يمكن لهاروكا كيتاغوتشي أن تتوقع استقبالاً يليق ببطلة عندما تدخل الملعب الوطني في طوكيو للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى الأسبوع المقبل لكن مشكلات الإصابة الأخيرة تعني أن بطلة رمي الرمح الأولمبية ربما تعاني للدفاع عن لقبها.
واكتسبت اللاعبة اليابانية (27 عاماً) شهرة كبيرة عام 2023 عندما جعلتها رميتها النهائية البالغة 66.73 متر في بودابست أول يابانية تفوز بلقب عالمي في ألعاب القوى داخل الميدان.
ووصلت شهرتها في اليابان إلى مستويات جديدة العام الماضي عندما كررت هذا الإنجاز في باريس، لتصبح أول يابانية تفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية في ألعاب القوى خارج سباق الماراثون.
كانت قوة كيتاغوتشي إلى جانب سلوكها المرح وابتسامتها المميزة أسباباً جعلتها واحدة من أبرز اللاعبات للجماهير المحلية في البطولة الكبرى التي تقام في العاصمة اليابانية لأول مرة منذ 34 عاماً.
لكنَّ هذه التوقعات تلاشت بعد إصابة كيتاغوتشي، المقيمة في جمهورية التشيك، بالتهاب في مرفقها الأيمن في يونيو (حزيران) الماضي.
وعند عودتها للمنافسات الشهر الماضي حصلت على المركز الأخير في نهائي لقاء الدوري الماسي في زيوريخ.
ومع ذلك، لم يمنع ذلك البطلة المولودة في هوكايدو من السعي للدفاع عن لقبها.
وقالت في مكالمة فيديو من تركيا، حيث تقضي الأسبوعين الأخيرين من التدريب في أجواء دافئة ورطبة مماثلة لطوكيو: «بما أنني عشت بالفعل الشعور الرائع بالفوز بالذهبية، فأنا أعلم أنني أحب أن أكون رقم واحد. لذلك سأبذل قصارى جهدي لأكون الأفضل. بعيداً عن مرفقي وذراعي، أشعر بأن حالتي العامة أفضل بكثير مما كانت عليه في أولمبياد باريس. إذا تمكنت من المشاركة في المنافسة وأنا في حالة تسمح لي بالرمي بشكل صحيح، فسأكون واثقة جداً من نفسي».
ورغم أن رميتها الأخيرة في زيوريخ نجحت في تجاوز 60 متراً وبالكاد بلغت هذا الحد قالت كيتاغوتشي إنها لم تعد تشعر بألم، وأن بلوغ هذه المسافة دون التعرض لإصابة أخرى كان بمثابة ثقل كبير على كتفيها.
وأضافت: «كان خوفي الأول هو أن أتعرض للإصابة ولا أتمكن من العودة... لكن بلوغ رميتي 60 متراً عزز ثقتي بنفسي».
