قُد سيارتك بذكاء... أفضل التطبيقات لقيادة مثالية مع «آندرويد أوتو» و«آبل كاربلاي»

تطبيقات متخصصة للخرائط والموسيقى وحالة الطقس ومحطات الراديو العالمية ومحطات الوقود والشحن الكهربائي

واجهة نظام «آبل كاربلاي» المريحة
واجهة نظام «آبل كاربلاي» المريحة
TT

قُد سيارتك بذكاء... أفضل التطبيقات لقيادة مثالية مع «آندرويد أوتو» و«آبل كاربلاي»

واجهة نظام «آبل كاربلاي» المريحة
واجهة نظام «آبل كاربلاي» المريحة

يُعدّ نظاما «آندرويد أوتو (Android Auto)» و«آبل كاربلاي (Apple CarPlay)» من الواجهات المريحة لاستخدام تطبيقات الهاتف الجوال مباشرة من شاشة سيارتك التي يتصل بها سلكياً أو لا سلكياً، وللحصول على المعلومات من هاتفك بشكل آمن، والتركيز على القيادة. وفي حين أن النظامين مزوَّدان بمجموعة من التطبيقات الأساسية مسبقة التثبيت عليهما، إلا أن هناك عدداً من التطبيقات الأخرى التي يمكنها تعزيز تجربتك أثناء القيادة بشكل كبير، التي تقدم وظائف مريحة تجعل القيادة أكثر إنتاجية وترفيهاً. ونذكر، في هذا الموضوع، مجموعة من تلك التطبيقات لكل نظام.

نظام «آندرويد أوتو» سلس الاستخدام

أفضل تطبيقات «آندرويد أوتو» لتحسين رحلتك

بإمكانك الاستماع إلى الموسيقى أو الـ«بودكاست» أو الكتب الصوتية المخزنة في هاتفك الجوال عبر النظام الصوتي للسيارة بسهولة من خلال تطبيق «ميوزيكوليت (Musicolet)»، دون الحاجة لاستخدام الإنترنت لبثّ كل ملف صوتي وفقدان بيانات من اشتراكك بالإنترنت. واجهة الاستخدام مريحة، وتسمح بالتنقل بين الملفات الصوتية، وحتى تغيير زمن التشغيل داخل الملف الصوتي الواحد، مع عرض معلومات مرتبطة بالملف الموسيقي، مثل سَنة الإصدار واسم الفنان والألبوم والأغنية وتعديل الترددات Equalizer وفقاً لرغبة المستخدم، وتعديل درجة ارتفاع الصوت، إلى جانب عرض غلاف الألبوم. ونذكر كذلك تطبيق «باورآمب (PowerAmp)» السلس، و«تايدال (Tidal)» لبث الملفات الصوتية عالية الجودة، عبر 80 مليون أغنية موجودة في الخدمة.

وبالحديث عن ملفات الـ«بودكاست» الصوتية، نذكر تطبيق «بودكاست ريبابليك (Podcast Republic)» المتخصص بتشغيل الملفات التي جرى تحميلها على هاتفك في واجهة استخدام سلسة ومريحة. ومن التطبيقات الأخرى «بوكيت كاستس (Pocket Casts)»، و«بودكاست أديكت (Podcast Addict)».

التطبيق التالي هو «الجو والرادار (Weather & Radar)»، الذي يَعرض درجات الحرارة وشدة سطوع الشمس والرطوبة والغيوم وشدة الرياح واتجاهها ونسبة هطول المطر وشِدته. وننتقل إلى تطبيق «أوسم آند (OsmAnd)» الذي يُعدّ بديلاً جيداً لتطبيق «خرائط غوغل»، حيث إنه يعتمد على معلومات خدمة «OpenStreetMap» الغنية بالتفاصيل، وخصوصاً في المناطق البعيدة عن المدن الكبيرة. ويمكن تخصيص المعلومات التي يجري عرضها وفق رغبة المستخدم، مثل بيانات نوعية الطريق ليعرف المستخدم إن كان الطريق أمامه وعراً، أو كانت الأرض رملية ويحتاج إلى سيارة ذات دفع رباعي، أو كان الطريق مناسباً لرحلات تسلق الجبال أو ركوب الدراجات وكيفية عبر الأنهار وخطوط القطارات، وغيرها من المعلومات الأخرى المفيدة. ونذكر كذلك تطبيقات «مابس. مي (Maps.me)»، و«وايز (Waze)»، و«أورغانيك مابس (Organic Maps)»، و«تومتوم غو (TomTomGo)» المشابهة.

وبإمكانك الاستماع إلى محطات الراديو العالمية عبر الإنترنت باستخدام تطبيق «راديوتايم (RadioTime)»، التي تشمل محطات الموسيقى والرياضة والأخبار وغيرها. ويتميز التطبيق بواجهة الاستخدام السلسة والواضحة أثناء القيادة، حيث يجري عرض اسم القنوات على الشاشة في السيارة، مع تقديم قائمة للقنوات المفضلة، وسهولة العودة إلى قنوات جرى الاستماع إليها سابقاً، مع تقديم خيار البحث عن اسم قناة محددة. ونذكر كذلك تطبيقات أخرى مشابهة، مثل «نان ستوب راديو (Non Stop Radio)»، و«تون إن راديو (TuneIn Radio».

وإن كنت تستخدم سيارة كهربائية، فيعرض لك تطبيق «بلاغ شاير (PlugShare)» أقرب أماكن شحن السيارة على الخريطة، مع عرض سُرعات الشحن التي تدعمها تلك المحطات وتكلفتها، إلى جانب قدرته على تخطيط رحلتك بعد تحديد الوجهة، حيث سيعرض أمامك أماكن المحطات التي يجب التوقف عندها لشحن السيارة للوصول إلى الوجهة المرغوبة. ونذكر كذلك تطبيق «تشارجبوينت (ChargePoint)» البديل. أما إن كنت تستخدم سيارة تعمل بالوقود العادي، فيمكنك تجربة تطبيق «فيوليو (Fuelio)»، و«غاس بادي (GasBuddy)».

تطبيقات «آبل كاربلاي» لا غنى عنها

أما إن كنت تستخدم سيارة بنظام التشغيل «آبل كاربلاي»، فنذكر تطبيق «سبوتيفاي» لبثّ الموسيقى من الإنترنت بأكثر من 100 مليون أغنية، وتطبيق «تايدال (Tidal)» للموسيقى عالية الجودة السابق ذكره، إلى جانب تطبيق «يوتيوب ميوزيك (YouTube Music)» لبث الملفات الموسيقية بأكثر من 100 مليون أغنية. ويقدم تطبيق «أوديبل (Audible)» القدرة على قراءة الكتب صوتياً أثناء القيادة من مكتبة «أمازون» الضخمة للكتب وملفات الـ«بودكاست» الصوتية. ويمكنك كذلك تجربة تطبيق «أوفركاست (Overcast)» لاستكشاف ملفات «بودكاست» في الإنترنت أو تشغيلها من هاتفك الجوال بكل سلاسة. ويدعم التطبيق التعرف على المواضع الصامتة في الملف الصوتي الذي يجري تشغيله حالياً وتجاوزها، إلى جانب تعزيز جودة ودرجة ارتفاع أصوات المتحدثين. يضاف إلى ذلك تطبيق «كاسترو (Castro)» لتشغيل ملفات «بودكاست».

وبالنسبة للخرائط، يمكنك استخدام «خرائط غوغل» أو «وايز (Waze)». أما تطبيق «ويذر أون ذا واي (Weather on the Way)» المميز، فيعرض حالة الطقس في مكانك الحالي وفي وجهتك المقصودة، وأيضاً عبر طريق السفر، الأمر المهم للرحلات خارج المدينة التي تسكن فيها، وخصوصاً في فصل الشتاء بهطول الأمطار والثلوج وتأثيرها على سهولة القيادة. أما إن كنت تبحث عن خريطة تعرض حالة الطقس فننصح باستخدام تطبيق «ماي رادار ويذر رادار (MyRadar Weather Radar)» الذي يستخدم خرائط عالية الدقة بصور للغيوم والعواصف موضوع فوق الخريطة، والذي يقدم تنبيهات لدى اقتراب العواصف والحرائق، وغيرها من المخاطر الأخرى.

وأخيراً إن كنت تبحث عن محطات شحن لسيارتك الكهربائية، فيمكنك استخدام «بلاغشاير (PlugShare)»، و«تشارجبوينت (ChargePoint)» المذكورين سابقاً.

حافظ على تحديث نظامك

ولتحديث نظام التشغيل «آندرويد أوتو»، يكفي تحديث تطبيقه على هاتفك الجوال من خلال متجر «غوغل بلاي» لتحصل على أحدث المزايا والخصائص. الأمر نفسه بالنسبة لنظام «آبل كاربلاي»، ولكن من خلال تحديث نظام التشغيل الخاص بهاتفك الجوال من قائمة الإعدادات.

ويدعم نظام التشغيل «آندرويد أوتو» العمل على مجموعة كبيرة من السيارات الحديثة التي تشمل «ألفا روميو» و«آستون مارتن» و«آودي» و«بنتلي» و«بي إم دبليو» و«بي واي دي» و«كاديلاك» و«شيفروليه» و«كرايسلر» و«سيتروين» و«دودج» و«فيراري» و«فيات» و«فورد» و«جينيسيس» و«جي إم سي» و«هافال» و«هوندا» و«هيونداي» و«إنفينيتي» و«جاغوار» و«جيب» و«كيا» و«لامبورغيني» و«لاند روفر» و«ليكزاس» و«لنكولن» و«ماسيراتي» و«مازدا» و«مرسيدس» و«إم جي» و«ميتسوبيشي» و«نيسان» و«أوبل» و«بيجو» و«بورشه» و«رام» و«رينو» و«سيات» و«سانغ يونغ» و«سوبارو» و«سوزوكي» و«تويوتا» و«فولكسفاغن» و«فولفو»، وغيرها.

أما بالنسبة لنظام «آبل كاربلاي» فيدعم العمل على عدد من السيارات الحديثة التي تشمل «ألفا روميو» و«آودي» و«بنتلي» و«بي إم دبليو» و«بيويك» و«بي واي دي» و«كاديلاك» و«تشيري» و«شيفروليه» و«كرايسلر» و«سيتروين» و«داسيا» و«داتسون» و«فيراري» و«فيات» و«فورد» و«جينيسيس» و«جي إم سي» و«هافال» و«هوندا» و«هيونداي» و«إنفينيتي» و«جاغوار» و«جيب» و«كيا» و«لادا» و«لامبورغيني» و«لاند روفر» و«ليكزاس» و«لينكولن» و«لوتوس» و«لوسيد» و«ماسيراتي» و«مازدا» و«مرسيدس» و«إم جي» و«ميني كوبر» و«ميتسوبيشي» و«نيسان» و«أوبل» و«بيجو» و«بورشه» و«رام» و«رينو» و«رولس رويس» و«سيات» و«سكودا» و«سوبارو» و«سوزوكي» و«تويوتا» و«فولكسفاغن» و«فولفو» و«زيكر»، وغيرها.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض التطبيقات المذكورة قد لا تدعم العمل في جميع البلدان، وخصوصاً تطبيقات الخرائط ومحطات الشحن والوقود.


مقالات ذات صلة

تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

خاص يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)

تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

يكشف تقرير «كيندريل» عن أن السعودية تحقق مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات الأنظمة والمهارات، فيما تستعد الشركات لمرحلة توسّع أكبر بدعم «رؤية 2030».

نسيم رمضان (لندن)
خاص تعدّ المهارات البشرية الشابة العنصر الأكثر حسماً في تحويل الاستثمارات التقنية إلى قدرة وطنية مستدامة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت»: السعودية تنتقل من تصدير النفط إلى تصدير الذكاء الاصطناعي

يشهد المشهد التقني السعودي تحولاً تاريخياً مع استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي والسحابة والمهارات، ما يضع المملكة على مسار ريادة عالمية متقدم.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

ذكرت دراسة «كاسبرسكي» أن نصف موظفي السعودية تلقوا تدريباً سيبرانياً ما يجعل الأخطاء البشرية مدخلاً رئيسياً للهجمات الرقمية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا خاصية إشعارات ارتفاع ضغط الدم في «أبل ووتش» تستند إلى مستشعر نبضات القلب البصري في الساعة (الشرق الأوسط)

«أبل ووتش» تتيح خاصية التنبيه المبكر لارتفاع ضغط الدم في السعودية والإمارات

قالت شركة «أبل» إنها أتاحت خاصية إشعارات ارتفاع ضغط الدم على ساعات «أبل ووتش» لمستخدميها في السعودية والإمارات.

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا أطلقت «يوتيوب» أول ملخص سنوي يمنح المستخدمين مراجعة شخصية لعادات المشاهدة خلال عام 2025

«ملخص يوتيوب»: خدمة تعيد سرد عامك الرقمي في 2025

يقدم الملخص ما يصل إلى 12 بطاقة تفاعلية تُبرز القنوات المفضلة لدى المستخدم، وأكثر الموضوعات التي تابعها، وكيفية تغيّر اهتماماته على مدار العام.

نسيم رمضان (لندن)

تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
TT

تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)

تشهد المملكة العربية السعودية مرحلة فارقة في رحلتها نحو بناء اقتصاد رقمي متقدم؛ إذ بات الذكاء الاصطناعي يشكّل ركيزة استراتيجية ضمن مسار التحول الوطني.

ويكشف تقرير شركة «كيندريل» حول «جاهزية الذكاء الاصطناعي 2025» عن أن المؤسسات في المملكة أصبحت في موقع متقدم إقليمياً من حيث الوعي والأهداف.

ويشير التقرير إلى أن المملكة تواجه تحديات، لكنها تحديات تأسيسية تتطلب تسريع خطوات البنية التحتية وبناء المهارات، فيما تستمر الرؤية السعودية في دفع مسار التطور التقني.

نضال عزبة المدير التنفيذي لدى «كيندريل» في السعودية متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (كيندريل)

عوائد تسارع النضج

يسجل التقرير أن المؤسسات السعودية بدأت تجني فوائد واضحة قبل الكثير من نظيراتها عالمياً. وتشمل أبرز المكاسب تحسين الكفاءة التشغيلية، وتسريع اتخاذ القرار، وتعزيز تجربة العملاء. ويؤكد المدير التنفيذي لـ«كيندريل» في السعودية، نضال عزبة، خلال لقاء خاص مع «الشرق الأوسط» أن هذه النتائج ليست صدفة.

ويضيف: «بدأت المؤسسات السعودية تحقق عوائد ملموسة من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجالات الكفاءة التشغيلية وتسريع عملية اتخاذ القرارات وتحسين تجربة العملاء». ويربط هذه المكاسب بعوامل ثلاثة؛ وهي: التزام القيادة السعودية، وزيادة التجارب التطبيقية، ومواءمة المشاريع التقنية مع مستهدفات «رؤية 2030».

ومع ذلك، يحذر عزبة من المبالغة في التفاؤل، موضحاً أن «العالم كله لا يزال في مرحلته المبكرة، وأن القيمة المستدامة تتطلب أسساً رقمية أقوى، وبنية تحتية مرنة وقوى عاملة مهيّأة لتوسيع نطاق تطبيق الذكاء الاصطناعي».

وتدعم الأرقام هذا التوجه؛ إذ يشير التقرير إلى أن أكثر من 90 في المائة من المؤسسات الإقليمية تتوقع تأثيراً كبيراً للذكاء الاصطناعي على نماذج أعمالها خلال عام واحد، فيما ترى غالبية الشركات السعودية أن الاستثمارات الحالية تمهّد لمرحلة توسع أكبر تبدأ خلال 2026 وما بعدها.

يعتمد النجاح المستقبلي على تحقيق التوازن بين الأتمتة وتنمية المهارات البشرية عبر إعادة التأهيل المستمر وتصميم وظائف تتكامل مع الأنظمة الذكية (شاترستوك)

تحديات المرحلة المقبلة

تُعد العقبة الأكثر وضوحاً التي تواجهها المؤسسات السعودية -كما يوضح التقرير- هي صعوبة الانتقال من مرحلة إثبات المفهوم إلى الإنتاج.

ويوضح عزبة أن «أكثر من نصف المديرين التنفيذيين في المؤسسات السعودية أفادوا بأن الابتكار يواجه غالباً صعوبات بعد مرحلة إثبات المفهوم، بسبب تحديات تقنية عند الانتقال إلى مرحلة الإنتاج».

وتُعد الأنظمة القديمة والبيئات التقنية المجزأة من أبرز مصادر التعطيل، بالإضافة إلى غياب التكامل الجيد بين السحابة والأنظمة المحلية، ونقص الجاهزية في إدارة البيانات.

كما يبرز عامل آخر وهو الضغط لتحقيق عائد سريع على الاستثمار، رغم أن طبيعة مشاريع الذكاء الاصطناعي تتطلب بناء أسس طويلة المدى قبل حصد النتائج.

ويشير عزبة إلى أن تجاوز هذه المرحلة يعتمد على «تحديث البنية التحتية الأساسية، وتعزيز بيئات السحابة والبيانات، والاستثمار في مهارات القوى العاملة»، مؤكداً أن هذه الخطوات ليست ترفاً، بل هي شرط لتمكين التوسع المؤسسي.

أرقام تعكس حجم الفجوة

جاء في التقرير أن 53 في المائة من المديرين التنفيذيين في السعودية يواجهون تحديات تقنية رئيسية، تشمل أنظمة قديمة يصعب تحديثها، وبيئات تشغيل معقدة تُبطئ عمليات التكامل.

كما أشار 94 في المائة من المؤسسات إلى عدم قدرتها على مواكبة التطور التقني المتسارع، وهو رقم يعكس عبئاً تشغيلياً واستراتيجياً كبيراً.

ويقول عزبة إن هذه التحديات ليست دائماً مرئية للقيادات؛ إذ «يعتقد العديد من القادة أن بيئات عملهم قوية استناداً إلى الأداء الحالي، إلا أن عدداً أقل منهم يقيّم الجاهزية المستقبلية في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي أو تهديدات الأمن السيبراني».

وتبرز أهمية التقييمات التقنية المستقلة وخرائط الطريق التي تحدد الثغرات وتعيد توجيه الاستثمارات نحو الأسس المهملة مثل البيانات والمرونة والأمن السيبراني.

تعاني السوق من نقص ملحوظ في المهارات التقنية والمعرفية وأن 35 في المائة من القادة يرون فجوات في القدرات الأساسية المطلوبة لتوسيع الذكاء الاصطناعي (غيتي)

معادلة الجاهزية الحقيقية

يرى التقرير أن الفجوة بين الثقة الذاتية والجاهزية الفعلية تمثّل أحد أخطر التحديات. فالقادة يعدون مؤسساتهم مستعدة، لكن الأرقام تُظهر هشاشة في البنية التحتية أو ضعفاً في التكامل أو نقصاً في القدرات التنبؤية.

وتُعد المرونة والامتثال للمعايير السيادية والاستعداد للأمن السيبراني عناصر أساسية في تقييم الجاهزية المستقبلية، خصوصاً في سوق تتجه فيها السعودية بسرعة نحو بناء بنى وطنية للذكاء الاصطناعي.

ويشير عزبة إلى أن «البيئات الجاهزة للمستقبل تتميز بالقدرة على دعم ابتكارات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وليس فقط نشر حلول معزولة».

انتقال وليس استبدالاً

تتوقع 91 في المائة من المؤسسات السعودية أن تشهد سوق العمل تحولاً كبيراً خلال 12 شهراً. وتعكس هذه النسبة إدراكاً متزايداً بأن الذكاء الاصطناعي لن يستبدل الوظائف بشكل مباشر، بل سيعيد صياغتها.

ويشير عزبة إلى أن الموظفين «سينتقلون إلى أدوار أكثر تحليلية واستراتيجية وإشرافية، فيما تُؤتمت المهام المتكررة»، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي «سيعمل بوصفه شريكاً تعاونياً، مما يجعل جاهزية الأفراد أمراً أساسياً لتحقيق أقصى قيمة».

وتواجه المؤسسات تحدياً إضافياً يتمثّل في ضرورة إعادة تصميم الوظائف وسير العمل وإعادة تأهيل القوى العاملة على نطاق واسع. وتبرز الحاجة إلى برامج تعليمية متواصلة ترفع من القدرة الرقمية، وتعمّق فهم الموظفين لكيفية التعاون مع الأنظمة الذكية.

تشير الأرقام إلى فجوات كبيرة في الجاهزية التقنية حيث أكد 53 في المائة وجود تحديات أساسية و94 في المائة عدم القدرة على مواكبة التطور السريع (غيتي)

فجوات المهارات

يشير التقرير إلى أن 35 في المائة من القادة السعوديين يرون فجوة واضحة في المهارات التقنية الأساسية المطلوبة لتوسيع الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك هندسة البيانات والأمن السيبراني وإدارة النماذج. كما عبّر 35 في المائة عن قلقهم من نقص المهارات المعرفية، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات.

ويرى عزبة أن تجاهل هذه الفجوات يجعل أي توسع في الذكاء الاصطناعي محفوفاً بالمخاطر. فالتكنولوجيا تتقدم بوتيرة أسرع من قدرة المؤسسات على إعداد الموظفين، مما يتطلب استثماراً مسبقاً في التدريب والتعليم المستمر.

الأتمتة وبناء القدرات البشرية

يُعد دمج الأتمتة مع المهارات البشرية عنصراً حاسماً لتحقيق أقصى قيمة من الذكاء الاصطناعي. ويشير التقرير إلى أن 31 في المائة من القادة السعوديين يشعرون بالقلق إزاء كيفية إعادة تأهيل الموظفين المتأثرين بالتغيرات التقنية.

ويسلط عزبة الضوء على ضرورة «دمج التعلم المستمر، وإطلاق برامج لمحو أمية الذكاء الاصطناعي، وتوفير وظائف جديدة في الأدوار التقنية والأدوار عن بُعد».

ويؤكد أن الأتمتة يجب أن تُرى بوصفها دعماً لقدرات الإنسان وليست بديلاً عنها، فالمؤسسات التي تحقق هذا التوازن ستتمكن من رفع الإنتاجية وتعزيز الابتكار دون تعطيل القوى العاملة.

الجاهزية لقيادة المرحلة المقبلة

تكشف نتائج التقرير عن أن السعودية تتحرك بسرعة نحو جاهزية متقدمة، لكنها في الوقت نفسه تدرك حجم العمل المطلوب لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومستدامة.

وتمنح مبادرات البنية التحتية الوطنية، وتطوير المهارات، وتحديث الأنظمة دفعة قوية للقطاع الخاص، كي يواكب التحول ويستفيد من الزخم التنظيمي.

ويختتم عزبة رؤيته بتأكيد أن «الفرصة واضحة للمؤسسات التي تبادر اليوم، فمع الزخم الوطني للتحول الرقمي يمكن للشركات تحويل التحديات الحالية إلى فرص تنافسية تُسهم في تشكيل معايير القطاع وموقع المملكة في اقتصاد الذكاء الاصطناعي العالمي».


ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
TT

ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)

نفى الملياردير ورائد الأعمال الأميركي إيلون ماسك، السبت، صحة تقارير إعلامية أفادت بأن شركة «سبيس إكس» للفضاء ستبدأ بيع أسهم ثانوية من شأنها أن تقدر قيمة الشركة بنحو 800 مليار دولار، واصفاً إياها بأنها غير دقيقة.

وأضاف ماسك على منصة «إكس»: «لقد كانت تدفقات (سبيس إكس) النقدية إيجابية لسنوات عديدة وتقوم بعمليات إعادة شراء أسهم دورية مرتين في السنة لتوفير السيولة للموظفين والمستثمرين».


بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».