القهوة تُحسّن القوة البدنية لدى المسنين

القهوة تقاوم خطر الهشاشة الجسدية لدى كبار السن (جامعة أكسفورد)
القهوة تقاوم خطر الهشاشة الجسدية لدى كبار السن (جامعة أكسفورد)
TT

القهوة تُحسّن القوة البدنية لدى المسنين

القهوة تقاوم خطر الهشاشة الجسدية لدى كبار السن (جامعة أكسفورد)
القهوة تقاوم خطر الهشاشة الجسدية لدى كبار السن (جامعة أكسفورد)

كشفت دراسة هولندية أن الاستهلاك المنتظم للقهوة بمعدل 4 إلى 6 فناجين يومياً (بحجم 125 مليلتراً لكل فنجان) قد يرتبط بتحسين القوة البدنية، وتقليل خطر الإصابة بالهشاشة الجسدية والوهن لدى كبار السن.

وأوضح الباحثون، من معهد أمستردام للصحة العامة في جامعة فيراي، أن دراستهم هي الأولى من نوعها التي تبحث العلاقة بين شرب القهوة والعوامل المسبِّبة للهشاشة الجسدية لدى المسنين، ونُشرت نتائجها، يوم الأربعاء، في دورية «European Journal of Nutrition».

والهشاشة الجسدية هي حالة صحية شائعة تصيب كبار السن، وتتمثل في انخفاض القدرة الجسدية والاحتياطي الوظيفي للجسم، ما يجعل الفرد أكثر عرضة للضعف البدني والمضاعفات الصحية عند التعرض لأي ضغط بسيط مثل العدوى أو السقوط. ومِن أعراضها فقدان الوزن غير المقصود، وضعف العضلات، وبطء الحركة، والشعور بالإرهاق المستمر، وانخفاض مستوى النشاط البدني.

والهشاشة ليست جزءاً طبيعياً من الشيخوخة، بل هي مؤشر على تدهور الحالة الصحية العامة، وقد تؤدي إلى فقدان الاستقلالية، وزيادة خطر دخول المستشفى أو الوفاة.

واعتمد الباحثون على تحليل بيانات من دراسة الشيخوخة الطولية في أمستردام، حيث جرت متابعة 1161 شخصاً يزيد عمرهم عن 55 عاماً لمدة 7 سنوات.

ودرس الفريق العلاقة بين استهلاك القهوة وظهور أو تطور حالة «الهشاشة الجسدية»، التي قُيِّمت وفقاً لمقياس مكوَّن من 5 عناصر تشمل: فقدان الوزن، والضعف، والإرهاق، وبطء المشي، وانخفاض النشاط البدني. وتُعدُّ الإصابة بثلاثة أعراض أو أكثر مؤشراً على الهشاشة.

وأظهرت النتائج أن الاستهلاك اليومي للقهوة يرتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بالهشاشة الجسدية بشكل عام.

وأكد الباحثون أن تأثير القهوة الإيجابي قد يُعزى جزئياً إلى مضادات الأكسدة الموجودة فيها، التي تساعد في تقليل الالتهابات، والحد من فقدان الكتلة العضلية، ومنع تلف العضلات. كما أن القهوة قد تُحسن استجابة الجسم للإنسولين، وتنظيم امتصاص الغلوكوز، خصوصاً لدى كبار السن.

ولطالما ارتبط شرب القهوة بانخفاض خطر بعض أعراض الشيخوخة الطبيعية، مثل تحسين الوظائف الإدراكية، والحد من الأمراض المرتبطة بالالتهابات. وتُضيف هذه الدراسة إلى المعرفة المتنامية في فوائد استهلاك القهوة المنتظم على المدى الطويل، وفق الباحثين.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة في معهد أمستردام للصحة العامة بجامعة فريجي، الدكتورة مارغريت أولتوف: «إن شرب القهوة جزء أساسي من روتين كثير من الناس اليومي. ومع التقدم في العمر، يبحث الأفراد دائماً عن طرق للحفاظ على صحتهم».

وأضافت، عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أن شرب القهوة يومياً قد يكون مرتبطاً بانخفاض خطر الهشاشة الجسدية، مما قد يعزز الشيخوخة الصحية».

لكنها أشارت إلى أنه من المهم أيضاً دراسة تدخلات غذائية أخرى لضمان تمتع كبار السن بحياة صحية ومستقلة.


مقالات ذات صلة

ماذا يحدث لجسمك عند شرب القهوة يومياً؟

صحتك تأثير القهوة على صحتنا قد يكون أعمق من مجرد منع الشعور بالنعاس (أ.ب)

ماذا يحدث لجسمك عند شرب القهوة يومياً؟

يبدأ كثير منا يومه بكوب من القهوة، لكن هل تساءلت يوماً عمّا يحدث لجسمك عندما تصبح القهوة جزءاً أساسياً من روتينك اليومي؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نفايات القهوة تعزز قوة الخرسانة وتقلل البصمة الكربونية (معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا)

نفايات القهوة تصنع خرسانة أقل انبعاثاً للكربون

تكشف الدراسة عن إمكانية تحويل مخلفات القهوة إلى مادة بناء مستدامة تعزز صلابة الخرسانة وتخفض بصمتها الكربونية، مما يدعم التوجه نحو اقتصاد دائري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الماتشا نوع من الشاي الأخضر يؤثر على عملية الأيض بطرق متعددة (بيكسلز)

3 أطعمة تعزز عملية التمثيل الغذائي بشكل طبيعي

رغم عدم وجود طعام «سحري» لإنقاص الوزن، فإن بعض الأطعمة قد تُعزز عملية الأيض بشكل طفيف، أو مؤقت عند إضافتها إلى نظام غذائي متوازن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الشاي والقهوة من المشروبات الغنية بمركبات طبيعية مضادة للأكسدة والالتهاب (جامعة سان رافاييل الإيطالية)

مشروبات شائعة تحسّن صحة القلب

كشفت دراسة بريطانية عن أن إدخال أطعمة ومشروبات غنية بالبوليفينولات ضمن النظام الغذائي اليومي يساعد بشكل فعّال على خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك شاربو القهوة قد يعيشون خمس سنوات أطول من غيرهم (إ.ب.أ)

القهوة تبطئ الشيخوخة وتضيف 5 سنوات إلى عمرك

كشفت دراسة جديدة أن شاربي القهوة قد يعيشون خمس سنوات أطول ممن يمتنعون عن تناولها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل تساعد الأنظمة الغذائية النباتية في الوقاية من مرض السكري وأمراض القلب؟

الأنظمة الغذائية النباتية تُعد بدائل صحية للأنظمة الغنية باللحوم أو الأطعمة المصنعة (بيكسيلز)
الأنظمة الغذائية النباتية تُعد بدائل صحية للأنظمة الغنية باللحوم أو الأطعمة المصنعة (بيكسيلز)
TT

هل تساعد الأنظمة الغذائية النباتية في الوقاية من مرض السكري وأمراض القلب؟

الأنظمة الغذائية النباتية تُعد بدائل صحية للأنظمة الغنية باللحوم أو الأطعمة المصنعة (بيكسيلز)
الأنظمة الغذائية النباتية تُعد بدائل صحية للأنظمة الغنية باللحوم أو الأطعمة المصنعة (بيكسيلز)

قال موقع «هيلث لاين» إن الأبحاث تُظهر وجود فوائد عديدة مرتبطة باتباع نظام غذائي نباتي، حيث إنه قد يكون أفضل للوقاية من مرض السكري من النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات.

وتشير دراسة استمرت 30 عاماً ونُشرت في عام 2024 إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة أعلى من البروتين النباتي، مقارنةً بالبروتين الحيواني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وكذلك وجدت دراسة أجريت عام 2025 أن النظام الغذائي النباتي قد يتمتع بالجودة الغذائية نفسها لنظام غذائي متوسطي متنوع.

يعني النظام الغذائي النباتي أن وجباتك تتكون في الغالب من النباتات، مثل: الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور.

وفي حين أن النظامين الغذائيين النباتي والخضري هما نوعان من الأنظمة الغذائية النباتية، لكنه ليس عليك التوقف تماماً عن تناول اللحوم، فلا يزال بإمكانك تضمين اللحوم في نظامك الغذائي، ولكنها عادةً لا تكون المكون الرئيسي للوجبات.

وتركز الأنظمة الغذائية النباتية الصحية على الأطعمة الطازجة الكاملة، ولا تستبدل باللحوم بدائل اللحوم المصنعة للغاية.

وللحصول على نظام غذائي نباتي صحي، توصي جمعية القلب الأميركية باختيار الأطعمة النباتية العالية الجودة والغنية بالعناصر الغذائية.

وعلى مر السنين، أشارت العديد من الدراسات إلى أن النظام الغذائي النباتي يمكن أن يفيد الصحة بطرق مختلفة.

وعرض الموقع نتائج الدراسات الحديثة ورؤى الخبراء حول فوائد النظام الغذائي النباتي وكيفية مقارنته بالنظام الغذائي المتوسطي، وهو منافس آخر على لقب «أفضل نظام غذائي صحي».

الوقاية من مرض السكري: هل النظام النباتي أفضل أو النظام المنخفض الكربوهيدرات؟

في 2025، أجرت لجنة الأطباء للطب المسؤول وشركة مورنينغ كونسلت استطلاعاً للرأي ووجدت أن 56 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة سيفكرون في اتباع نظام غذائي نباتي منخفض الدهون إذا أوصى به طبيبهم.

يدرك الكثير من الناس أن تناول المزيد من الفواكه والخضراوات قد يساعد في خفض خطر الإصابة بمرض السكري. ومع ذلك، لم يتعرف سوى واحد من كل خمسة مشاركين في الاستطلاع على العلاقة بين النظام الغذائي النباتي والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو عكسه.

الكاروتينات الموجودة في القرع والطماطم والجزر والفلفل الحلو تعطي الأطعمة النباتية البرتقالية والحمراء والصفراء لونها الزاهي (د.ب.أ)

وتشير الأبحاث التي استشهدت بها لجنة الأطباء إلى أن النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات الذي يعتمد على المنتجات الحيوانية قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأشارت إحدى الأوراق البحثية التي استشهدوا بها إلى دراسة استمرت 22 أسبوعاً، شارك فيها 99 شخصاً اتبعوا إما النظام الغذائي القياسي الموصى به من قبل الجمعية الأميركية للسكري أو نظاماً غذائياً نباتياً قليل الدهون دون قيود على السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات غير المصنعة.

أظهرت نتائج هذه الدراسة أن 26 في المائة فقط من مجموعة النظام الغذائي التابعة لجمعية السكري الأميركية تمكنوا من تقليل أو إيقاف أدوية السكري، مقارنةً بـ43 في المائة من مجموعة النظام الغذائي النباتي.

توصي داون مينينغ، الحاصلة على ماجستير في العلوم، واختصاصية التغذية بالبدء ببطء من خلال تجربة «يوم الاثنين الخالي من اللحوم» كل أسبوع لإدخال المزيد من الأطعمة النباتية في نظامك الغذائي ثم يمكنك البدء تدريجياً بإضافة المزيد من الأيام.

وقالت مينينغ: «ابحث عن وصفات نباتية سهلة التحضير وجذابة لك ولأفراد عائلتك وابتعد تدريجياً عن الأطعمة الحيوانية واجعل النباتات نجمة الوجبة».

النظام الغذائي النباتي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

أظهرت الأبحاث أن نسبة أعلى من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني قد تكون مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية.

وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية عام 2024 أن الأشخاص الذين تناولوا أعلى نسبة من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني لديهم خطر أقل بنسبة 19في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخطر أقل بنسبة 27 في المائة للإصابة بأمراض القلب التاجية، مقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا أقل نسبة من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني.

وقالت أندريا غلين، الحاصلة على دكتوراه في العلوم، والمؤلفة الرئيسية للدراسة والباحثة الزائرة في قسم التغذية في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، في بيان صحافي: «يتناول الأميركي العادي نسبة 1:3 من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني. تشير نتائجنا إلى أن نسبة 1:2 على الأقل أكثر فاعلية بكثير في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وللوقاية من أمراض القلب التاجية، يجب أن تأتي نسبة 1:1.3 أو أعلى من النباتات».

وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن انخفاض خطر الإصابة بهذه الحالات قد يرجع جزئياً على الأقل إلى استبدال البروتينات النباتية، مثل المكسرات والبقوليات باللحوم الحمراء.

غالباً ما ترتبط هذه البروتينات بكميات أكبر من الألياف والدهون الصحية ومضادات الأكسدة والفيتامينات. وقد تساعد أيضاً في تحسين عوامل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل المؤشرات الحيوية للالتهابات ودهون الدم وضغط الدم.

النظام الغذائي النباتي مقابل حمية البحر الأبيض المتوسط: هل هناك نظام غذائي أفضل؟

وتشير دراسة إلى أن النظام الغذائي النباتي يمكن أن يوفر فوائد غذائية مماثلة لتلك التي توفرها حمية البحر الأبيض المتوسط كما تشير النتائج إلى أن النظام الغذائي النباتي قد يساعد في تقليل البصمة البيئية للفرد.

ويشير الباحثون الذين أجروا الدراسة إلى أنه يجب اتباع النظام الغذائي النباتي بشكل استراتيجي لضمان الحصول على كميات كافية من العناصر الغذائية الأساسية.

لضرورة التوازن بين البروتين الحيواني والنباتي (جامعة هارفارد)

وأكد الموقع أنه ليس عليك التحول إلى نظام غذائي نباتي كامل لإحداث فرق، فيمكنك إجراء تغييرات صغيرة تتضمن المزيد من الوجبات النباتية التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على التغذية المثلى وتقليل بصمتك الكربونية في الوقت نفسه.


ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الفلفل الحار بانتظام؟

تناول الفلفل الحار يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم (رويترز)
تناول الفلفل الحار يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم (رويترز)
TT

ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الفلفل الحار بانتظام؟

تناول الفلفل الحار يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم (رويترز)
تناول الفلفل الحار يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم (رويترز)

يمكن لتناول الفلفل الحار «كاملاً» بانتظام بوصفه جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب أن يساعد في خفض ضغط الدم. لكن تناوله في الصلصات الحارة أو التتبيلات أو غيرها من الأطعمة الحارة قد يكون له تأثير معاكس، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث».

الفلفل الحار يخفض ضغط الدم

يُحفّز الكابسيسين، وهو مركب طبيعي موجود في الفلفل الحار مسؤول عن نكهته الحارة المميزة، العديد من الاستجابات التي قد تُساعد على خفض ضغط الدم المرتفع. ورغم أن الأبحاث تُشير إلى ذلك، فإن الخبراء لم يفهموا بعد آلية عمله بشكل كامل.

وتشير بعض الأدلة إلى أن الكابسيسين يقوم بالآتي:

يُحسّن تدفق الدم: يُحفّز الكابسيسين إطلاق أكسيد النيتريك، وهي مادة تُرخي الأوعية الدموية وتُوسّعها، مما يسمح بتدفق الدم بسهولة أكبر.

تأثيرات مُضادة للالتهابات: يُعرف الكابسيسين أيضاً بتأثيراته المُضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، التي قد تُساعد في دعم صحة الأوعية الدموية. ويرتبط الالتهاب المُستمر والإجهاد التأكسدي بتصلب الشرايين وقلة مرونتها وارتفاع ضغط الدم.

يدعم الصحة الأيضية: تشير بعض الأبحاث إلى تأثير إيجابي، وإن كان محدوداً، للكابسيسين على فقدان الوزن والصحة الأيضية (عملية تحويل الغذاء إلى طاقة). وهذا عامل غير مباشر مهم، لأن الحفاظ على وزن صحي يدعم الحفاظ على مستويات ضغط دم في النطاق الطبيعي.

يساعد على تقليل تناول الصوديوم: تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يستمتعون بتناول الأطعمة الحارة، مثل الفلفل الحار، قد يكونون أقل ميلاً لتناول الأطعمة المالحة أو إضافة المزيد من الملح إلى نظامهم الغذائي. وتناول كميات أقل من الصوديوم يدعم بشكل مباشر انخفاض مستويات ضغط الدم.

متى يُؤثر الفلفل سلباً على ضغط الدم؟

يحتوي الفلفل الحار على نسبة منخفضة من الصوديوم كما أنه غني بالمركبات النباتية المفيدة. ومع ذلك، لا يقضم معظم الناس الفلفل الحار بوصفه نبات طازج بمفرده، بل غالباً ما يُستهلك بوصفه جزءاً من وجبات غنية بالملح.

قد يُؤدي تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والتوابل التي تحتوي على الفلفل الحار بانتظام إلى احتباس المزيد من الماء في الجسم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. ومن أمثلة هذه الأطعمة الصلصات الحارة والتتبيلات.

مَن يجب عليه توخي الحذر؟

يُنصح بعض الفئات بتوخي الحذر عند تناول الفلفل الحار، ومنهم:

الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء أو الأكثر عُرضة لعسر الهضم، لأن الأطعمة الحارة قد تُسبب تهيجاً إضافياً.

الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في معدل ضربات القلب، أو تعرق، أو إحمرار، أو شعور بالقلق بعد تناول الأطعمة الحارة.

وإذا كنت لا تُحب الفلفل الحار أو تُعاني من حساسية تجاه حرارته، فلا بأس بتجنّبه. وهناك طرق أخرى للحفاظ على ضغط دم صحي، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتحكم في مستويات التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي صحي للقلب، قليل الصوديوم، وغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات.


ماذا يحدث لضغط الدم عند تناول البيض؟

يُعد صفار البيض أحد المصادر الطبيعية لفيتامين «د» الذي يرتبط نقصه باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب (بيكسباي)
يُعد صفار البيض أحد المصادر الطبيعية لفيتامين «د» الذي يرتبط نقصه باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب (بيكسباي)
TT

ماذا يحدث لضغط الدم عند تناول البيض؟

يُعد صفار البيض أحد المصادر الطبيعية لفيتامين «د» الذي يرتبط نقصه باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب (بيكسباي)
يُعد صفار البيض أحد المصادر الطبيعية لفيتامين «د» الذي يرتبط نقصه باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب (بيكسباي)

قالت مجلة «بارادي» الأميركية إن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة، وارتفاع ضغط الدم يُعد عاملاً خطيراً، ويمكن أن يكون البيض جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب إذا تم تناوله باعتدال ومع الأطعمة الصحية.

وأضافت أن الخبر السار هو أن ضغط دمك شيء يمكنك التحكم فيه من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية والأدوية عند الحاجة، لكن هناك بعض الأطعمة التي تثير علامات استفهام أكثر عندما يتعلق الأمر بتأثيرها على ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام والبيض من أهم هذه الأطعمة.

وإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو ترغب في تجنبه، فهل يجب عليك تناول بياض البيض بدلاً من البيض الكامل؟ هل من المقبول تناول البيض كل يوم أم أن ذلك سيؤثر سلباً على قلبك؟

قالت طبيبة أمراض القلب، ديبورا دبليو ساندلوف، إنك إذا كنت تحب البيض، فلا داعي للتخلي عنه من أجل صحة قلبك وأوعيتك الدموية، فالبيض يمكن أن يكون جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب، ما دام تناوله يتم باعتدال.

وتضيف: «بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، يبدو أن تناول البيض باعتدال -حتى بيضة واحدة يومياً- آمن بوصفه جزءاً من نظام غذائي صحي»، مشيرة إلى أن «فوائد البيض تبدو أقوى عندما يكون جزءاً من نظام غذائي صحي شامل».

وتقول ساندلوف: «يبدو أن تأثيرات البيض على صحة القلب والأوعية الدموية تعتمد بشكل كبير على أنماط النظام الغذائي العامة، حيث تكون الفوائد أكثر وضوحاً عندما يتم تناول البيض بوصفه جزءاً من أنظمة غذائية غنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وقليلة في الأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء».

وتابعت أن على سبيل المثال، من المحتمل أن تكون نتيجة تناول البيض مع اللحم أو النقانق، واتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة، مختلفة عن نتيجة تناوله بوصفه جزءاً من عجة الخضراوات واتباع نظام غذائي غني بالمغذيات بوجه عام.

البيض والحليب والحبوب الكاملة كلها مصادر جيدة للزنك (أرشيفية - رويترز)

ولا تنصح ساندلوف بتناول بيضتَين أو ثلاث على الإفطار للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، إلا أنه إذا كنت بصحة جيدة بشكل عام، فلا بأس بذلك.

ووفقاً لدراسة علمية نُشرت عام 2025 فإن تناول بيضتين يومياً لم يرفع مستوى الكوليسترول الضار ما دام النظام الغذائي العام منخفضاً في الدهون المشبعة، وهذا مثال آخر على أهمية السياق، فلن يؤثر أي طعام بمفرده على صحتك بشكل كبير، ومن المهم النظر إليه في سياق النظام الغذائي العام.

مع أخذ كل هذا في الاعتبار، ما دام نظامك الغذائي يدعم صحة القلب وتتناول البيض باعتدال، يمكنك الاستمتاع بالبيض دون القلق بشأن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كيف يؤثر تناول البيض على ضغط الدم؟

تقول ساندلوف إن التأثير إما محايد وإما مفيد بشكل طفيف، وتوضح: «تشير معظم الأدلة إلى أن تناول البيض باعتدال حتى بيضة واحدة يومياً لا يرفع ضغط الدم بشكل ملحوظ، بل قد يرتبط بانخفاض ضغط الدم لدى البعض، ومع ذلك تختلف هذه العلاقة باختلاف الفئة والسياق الغذائي».

وأظهرت الدراسات أن تناول بيضة إلى ثلاث بيضات يومياً لا يرتبط بأي تغييرات كبيرة في ضغط الدم.

ما الفرق بين تناول البيض الكامل وبياضه فقط؟

تقول ساندلوف إن «الكوليسترول هو الآلية الرئيسية التي تربط استهلاك البيض الكامل بالتأثيرات المحتملة على صحة القلب والأوعية الدموية، أما بالنسبة إلى ضغط الدم تحديداً فإن الأدلة لا تميز بوضوح بين تأثيرات بياض البيض والبيض الكامل، لأن معظم الدراسات تفحص استهلاك البيض الكامل».

لكنها تضيف أنه إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول فقد يكون تناول بياض البيض خياراً جيداً، وذلك لأنه خالٍ من الكوليسترول، فيما يحتوي صفار البيض على نحو 186 ملليغراماً من الكوليسترول لكل بيضة.

وإذا لم تكن تعاني من ارتفاع الكوليسترول فهي توصي بتناول البيضة كاملة؛ لأن صفار البيض يحتوي على عناصر غذائية مفيدة، بما في ذلك الكولين والفولات وفيتامين «د» وفيتامينات «ب».

الخلاصة، إذا كان نظامك الغذائي يدعم صحة القلب بشكل عام، فلا داعي للتخلي عن البيض، وكما هو الحال مع معظم الأمور في الحياة فإن الاعتدال هو المفتاح.