تيتيه تطالب بدعم ليبي ودولي لـ«اللجنة الاستشارية» الأممية

بهدف المساهمة في تهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات

اجتماع تيتيه مع القائم بأعمال السفارة المصرية بطرابلس (البعثة الأممية)
اجتماع تيتيه مع القائم بأعمال السفارة المصرية بطرابلس (البعثة الأممية)
TT
20

تيتيه تطالب بدعم ليبي ودولي لـ«اللجنة الاستشارية» الأممية

اجتماع تيتيه مع القائم بأعمال السفارة المصرية بطرابلس (البعثة الأممية)
اجتماع تيتيه مع القائم بأعمال السفارة المصرية بطرابلس (البعثة الأممية)

قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، هانا تيتيه، إن عمل «اللجنة الاستشارية» التابعة للبعثة الأممية: «يحتاج إلى دعم من الأطراف الليبية والشركاء الدوليين للمساهمة في تهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات».

وأكدت البعثة، الأربعاء، أن تصريحات تيتيه جاءت خلال اجتماعها مع القائم بأعمال السفارة المصرية في العاصمة طرابلس، تامر الحفني، حيث ناقشا العمل الجاري للجنة الاستشارية، والوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا.

تيتيه أكدت أن عمل «اللجنة الاستشارية» يحتاج إلى دعم الأطراف الليبية لتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات (مفوضية الانتخابات)
تيتيه أكدت أن عمل «اللجنة الاستشارية» يحتاج إلى دعم الأطراف الليبية لتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات (مفوضية الانتخابات)

كما أشارت تيتيه خلال لقاء آخر عبر الفيديو مع الممثلة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، وحيدة العياري، إلى دعم البعثة لعملية المصالحة التي يقودها الليبيون، ويسهلها الاتحاد الأفريقي، والتي تركز على الضحايا وتستند إلى حقوق الإنسان، كما ناقشا حماية المهاجرين واللاجئين في ليبيا.

وبحسب البعثة، فإن تيتيه أطلعت العياري على عمل «اللجنة الاستشارية»، والعملية السياسية الشاملة، ونقلت عن العياري تأكيد «دعم الاتحاد الأفريقي لولاية البعثة وجهودها في ليبيا». كما أوضحت البعثة أيضاً أن تيتيه وسفير اليونان، نيقولاوس غاريليذيس، أكدا خلال محادثتهما أهمية الحفاظ على استقرار ليبيا، وضمان إدارة فعالة للموارد الاقتصادية. وناقش الجانبان العملية السياسية، بما في ذلك العمل الجاري لـ«اللجنة الاستشارية» والمسار الاقتصادي، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونقلت عن غاريليديس التزام بلاده والبعثة لدفع العملية السياسية قدماً.

تيتيه خلال لقائها مع سفير اليونان (البعثة الأممية)
تيتيه خلال لقائها مع سفير اليونان (البعثة الأممية)

ومن المقرر أن تقدم تيتيه إحاطة خلال هذا الشهر إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن التطورات السياسية والأمنية والإنسانية، إلى جانب آخر مستجدات البعثة.

وقال موقع «تقرير مجلس الأمن»، المتخصص في متابعة أعماله وتحليل قراراته وتقاريره، إن تقرير تيتيه حول جهود استئناف الحوار السياسي سيليه إصدار بيان داعم لمساعي الأمم المتحدة، أو عقد اجتماع مغلق لمناقشة سبل إنهاء الانسداد السياسي في ليبيا.

رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية في لقاء سابق مع السفير الأميركي ريتشارد نورلاند في طرابلس (الوحدة)
رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية في لقاء سابق مع السفير الأميركي ريتشارد نورلاند في طرابلس (الوحدة)

بموازاة ذلك، واصلت المفوضية العليا للانتخابات حثَّ المواطنين على ممارسة حقهم الانتخابي، والمساهمة في اختيار ممثليهم في المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية، بهدف ضمان تمثيل فاعل في صنع القرار المحلي، حيث أعلنت «المفوضية» استمرار عملية التسجيل في منظومة سجل الناخبين، خلال جميع أيام عيد الفطر.

ودعت «المفوضية» في بيان لها، مساء الثلاثاء، المواطنين إلى اغتنام الفرصة، والتسجيل لضمان مشاركتهم في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرة إلى إمكانية التسجيل عبر الهاتف المحمول، لإتمام عملية التسجيل بسهولة. وقالت إن إجمالي عدد المسجلين في 62 مجلساً بلدياً بلغ 461.202 ناخب وناخبة، من بينهم 325.272 من الرجال، بينما وصل إجمالي عدد المسجلين من النساء إلى 135.930.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة، إن أعضاء «وحدة التحري والقبض» بمركز شرطة صبراتة تمكنوا من تحرير وافد، لم تحدد جنسيته، كان قد تعرض للخطف من وسط المدينة، حيث قام الجناة باحتجازه، وطلب فدية من ذويه في الخارج، مشيرة إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.


مقالات ذات صلة

​«الوحدة» الليبية تتعهد التحقيق في دهس مشجعين عقب مباراة لكرة القدم

شمال افريقيا لحظة دهس سيارة أمنية لمشجعين عقب مباراة لكرة القدم في طرابلس (من مقاطع فيديو متداولة)

​«الوحدة» الليبية تتعهد التحقيق في دهس مشجعين عقب مباراة لكرة القدم

عدّت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الليبية عملية دهس سيارة أمنية لمشجعي كرة قدم «سلوكاً فردياً لا يعكس نهجها المهني» لكن الحادث أثار حالة من الغضب في البلاد

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا تيتيه تتحدث عن انقسام المجلس الأعلى للدولة وتأثيره على العملية السياسية الليبية (البعثة الأممية)

تيتيه: جميع المؤسسات الليبية تجاوزت ولاياتها الشرعية

قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا إنه عندما يتحدث مجلس الأمن الدولي بصوت واحد ويدرك الفاعلون الوطنيون والدوليون هذا الأمر فإن هامش المناورة يصبح محدوداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال انطلاق المنتدى الاقتصادي الليبي بطرابلس (حكومة الوحدة)

الدبيبة: الإنفاق الموازي حرب على ليبيا

قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» إن «الإنفاق الموازي» ليس انقساماً سياسياً، بل «معركة حقيقية بين من يريد بناء الدولة، ومن يستفيد من غيابها».

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى مهراج مع المبعوثة الأممية هانا تيتيه (السفارة)

فرنسا تدعو لاستكمال العملية السياسية الليبية برعاية أممية

قالت السفارة الفرنسية لدى ليبيا إن استكمال العملية السياسية بنجاح، بدعم من الأمم المتحدة، هو وحده الذي سيسمح لليبيا باستعادة وحدتها واستقرارها وسيادتها.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا تحضيرات لنقل 58 مهاجراً إلى مركز إيواء بغرب ليبيا (الإدارة العامة للعمليات الأمنية بغرب ليبيا)

أفواج المهاجرين تتدفق على ليبيا وسط تصاعد دعوات ترحيلهم

جدد حزب «صوت الشعب» الليبي «رفضه القاطع» لما أسماه بـ«مشاريع توطين» المهاجرين غير النظاميين، في وقت أعلنت السلطات الأمنية ترحيل العشرات منهم اليوم إلى دولهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

​«الوحدة» الليبية تتعهد التحقيق في دهس مشجعين عقب مباراة لكرة القدم

لحظة دهس سيارة أمنية لمشجعين عقب مباراة لكرة القدم في طرابلس (من مقاطع فيديو متداولة)
لحظة دهس سيارة أمنية لمشجعين عقب مباراة لكرة القدم في طرابلس (من مقاطع فيديو متداولة)
TT
20

​«الوحدة» الليبية تتعهد التحقيق في دهس مشجعين عقب مباراة لكرة القدم

لحظة دهس سيارة أمنية لمشجعين عقب مباراة لكرة القدم في طرابلس (من مقاطع فيديو متداولة)
لحظة دهس سيارة أمنية لمشجعين عقب مباراة لكرة القدم في طرابلس (من مقاطع فيديو متداولة)

وسط انتقادات محلية واسعة، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة أن وزيرها المكلف، عماد الطرابلسي، أصدر تعليمات عاجلة بفتح تحقيق «فوري وشامل» في حادثة دهس سيارة تابعة لجهة أمنية، مساء الاثنين، لمشجعين عقب مباراة لكرة القدم بالمدينة الرياضية في العاصمة طرابلس.

وأكدت الوزارة على «ضرورة تحديد المسؤوليات بدقة»، مشيرة إلى جلب السيارة وسائقها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأعربت عن أسفها البالغ لما حدث، وعدّت هذا التصرف «سلوكاً فردياً لا يعكس بأي حال من الأحوال سياستها أو نهجها المهني»، وشدّدت على أنها «لن تتهاون في اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لمحاسبة المتورطين، وتحقيق العدالة، وإنصاف المتضررين».

لكن الوزارة قالت في المقابل إن الحادثة وقعت «نتيجة اعتداء بعض المشجعين على دوريات الشرطة، التي ادعت أنها سعت لتفادي التصعيد والابتعاد عن موقع الحادث».

وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة» عماد الطرابلسي (وزارة الداخلية)
وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة» عماد الطرابلسي (وزارة الداخلية)

وبعدما أكدت التزامها بالعمل وفق معايير أمنية وإنسانية وقانونية، وضمان احترام حقوق المواطنين وسلامتهم، دعت الجميع إلى «التزام التهدئة وتحري الدقة في تداول المعلومات، إلى حين انتهاء التحقيقات، وصدور نتائجها النهائية، وتعهدت إطلاع الرأي العام على أي مستجدات تتعلق بالقضية فور توفرها».

وأظهرت مقاطع فيديو تعمّد سيارات مسلحة، تحمل شعار وزارة الداخلية بالحكومة، الاصطدام بعدد من الجماهير خارج أسوار ملعب طرابلس الدولي، عقب انتهاء مباراة أهلي طرابلس والسويحلي، ما أدى إلى إصابة عدد غير معلوم تم نقلهم في حالة حرجة للعلاج، كما رصدت وسائل إعلام محلية اعتداء عناصر تابعة لوزارة الداخلية مسؤولة عن تأمين الجماهير، على المشجعين أثناء خروجهم من ملعب المباراة.

وبحسب شهود عيان، فقد أقدم بعض المشجعين على حرق وتكسير عدد من السيارات التابعة لـ«جهاز الأمن العام»، بإمرة شقيق عماد الطرابلسي، عبد الله الشهير بـ(الفراولة)، رداً على الواقعة.

بدورها، اتهمت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان سيارات الشرطة، التابعة لإدارة الدعم المركزي بوزارة الداخلية، بالاعتداء والدهس المباشر لمشجعي النادي الأهلي، ما أدى إلى إصابة بعضهم بإصابات خطيرة، نقلوا على أثرها إلى العناية الطبية. وعدّت ما قام به من وصفتهم بأفراد الأمن «غير المنضبطين» استخفافاً بحياة وأرواح وسلامة المواطنين، وتهديداً للأمن والسلم الاجتماعي، ومساساً بحياة وسلامة المدنيين، وترويعاً وإرهاباً مسلح لهم، وبمثابة أعمال وممارسات تُشكل جرائم يعاقب عليها القانون.

وبعدما حملت المسؤولية القانونية الكاملة للطرابلسي، طالبت المؤسسة بفتح تحقيق شامل في ملابسات وظروف هذه الجريمة، وضمان محاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة، وعدم إفلاتهم من العقاب.

وعقب عملية الدهس، تصاعدت الانتقادات للأجهزة الأمنية وللتشكيلات المسلحة ولحكومة «الوحدة». ودخل فتحي باشاغا، رئيس حكومة شرق ليبيا السابق، ليعبر عن أسفه مما «تشهده بعض الفعاليات الرياضية من تدخلات سلبية من جهات مدنية وأمنية وعسكرية، حوّلت هذا الفضاء الرياضي من جسر للتقارب إلى ساحة للتوتر والاحتقان».

فتحي باشاغا رئيس حكومة شرق ليبيا السابق (الشرق الأوسط)
فتحي باشاغا رئيس حكومة شرق ليبيا السابق (الشرق الأوسط)

وقال باشاغا في تعليق على الحادث: «تابعنا المباراة التي اتسمت بحضور جماهيري لافت، وأجواء تنافسية متميزة، إلا أن هذه الأجواء شابها مشهد مؤلم، يُظهر مركبات تابعة لوزارة الداخلية، وهي تدهس عدداً من الجماهير خارج محيط الملعب، في سلوك يناقض مقتضيات المسؤولية والواجب واحترام المهنة».

ورأى باشاغا أن ما وقع لبعض الجماهير من دهس «يشكل انتهاكاً صريحاً لنصوص الإعلان الدستوري، ولأحكام المادة (3) من قانون الشرطة، التي تُلزم رجال الأمن بحماية الأرواح والأعراض والأموال، والممتلكات العامة والخاصة، وصون الحقوق والحريات المكفولة».

كما أدان «المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان» عملية الدهس، محملاً الجهات الرسمية، ومن بينها وزارة الداخلية، المسؤولية القانونية والأخلاقية عما سمّاها «الانتهاكات الجسيمة، التي تمثل إخلالاً خطيراً بحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحق في الحياة والسلامة الجسدية».

ولفت المجلس إلى أن استخدام القوة، أو وسائل النقل الرسمية في قمع المواطنين، أو الاعتداء عليهم «يعد مخالفة صريحة للدستور والقوانين الوطنية، فضلاً عن المواثيق الدولية»، وطالب بفتح تحقيق «عاجل وشفاف ومستقل» في الواقعة، وإخضاع المسؤولين عنها للقضاء.

عاجل الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن