«درويش»... نصّاب حولته الظروف إلى بطل شعبي

الفيلم أحدث المنافسين على شباك تذاكر السينما بمصر

فيلم «درويش» ينافس في الموسم الصيفي بمصر (الشركة المنتجة)
فيلم «درويش» ينافس في الموسم الصيفي بمصر (الشركة المنتجة)
TT

«درويش»... نصّاب حولته الظروف إلى بطل شعبي

فيلم «درويش» ينافس في الموسم الصيفي بمصر (الشركة المنتجة)
فيلم «درويش» ينافس في الموسم الصيفي بمصر (الشركة المنتجة)

تستقبل دور العرض السينمائية في مصر، الأربعاء، فيلم «درويش» الذي يعد أحدث الأفلام المنضمة لموسم الصيف السينمائي، وتدور أحداثه في أربعينات القرن الماضي، تحديداً عام 1943، خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر من خلال مواقف تحدث بشكل متسارع في غضون أشهر قليلة.

الفيلم الذي كتبه وسام صبري، ويخرجه وليد الحلفاوي، يقوم ببطولته عمرو يوسف مع دينا الشربيني، وتارا عماد، ومصطفى غريب، وأحمد عبد الوهاب، مع محمد شاهين صاحب الحضور الخاص في الأحداث التي تتضمن ظهور بعض ضيوف الشرف على غرار هشام ماجد، والإعلامي محمود سعد، والفنانة يسرا التي يصاحب صوتها الفيلم من بدايته حتى النهاية، مع ظهورها ضيفةً في مشهد واحد وبشكل تطل فيه بمرحلة متقدمة في العمر.

تنطلق أحداث الفيلم من خلال «درويش» عمرو يوسف، اللص البارع الذي يعمل بذكاء مع عصابته التي تضم شريكته «زبيدة» دينا الشربيني، و«عدلي» مصطفى غريب، بالإضافة إلى «رشدي» أحمد عبد الوهاب، لينطلق الرباعي في عملية سرقة ناجحة من مهراجا هندي، لكن نجاح السرقة لم يمنع من تعرض درويش للخيانة وسرقة الجوهرة منه وملاحقته من جانب الشرطة.

يعود «درويش» بالجمهور لأربعينات القرن الماضي (الشركة المنتجة)

تتسارع الأحداث وسط مطاردات لا تتوقف، يجد «درويش» نفسه متهماً بقتل مسؤول بريطاني بارز، بالإضافة إلى 3 جنود آخرين، ليصدر عليه حكمٌ بالإعدام، في مقابل بروز اسمه بالشارع في مصر رمزاً للنضال والوطنية ومقاومة الاحتلال، فيما يحاول إثبات براءته من قتل المسؤول البريطاني لكن دون فائدة.

يتحرر «درويش» من محبسه بعملية نفذتها كتيبة «طالوش» للمقاومة التي تحمل اسم قائدها «طالوش»، خالد كمال، التي يتعرف فيها على «كاريمان»، تارا عماد، وتتوالى الأحداث مع تغير مسار حياته، فشعار «درويش» في الحياة «فكر بسرعة وتحرك أسرع» يحاول تطبيقه باستمرار في كافة المواقف التي يتعرض لها، مع دخوله في عالم لا يشبهه، بين اتفاقات ملتبسة وقصة حب لم تكن في الحسبان ومطاردات وشكوك لا تتوقف من كل صوب.

الفيلم المقرر عرضه في الصالات العربية يوم 28 أغسطس (آب) الحالي، يقدم توليفة درامية تمزج بين الإثارة والكوميديا مع علاقات شديدة التعقيد ومواقف متلاحقة يتعرض لها «درويش» الساعي لتغيير حياته من الفقر إلى الثراء، لكن القدر يضعه في اختبارات عديدة مع اكتشاف العديد من الأمور التي تغير نظرته للحياة.

بطل الفيلم عمرو يوسف أكد إعجابه بفكرة الفيلم عندما قرأها لدى السيناريست وسام صبري قبل أكثر من 4 سنوات، لكن خروجها للنور تأخر لكونها كانت بحاجة لجهات إنتاجية تؤمن بها، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الفيلم استلزم العمل لفترة طويلة من التحضيرات قبل التصوير، وأيضاً احتاج وقتاً بعد التصوير ليخرج بالصورة التي سيشاهدها الجمهور».

عمرو يوسف على الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

وعبرت تارا عماد عن سعادتها بتجربة «درويش»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «تحمست كثيراً للظهور في حقبة الأربعينات، وانجذبت لدور (كاريمان) منذ حديث المخرج وليد الحلفاوي معي عن الدور»، لافتةً إلى الحرفية الشديدة المكتوب بها العمل والتحضيرات التي ساعدت على خروجه بصورة جيدة.

ويصف الناقد السينمائي المصري أندرو محسن فيلم «درويش» بأنه «من أكثر أفلام الموسم الحالي تماسكاً من الناحية الفنية»، وأشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «وجود العديد من الجوانب الإيجابية، وتميز أبطاله في أدواره، خصوصاً دينا الشربيني وتارا عماد اللتين قدمتا الشخصيتين بصورة تتناسب مع طبيعتيهما»، لافتاً إلى أن «أداء محمد شاهين اتسم بالمبالغة التي ربما جاءت بشكل أكبر من المطلوبة لدوره في الفيلم».

وأضاف أن «السيناريو والفكرة التي يقدمها العمل جاءت قوية في النصف الأول من الفيلم مع إيقاع سريع وسلاسة في الأحداث، وقدرة على الجذب، وهو أمر تراجع نسبياً في النصف الثاني، خصوصاً مع كثرة الأفكار التي طرحت والتعقيدات التي ربما كان يمكن معالجتها بشكل أفضل».

«ورغم وجود بعض الملاحظات على التفاصيل الفنية الخاصة بحقبة الأربعينات التي تدور فيها الأحداث»، وفق كلام محسن، إلا أنه يرى «المجهود الكبير المبذول في الصورة والملابس، أظهر اجتهاد فريق العمل لتقديم صورة أقرب للواقع، بما يجعل هناك مساحة للتغاضي عن بعض المبالغات».


مقالات ذات صلة

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

يوميات الشرق النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

أصدر النجم ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

مثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية...

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات أنها استعادتها

«الشرق الأوسط» (ولينغتون)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)

في حفل استعراضي صُمم خصيصاً له... ترمب يحضر قرعة كأس العالم

عامل نظافة ينظّف السجادة الحمراء بجوار لافتة كُتب عليها: «قرعة كأس العالم 2026» في مركز كيندي بواشنطن (د.ب.أ)
عامل نظافة ينظّف السجادة الحمراء بجوار لافتة كُتب عليها: «قرعة كأس العالم 2026» في مركز كيندي بواشنطن (د.ب.أ)
TT

في حفل استعراضي صُمم خصيصاً له... ترمب يحضر قرعة كأس العالم

عامل نظافة ينظّف السجادة الحمراء بجوار لافتة كُتب عليها: «قرعة كأس العالم 2026» في مركز كيندي بواشنطن (د.ب.أ)
عامل نظافة ينظّف السجادة الحمراء بجوار لافتة كُتب عليها: «قرعة كأس العالم 2026» في مركز كيندي بواشنطن (د.ب.أ)

سيحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرعة كأس العالم لكرة القدم اليوم (الجمعة)، في حفل مليء بالاحتفالات والاستعراضات والعروض الباذخة التي تليق بـ«فنان الاستعراض».

ويقام هذا الحدث في «مركز كيندي» بواشنطن، الذي تولى ترمب رئاسته في وقت سابق من هذا العام، في حين قام بتنصيب رئيس ومجلس إدارة جديدين.

وحضور ترمب قرعة كأس العالم يضعه في صدارة المشهد خلال واحد من أبرز الأحداث الرياضية على الإطلاق؛ إذ يبدو أن منظمي الحفل أخذوه في الاعتبار منذ مرحلة التخطيط لهذا الحدث.

وستؤدي فرقة «فيلدج بيبول» أغنيتها الشهيرة «واي إم سي إيه» التي أصبحت عنصراً أساسياً في تجمعات حملة ترمب الانتخابية، وحفلات جمع التبرعات في مارالاغو، حيث شوهد الرئيس السابق يرقص على أنغامها، في حين يخطط الاتحاد الدولي (الفيفا) للكشف عن «جائزة السلام» الخاصة به.

وقام ترمب بحملة علنية للحصول على جائزة «نوبل للسلام»، مستشهداً بمشاركته في إنهاء صراعات متعددة في الخارج، وأسفرت هذه الجهود عن نتائج متباينة.

ومن المقرر أيضاً أن يقدم مغني الأوبرا الشهير أندريا بوتشيلي عرضاً اليوم، وكذلك نجم البوب البريطاني روبي وليامز، وسفيرة الموسيقى في «الفيفا» المغنية الأميركية نيكول شيرزينغر.

واستغل ترمب مراراً امتيازات الرئاسة ليشارك في فعاليات رياضية وثقافية كبرى هذا العام. وحضر نهائي السوبر بول في فبراير (شباط)، وسط هتافات وصيحات استهجان من الجمهور، ويعتزم يوم الأحد حضور حفل تكريم «مركز كيندي»، الذي تجنبه خلال ولايته الأولى.

وستبرز الجغرافيا السياسية في نهائيات كأس العالم؛ إذ يشارك وفد إيراني في مراسم القرعة بعد أن كان أعلن سابقاً مقاطعة الحفل بسبب مشاكل في التأشيرات، وفقاً لتقارير إعلامية. ويأتي ذلك في ظل توتر العلاقات بعد أن قصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية في يونيو (حزيران) الماضي.


مدينة أميركية تتجمّد... وحرارتها تهبط إلى ما دون المريخ!

المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
TT

مدينة أميركية تتجمّد... وحرارتها تهبط إلى ما دون المريخ!

المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)

شهدت مدينة منيابوليس، كبرى مدن ولاية مينيسوتا الأميركية، انخفاضاً لافتاً في درجات الحرارة الشهر الماضي، حتى باتت، لبرهة، أبرد من كوكب المريخ نفسه.

وأوضح خبير الأرصاد الجوية في «أكيو ويذر»، برايان لادا، أن موجة صقيع ضربت المدينة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، دفعت درجات الحرارة للانخفاض بمقدار 10 درجات تحت المعدل التاريخي. وسجَّلت المدينة درجات حرارة عظمى تراوحت بين 20 و30 درجة فهرنهايت، في أبرد فترة تمرُّ بها منذ فبراير (شباط) الماضي، لسكانها البالغ عددهم نحو 430 ألف نسمة.

وفي المقابل، وعلى بُعد نحو 225 مليون ميل، رصدت مركبة «كيوريوسيتي» التابعة لـ«ناسا» درجات حرارة نهارية بلغت نحو 30 درجة فهرنهايت على سطح الكوكب الأحمر، وفق «الإندبندنت». وفي حين هبطت درجات الحرارة ليلاً في منيابوليس إلى ما بين العشرينات والمراهقات (فهرنهايت)، فإنها سجَّلت على المريخ درجات حرارة قاربت 100 درجة تحت الصفر. وقال لادا إنّ ذلك «تذكير بأنه رغم تقارب درجات الحرارة النهارية أحياناً، فإنّ الكوكب الأحمر يظلّ عالماً مختلفاً تماماً».

ولكن، لماذا يكون المريخ بارداً إلى هذا الحد؟ الإجابة البديهية هي أنه في الفضاء، وهو كذلك أبعد عن الشمس من الأرض، فضلاً عن أنّ غلافه الجوّي الرقيق لا يحتفظ بالحرارة بكفاءة، وفق «ناسا».

فالأرض تدور على بُعد 93 مليون ميل من الشمس، في حين يقع المريخ على بُعد نحو 142 مليون ميل. كما أنّ غلافه الجوّي لا يُشكّل سوى نحو 1 في المائة من كثافة الغلاف الجوّي للأرض عند السطح، وفق «مرصد الأرض» التابع للوكالة. وهذا يعني أنّ درجة الحرارة على المريخ يمكن أن تنخفض إلى 225 درجة فهرنهايت تحت الصفر، وهي درجة قاتلة. فالبشر قد يتجمّدون حتى في درجات حرارة أعلى من 32 فهرنهايت، وهي درجة تجمُّد الماء. وأشار لادا إلى أنّ غياب بخار الماء في الغلاف الجوّي للمريخ يُسرّع فقدان الحرارة فور غروب الشمس.

لكن ذلك لا يعني غياب الطقس على الكوكب الأحمر. ففي بعض الجوانب، يتشابه طقس المريخ مع طقس الأرض، إذ يشهد كلاهما فصولاً ورياحاً قوية وسحباً وعواصف كهربائية. وتتكوَّن سحب المريخ على الأرجح من بلورات جليد الماء، لكنها لا تدرّ مطراً بسبب البرودة القاسية. وقال علماء «ناسا»: «إنّ الهطول على الأرجح يتّخذ شكل الصقيع. فسطح المريخ يكون عادة أبرد من الهواء، خصوصاً في الليالي الباردة الصافية، مما يجعل الهواء الملامس للسطح يبرد وتتجمَّد الرطوبة عليه». وقد رصدت مركبة «فايكينغ 2» هذا الصقيع على السطح في بعض الصباحات خلال سبعينات القرن الماضي.

وتُواصل مركبة «كيوريوسيتي» تتبُّع الطقس المريخي منذ وصولها إلى فوهة غيل عام 2012، وهي تقع في نصف الكرة الجنوبي قرب خطّ الاستواء. وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، سجَّلت المركبة درجة حرارة عظمى بلغت 25 درجة فهرنهايت، بينما هبطت الصغرى إلى 96 درجة تحت الصفر.


أصغر تمثال في التاريخ... فنان بريطاني يصنع عملاً بحجم خلية دم

الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
TT

أصغر تمثال في التاريخ... فنان بريطاني يصنع عملاً بحجم خلية دم

الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)

قال فنان متخصّص في الأعمال الميكروسكوبية إنه حطَّم رقمه القياسي العالمي السابق بعد ابتكار أصغر تمثال مصنوع يدوياً في التاريخ.

ووفق «بي سي سي»، أوضح ديفيد أ. ليندون، من مدينة بورنموث في مقاطعة دورست البريطانية، أنّ عمله الأخير الذي أطلق عليه «الوجه الأصفر المبتسم» هو «غير مرئي للعين البشرية»، إذ لا تتجاوز أبعاده 11.037 ميكرون طولاً و12.330 ميكرون عرضاً.

وأشار ليندون إلى أنّ عمله الفنّي «يعيش» فوق طابع بريد من الدرجة الأولى، على نقطة دقيقة جداً موضوعة فوق صورة عين الملكة الراحلة.

ونجح العمل في تحطيم الرقم القياسي السابق للفنان نفسه لأصغر تمثال مصنوع يدوياً، وهو «قطعة الليغو».

ويُعرَف ليندون، الحاصل على 12 رقماً في «موسوعة غينيس»، بأعماله الفنّية شديدة الصغر، من بينها 3 نسخ ميكروسكوبية من لوحات فان غوخ الشهيرة، نفَّذها داخل آلية ساعة، وبيعت مقابل 90 ألف جنيه إسترليني. أما «قطعة الليغو الحمراء» فبلغت أبعادها 0.02517 ملم طولاً و0.02184 ملم عرضاً.

في مساحة بحجم ذرّة يصنع الفنان عالماً كاملاً (ديفيد أ. ليندون)

وقال الفنان: «قطعة الوجه الأصفر المبتسم تُعادل نصف حجم (قطعة الليغو الحمراء)، التي كانت بدورها أصغر بـ4 مرات من الرقم القياسي السابق». وأوضح أنّ حجم العمل الجديد يُعادل حجم خلية دم بشرية، أو جراثيم العفن، أو البكتيريا، أو بودرة التلك، أو قطرة ضباب.

ومن أعماله الأخرى مجسَّمات مجهرية لحيوانات دقيقة يصنعها داخل ثقب الإبرة، بدءاً من الحوت الأزرق وصولاً إلى فراشة الطاووس الرقيقة. وأضاف مازحاً: «ربما أكون قد فقدتُ عقلي تماماً».

ويجري تثبيت الطابع الذي يحمل «الوجه الأصفر المبتسم» على برج زجاجي داخل صندوق زجاجي مُحكَم الإغلاق. وأعرب ليندون عن امتنانه للدكتورة سارة إليوت وجاك روز من جامعة بورنموث على قياس العمل الجديد، واعتماده على هيئة رقم قياسي عالمي.