بحث المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» في بنغازي، شرق ليبيا، مع بول سولير، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، تطورات الملف السياسي، وإمكانية العمل المشترك للوصول إلى رؤية موحدة تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ظل «حكومة واحدة».
وقالت القيادة العامة لـ«الجيش الوطني»، الاثنين، إن حفتر بحث أيضاً مع سولير العلاقات الثنائية بين البلدين، والروابط الوثيقة بين ليبيا وفرنسا.
والتقى حفتر -الاثنين أيضاً- رئيس جهاز المخابرات التركية إبراهيم كالين، وبحث معه سبل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وما تشهده العلاقات من تطور ملحوظ بما يخدم مصالحهما المشتركة، بالإضافة إلى قضية الهجرة غير الشرعية، وسبل معالجتها بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين.
يشار إلى أن حفتر ناقش -مساء الأحد- مع رئيس المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، سبل التعاون في المجالات الأمنية والاستخباراتية، وآليات التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقد استضافت مدينة بنغازي -الاثنين- المؤتمر العشرين للجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الأفريقية «سيسا» بحضور رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأفريقية.
من جهته، أكد موسى الكوني، عضو المجلس الرئاسي، أن الاستقرار لن يتحقق في البلاد ما لم تكن هناك «حكومة واحدة بمؤسسات موحدة، تنهي شبح الانقسام الذي يهدد البلاد بتداعيات كارثية؛ خصوصاً في الجنوب المهمش من المعادلة السياسية».
وشدد الكوني، خلال لقائه -الاثنين- نيكولا أورلاندو، سفير الاتحاد الأوروبي، على أن نجاح العملية السياسية يتطلب اتفاقاً ليبياً- ليبياً شاملاً، ورغبة حقيقية في تجاوز مرحلة الانسداد الحالي، بدعم من البعثة الأممية والمجتمع الدولي.
اجتماع مثمر في طرابلس اليوم مع نائب رئيس المجلس الرئاسي معالي السيد موسى الكوني لاستعراض التطورات السياسية والأمنية وسبل تعزيز الشراكة بين #الاتحاد_الأوروبي وليبيا.أكدت مجدداً على دعم الاتحاد الأوروبي لخارطة الطريق التي طرحتها @HannahTetteh لإنهاء الأزمة السياسية والمضي قدماً... pic.twitter.com/VqwGsWsfua
— Nicola Orlando (@nicolaorlando) August 25, 2025
وكتب أورلاندو تدوينة على منصة «إكس» يقول فيها إن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، داعياً جميع الجهات الفاعلة إلى وضع مصلحة المواطنين فوق الأجندات الفئوية والمصالح الشخصية، ودعم جهود البعثة الأممية.
وعبَّر سفير الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء ما وصفه بالإجراءات أحادية الجانب التي تقوض وحدة الأراضي الليبية، وأكد الالتزام الأوروبي بسلامة البلاد ومسارها الديمقراطي وازدهارها المشترك.
وكانت بعثة الاتحاد قد أشادت -في بيان مشترك مع بعثات دوله الأعضاء- بالخطة الأممية، واعتبرت أن ركائز خريطة الطريق الثلاث: «إطار قانوني ودستوري قابل للتطبيق لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وتوحيد المؤسسات من خلال حكومة موحدة جديدة، وحوار وطني منظم لمعالجة القضايا الحرجة»، توفر مساراً واضحاً لإنهاء الجمود السياسي وإجراء الانتخابات.
وحثَّت جميع الأطراف الليبية الفاعلة على الإسراع في تنفيذ الخطوات الأولية، بما في ذلك إعادة تشكيل مجلس المفوضية العليا للانتخابات، وتعديل الأطر الانتخابية.
وقالت ستيفاني خوري، نائبة رئيسة البعثة الأممية للشؤون السياسية، إنها بحثت مع محمد تكالة، رئيس المجلس الأعلى للدولة: «خريطة الطريق» التي أطلقتها رئيسة البعثة هانا تيتيه، في جلسة مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي.
ونقلت خوري عن تكالة تأكيده -في اجتماعهما، الأحد- التزامه بتطبيق خريطة الطريق الأممية، بدءاً من استكمال مجلس مفوضية الانتخابات.
بدوره، أوضح تكالة أنهما استعرضا خريطة تيتيه بهدف كسر الجمود السياسي، ودعم الحوار الوطني، وتوحيد مؤسسات الدولة؛ مشيراً إلى مناقشة كيفية معالجة وضع المفوضية العليا للانتخابات، بوصفها إحدى المؤسسات السيادية التي حدد الاتفاق السياسي كيفية تسميتها، لكي تستطيع إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية دون عائق قانوني أو دستوري، بالإضافة إلى كيفية معالجة النقاط الخلافية في القوانين الانتخابية.
من جهة أخرى، أعلن رئيس مفوضية الانتخابات، عماد السايح، أنه بحث -الاثنين- في طرابلس، مع رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، مراجع نوح، مسار العملية الدستورية وموضوع الاستفتاء على الدستور؛ حيث أكدا أهمية التنسيق والتعاون بين المؤسستين، دعماً للمسار الديمقراطي، وتمهيداً لاستحقاقات انتخابية تقوم على أساس دستوري متين.
بدوره، قال القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا، جيريمي برنت، إنه اطَّلع خلال لقائه مهندسي الجهاز الوطني للتنمية بمدينة سرت على مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية الجارية، وكذلك على مجالات الشراكة وفرص الاستثمار المتاحة أمام الشركات الأميركية.
وأضاف برنت أنه ناقش مع عميد بلدية سرت، مختار المعداني، خلال زيارته الأولى إلى المدينة، التحديات التي تواجهها، إضافة إلى تعزيز فرص التعاون مع الشركات الأميركية، في ظل جهود التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار الأخيرة في سرت.
