اعتقال ضابط التنسيق بين نظام الأسد و«الحرس الثوري»

ضبط أسلحة وذخائر مخبَّأة داخل بئر بريف حمص الشرقي

ضبط كميات من الأسلحة المتنوعة والذخائر مخبأة داخل بئر ماء مهجورة في قرية المضابع بريف حمص الشرقي (الداخلية السورية)
ضبط كميات من الأسلحة المتنوعة والذخائر مخبأة داخل بئر ماء مهجورة في قرية المضابع بريف حمص الشرقي (الداخلية السورية)
TT
20

اعتقال ضابط التنسيق بين نظام الأسد و«الحرس الثوري»

ضبط كميات من الأسلحة المتنوعة والذخائر مخبأة داخل بئر ماء مهجورة في قرية المضابع بريف حمص الشرقي (الداخلية السورية)
ضبط كميات من الأسلحة المتنوعة والذخائر مخبأة داخل بئر ماء مهجورة في قرية المضابع بريف حمص الشرقي (الداخلية السورية)

اعتقلت السلطات السورية عميداً مقرباً من ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة وشقيق الرئيس المخلوع، كان يتولى مهمة التنسيق بين ضباط النظام السابق وقيادات «الحرس الثوري» الإيراني.

وأعلنت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور، شرق سوريا، القبض على العميد عبد الكريم أحمد الحمادة، الذي كان مدير إدارة ملف التسوية مع النظام السابق، بالإضافة إلى كونه مستشاراً ومسؤولاً عن التنسيق بين ضباط النظام السابق وقيادات «الحرس الثوري».

وكثَّفت القوى الأمنية السورية عملياتها الأمنية في ملاحقة فلول نظام الأسد المخلوع، في مناطق عدة من البلاد.

وألقى الأمن العام السوري القبض على المقدم عروة ديب، المسؤول السابق في فرع الأمن العسكري بمحافظة حمص في فترة النظام المخلوع، في أثناء محاولته الهروب إلى لبنان من بلدة العقربية في ريف القصير الغربي التابع للمحافظة.

كانت تقارير إعلامية محلية قد أفادت، الجمعة، بإلقاء القبض على العميد عبد الكريم المحيميد، المسؤول في غرفة عمليات العشائر بدير الزور، ونجله أحمد عبد الكريم المحيميد.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان القبض على مؤيد الضويحي، الملقب بـ«الحاج جواد»، قائد ميليشيا «فوج السيدة زينب» التابعة لـ«الحرس الثوري» في مدينة الميادين ‏وريفها شرق دير الزور.

وسبق ذلك القبض على ياسر مطرود، مسؤول المكتب الإعلامي في «ميليشيا الدفاع الوطني» التابع للنظام السابق في دير الزور.

وقالت مصادر محلية في دير الزور إن العميد المحيميد، الذي تم القبض عليه، برز خلال الصيف الماضي على أنه مسؤول غرفة العمليات في مكتب العشائر التابع لنظام الأسد، حيث أدى دوراً رئيسياً إلى جانب اللواء 104 التابع للفرقة الرابعة، في تحريك المواجهات بين قوات العشائر و«قوات سوريا الديمقراطية»، (قسد)، بدفع من إيران.

إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية تضبط مستودع أسلحة في مدينة القرداحة (سانا)
إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية تضبط مستودع أسلحة في مدينة القرداحة (سانا)

في سياق آخر، أعلنت إدارة الأمن الداخلي عن ضبط أسلحة وذخائر مخبأة داخل بئر في بلدة المضابع بريف حمص الشرقي، «كان من المخطط نقلها إلى مكان آخر لتنفيذ عمليات إجرامية من خلايا فلول النظام»، حسب قناة «الإخبارية» السورية.

كما ضبطت إدارة الأمن العام بمحافظة اللاذقية، مستودع أسلحة في مدينة القرداحة.

وتسلمت إدارة الأمن العام أسلحة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة بمحافظة اللاذقية، «في إطار الجهود المستمرة لضبط انتشار السلاح وحصره بيد الدولة».

مركز التسوية في مدينة اللاذقية يعود للعمل مجدداً (سانا)
مركز التسوية في مدينة اللاذقية يعود للعمل مجدداً (سانا)

وضبطت قوى الأمن الداخلي مخبأ أسلحة لفلول النظام قرب مطار حميميم بريف اللاذقية، الاثنين الماضي، خلال عملية تمشيط أجرتها في المنطقة.

وذكرت محافظة اللاذقية، عبر معرفاتها الرسمية، أن جهاز الأمن الداخلي في منطقة جبلة عثر على عدة أسلحة خلال عملية التمشيط التي نفَّذها حول مطار حميميم. وأشارت المحافظة إلى أن من بين المضبوطات أربع قواعد صواريخ مضادة للدروع من نوع «تاو» أميركية الصنع.

وتُعلن الوزارة بشكل دوري عن ضبط مستودعات للأسلحة والذخائر في مناطق متفرقة من البلاد، في مؤشر على وجود ترسانة كبيرة خلّفها النظام السابق في أماكن يصعب الوصول إليها، ويُعتقد أن قسماً كبيراً منها يُستخدم حالياً في عمليات هجومية تستهدف القوى الأمنية والعسكرية.


مقالات ذات صلة

قوات الأمن العام السوري تدخل إلى مدينة بجنوب دمشق لفض نزاع

المشرق العربي سيارة شرطة تابعة للحكومة السورية الجديدة تعبر شارعاً بجوار مسجد الساحة في تدمر وسط سوريا يوم 7 فبراير (أ.ف.ب)

قوات الأمن العام السوري تدخل إلى مدينة بجنوب دمشق لفض نزاع

دخلت قوات الأمن العام السورية إلى مدينة صحنايا جنوب العاصمة دمشق، فجر الأربعاء، بعد اشتباكات بين مجموعات من محافظة دير الزور ومجموعات مسلحة من الطائفة الدرزية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي 
الوفد الأميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف بعد لقاء الرئيس الشرع بدمشق ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

مطالب أميركية من سوريا لتخفيف العقوبات

سلمت الولايات المتحدة سوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، بما في ذلك ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - دمشق)
الخليج دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من بلدة كويا السورية (أ.ف.ب)

السعودية تدين قصف إسرائيل بلدة كويا السورية

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة كويا السورية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي إدارة الأمن العام تتسلم الطائرات الانتحارية من أهالي مدينة القرداحة (سانا)

وجهاء القرداحة يسلمون الأمن العام السوري «مسيّرات انتحارية»

تقع جرائم جنائية يومية بسبب انفلات السلاح في بعض المناطق السورية، فالمشاحنات والمشكلات التي قد تحل بالكلام، تشهد استخدام سلاح وإطلاق نار أو رمي قنبلة.

سعاد جرَوس (دمشق)
المشرق العربي نازحون سوريون لجأوا إلى مدرسة في قرية المسعودية بمنطقة عكار شمال لبنان... 19 مارس 2025 (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: 21 ألف شخص فروا من سوريا إلى لبنان مطلع مارس

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم (الثلاثاء)، إن أكثر من 21 ألف شخص فروا من الأعمال العدائية في سوريا هذا الشهر بحثاً عن الأمان في لبنان المجاور.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إسرائيل تطلق سراح مخرج «لا أرضَ أخرى» غداة اعتقاله في الضفة الغربية

المخرج الفلسطيني حمدان بلال (أ.ب)
المخرج الفلسطيني حمدان بلال (أ.ب)
TT
20

إسرائيل تطلق سراح مخرج «لا أرضَ أخرى» غداة اعتقاله في الضفة الغربية

المخرج الفلسطيني حمدان بلال (أ.ب)
المخرج الفلسطيني حمدان بلال (أ.ب)

أطلقت الشرطة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) سراح المخرج الفلسطيني الحائز جائزة «أوسكار» حمدان بلال، غداة اعتقاله بسبب «رشق الحجارة»، بعدما تحدَّث نشطاء عن تعرُّض السينمائي لهجوم على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

وليل الثلاثاء قال بلال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنَّ الهجوم الذي تعرَّض له «كان قوياً جداً، وكان بهدف القتل».

وأضاف: «بعد أن فزت بـ(الأوسكار) ما كنت أعتقد أنني سأتعرض لهجمات مثل هذه».

ونشر باسل عدرا الذي شارك مع بلال في إخراج الفيلم، على منصة «إكس» صورة لزميله في المستشفى، بعد أن تم إطلاق سراحه وقد بدت ملابسه ملطَّخة بالدماء.

وقال عدرا إن «حمدان أُطلق سراحه، وهو حالياً في الخليل يتلقى العلاج. تعرَّض للضرب على يد جنود ومستوطنين»، مضيفاً أن جنوداً «تركوه معصوب العينين ومكبَّل اليدين».

ووفق الجيش الإسرائيلي، تم توقيف 3 فلسطينيين، الاثنين، بسبب «رشق الحجارة» خلال «مواجهة عنيفة» بين إسرائيليين وفلسطينيين في قرية سوسيا جنوب الضفة الغربية.

وصباح الثلاثاء أكد متحدِّث باسم الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن بلال قد أُطلق سراحه.

وجاء في بيان لاحق للشرطة، أن الثلاثة «اقتادهم الجيش الإسرائيلي إلى الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معهم بشبهة رشق الحجارة، وإلحاق أضرار بممتلكات، وتعريض أمن المنطقة للخطر»، وقد أطلق سراحهم بكفالة.

وكان عدرا قد نشر ليل الاثنين صورة تظهر -وفق ما قال- لحظة اعتقال بلال وهو «مصاب بجروح وينزف».

وكان يوفال أبراهام، شريك بلال في إخراج الفيلم الوثائقي «لا أرضَ أخرى» الحائز جائزة «أوسكار»، قد أشار إلى تعرُّض بلال لهجوم على يد «مجموعة من المستوطنين» الذين «ضربوه».

المخرج الفلسطيني حمدان بلال يخضع للاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي (أ.ب)
المخرج الفلسطيني حمدان بلال يخضع للاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي (أ.ب)

ولفت أبراهام إلى أن بلال «تعرَّض لإصابات في الرأس والبطن (...) وفي حين كان ينزف دخل جنودٌ سيارة الإسعاف التي كان قد طلبها واعتقلوه».

وقعت الأحداث في قرية سوسيا، وفقاً لمنظمة «مركز اللاعنف اليهودي» غير الحكومية المناهضة للاحتلال، والتي قال أعضاؤها إنهم شاهدوا الأحداث بأنفسهم.

المخرج الفلسطيني الحائز جائزة «الأوسكار» حمدان بلال (الثاني من اليسار) لدى وصوله إلى قرية سوسيا (د.ب.أ)
المخرج الفلسطيني الحائز جائزة «الأوسكار» حمدان بلال (الثاني من اليسار) لدى وصوله إلى قرية سوسيا (د.ب.أ)

وأفادت جينا -وهي ناشطة أميركية لم تشأ كشف كامل هويتها بسبب مخاوف أمنية- «وكالة الصحافة الفرنسية» بأنها شاهدت قوات إسرائيلية تضع حمدان وفلسطينيَّين آخرين في سيارة تابعة للشرطة.

وقالت إن مجموعة «من 15 إلى 20 مستوطناً» هاجمت النشطاء قبل وصول الشرطة، وكذلك منزل بلال في القرية.

وقالت جينا إنها تعرَّضت «للضرب بالعصي» وإن مستوطنين رموا أحجاراً كبيرة على سيارة كانت تستقلها.

ولفتت إلى أن «هذا النوع من العنف يحدث بشكل منتظم»، مشيرة إلى ازدياد هذا النوع من الحوادث في الأشهر الأخيرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي توقيف 3 فلسطينيين في سوسيا، على خلفية «رشق مواطنين إسرائيليين بالحجارة، وإلحاق أضرار بسياراتهم».

أعلن الجيش الإسرائيلي توقيف 3 فلسطينيين في سوسيا على خلفية «رشق مواطنين إسرائيليين بالحجارة وإلحاق أضرار بسياراتهم» (د.ب.أ)
أعلن الجيش الإسرائيلي توقيف 3 فلسطينيين في سوسيا على خلفية «رشق مواطنين إسرائيليين بالحجارة وإلحاق أضرار بسياراتهم» (د.ب.أ)

وتابع بيان الجيش الإسرائيلي: «عقب ذلك، اندلعت مواجهة عنيفة تخللها رشق متبادل للحجارة بين فلسطينيين وإسرائيليين... كما عمد إرهابيون... إلى رشق حجارة على قوات إسرائيلية وصلت إلى الموقع».

وأشار البيان إلى أنه «خلافاً للمزاعم، لم يتم اعتقال أي فلسطيني من داخل سيارة إسعاف».

والفيلم الوثائقي «لا أرض أخرى» صُوِّر في منطقة مسافر يطا القريبة من سوسيا، وهو يروي قصة شاب فلسطيني يناضل ضد ما تصفه الأمم المتحدة بأنه تهجير قسري لسكان قرى الجوار.

ويتحدَّر من مسافر يطا التي صنَّفتها إسرائيل منطقة عسكرية، باسل عدرا، أحد المخرجَين الفلسطينيَّين للفيلم.

وبعد معركة قضائية مطوَّلة، أصدرت المحكمة العليا في مايو (أيار) 2022 قراراً يعطي الجيش الإسرائيلي الحقَّ في تصنيف مسافر يطا منطقة عسكرية، ما يفسح المجال أمام طرد سكان 8 قرى يريد الجيش إقامة معسكر رماية فيها.

وتعدُّ المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي.