قاتل في الـ13 من عمره... جرائم المراهَقة بالعين المجرّدة على «نتفليكس»

مسلسل Adolescence يحطّم أرقام المشاهدات ويحتلّ المرتبة الأولى عالمياً (نتفليكس)
مسلسل Adolescence يحطّم أرقام المشاهدات ويحتلّ المرتبة الأولى عالمياً (نتفليكس)
TT
20

قاتل في الـ13 من عمره... جرائم المراهَقة بالعين المجرّدة على «نتفليكس»

مسلسل Adolescence يحطّم أرقام المشاهدات ويحتلّ المرتبة الأولى عالمياً (نتفليكس)
مسلسل Adolescence يحطّم أرقام المشاهدات ويحتلّ المرتبة الأولى عالمياً (نتفليكس)

فيما كانت العيون شاخصة على دراما رمضان، كانَ مسلسلٌ بريطانيّ رباعيّ الحلقات يشقّ طريقه صعوداً على «نتفليكس»، ليتصدّر المشاهَدات في الدول العربية وحول العالم على حدٍ سواء، وفق أرقام المنصة.

العنوان آسِر، Adolescence (مراهَقة) وصورةُ الملصَق كذلك؛ طفلٌ تبرز منه عينُه وملؤها الغموض، فيما يتظلّل وجهَ رجلٍ بالغ. لكن ليست تلك المقبّلات وحدها التي تقف خلف الصعود الصاروخيّ للمسلسل. إذ لا بدّ أنّ مَن قرّروا مشاهدتَه سمعوا عنه الكثير، وهو حصد تقييماً غير مسبوق: 99% على «Rotten Tomatoes» و8.4 على «IMDB»، الموقعَين العالميين المتخصصين في تقييمات الأفلام والمسلسلات.

فما الذي جعل Adolescence يحلّق فوق سائر المسلسلات ويستقرّ في المرتبة الأولى لأسابيع؟

بطءٌ لا مفرّ منه؟

من الحبكة إلى التصوير مروراً بالجوّ العام، لا يبدو أي تفصيلٍ مألوفاً. هذا المسلسل طاعنٌ في الاختلاف، وسيلاحظ المُشاهد ذلك من ربع الساعة الأولى. تبدأ القصة باقتحام الشرطة منزل عائلة «ميلر» في الصباح الباكر لإلقاء القبض على مراهقٍ في الـ13. وسط صدمة الأبوين والأخت ومن دون أي شرح، يُسلخ الصبيّ المذعور «جايمي» بعنف من سريره المبلّل...

تبدأ الحكاية باقتحام الشرطة منزلاً لاعتقال طفل في الـ13 من العمر (نتفليكس)
تبدأ الحكاية باقتحام الشرطة منزلاً لاعتقال طفل في الـ13 من العمر (نتفليكس)

في الحلقة الأولى من أصل 4، يغلب انطباعٌ بأنّ المسلسل بطيء ويبالغ في عرض التفاصيل؛ من الرحلة الطويلة في سيارة الشرطة بين المنزل ومركز التوقيف، مروراً بالمعاينة الطبية، لتبلغ المماطلة ذروتها حين تؤخذ بصمات الطفل، إصبعاً إصبعاً. كل ذلك، من دون أن يكون الجمهور قد اطّلع بعد على ما ارتكب جايمي. ولا تتّضح ملامح الجريمة سوى في الدقيقة 54 من الحلقة الأولى، حيث تعرض الشرطة على الوالد فيديو يظهر فيه ابنُه وهو يطعن زميلته في المدرسة حتى الموت.

سيستلزم الأمر من المُشاهد صبراً كثيراً ونفَساً طويلاً، حتى يقرر متابعة المسلسل. فهذا الإيقاع الرتيب ليس مرغوباً في الإجمال، إلّا أنّه لم يَحُل دون جَمع Adolescence 42 مليون مشاهَدة عالمياً.

الأب وابنه في مركز التوقيف في الحلقة الأولى من Adolescence (نتفليكس)
الأب وابنه في مركز التوقيف في الحلقة الأولى من Adolescence (نتفليكس)

4 حلقات = 4 مشاهد

تتّضح أسباب البطء ما إن تلاحظ العين أنّ تقنية التصوير المعتمدة في Adolescence، هي اللقطة الواحدة (one shot). صُوّرت الحلقات الـ4 من البداية حتى النهاية بكاميرا واحدة ومن دون توقّف، فجرى التعامل مع كل حلقة على أنها مشهدٌ واحد.

في تقنيّة اللقطة الواحدة تلك، تكمن أبرز عناصر فرادة المسلسل. تعمّدَ المخرج فيليب بارانتيني اعتمادها ترجمةً لنصّ المؤلّفَين جاك ثورن وستيفن غراهام، الكثيف على بساطته. لا شعورياً، يتحوّل البطء إلى إثارة، إذ على المشاهد عيش كل اللحظات قبل أن يلقى الأجوبة على تساؤلاته، مثل «ماذا فعل جايمي؟ ما هي الجريمة التي ارتكبها؟»...

تكمن فرادة المسلسل في اعتماده التصوير بتقنية اللقطة الواحدة (نتفليكس)
تكمن فرادة المسلسل في اعتماده التصوير بتقنية اللقطة الواحدة (نتفليكس)

جريمة بمُذنبين كثُر

تتصاعد الحركة في الحلقة الثانية، حيث تنتقل الكاميرا إلى مدرسة جايمي مواكبةً للتحقيق الذي تجريه الشرطة مع زملائه. من بهو المدرسة إلى قاعات الصف والملاعب، تتنقّل العدسة بسلاسة من دون أن يُسجّل أي مونتاج. وعلى الأرجح، فإنه جرى التدريب بكثافة على تلك الحلقة بما أنّ الإعادة ممنوعة في منتصف التصوير.

هنا، في ذلك المكان الذي يعجّ بالمراهقين ذات الأمزجة والسلوكيّات المختلفة، يبدو وكأنّ جريمة جايمي ليست ذنبه وحده. من بين الأولاد مَن خبّأ سكّين الجريمة، ومنهم مَن يهرب من النافذة تجنّباً للاستجواب، وأخرى تدخل في نوبة غضب وتعتدي ضرباً على زميلها.

تدور أحداث الحلقة الثانية في مدرسة جايمي (نتفليكس)
تدور أحداث الحلقة الثانية في مدرسة جايمي (نتفليكس)

«الغضب الذكوري»

في المدرسة كذلك يتّضح الشرخ بين المراهقين والبالغين، فهؤلاء لا يعرفون شيئاً عمّا يدور في رؤوس الجيل الصاعد وحياتهم. وفي هذه الحلقة، تبدأ دوافع الجريمة بالظهور. وقع جايمي، كما كايتي، ضحيّة آفات العصر الحديث على رأسها التنمّر الإلكتروني الذي تحفّزه وسائل التواصل الاجتماعي. لكنّ مسبّبات الجريمة لا تقف عند هذا الحدّ، بل تمتدّ إلى ظاهرةٍ يعاني منها المجتمع البريطاني منذ 2020، وهي الذكوريّة السامّة وكراهية النساء.

ينطلق المسلسل إذن من أرض الواقع، وقد تحدّث المؤلّفان عن الأسباب التي دفعتهما إلى كتابته. أوضح غراهام أنّ Adolescence هو بمثابة ردّ على تزايد جرائم الطعن في بريطانيا، والتي يرتكبها شبّان ضدّ فتيات مراهقات. أما ثورن فلفت في أحد برامج «البودكاست» إلى أنّه أراد وضع عينه بعَين «الغضب الذكوري المعاصر»، وأن يراقب أثر الشخصيات الذكوريّة الكارهة للنساء أمثال الملاكم أندرو تيت، على الصِبية المراهقين. ولا يغفل المسلسل عن توجيه الاتهام المباشر إلى تيت، وتحميله وأمثاله مسؤولية مثل هذه الجرائم.

الملاكم والمؤثر أندرو تيت الذي قاد حملة كراهية النساء في بريطانيا (أ.ب)
الملاكم والمؤثر أندرو تيت الذي قاد حملة كراهية النساء في بريطانيا (أ.ب)

الحلقة الذروة

يبلغ المسلسل ذروته في الحلقة الثالثة الخاطفة للأنفاس، رغم كونها محصورة في مكان واحد هو مركز التوقيف. في قاعة مغلقة تتوسّطها طاولة، يجلس جايمي مواجهاً معالجةً نفسية. على مدى ساعة، أي مدة الحلقة كاملة، يُفرغ الصبيّ ما في داخله من تعقيدات نفسية، وأحزان دفينة، وغضب هستيريّ.

ببراعة من يملك باعاً طويلاً في التمثيل، ينتقل أوين كوبر (بشخصية جايمي) من أقصى الهدوء وبراءة الطفولة إلى أقصى الغضب. مع العلم بأنّ كوبر يخوض تجربته التمثيلية الأولى، لكن الكافية للتنبّؤ له بمستقبلٍ واعد.

الممثلان أوين كوبر وإرين دوهرتي في أقوى حلقات المسلسل (نتفليكس)
الممثلان أوين كوبر وإرين دوهرتي في أقوى حلقات المسلسل (نتفليكس)

من دون أن يغوص في تفاصيل الجريمة ودوافعها المباشرة، ومن دون أن يوفّر أجوبة لكل الأسئلة التي يطرحها، ينجح Adolescence في قرع جرس الإنذار حول أخطار ما يدور في عالم المراهقين. فكَم من وليّ أمر مثل والدَي جايمي، لا يعرف ماذا يشاهد ولدُه على شاشة الهاتف والجهاز اللوحي خلف باب غرفته الموصد.

إلى جانب أسلوبها السرديّ الفريد، وتقنياتها التصويرية المختلفة عن السائد، ونصّها الواقعيّ البسيط، تتميّز السلسلة القصيرة بفريقٍ من الممثلين البارعين. فإضافةً إلى مفاجأة أوين كوبر (15 عاماً)، يبرز ستيفن غراهام ليس ككاتب Adolescence فحسب، بل كممثّل يؤدّي شخصية «إيدي» والد جايمي.

شارك ستيفن غراهام في تأليف المسلسل وفي أداء شخصية الوالد (نتفليكس)
شارك ستيفن غراهام في تأليف المسلسل وفي أداء شخصية الوالد (نتفليكس)

يقدّم غراهام أداءً تصاعدياً يتراوح ما بين الذهول الصامت في الحلقة الأولى، والانكسار المُبكي في الحلقة الأخيرة، حيث يجلس على سرير جايمي الغائب محتضناً دميته، ومتسائلاً عمّا كان يفعل فيما كان ابنُه يتحوّل إلى قاتل صغير.


مقالات ذات صلة

مسلسل «نتفليكس» «أدوليسانس» سيُعرض في المدارس البريطانية

أوروبا خلال لقاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع صانعي مسلسل «أدوليسانس» داخل 10 داونينغ ستريت لندن 31 مارس 2025 (أ.ف.ب)

مسلسل «نتفليكس» «أدوليسانس» سيُعرض في المدارس البريطانية

أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أن مسلسل «أدوليسانس» (مراهق) الذي تنتجه «نتفليكس» ويستكشف التأثيرات السلبية التي يتعرض لها الشباب عبر الإنترنت، سيُعرض في المدارس

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

تقرير: ميغان ماركل «مقتنعة» بأن مشاريعها التجارية الجديدة ستجعلها مليارديرة

كشفت تقارير أن ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري تأمل في الانضمام إلى نادي المليارديرات المرموق، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رحلة كتبها المال وأكمل سطورها الشغف (إكس)

عامل تنظيف نوافذ في مَهمّة لإثبات أصالة لوحة لشكسبير لا تُقدَّر بثمن

أمضى عامل تنظيف النوافذ، ستيفن وادلو، أكثر من عقد في محاولة إثبات امتلاكه لوحةً أصليةً لا تُقدّر بثمن للكاتب المسرحي الشهير ويليام شكسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يعود وثائقي «نتفليكس» إلى تفاصيل مقتل الشابة الأميركية غابي بيتيتو عام 2021 (إنستغرام)

أكثر الجرائم واقعيةً... ومن الحب ما قتلَ غابي بيتيتو

قُتلت غابي بيتيتو على يد خطيبها وهي في الـ22 من عمرها. لا يفوّت وثائقي «نتفليكس» أي تفصيل من رحلة غابي التي أدّت إلى تلك النهاية المفجعة.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق تقدّم ميغان ماركل في أحدث مشاريعها برنامجاً تظهر فيه كطبّاخة وربة منزل ماهرة (نتفليكس)

ميغان ماركل تبرع في خَفق البيض وتُخفق في إقناع الجمهور

سباغيتي بالطماطم، وعجّة بالبيض العضوي، وكعكة بالعسل، وغيرها الكثير من الأطباق تقدّمها ميغان ماركل في برنامجها الجديد على «نتفليكس». فما خلفيّاته وتفاصيله؟

كريستين حبيب (بيروت)

بعد مقابلة 100 مليونير... ما العادات الـ4 التي جعلتهم ناجحين؟

تعلُّم مواجهة التحديات غير المتوقعة يؤدي إلى مزيد من النمو والنجاح (رويترز)
تعلُّم مواجهة التحديات غير المتوقعة يؤدي إلى مزيد من النمو والنجاح (رويترز)
TT
20

بعد مقابلة 100 مليونير... ما العادات الـ4 التي جعلتهم ناجحين؟

تعلُّم مواجهة التحديات غير المتوقعة يؤدي إلى مزيد من النمو والنجاح (رويترز)
تعلُّم مواجهة التحديات غير المتوقعة يؤدي إلى مزيد من النمو والنجاح (رويترز)

خلال مسيرتها المهنية كاتبةً ومقدمة بودكاست «الطريق الأغنى»، أجرت جيمي كاتمول، خبيرة في التمويل الشخصي تتمتع بخبرة تزيد على 16 عاماً، مقابلات مع أكثر من 100 مليونير.

وقالت: «بدأتُ البودكاست رغبةً مني في مساعدة الناس على التحكم في أموالهم بشكل أكبر. هدفي هو مشاركة نصائح من أشخاص ناجحين للغاية حول كيفية تعاملهم مع النكسات وتجاوزها بثقة أكبر».

وتابعت: «من خلال التعرُّف على رواد الأعمال والمديرين التنفيذيين وقادة الصناعة، أُتيحت لي فرصة التحقق مما يميزهم. هؤلاء الأغنياء يتمتعون بكاريزما وقوة شخصية، ويعرفون كيفية تفويض المهام، ولديهم تركيز حاد. لا ينتظرون أي شيء، وبالتأكيد ليس الحظ، لأنهم يصنعون نجاحهم بأنفسهم».

إليكم 4 عادات مشتركة بينهم جميعاً، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي»:

يتقبلون الفشل

قال ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة «فيرجن»، إن أحد أهم الدروس التي تعلمها خلال مسيرته المهنية هو: «لا تتعلم المشي باتباع القواعد، بل بالممارسة، وبالتعثر».

وافقت باربرا كوركوران، خبيرة العقارات، على ذلك قائلةً: «يجب أن تتعلم ألا تُشكّك في نفسك». غالباً ما تستخدم عقلية «تظاهر بالنجاح حتى تنجح» للتغلب على أكبر مخاوفها.

وبالمثل، تذكَّرت كيم كيوساكي، رائدة الأعمال والمؤسسة المشارِكة لشركة «ذا ريتش داد»، طردها من وظيفتها الأولى في وكالة إعلانات. عندها، أدركت أنها لم تُخلَق للعمل لدى شخص آخر، وكرَّست نفسها لبناء مسيرة مهنية في مجال العقارات.

يتمتعون بانضباط عالٍ

عندما سئل جاسبريت سينغ، الرئيس التنفيذي لشركة «بريفز ميديا» عن سرّه، عزا نجاحه إلى الانضباط.

وقال: «يتطلب الأمر كثيراً من الانضباط للنهوض عندما لا تشعر بالرغبة في ذلك، والذهاب إلى العمل قبل الجميع، والبقاء بعد الجميع، والاستمرار في العمل عندما يقول الناس إنك تعمل بجدّ... لكن إذا كنت ترغب في حياة يحلم بها معظم الناس، فلا يمكنك الاستمرار في فعل ما يفعله معظم الناس».

لا يسمحون لماضيهم بتحديد مستقبلهم

قابلت كاتمول اثنين من أصحاب الملايين العصاميين، ديريك فاي، مؤسس شركة «3F للإدارة»، ولينيت خلفاني كوكس، المعروفة بـ«مدربة المال»، وتحدَّثا بصراحة عن تجاربهما في التغلب على الشدائد في شبابهما.

قال فاي: «نشأتُ في رود آيلاند... وعانيتُ من الفقر المدقع والإساءة. لفترة طويلة، ظننتُ أن طفولتي ستُعرّفني كضحية. ثم اكتشفتُ أن الأشياء التي ظننتُ أنها دمرتني، بمجرد أن تقبلتها، كانت قادرةً على إعادة تعريف شخصيتي».

تتذكر خلفاني كوكس: «كانت عائلتي فقيرة للغاية في طفولتي. كان والدي ماسح أحذية، ووالدتي أمينة صندوق وسكرتيرة. كان لوالديّ 5 بنات، وعانينا دائماً من ضائقة مالية».

اليوم، يدير فاي شركة تساعد رواد الأعمال الآخرين على تنمية أعمالهم. وتكرس خلفاني كوكس جهودها لمساعدة الآخرين على تحقيق نجاحهم المالي.

يواجهون التحديات مباشرة

كشفت الكاتبة والخبيرة المالية والمليونيرة العصامية سوز أورمان عن أن تعلم مواجهة التحديات غير المتوقعة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من النمو والنجاح، حتى لو بدا الأمر في تلك اللحظة مهمةً مستحيلةً.

في عام 2020، واجهت أورمان مشكلةً صحيةً خطيرةً. علمت أنها مصابة بورم غير سرطاني ينمو في عمودها الفقري منذ نحو 15 عاماً. كانت خائفةً، لكنها كانت تعلم أنه لكي تشعر بتحسُّن وتتعافى، فعليها أن تتكيف وتتصرف. لم تدع الخوف يُشلّها، بل واجهت مخاوفها.

وأوضحت: «الخوف والخجل والغضب هي الأشياء الثلاثة التي تمنعك من الحصول على المزيد».