يستعدّ متجر «هارودز» الفاخر في حيّ نايتسبريج بلندن لإزالة السلّم الكهربائي المُصمَّم على الطراز الفرعوني، الذي يضم 16 تمثالاً نصفياً تُجسّد مالكه السابق رجل الأعمال المصري الملياردير محمد الفايد في هيئة فرعون مصري، وذلك ضمن خطة تجديد شاملة تقدَّم المتجر بطلب الموافقة عليها.
وجاء في وثائق التخطيط المقدَّمة أنّ «السلّم الكهربائي المصري يمثل احتفاءً صريحاً بالفايد»، مشيرة إلى أنّ هذه التماثيل الضخمة «تُشكل تذكاراً بصرياً لأفعاله المشينة». وأضافت الوثائق أنه «رغم الإشارة إلى مسيرته التجارية الاستثنائية، فإنه وُصِف في نعيه بأنه كاذب ووهمي ومتحرّش جنسي عدواني».
وأكد الطلب أنّ أي تغييرات مُقترحة في المتجر «تتطلَّب تخطيطاً دقيقاً وتقييماً شاملاً وتعاوناً وثيقاً مع السلطات المعنية»، بما يعكس حساسية هذا التغيير وأهميته.
يُذكر أنّ الفايد باع «هارودز» لشركة «قطر القابضة» عام 2010، وتخلَّى عن نادي فولهام لكرة القدم عام 2013 لمصلحة رجل الأعمال الأميركي شاهد خان.

وفي يونيو (حزيران)، ذكرت قناة «سكاي نيوز» التي نقلت خبر إزالة السلّم، أنّ «هارودز» يستعدّ لاتخاذ إجراء قانوني ضدّ تركة مالكه السابق، مع استمرار تضخّم فاتورة التعويضات بملايين الجنيهات لضحايا الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها.
وقالت إدارة المتجر في يوليو (تموز) إنّ عشرات الناجيات من الانتهاكات الجنسية المزعومة على يد الفايد قدّمن طلبات عبر برنامج التعويض الخاص بـ«هارودز».
وتُجري شرطة العاصمة تحقيقاً حول كيفية تعاملها مع مزاعم تاريخية تتعلّق بارتكابات الفايد، وسيُنظر أيضاً في أيّ أشخاص مُحتملين سهَّلوا أو مكَّنوا الفايد، وما إذا كان قد وقع أي سوء سلوك أو فساد. كما يجري التحقيق مع أفراد من المحيطين به ممن قد يكونون ساعدوه في ارتكاب جرائم يُزعم أنها امتدّت لعقود بين عامَي 1977 و2014.


