حين يتعلق الأمر بحجز رحلات الطيران، يمكن لاختيار المقعد المناسب أن يؤثر بشكل كبير على راحتك، وتجربتك في السفر ككل. وقد تحدّث خبير مطّلع من داخل المجال عن اختيار المقعد، وفق صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية.
ويمكن لاختيار المقعد المثالي أن يحدد ما إذا كانت رحلتك الطويلة ستصبح مثل حُلم أم ستكون كابوساً. في حين يميل كثير من المسافرين إلى اختيار المقعد المجاور للنافذة عند حجز رحلة طيران أملاً في مشاهدة مناظر بديعة والتمتع بركن مريح يمكن الاتكاء عليه، وتفادي أي انزعاج من حركة المسافرين الآخرين.
ورغم جاذبية اختيار المقعد المجاور للنافذة في الركن الخلفي لما يوفره من هدوء وعزلة، تؤكد دون مورود، المديرة المشارِكة في شركة «Cheap Deals Away»، أن هذا قد يكون ضمانة لانزعاجك، محذّرة من هذا الخيار الذي يبدو مثالياً. فكثيراً ما يعتقد الناس أن ذلك المقعد الموجود في الصف الأخير سيكون هادئاً، لكنه، في الواقع، «وصفة لرحلة بائسة»، مشيرة إلى أنه يبدو بقعة منعزلة ويوفر إطلالة لطيفة، لكنه كارثة في انتظارك، وفق ما أوضحت مورود، التي اكتسبت خبرةً واسعة في تنظيم رحلات آلاف السياح مكّنتها من التمييز بين الجيد والرديء فيما يتعلق بالراحة خلال الرحلة.
وأوضحت قائلة: «إن أكبر مشكلة في هذا المقعد هي حركة المرور المستمرة التي لا تتوقف طوال الرحلة». وأضافت قائلة: «يصبح الراكب عرضةً للإزعاج المتواصل بسبب الطابور المنتظر بجواره للذهاب إلى المرحاض، ومرور مضيفات الطيران بعربات الطعام والشراب ذهاباً وإياباً، فضلاً عن الركاب الذين يمدون أرجلهم في الممر».
وقالت مورود: «خلال الرحلات الطويلة التي تمتد إلى 10 ساعات إلى آسيا، والتي تمتد إلى 8 ساعات إلى الولايات المتحدة الأميركية، تصبح الجلسة المستقيمة في هذا المقعد عذاباً لظهرك وتجعل النوم بشكل مناسب أمراً مستحيلاً». ومع ذلك لا يقتصر الأمر على توفر مساحة، فالمنطقة المحيطة بالصف الأخير تتسم بضوضاء مستمرة وإضاءة قوية صادرة من مطبخ الطائرة تجعلان الحصول على قسط من الراحة أمراً عسيراً جداً».








