أدانت مصر سياسة «التجويع» التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستخدامها المجاعة سلاحاً، وجدّدت رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، و«الاستمرار في جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني».
جاء ذلك خلال محادثات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نائب الرئيس الفلسطيني، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في القاهرة، الأربعاء، بحضور مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وذلك في إطار الاتصالات الدورية بين مصر والسلطة الفلسطينية لتناول تطورات القضية الفلسطينية.
ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية، شهد اللقاء «تطابق مواقف الجانبين حول ضرورة تكثيف الضغوط الإقليمية والدولية على إسرائيل لوقف الحرب الغاشمة على قطاع غزة، وقبول مقترح وقف إطلاق النار المطروح من مصر وقطر»، الذي يستند إلى مقترح المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وشهد اللقاء أيضاً تناول التطورات في الضفة الغربية، حيث استهجن عبد العاطي الممارسات الإسرائيلية غير القانونية بالضفة، ولا سيما المخططات الاستيطانية غير الشرعية، وشدّد على الرفض الكامل لمصادرة الأراضي وحملات الترهيب التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون، معرباً عن إدانة مصر القاطعة للمخطط الاستيطاني الإسرائيلي بمنطقة «إي 1» بالضفة الغربية.

وتؤكد مصر ضرورة التوصل لتسوية عادلة وشاملة للصراع، وإعطاء الأولوية العاجلة لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ضوء تردي الأوضاع وتفاقم معاناة السكان، وتشدّد على أهمية بذل الجهود كافة من أجل سرعة إنهاء هذه المأساة الإنسانية، والمُضي قُدماً في تفعيل حل الدولتين.
وبحسب «الخارجية المصرية»، الأربعاء، تناول لقاء عبد العاطي ونائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستفاضة التنسيق المصري - الفلسطيني فيما يتعلق بحشد الدعم الدولي للتوسع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال المؤتمر الدولي بشأن تنفيذ حل الدولتين الذي تستضيفه نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي.
وأشاد عبد العاطي باعتزام عدد من الدول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وجدّد التزام مصر «بمواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني لإقرار حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وشدّد على موقف مصر التي تؤكد أن «استمرار العدوان الإسرائيلي، وتوسيع نطاق عملياته العسكرية، فضلاً عن سياسات الاستيطان والتهجير، لن تؤدي سوى إلى تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».



