«وول ستريت» تواصل الصعود بدعم أرباح قوية... وتوقعات بخفض الفائدة

من داخل بورصة نيويورك (رويترز)
من داخل بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تواصل الصعود بدعم أرباح قوية... وتوقعات بخفض الفائدة

من داخل بورصة نيويورك (رويترز)
من داخل بورصة نيويورك (رويترز)

تقترب مؤشرات «وول ستريت»، يوم الجمعة، من إنهاء أسبوع ثالث من المكاسب ضمن الأسابيع الأربعة الماضية، مدعومةً بنتائج أرباح فصلية فاقت التوقعات من عدد من كبرى الشركات الأميركية خلال موسم الربيع.

وسجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً بنسبة 0.2 في المائة في بداية التعاملات، بعدما أغلق في جلسة أمس عند أعلى مستوى له على الإطلاق. وفي المقابل، تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 25 نقطة أو 0.1 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة بعد تسجيله مستوى قياسياً جديداً.

وقفز سهم «نورفولك ساذرن» بنسبة 2.6 في المائة بعد أن أفاد مصدر لوكالة «أسوشييتد برس» بأن الشركة تجري محادثات اندماج مع «يونيون باسيفيك»؛ بهدف إنشاء أكبر شبكة سكك حديدية في أميركا الشمالية تربط بين الساحلين الشرقي والغربي. لكن من المرجح أن تخضع الصفقة لتدقيق صارم من الجهات التنظيمية الأميركية. وتراجع سهم «يونيون باسيفيك» بنسبة 0.5 في المائة.

في المقابل، انخفض سهم «نتفليكس» بنسبة 4.7 في المائة رغم إعلان الشركة عن أرباح تجاوزت توقعات «وول ستريت» في الربع الأخير. وأشار محللون إلى أن هذا التراجع قد يكون نتيجة طبيعية بعد ارتفاع السهم بنسبة 43 في المائة منذ بداية العام حتى الآن، أي ما يعادل 6 أضعاف مكاسب مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».

وسجل سهم «شيفرون» ارتفاعاً بنسبة 1.3 في المائة بعد إعلانها إتمام صفقة الاستحواذ على شركة «هيس»، عقب صدور حكم تحكيمي إيجابي في باريس بشأن بعض الأصول التابعة لـ«هيس» قبالة سواحل غيانا.

كما أسهمت نتائج أرباح فصل الربيع القوية في دعم أسهم شركات أخرى؛ إذ ارتفع سهم «تشارلز شواب» بنسبة 4.4 في المائة، وسهم «كوميريكا» بنسبة 2.3 في المائة.

وفي سوق السندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية قبيل صدورِ تقريرٍ، صباح الجمعة، يُظهر آراء المستهلكين الأميركيين بشأن الاقتصاد والتضخم.

وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.42 في المائة، مقارنة بـ4.47 في المائة في نهاية تعاملات الخميس، كما تراجع العائد على السندات لأجل عامين – الذي يُعدُّ مؤشراً مهماً لتوقعات السوق بشأن السياسة النقدية – إلى 3.86 في المائة من 3.91 في المائة.

وفي هذا السياق، صرّح كريس والر، أحد كبار مسؤولي مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، مساء الخميس، بأن البنك المركزي يجب أن يُخفّض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال اجتماعه المرتقب بعد أسبوعين. جاء هذا التصريح بعد انتقادات شديدة وجهها الرئيس دونالد ترمب للاحتياطي الفيدرالي؛ بسبب قراره الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال العام الحالي، بعد أن قام بخفضها أواخر العام الماضي.

وأشار ترمب إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يُعزِّز الاقتصاد الأميركي، وربما يُسهم في تقليص أعباء خدمة الدين الحكومي، رغم أن هذا التأثير يظل غير مؤكد، نظراً لاعتماد العوائد على الديون الحكومية طويلة الأجل على تحركات الأسواق وآراء المستثمرين أكثر من ارتباطها المباشر بسياسات «الفيدرالي».

وأصرَّ رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» على ضرورة مراقبة بيانات إضافية بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على التضخم والنمو، قبل اتخاذ أي قرار بشأن أسعار الفائدة.

في الوقت ذاته، حذَّر خبراء من أن خفض أسعار الفائدة قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط التضخمية، التي بدأت بالفعل في الازدياد نتيجة السياسات التجارية الجديدة.

ولا يزال المتداولون في «وول ستريت» يراهنون على أن الخطوة التالية للفيدرالي ستكون خفضاً للفائدة في سبتمبر (أيلول)، وليس خلال اجتماع هذا الشهر، بحسب بيانات مجموعة «فيد ووتش».

على صعيد الأسواق العالمية، جاءت تحركات الأسهم متفاوتة في أوروبا وآسيا. فقد قفز مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 1.4 في المائة، بينما تراجع مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.2 في المائة قبيل انتخابات مجلس الشيوخ المرتقبة يوم الأحد، والتي قد تؤدي إلى فقدان الائتلاف الحاكم أغلبيته.


مقالات ذات صلة

هاسيت... المرشح المحتمل لرئاسة «الفيدرالي»: ترمب مُحقّ بشأن التضخم

الاقتصاد كيفن هاسيت يتحدث إلى وسائل الإعلام خارج البيت الأبيض في واشنطن - 16 ديسمبر 2025 (رويترز)

هاسيت... المرشح المحتمل لرئاسة «الفيدرالي»: ترمب مُحقّ بشأن التضخم

قال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض وأحد المرشحين المحتملين لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن ترمب مُحقّ في قوله إن التضخم منخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» ترتفع بعد تقرير التضخم الأميركي المشجع

ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الخميس بعد صدور تقرير مُشجع بشأن التضخم، ما قد يتيح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من المرونة في خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متسوقون في السوق الشرقية في كابيتول هيل بواشنطن العاصمة (رويترز)

تباطؤ غير متوقع للتضخم الأميركي في نوفمبر

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بوتيرة أقل من المتوقع خلال العام المنتهي في نوفمبر، إلا أن هذا التباطؤ يُرجح أن يكون لأسباب فنية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة «للتوظيف» معلّقة على نافذة أحد مطاعم تشيبوتلي بمدينة نيويورك (رويترز)

انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في أميركا

انخفضت طلبات إعانة البطالة بالولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، في حين استمرت التقلبات الموسمية، مما يعكس استقراراً نسبياً بسوق العمل خلال ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

والر من «الفيدرالي»: لا تزال هناك مساحة لخفض الفائدة

قال محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والَر، يوم الأربعاء، إن البنك المركزي الأميركي لا يزال يمتلك مجالاً لخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ماسك يلتقي قادة الإمارات لبحث فرص الذكاء الاصطناعي

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
TT

ماسك يلتقي قادة الإمارات لبحث فرص الذكاء الاصطناعي

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)

بحث الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات تعمل في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مع قيادة دولة الإمارات، آفاق التعاون في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، ضمن توجه أبوظبي لتعزيز شراكاتها العالمية في القطاعات ذات الأولوية، وتوسيع الاستفادة من الحلول الرقمية في دعم التنمية.

ووفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ماسك في أبوظبي، حيث تناولت المباحثات آخر المستجدات في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وسبل توظيف ما تتيحه من فرص وتطبيقات لتحسين جودة حياة المجتمعات ودعم مسارات التقدم.

وأكّد الجانبان أهمية بناء شراكات دولية فاعلة في هذا المجال سريع التطور، لما توفره من تبادل للخبرات والمعرفة، وتسريع وتيرة تبني الحلول المبتكرة، بما يعزز جاهزية الدول والمؤسسات المتخصصة لقيادة التحول الرقمي ومواجهة تحديات المستقبل.

حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين، بينهم الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم أبوظبي رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب مسؤولين ووزراء.


مصر: الربط الكهربائي مع السعودية يتم تجهيزه لبدء المرحلة الأولى

رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

مصر: الربط الكهربائي مع السعودية يتم تجهيزه لبدء المرحلة الأولى

رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمود عصمت، إن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يتم تجهيزه في صورته النهائية لبدء تشغيل المرحلة الأولى في القريب العاجل.

وأوضح عصمت خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أنه من المقرر «تبادل 1500 ميغاواط (في المرحلة الأولى)، على أن يتبعها بشهور قليلة تشغيل المرحلة الثانية لتبادل 3000 ميغاواط مع السعودية».

وصرح محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء تعرف من وزير الكهرباء على الموقف الحالي للقدرات المركبة من الطاقة المتجددة، حيث أشار الوزير إلى أن إجمالي قدرات الطاقة المتجددة وصل الآن إلى 8866 ميغاواط من طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والمصادر المائية، إلى جانب 300 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين.

وأضاف أن الفترة من يوليو (تموز) عام 2024 حتى الآن شهدت إدخال قدرات 1150 ميغاواط من طاقة الرياح، و700 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و300 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين.

وأوضح الوزير أنه «بنهاية عام 2027 من المتوقع أن تصل القدرات المركبة من الطاقات المتجددة إلى 17991 ميغاواط، إلى جانب 9320 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين».


السعودية تواصل تقدمها في مؤشر الأداء الإحصائي للبنك الدولي

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تواصل تقدمها في مؤشر الأداء الإحصائي للبنك الدولي

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

حقَّقت السعودية، ممثلةً في «الهيئة العامة للإحصاء»، منجزاً جديداً بمواصلة تقدمها في مؤشر «الأداء الإحصائي»، الصادر عن البنك الدولي منذ تحديث البيانات عام 2020، إذ ارتفع تقييمها إلى 83.3 في المائة خلال العام الماضي، مقارنةً بما نُشر في عام 2023 عند 81.5 في المائة، محافظةً بذلك على ترتيبها في المرتبة الأولى عربياً، ومتقدمةً 3 مراتب بين دول مجموعة العشرين.

وجاءت المملكة في المرتبة الـ11 بعد أن كانت في المرتبة الـ14، وفق ما نُشر في عام 2023، كما تقدَّمت 4 مراتب لتصبح في المركز الـ51 بين 188 دولة.

وأرجعت الهيئة هذا التقدم إلى التطور الإحصائي الذي تشهده المملكة، ونهج التحول الرقمي الذي تطبّقه في المنظومة الإحصائية الوطنية، إلى جانب إسهاماتها في بناء القدرات، وتبنّي الابتكار، وتعزيز الشفافية، ودعم قياس التقدم المُحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

خدمات البيانات

وكان البنك الدولي قد أعلن، عبر موقعه الرسمي، نتائج تقييم مؤشر الأداء الإحصائي لعام 2024، حيث تناول التقييم 5 محاور رئيسية يندرج تحتها 51 مؤشراً، تغطي: استخدام البيانات، وخدمات البيانات، ومنتجات البيانات، ومصادر البيانات، والبنية التحتية للبيانات.

وحصلت المملكة على المرتبة السادسة بين دول مجموعة العشرين، بتقييم بلغ 93.2 في المائة في المحور الثاني الخاص بخدمات البيانات، إضافةً إلى حصولها على المرتبة السابعة على مستوى دول مجموعة العشرين في المحور الرابع الخاص بمصادر البيانات، وتقدمها إلى المرتبة الـ17 عالمياً مقارنةً بالمرتبة الـ36، وفق ما نُشر في العام قبل الماضي.

كما حقَّقت نتائج متقدمة بدخولها ضمن أعلى 20 في المائة من مجموعة الدول في 3 محاور: خدمات البيانات، ومصادر البيانات، والبنية التحتية للبيانات.

كفاءة العمليات

وأشار رئيس الهيئة العامة للإحصاء، فهد الدوسري، إلى ما تحظى به الهيئة من دعم واهتمام من الحكومة، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل أسهم في الارتقاء بجودة وكفاءة عمليات ومخرجات القطاع الإحصائي، وتطوره الكبير، ومواكبته للمستجدات والمتغيرات العالمية المتسارعة في هذا المجال، بما يعكس نضج المنظومة الإحصائية السعودية.

يُذكر أن «الهيئة العامة للإحصاء» تواصل جهودها في تنفيذ التحول الإحصائي الشامل، الذي يستهدف تطوير البنية التحتية للمسوحات الميدانية والرقمية، وتعزيز التكامل مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية. وتستند الهيئة في تحقيق هذا التحول إلى الابتكار وتوظيف التقنيات الحديثة في جمع البيانات وتحليلها، بما يسهم في رفع جودة المخرجات الإحصائية، وتمكين متخذي القرار من الحصول على بيانات دقيقة تدعم تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، إلى جانب سعيها المستمر نحو بناء القدرات الوطنية، وتبنّي أفضل الممارسات والمنهجيات العالمية؛ لضمان استدامة التطور الإحصائي ومواكبة التحولات العالمية المتسارعة في هذا القطاع.