مسؤول أردني: إنزال المساعدات جواً فوق غزة توقف

فلسطينيون يسارعون إلى تسلم المساعدات الإنسانية التي ألقيت بالمظلات على مدينة غزة شمال القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسارعون إلى تسلم المساعدات الإنسانية التي ألقيت بالمظلات على مدينة غزة شمال القطاع (أ.ب)
TT

مسؤول أردني: إنزال المساعدات جواً فوق غزة توقف

فلسطينيون يسارعون إلى تسلم المساعدات الإنسانية التي ألقيت بالمظلات على مدينة غزة شمال القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسارعون إلى تسلم المساعدات الإنسانية التي ألقيت بالمظلات على مدينة غزة شمال القطاع (أ.ب)

قال مسؤول في هيئة خيرية أردنية مرتبطة بالحكومة اليوم الأربعاء إن إنزال المساعدات جوا فوق قطاع غزة توقّف، من دون أن يوضح الأسباب، مشيرا إلى أن العمل جار على «ترتيبات أخرى» لإيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.

وأفاد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الإنزالات الجوية التي أوصلت المساعدات بشكل كبير إلى القطاع متوقفة في هذه الأيام»، من دون إعطاء تفاصيل.

وتمّت آخر عملية إنزال جوي للمساعدات فوق غزة في 26 أغسطس (آب) الماضي بمشاركة طائرات من الأردن والإمارات وألمانيا وإندونيسيا، وفق الجيش الأردني الذي كان ينسّق هذه العمليات بعد استئنافها، بموافقة إسرائيل، في 26 يوليو (تموز).

في المقابل، تحدّث مصدر حكومي أردني فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عن «إعاقات إسرائيلية» من دون أن يفصح عن ماهيتها.

وقال: «الأردن مستعدّ دوما للاستمرار بالإنزالات الجوية»، مضيفا: «الإنزالات مستمرة ما دامت العوائق الإسرائيلية متوقفة، ومستعدون لإنزالات أخرى إذا توقّفت الإعاقات الإسرائيلية أمامها».

وكانت قناة «كان» الإسرائيلية العامة ذكرت الأحد أن عمليات إلقاء المساعدات من الجو فوق قطاع غزة توقفت «حتى إشعار آخر»، مشيرة إلى أن الأردن ومصر اللذين قادا هذه العملية مؤخرا قررا التوقف عن القيام بها «لأسباب خاصة بهما».

وقالت القناة إن أي دولة من تلك التي شاركت في إلقاء المساعدات فوق القطاع المحاصر والذي يشهد حربا مدمّرة منذ 23 شهرا بين إسرائيل وحركة «حماس»، لم تتقدّم بطلبات جديدة من السلطات الإسرائيلية للقيام بعمليات إنزال جديدة.

ولطالما اعتبرت الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية أن إلقاء المساعدات من الجو مكلف وغير كاف، ويؤدي أحيانا كثيرة إلى إصابات ونتائج عكسية.

وقال الشبلي إن «العمل جار على ترتيبات أخرى» لإيصال المساعدات التي يحتاج إليها قطاع غزة بشدة.

وأضاف: «أصبحنا نتلقى يوميا اتصالات من أهلنا في قطاع غزة يتساءلون عن موعد الإنزال ويطلبون مواد معينة كي نؤمنها في الإنزال».

وتابع: «ترقّب الإنزالات أصبح كبيرا (...)، لذلك إذا تمّ الترتيب للمرحلة القادمة، فسيكون هناك بالتأكيد ما يلبّي احتياجاتهم».

وبحسب الجيش الأردني، تمّ منذ 27 يوليو الماضي، تنفيذ 400 عملية إنزال مع دول شقيقة وصديقة ألقيت خلالها أطنان من المواد الإغاثية على غزة حيث أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في 22 أغسطس.

وإلى جانب طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، شاركت طائرات من الإمارات وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا والدنمارك وهولندا واليونان وإندونيسيا وماليزيا بإلقاء المساعدات الإنسانية فوق غزة.

وتؤكد الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية مواصلة الأردن إرسال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية.

وتزامن وقف عمليات الإنزال مع التصعيد العسكري الإسرائيلي في مدينة غزة التي تسعى إسرائيل إلى السيطرة عليها كاملة، وفق خطة أقرّتها الحكومة الشهر الماضي.


مقالات ذات صلة

الأردن: لم نقترح دوراً هاشمياً في «عراق ما بعد صدام»

المشرق العربي توني بلير مستقبلاً الملك عبد الله الثاني في لندن قبل لقائهما المذكور في الوثيقة في 25 فبراير 2003 (أ.ف.ب)

الأردن: لم نقترح دوراً هاشمياً في «عراق ما بعد صدام»

نفَى مسؤول أردني أن يكون الاجتماع بين الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في لندن، قبل غزو العراق عام 2003، قد شهد اقتراحَ أيّ دور.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
خاص توني بلير مستقبلاً الملك عبد الله الثاني في لندن قبل لقائهما المذكور في الوثيقة في 25 فبراير 2003 (أ.ف.ب)

خاص الأردن ينفي طرح دور للهاشميين في عراق ما بعد صدام

الأردن ينفي صحة تقارير عن طرح الملك عبد الله الثاني دوراً هاشمياً في عراق ما بعد صدام، مؤكداً أن محاضر لقاء 2003 مع بلير لا تتضمن ذلك.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال استقباله نظيره الأردني بالرياض (واس)

فيصل بن فرحان والصفدي يناقشان المستجدات الإقليمية والدولية

ناقش وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأردني الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الرياض، آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وتنسيق الجهود حيالها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي قادمون من لبنان عند معبر «جديدة يابوس» جنوب غربي سوريا في 6 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

مسؤول أممي يتوقع عودة مليون لاجئ إلى سوريا في عام 2026

تقديرات «المفوضية» أن أكثر من 4 ملايين سوري سيعودون خلال فترة عامين، ما يجعل الدعم المالي الدولي مسألة عاجلة لضمان الاستقرار ومنع تفاقم الأزمات الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي طائرة مقاتلة من طراز إف-16 فايتينغ فالكون من سلاح الجو الملكي الأردني تُحلق في سماء قاعدة جوية في شمالي الأردن يوم 29 أيار/مايو، 2014، خلال مناورة الأسد المتأهب. [موقع سلاح الجو الأميركي]
play-circle

الأردن شارك في الضربات على مواقع «داعش» بسوريا

شارك الأردن عبر سلاح الجو الملكي، فجر أمس (الجمعة)، بتنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت عدداً من الأهداف التابعة لعصابة داعش الإرهابية في مناطق جنوبي سوريا.

«الشرق الأوسط» (عمان)

الشيباني وأبو قصرة في موسكو لإجراء مباحثات

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق في موسكو (أ.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق في موسكو (أ.ب)
TT

الشيباني وأبو قصرة في موسكو لإجراء مباحثات

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق في موسكو (أ.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق في موسكو (أ.ب)

وصل وفد سوري يضم وزيري الخارجية والدفاع إلى العاصمة الروسية موسكو اليوم الثلاثاء، وفق ما أعلنت إدارة الإعلام بوزارة الخارجية والمغتربين السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن الإدارة قولها إن وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة ومسؤولون في الاستخبارات العامة وصلوا إلى موسكو لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس.

وفي يوليو (تموز) الماضي، التقى أبو قصرة نظيره الروسي أندريه بيلوسوف في موسكو بحضور كل من الشيباني ورئيس الاستخبارات العامة حسين سلامة، حيث شهد اللقاء مباحثات بشأن عدد من القضايا العسكرية المشتركة.
وأكد الشيباني، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، آنذاك، أن «الحوار مع روسيا خطوة استراتيجية تدعم مستقبل سوريا»، موضحاً أن «سوريا تتطلع إلى تعاون وتنسيق كامل مع روسيا لدعم مسار العدالة الانتقالية فيها، كما أن التعاون مع روسيا يقوم على أساس الاحترام».


وزير الدفاع الإسرائيلي: لن ننسحب أبداً من قطاع غزة

فلسطينيون يسيرون وسط الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي: لن ننسحب أبداً من قطاع غزة

فلسطينيون يسيرون وسط الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء بأن إسرائيل «لن تنسحب أبدا من قطاع غزة»، قائلا إنه سيجري إنشاء مواقع عسكرية زراعية جديدة في شمال غزة، بدلاً من المستوطنات التي تم إخلاؤها في إطار انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كاتس قوله خلال مراسم أقيمت في بيت إيل: «سنفعل ذلك بالطريقة الصحيحة وفي التوقيت المناسب. قد يعترض البعض، لكننا نحن من نتولى زمام الأمور».

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)

وتأتي تصريحات كاتس وسط تكهنات متزايدة حول خطط إسرائيل طويلة الأمد لغزة في أعقاب وقف إطلاق النار مع حماس، وفي الوقت الذي استبعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إمكانية ضم إسرائيل للضفة الغربية عندما سُئل عن هذا الأمر مؤخراً.

وفي إشارة لهذه الأمر، قال كاتس: «هذه الحكومة حكومة استيطانية. إذا أمكن تطبيق السيادة، فسنطبقها. نحن الآن في مرحلة سيادة عملية، وفي هذه اللحظة، وبفضل المواقف والقوة التي أظهرتها إسرائيل منذ فاجعة 7 أكتوبر (تشرين الأول) المروعة، تتاح لنا فرص لم نشهدها منذ زمن طويل».

كما ألقى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كلمةً بعد كاتس، تفاخر فيها بـ«الحملة الاستيطانية واسعة النطاق» في الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة.


إصابة 3 فلسطينيين برصاص إسرائيلي واعتقال العشرات في الضفة

جنود إسرائيليون خلال دورية في رام الله (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال دورية في رام الله (أ.ف.ب)
TT

إصابة 3 فلسطينيين برصاص إسرائيلي واعتقال العشرات في الضفة

جنود إسرائيليون خلال دورية في رام الله (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال دورية في رام الله (أ.ف.ب)

أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس، فجر اليوم الثلاثاء، فيما شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية حملة اعتقالات واسعة، طالت عشرات الفلسطينيين، عقب اقتحام منازل الفلسطينيين، وتفتيشها، والعبث بمحتوياتها.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية قولها إن «قوات جيش الاحتلال أطلقت النار على مركبة مدنية قرب حاجز عورتا شرقي نابلس، ما أدى إلى انقلابها، وإصابة ثلاثة مواطنين».

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن «طواقمها تعاملت مع ثلاث إصابات، بينها إصابة بالرصاص في اليد، وإصابتان جراء انقلاب المركبة، حيث جرى نقل المصابين إلى مستشفيات نابلس لتلقي العلاج».

وقال نادي الأسير إن «قوات الاحتلال اعتقلت 21 فلسطينياً من مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، بعد اقتحامات واسعة لمنازل الفلسطينيين»، مشيراً إلى أن الاعتقالات طالت خمسة فلسطينيين من بلدة دير الغصون شمالي طولكرم.

وامتدت الاقتحامات إلى بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، وبلدات جيوس شمال قلقيلية، وعزون شرقها، وسنيريا جنوباً، إضافة إلى تفتيش واسع لمنازل المواطنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، واقتحام بلدة قباطية جنوب جنين.