وصل وفد رسمي من نادي كريستال بالاس إلى مدينة لوزان السويسرية؛ حيث ستُعقد يوم الجمعة الجلسة المرتقبة أمام محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، في محاولة يائسة لاستعادة حقه في المشاركة بمسابقة الدوري الأوروبي، بعد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) باستبعاده لأسباب تتعلق بملكية الأندية المتعددة (إم سي أو).
وبحسب شبكة «The Athletic»، يقود الوفد رئيس النادي ستيف باريش، الذي عبّر سابقاً عن استيائه الشديد من القرار، واصفاً إياه بأنه «ظلم فادح» قائم على «تفصيلة تقنية سخيفة لا تُصدّق».
يرى «يويفا» أن امتلاك شركة «إيغل فوتبول»، عبر رئيسها جون تيكستور، لـ43 في المائة من أسهم بالاس، يشكل تضارباً في المصالح مع امتلاكها الحصة الأكبر في نادي ليون الفرنسي، خاصة بعد تأهل الناديين معاً إلى الدوري الأوروبي.
وبما أن ليون أنهى موسمه في مركز أعلى محلياً، فقد تم منحه بطاقة المشاركة، فيما تم إنزال بالاس إلى دوري المؤتمر. وإذا لم يُكتب للطعن النجاح، فإن نوتنغهام فورست سيأخذ مكان بالاس في الدوري الأوروبي بعد أن كان من المفترض أن يشارك في دوري المؤتمر.
المرافعة أمام محكمة «كاس» ستُعقد في يوم واحد فقط، ما يفرض على فريق الدفاع التركيز على عدد محدود من النقاط الرئيسية، أبرزها:
عدم المعاملة بالمثل: يرى بالاس أن ما حدث يُخالف مبدأ تكافؤ الفرص الذي تنص عليه لوائح «يويفا»، معتبرين أنهم تعرضوا لمعاملة تمييزية مقارنة بأندية أخرى في موقف مشابه.
تاريخ إيداع الأسهم في صندوق أعمى: ينص نظام «يويفا» على وجوب التخلص من تضارب الملكيات قبل 1 مارس (آذار)، لكن بالاس سيعرض وثائق قانونية تؤكد أن الموعد النهائي الحقيقي كان 30 أبريل (نيسان).
غياب النفوذ الحاسم لتيكستور: يدّعي النادي أن تيكستور لم يكن له «تأثير حاسم» على قرارات النادي وقت المخالفة، وأنه كان يحاول بيع حصته بالفعل، وهو ما حدث لاحقاً حين باعها لمالك فريق نيويورك جيتس الأميركي، وودي جونسون.
التمييز لصالح أندية «جمعية الأندية الأوروبية» (إي سي إيه): يمتلك بالاس مراسلات إلكترونية تفيد بأن «يويفا» قدّم دعماً استثنائياً لبعض أندية الجمعية لتجنب اختراق لوائح الملكية، في حين لم يحظَ بالاس بمعاملة مشابهة.
واحدة من الأوراق غير المتوقعة في مرافعة بالاس هي الإشارة إلى أن نوتنغهام فورست نفسه ربما يكون في وضع ملكية متشابك مع أندية «إيغل فوتبول»، بناءً على تحركات سوق الانتقالات الأخيرة، ما يثير تساؤلات عن «ازدواجية المعايير».
من المتوقع أن تصدر محكمة «كاس» قرارها النهائي يوم الاثنين المقبل، وهي لحظة حاسمة لجماهير كريستال بالاس، التي ترى في الفريق من جديد أحد ممثلي إنجلترا في المسابقات الأوروبية بعد تتويجه بكأس الاتحاد الإنجليزي في مايو (أيار).
وإذا قُبل الطعن، فسيكون ذلك انتصاراً نادراً على بيروقراطية «يويفا»، أما إذا رُفض، فسيدخل النادي الموسم الجديد بإحباط رياضي كبير، وسيجد نوتنغهام فورست نفسه فجأة في قلب مشهد أوروبي لم يكن مستعداً له.
في كل الأحوال، هي معركة لا تُحسم فقط بالأهداف... بل بالمستندات والمرافعات.
