد تصل التكاليف الكلية الناجمة عن الكوارث التي شهدها عام 2025 إلى 126 مليار يورو.

وتبرز إسبانيا وفرنسا وإيطاليا كأكثر الدول تضرراً، إذ يواجه كل منها خسائر تتجاوز 10 مليارات يورو، هذه السنة. وقد تتخطى هذه الخسائر 30 مليار يورو على المدى المتوسط، ذلك أنّ هذا الصيف كان شاهداً على ازدياد موجات الحر والجفاف.

وتعاني دول وسط وشمال أوروبا أضراراً أقل، لكنّها شهدت ازدياداً في الفيضانات في السنوات الأخيرة، الأمر الذي من المتوقع أن يزيد من تكلفة الاضطرابات الجوية، وفق الدراسة.

ويشير مُعِدو الدراسة إلى أنّ هذه الأرقام قد تكون أقل من الواقع، بسبب الفشل في أخذ التأثيرات التراكمية (موجات الحر والجفاف التي تحدث في الوقت نفسه في كثير من الأحيان) وبعض التداعيات الأخرى لتغيّر المناخ، مثل الحرائق.

ويشير الباحثون إلى أنّ أرقام الخسائر الاقتصادية التي تجمعها شركات إعادة التأمين عادةً، لا تشمل سوى الأضرار التي تلحق الأصول المادية، وتتجاهل التأثيرات غير المباشرة الأخرى مثل الخسائر الإنتاجية المرتبطة بالحرارة.


مقالات ذات صلة

هل تنجح الدببة القطبية في خداع الاحترار؟

يوميات الشرق يظهر دب قطبي أمام محطة أبحاث مهجورة بجزيرة كولوتشين قبالة تشوكوتكا في روسيا (أ.ب)

هل تنجح الدببة القطبية في خداع الاحترار؟

دراسة تكشف تغيّرات جينية لدى دببة جنوب شرقي غرينلاند قد تساعدها على التكيّف مع الاحترار المناخي رغم تهديد فقدان الجليد ونقص الغذاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم رئيس الوزراء الكندي مارك كارني (رويترز)

رئيس الوزراء الكندي يقر بأن بلاده لن تحقق أهدافها المناخية

أقر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في مقابلة بثتها «راديو-كندا» العامة الثلاثاء، بأن البلاد لن تتمكن من تحقيق أهدافها المناخية لعامي 2030 و2050.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
بيئة قِطع جليد عائمة في المحيط المتجمد الشمالي (رويترز-أرشيفية)

القطب الشمالي يسجّل أعلى معدل حرارة سنوي بتاريخ السجلات

سجّل العام المنصرم أكثر السنوات حرارة على الإطلاق في المنطقة القطبية الشمالية، وفق تقرير صادر عن وكالة أميركية مرجعية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)

باحثون يتوقعون ذوبان آلاف الأنهر الجليدية سنوياً بحلول منتصف القرن

أظهرت دراسة حديثة أن آلاف الأنهر الجليدية ستختفي سنوياً خلال العقود المقبلة، ولن يتبقى منها سوى جزء ضئيل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الدراسة الأولى من نوعها تُثبت وجود صلة بين ارتفاع درجات الحرارة وتغير نشاط الحمض النووي في الثدييات البرية (رويترز)

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يظهر في الحمض النووي للدببة القطبية

أظهرت دراسة حديثة أن الدببة القطبية في إحدى أسرع مناطق القطب الشمالي ارتفاعاً في درجات الحرارة تُظهر تغيرات واضحة في سلوك حمضها النووي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روسيا: نفذنا «ضربة واسعة النطاق» بأسلحة موجهة على منشآت البنية التحتية الأوكرانية

رجل يخرج من منزل دُمّر بعد غارة روسية على كييف (أ.ب)
رجل يخرج من منزل دُمّر بعد غارة روسية على كييف (أ.ب)
TT

روسيا: نفذنا «ضربة واسعة النطاق» بأسلحة موجهة على منشآت البنية التحتية الأوكرانية

رجل يخرج من منزل دُمّر بعد غارة روسية على كييف (أ.ب)
رجل يخرج من منزل دُمّر بعد غارة روسية على كييف (أ.ب)

ذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (السبت)، أنها نفّذت «ضربة واسعة النطاق» خلال الليلة الماضية، باستخدام أسلحة موجهة بدقة بعيدة المدى من البر والجو والبحر، بما في ذلك صواريخ «كينغال» فرط الصوتية الباليستية وطائرات دون طيار على منشآت البنية التحتية للطاقة التي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية، بالإضافة إلى «مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني».

وأضافت الوزارة أن الهجوم جاء رداً على هجمات أوكرانية على «أهداف مدنية» في روسيا.

رجل يقود دراجة كهربائية أمام مبنى سكني تضرر جرّاء غارة روسية على كييف (أ.ب)

وكانت الوزارة قد ذكرت، في وقت سابق اليوم (السبت)، أن دفاعاتها الجوية أسقطت سبع طائرات مسيّرة أوكرانية فوق منطقتي كراسنودار وأديجيا الروسيتَين الليلة الماضية.

وقالت السلطات المحلية الأوكرانية، في وقت سابق اليوم، إن روسيا شنت هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيّرة على العاصمة الأوكرانية، صباح اليوم، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة أكثر من 20 شخصاً، قبل يوم من بدء المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة.

وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور على «تلغرام»، أن روسيا استهدفت أوكرانيا بنحو 500 طائرة مسيّرة و40 صاروخاً من مختلف الأنواع. وأضاف أن الهدف الرئيسي كان الطاقة والبنية التحتية المدنية في كييف. وفي بعض الأحياء بالمنطقة ليس هناك كهرباء ولا تدفئة بسبب الهجمات.

رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى سكني متعدد الطوابق تضرر جرّاء هجوم صاروخي مكثف على كييف (أ.ب)

وتابع زيلينسكي: «هناك العديد من التساؤلات هذه الأيام. أين الرد الروسي على مقترحات إنهاء الحرب التي قدمتها الولايات المتحدة والعالم؟». وأضاف: «يُجري الممثلون الروس محادثات مطولة، لكن في الواقع تتحدث طائرات (كينزال) و(شاهد) - (طائرات مسيرة) نيابة عنهم».

وقال وزير الداخلية، إيهور كليمنكو، في منشور، إن هناك 10 مبانٍ سكنية متضررة في الهجوم، ويتم إجلاء المواطنين من تحت أنقاض المباني المنهارة


إغلاق المجال الجوي فوق مطار هانوفر الألماني بعد رصد «مسيّرات»

حركة في مطار هانوفر (د.ب.أ)
حركة في مطار هانوفر (د.ب.أ)
TT

إغلاق المجال الجوي فوق مطار هانوفر الألماني بعد رصد «مسيّرات»

حركة في مطار هانوفر (د.ب.أ)
حركة في مطار هانوفر (د.ب.أ)

أدى رصد طائرات مسيرة إلى إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران فوق مدينة هانوفر الألمانية، مساء أمس الجمعة.

وفقاً لمتحدث باسم المطار، استمر الإغلاق من الساعة 47:21 حتى الساعة 16:0، موضحاً أن سبع طائرات تأثرت بهذا الإجراء، وجرى تحويل مساراتها إلى وجهات من بينها بادربورن وبريمن ودوسلدورف وفرانكفورت.

وأضاف المتحدث أن رحلتين لم تتمكنا من الهبوط في هانوفر بسبب الإغلاق، بالتالي لم تستطيعا الإقلاع، اليوم السبت. وكانت الرحلتان متجهتين إلى فرانكفورت وباريس، واضطر المطار إلى إلغائهما.

ولم تتوافر في البداية تفاصيل رسمية حول رصد الطائرات المسيرة. لكن حسب تقرير لصحيفة «هانوفرشه ألغماينه تسايتونغ»، رُصدت أولاً طائرة مسيرة على ارتفاع نحو 80 متراً قرب مطار مخصص لنماذج الطائرات. وبعد ساعة، أفاد التقرير بأن ما لا يقل عن طائرتين مسيرتين اقتربتا من المطار.

يذكر أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اضطر مطار هانوفر إلى الإغلاق لمدة 45 دقيقة بسبب رصد طائرة مسيرة.


الأمن الأوكراني يمنع «مكافحة الفساد» من مداهمة مكاتب في البرلمان

جلسة سابقة للبرلمان الأوكراني (أرشيفية - رويترز)
جلسة سابقة للبرلمان الأوكراني (أرشيفية - رويترز)
TT

الأمن الأوكراني يمنع «مكافحة الفساد» من مداهمة مكاتب في البرلمان

جلسة سابقة للبرلمان الأوكراني (أرشيفية - رويترز)
جلسة سابقة للبرلمان الأوكراني (أرشيفية - رويترز)

وجهت وكالة مكافحة الفساد الأوكرانية الاتهام لعدد من النواب بتلقي رشاوى، وحاولت مداهمة مكاتب في البرلمان، إلا أن القوى الأمنية منعتها، وذلك بُعيد توجه الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لمناقشة خطّة إنهاء الحرب.

وقالت الوكالة على تطبيق «تلغرام» إنها «كشفت مجموعة إجرامية منظمة تضم نواباً حاليين (...) تلقوا بشكل منهجي منافع غير مشروعة» مقابل تصويتهم في البرلمان، وإن محققيها حاولوا تفتيش مكاتب للجان برلمانية في كييف، لكن قوات الأمن منعتهم.