تستعدُّ كنيسة في إنجلترا لاستقبال واحدة من أقدم الساعات العاملة في البلاد بعد الانتهاء من عملية ترميم متخصِّصة.
الساعة البرجية المحبوبة، التي نُقلت في مارس (آذار) من كنيسة القديسة كاثرين في قرية مونتاكيوت، بالقرب من بلدة يوفيل، بمقاطعة سومرست البريطانية، خضعت لترميم شامل على أيدي خبراء متخصِّصين.
ووفق «الإندبندنت»، كان يُعتقد في البداية أنّ الساعة تعود إلى القرن الـ17، لكنَّ بحوثاً جديدة كشفت أنّ آليتها أقدم بكثير مما اعتُقد سابقاً، ورجّحت أنها صُنعت في أوائل القرن الـ15، أي نحو عام 1400 ميلادي.
وأُعيد طلاء قرص الساعة بالألوان التقليدية: الأزرق والذهبي، كما أُعيد تذهيبه بالكامل.
ويُعيد خبير الترميم سايمون بويد حالياً تركيب الأجزاء الداخلية للساعة داخل الكنيسة، استعداداً لإعادة تثبيت القرص على برج الكنيسة في الأول من يوليو (تموز) المقبل.
في هذا السياق، قال وكيل الكنيسة والمسؤول عن مشروع الترميم، نيك لايكوك: «نشعر بفخر كبير؛ لأنَّ هذا الكنز من سومرست قد رُمِّم بالكامل، وسنعرض تاريخه من خلال خبراء جميعهم من منطقة سومرست».

وأضاف: «خدمت الساعة قرية مونتاكيوت لقرون، وتحمل في طياتها قصة إنسانية غنية؛ من بنائها إلى الرجال الاستثنائيين الذين حافظوا عليها يوماً بعد يوم. نحن نعرف بعض القصص، لكن لا يزال هناك كثير ربما لم يُكتشف بعد».
ويستعدُّ طلاب مدرسة «أول سينتس» الكنسية القريبة لوضع كبسولة زمنية خلف واجهة الساعة، تُوثّق عملية الترميم لتكتشفها الأجيال القادمة. كما يجري إعداد معرض دائم داخل الكنيسة يروي قصة الساعة وتاريخها الطويل.
وجرى تجهيز غرفة الساعة، الواقعة على ارتفاع 15 متراً داخل برج الكنيسة، بإضاءة جديدة وكاميرات لعرض آلية عمل هذه التحفة الزمنية النادرة.

