بخاخ شهير للأنف يقلل الإصابة بـ«كورونا»

البروفسور روبرت بالس أستاذ الطب الباطني في جامعة سارلاند (لورا غلوكليتش - مستشفى جامعة سارلاند)
البروفسور روبرت بالس أستاذ الطب الباطني في جامعة سارلاند (لورا غلوكليتش - مستشفى جامعة سارلاند)
TT

بخاخ شهير للأنف يقلل الإصابة بـ«كورونا»

البروفسور روبرت بالس أستاذ الطب الباطني في جامعة سارلاند (لورا غلوكليتش - مستشفى جامعة سارلاند)
البروفسور روبرت بالس أستاذ الطب الباطني في جامعة سارلاند (لورا غلوكليتش - مستشفى جامعة سارلاند)

أثبت فريق بحثي من جامعة سارلاند الألمانية، من خلال دراسة سريرية جديدة، أن بخاخاً أنفياً يُستخدم حالياً على نطاق واسع كمضاد للحساسية، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد («SARS-CoV-2» «سارس-كوف-2») نسبة تصل إلى ثلثي الحالات.

ويتوافر البخاخ الأنفي، الذي يحتوي على المادة الفعالة «أزيلاستين»، منذ عقود بوصفه علاجاً دون وصفة طبية لحمى القش.

وكانت دراسات سابقة أُجريت على «الأزيلاستين» قد أشارت إلى تأثيرات مضادة للفيروسات ضد «سارس-كوف-2» وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.

وأدت جائحة «كوفيد - 19»، الناجمة عن الفيروس المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس-كوف-2)، إلى معدلات مرضية ووفيات كبيرة في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن التطعيم والمناعة السكانية الراسخة قد خففا بشكل كبير من شدة الإصابات الحادة بالفيروس، فإن معدلات الإصابة لا تزال تشكل عبئاً كبيراً على الصحة العامة، ما يُسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى الوقاية الفعالة قبل التعرض للفيروس لعامة السكان، خصوصاً للفئات المعرضة للخطر.

يقول البروفسور روبرت بالس، أستاذ الطب الباطني في جامعة سارلاند، الذي قاد الدراسة: «هذه هي التجربة السريرية الأولى التي تُظهر تأثيراً وقائياً ضد الفيروس في بيئة واقعية».

ويرى بالس أن النتائج تُشير إلى تطبيقات عملية مفيدة، وفق وصفه؛ مضيفاً في بيان نُشر، الثلاثاء، على موقع الجامعة: «يمكن أن يُوفر بخاخ أزيلاستين الأنفي وسيلة وقائية إضافية سهلة المنال تُكمّل التدابير الوقائية الحالية، خصوصاً للفئات الأكثر عُرضة للخطر، خلال فترات ارتفاع معدلات الإصابة، أو قبل السفر».

قسمت الدراسة التي نُشرت في مجلة «جاما إنترنال ميديسين» المشاركين الـ450 إلى مجموعتين، حيث استخدمت مجموعة العلاج، المكونة من 227 فرداً، بخاخ «أزيلاستين» الأنفي 3 مرات يومياً على مدار 56 يوماً. وخلال الفترة نفسها، استخدم المشاركون في المجموعة الضابطة، وعددهم 223 فرداً، بخاخاً وهمياً 3 مرات يومياً.

لخَّص بالس النتيجة الرئيسية على النحو التالي: «خلال فترة المراقبة، أصيب 2.2 في المائة من المشاركين في مجموعة (الأزيلاستين) بفيروس (سارس-كوف-2)، في حين بلغت النسبة في مجموعة الدواء الوهمي 6.7 في المائة، أي ثلاثة أضعاف العدد». تم تأكيد جميع الإصابات باختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر).

كما أفاد باحثو الدراسة بأنه، بالإضافة إلى الانخفاض الملحوظ في إصابات فيروس «كورونا»، أظهرت مجموعة «الأزيلاستين» أيضاً عدداً أقل من الإصابات بـ«سارس-كوف-2» المصحوبة بأعراض، وعدداً إجمالياً أقل من الإصابات التنفسية المؤكدة. وبشكل غير متوقع، لوحظ انخفاض في معدل الإصابة بعدوى فيروس الأنف، وهو سبب رئيس آخر لأمراض الجهاز التنفسي، وأكثرها شيوعاً «نزلات البرد».

في مجموعة العلاج، أصيب 1.8 في المائة بعدوى فيروس الأنف، مقارنة بـ6.3 في المائة في مجموعة الدواء الوهمي، وهي نسبة مماثلة لتلك التي لوحظت في حالة «سارس-كوف-2».

لكن بالس شدّد على أهمية إجراء مزيد من الأبحاث، قائلاً: «تُسلّط نتائجنا الضوء على الحاجة إلى تجارب أوسع نطاقاً ومتعددة المراكز لمواصلة استكشاف استخدام بخاخات أزيلاستين الأنفية كعلاج وقائي عند الطلب، ودراسة فاعليتها المُحتملة ضد مُسببات الأمراض التنفسية الأخرى».


مقالات ذات صلة

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

صحتك هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

قال «موقع هيلث» إن نزلة البرد يمكن أن تسبب أعراضاً خفيفة مثل انسداد الأنف، والسعال، والعطس، وانخفاض الطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك التمر يعطي دفعة من الطاقة لا تؤثر بشكل كبير على مستويات السكر في الدم (بيكسلز)

4 فوائد صحية لتناول التمر بشكل يومي

التمر عبارة عن ثمرة شجرة النخيل، التي تُزرع في العديد من المناطق الاستوائية حول العالم. وقد اكتسبت شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الكبد يحوّل السكر الزائد إلى أحماض دهنية عندما يفشل في التعامل مع كمية كبيرة من هذه المادة بالجسم (رويترز)

ماذا يحدث لكبدك عند تناول الكثير من السكر؟

يُعدّ الكبد من أكثر أعضاء الجسم عملاً. فهو يُصفّي السموم، ويُعالج العناصر الغذائية، ويُخزّن الطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق عث الغبار قريب من القراد والعناكب لكنه صغير جداً بحيث لا يُرى بالعين المجردة (بيكسلز)

ما هي حساسية عثّ الغبار المنزلي؟ وكيف تتخلص منها؟

تُعتبر حساسية عث الغبار رد فعل تحسسي تجاه حشرات صغيرة تعيش في غبار منزلك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بعض عصائر الفاكهة قد يؤثر على كيفية امتصاص الجسم أدوية ضغط الدم ومعالجتها (بيكسلز)

تجنب هذه المشروبات إذا كنت تتناول أدوية ضغط الدم

إذا كنت تتناول أدوية ضغط الدم، مثل «مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين» أو «حاصرات بيتا»، فمن المرجح أن طبيبك قد حذرك من بعض الأمور.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».


«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

في لحظة يصعب نسيانها، ظهر النجم الأميركي فين ديزل، وهو يدفع الأسطورة البريطانية مايكل كين على كرسيه المتحرّك فوق خشبة مسرح حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مساء الخميس، في مشهد بدا كأنه يُلخّص روح دورة خامسة تجمع بين شغف السينما وامتنانها لرموزها، وبين حضور دولي يُرسّخ جدة منصةً تلتقي فيها قصص نجوم «هوليوود» و«بوليوود» والعالم العربي.

وقف ديزل على المسرح لتقديم الجائزة التكريمية، قائلاً: «هذه الليلة مميّزة بالنسبة إليّ، لأنني أقدّم جائزة لشخص تعرفونه جميعاً بأنه من أفضل الممثلين الذين عاشوا على الإطلاق... مايكل كين يملك من الكاريزما ما يفوق ما لدى معظم نجوم هوليوود». أمّا كين، الذي بلغ التسعين من عمره، فصعد إلى المسرح بدعم 3 من أحفاده، وقال مازحاً: «أتيتُ لأتسلم جائزة، ولا يفاجئني ذلك... فقد فزت بأوسكارين».

مايكل كين متأثّراً خلال كلمته على المسرح (إدارة المهرجان)

كان ذلك المشهد الشرارة التي أعطت مساء الافتتاح طابعاً مختلفاً؛ إذ لم تكن الدورة الخامسة مجرّد احتفاء بفنّ السينما، وإنما إعلان عن نقلة نوعية في موقع السعودية داخل الخريطة العالمية، حيث تتقاطع الأضواء مع الطموح السينمائي، ويتحوَّل الافتتاح من استقطاب للنجوم وعروض الأفلام، إلى قراءة لصناعة تتشكَّل أمام العالم.

وانضم إلى مايكل كين في قائمة النجوم المكرّمين لهذا العام: سيغورني ويفر، وجولييت بينوش، ورشيد بوشارب، وستانلي تونغ، فيما استمرَّت أسماء عالمية في التوافد إلى جدة في اليومين الماضيين، من بينهم جيسيكا ألبا، وأدريان برودي، والمخرجة كوثر بن هنية.

وينسجم ذلك مع كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، بأنّ المهرجان أصبح منصةً تعكس التحوّل الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، ويُظهر دور الشباب في تشكيل مشهد سينمائي ينسجم مع طموحات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أنّ الثقافة تُعد إحدى أقوى أدوات التأثير عالمياً.

حشد سينمائي عالمي كبير في الحفل (إدارة المهرجان)

السعودية... بدايات هوليوود

ومثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية؛ من داكوتا جونسون، وآنا دي أرماس، ورئيس لجنة التحكيم شون بيكر وأعضاء اللجنة رض أحمد، وناعومي هاريس، ونادين لبكي، وأولغا كوريلنكو، إضافة إلى كوين لطيفة، ونينا دوبريف؛ اللتين شاركتا في جلسات حوارية مُعمَّقة قبل الافتتاح.

وخلال الحفل، أكد رئيس لجنة التحكيم شون بيكر، أنه متحمّس جداً للحضور في السعودية، التي شبَّهها بـ«هوليوود في أيامها الأولى»، مضيفاً: «بينما نُقاتل للحفاظ على دور العرض في الولايات المتحدة، افتُتِحت هنا مئات الصالات خلال 5 سنوات، لتصبح السعودية أسرع أسواق شباك التذاكر نمواً في العالم. ما يحدث هنا مُلهم ودافئ للقلب».

رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد (إدارة المهرجان)

من جهتها، تحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، عن أثر المؤسّسة خلال السنوات الخمس الماضية، قائلة: «لقد بنينا بهدوء ما كان كثيرون يرونه مستحيلاً: منظومة تمنح صنّاع الأفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي القدرة على القيادة». وأشارت إلى أنّ 7 أفلام دعمها «صندوق البحر الأحمر» اختارتها بلدانها لتمثيلها في «الأوسكار»، وهو دليل على أثر الصندوق الذي دعم أكثر من 130 مشروعاً خلال 5 سنوات فقط. وأوضحت أنّ الدورة الخامسة تضم هذا العام 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مُخرجة، مؤكدة أنّ حضور المرأة في هذه الدورة يُسهم في إعادة تعريف حدود السرد السينمائي، ويشكّل جزءاً أساسياً من روح المهرجان.

 

«العملاق»... فيلم الافتتاح

وفي نهاية الحفل، بدأ عرض فيلم الافتتاح «العملاق» للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، وهو عمل يستعيد سيرة الملاكم البريطاني - اليمني الأصل نسيم حمد «برنس ناز»، والفيلم من إنتاج سيلفستر ستالون، ويقدّم فيه الممثل المصري - البريطاني أمير المصري أهم أدواره حتى الآن، بينما يلعب بيرس بروسنان دور المدرّب الذي شكّل مسيرة ناز.

ورغم أنّ السِّير الرياضية مألوفة في السينما العالمية، فإنّ اختيار هذا الفيلم تحديداً يحمل دلالة ضمنية؛ فهو عن شاب صنع مساراً لم يكن موجوداً، وعَبَر حدود التصوّرات الطبقية والثقافية ليصنع له مكاناً يُشبهه. بما يُشبه إلى حد كبير قصة الصناعة السينمائية المحلّية التي تُحاول إعادة تعريف صورتها أمام العالم، وتبني حضورها من نقطة البدايات، بمزيج من الحلم والهوية والإصرار، لتصل اليوم إلى مرحلة النضج في دورة تحتفي بشعار «في حبّ السينما»، وتحمل معها 10 أيام من عروض وتجارب تُعيد إلى الفنّ السابع قدرته الأولى على الدهشة.


ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
TT

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت القلادة المزعومة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القلادة البالغة قيمتها 33 ألف دولار نيوزيلندي ( 19 ألف دولار أميركي)، تم استردادها من الجهاز الهضمي للرجل مساء الخميس، بطرق طبيعية، ولم تكن هناك حاجة لتدخل طبي.

يشار إلى أن الرجل، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي لم يكشف عن هويته، محتجز لدى الشرطة منذ أن زعم أنه ابتلع قلادة الأخطبوط المرصعة بالجواهر في متجر بارتريدج للمجوهرات بمدينة أوكلاند في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم القبض عليه داخل المتجر بعد دقائق من السرقة المزعومة.

وكانت المسروقات عبارة عن قلادة على شكل بيضة فابرجيه محدودة الإصدار ومستوحاة من فيلم جيمس بوند لعام 1983 «أوكتوبوسي». ويدور جزء أساسي من حبكة الفيلم حول عملية تهريب مجوهرات تتضمن بيضة فابرجيه مزيفة.

وأظهرت صورة أقل بريقاً قدمتها شرطة نيوزيلندا يوم الجمعة، يداً مرتدية قفازاً وهي تحمل القلادة المستعادة، التي كانت لا تزال متصلة بسلسلة ذهبية طويلة مع بطاقة سعر سليمة. وقال متحدث إن القلادة والرجل سيبقيان في حوزة الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة مقاطعة أوكلاند في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد مثل أمام المحكمة لأول مرة في 29 نوفمبر.

ومنذ ذلك الحين، تمركز الضباط على مدار الساعة مع الرجل لانتظار ظهور الدليل.