«ألفاريز»: صافي أرباح أكبر 10 بنوك سعودية ينمو 13.5 % إلى 21.2 مليار دولار في 2024

جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT
20

«ألفاريز»: صافي أرباح أكبر 10 بنوك سعودية ينمو 13.5 % إلى 21.2 مليار دولار في 2024

جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

زادت الربحية الصافية لأكبر 10 بنوك مدرجة بالسعودية بنسبة 13.5 في المائة خلال عام 2024، لتصل إلى 79.6 مليار ريال (21.2 مليار دولار)؛ مما يعكس المرونة في أدائها المالي، وفق تقرير «أداء القطاع المصرفي في السعودية» للسنة المالية 2024، الصادر عن «ألفاريز آند مارسال»، وتضمنت قائمة البنوك المشمولة في التقرير: «البنك الأهلي»، و«مصرف الراجحي»، و«بنك الرياض»، و«البنك السعودي البريطاني (ساب)»، و«البنك السعودي الفرنسي»، و«البنك العربي الوطني»، و«مصرف الإنماء»، و«بنك البلاد»، و«البنك السعودي للاستثمار»، و«بنك الجزيرة».

وأظهر التقرير أن صافي الإيرادات من الرسوم والعمولات والإيرادات التشغيلية الأخرى شهد نمواً سنوياً كبيراً بنسبة 16.4 و14.7 في المائة على التوالي. وأسفرت الزيادة في صافي الدخل عن ارتفاع العائد على حقوق المساهمين إلى 14.5 في المائة بمقدار 72 نقطة أساس على أساس فصلي، بينما حافظ «العائد على الأصول» على استقراره عند اثنين في المائة.

بدوره، شهد الدخل التشغيلي نمواً خلال العام الماضي بنسبة 9.3 في المائة على أساس سنوي، فيما بقيت النفقات التشغيلية ضمن الحدود المقبولة بزيادة 7.1 في المائة على أساس سنوي.

استقرار القطاع

وفي هذا السياق، قال المدير العام رئيس الخدمات المالية في الشرق الأوسط لدى «ألفاريز آند مارسال»، أسد أحمد: «تبرهن النسخة السنوية الخامسة من (تقرير أداء القطاع المصرفي في السعودية) على الاستقرار في القطاع المصرفي في المملكة، الذي شهد نمواً في الدخل التشغيلي وارتفاعاً طفيفاً في العوائد على حقوق المساهمين. وعلى الرغم من ارتفاع نسبة القروض إلى الودائع، والضغوط التي تواجه هوامش صافي الفائدة بسبب ارتفاع تكاليف التمويل، فإن البنوك قد حسنت من أرباحها عبر رفع الكفاءة التشغيلية وتقليل مخصصات انخفاض القيمة».

وأضاف أن المبادرات الاستراتيجية المندرجة ضمن إطار «رؤية السعودية 2030» ستؤدي، إلى جانب الرسملة القوية للقطاع، دوراً محورياً في مواجهة الظروف الاقتصادية المستقبلية.

القروض إلى الودائع

وارتفعت القروض والسلف بنسبة 14.4 في المائة على أساس سنوي في السنة المالية 2024، مدفوعة بشكل رئيسي بنمو معدلات القروض المؤسسية بمتوسط 17.7 في المائة خلال المدة ذاتها.

وتباطأ نمو تعبئة الودائع ليسجل 7.9 في المائة على أساس سنوي خلال العام الماضي، متأثراً بتباطؤ الودائع لأجل، التي حققت نسبة نمو بلغت 4.7 في المائة فقط، وارتفعت نسبة القروض إلى الودائع بمقدار 6 في المائة خلال المدة ذاتها لتصل إلى 104.7 في المائة.

كفاءة التكاليف

ووفق «التقرير»، فقد زادت تكاليف التمويل بمقدار 55 نقطة أساس سنوية لتسجل 3.5 في المائة؛ مما أدى لانخفاض طفيف في صافي هامش الفائدة بلغ 11 نقطة أساس سنوية ليصل إلى 3 في المائة. وتراجع معدل نمو الدخل التشغيلي بشكل ضئيل مسجلاً نسبة نمو تبلغ 9.3 في المائة؛ الأمر الذي يعكس أثر ارتفاع صافي الإيرادات من الرسوم والعمولات والإيرادات التشغيلية الأخرى.

وتحسنت مستويات كفاءة التكاليف مع انخفاض نسبة التكلفة إلى الدخل، لتسجل 31.3 في المائة، بتراجع 63 نقطة أساس سنوية، فقد تجاوز نمو الدخل التشغيلي نسبة الزيادة في التكاليف التشغيلية، وزاد العائد على الائتمان إلى 8.4 في المائة.

كما تحسنت تكلفة المخاطر في البنوك السعودية بمقدار 7 نقاط أساس سنوية، لتصل إلى 0.3 في المائة. وسجلت 7 من أصل 10 بنوك تحسناً في تكلفة المخاطر؛ بفضل تراجع رسوم انخفاض القيمة. وعموماً، انخفضت نسبة القروض المتعثرة إلى صافي القروض بمقدار 18 نقطة أساس سنوية لتسجل 1.1 في المائة خلال عام 2024.


مقالات ذات صلة

ميشيل بومان مرشحة ترمب لمنصب نائبة رئيس «الفيدرالي» لشؤون الإشراف على البنوك

الاقتصاد بومان في مؤتمر حول السياسة النقدية في مؤسسة هوفر في بالو ألتو بكاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)

ميشيل بومان مرشحة ترمب لمنصب نائبة رئيس «الفيدرالي» لشؤون الإشراف على البنوك

قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعين ميشيل بومان، حاكمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، نائبة لرئيس هيئة الإشراف على البنوك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منافسة أم تكامل... كيف تتعايش البنوك الرقمية والتقليدية في عالم المال؟

منافسة أم تكامل... كيف تتعايش البنوك الرقمية والتقليدية في عالم المال؟

يشهد قطاع البنوك الرقمية في الخليج نمواً متسارعاً، مدفوعاً بتغير سلوك المستهلكين وانتشار التكنولوجيا، مما يعزز المنافسة بين البنوك التقليدية والرقمية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد موظفون تابعون للبنك السعودي للاستثمار (البنك السعودي للاستثمار)

تأمين إلزامي لأعضاء مجالس الإدارات في المؤسسات المالية السعودية ضد الإخفاقات 

علمت «الشرق الأوسط» أن البنك المركزي السعودي يتحرك حالياً لإلزام المؤسسات المالية بتوفير تغطية تأمينية لأعضاء مجالس الإدارات ضد الإخفاقات والأخطاء.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أحد موظفي وزارة التجارة يتواصل مع العملاء عبر خدمة «لايف شات» (واس)

«الواتساب» ممنوع في البنوك السعودية للتواصل مع عملائها

علمت «الشرق الأوسط»، أن البنك المركزي السعودي (ساما) قرَّر حظر استخدام تطبيقات المحادثات الفورية مثل «الواتساب»، وما تمثله في التواصل مع العملاء.

بندر مسلم (الرياض)

«ستاندرد آند بورز»: السعودية تحافظ على متانة أصولها وسط التحديات المالية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT
20

«ستاندرد آند بورز»: السعودية تحافظ على متانة أصولها وسط التحديات المالية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

في ظل استمرار النمو غير النفطي في السعودية بفضل مشاريع «رؤية 2030»، تتمتع السعودية بأصول مالية قوية، توازياً مع تحديات العجز المالي واحتياجات التمويل الخارجي المستقبلية.

هذا ما ذكرته وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، في لقاء افتراضي انضمت إليه «الشرق الأوسط»، حول الوضع المالي والاقتصادي للمملكة، مسلّطة الضوء على نقاط القوة التي تدعم الاقتصاد، إلى جانب التحديات التي تواجه المالية العامة.

نقاط القوة

أشار خبراء «ستاندرد آند بورز» إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي تقودها «رؤية 2030» تعزز آفاق النمو غير النفطي، مما يسهم في تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على عائدات النفط. كما تدعم الأصول المالية السائلة القوية صلابة المركز المالي للحكومة، مما يمكِّنها من الحفاظ على صافي أصول مريح حتى عام 2028 رغم ارتفاع العجز المالي.

من ناحية أخرى، توفر الاحتياطيات النقدية الأجنبية وصافي الأصول الخارجية وسادة أمان مهمة ضد الصدمات الاقتصادية الخارجية، فيما تستفيد المملكة من احتياطياتها الضخمة من الهيدروكربونات وتكاليف الإنتاج المنخفضة.

التحديات المالية

على الرغم من هذه العوامل الإيجابية، تواجه المالية العامة السعودية تحديات متنامية حسب «ستاندرد آند بورز» التي توقعت أن يبلغ متوسط العجز المالي 4.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة 2025-2028، متأثراً بزيادة الإنفاق على مشاريع «رؤية 2030»، والاستعدادات لاستضافة فعاليات دولية كبرى مثل «الألعاب الآسيوية الشتوية 2029» و«إكسبو 2030» و«كأس العالم 2034».

كما أن انخفاض أسعار النفط وتوزيعات أرباح «أرامكو» يؤديان إلى توسيع العجز.

في الوقت ذاته، تؤدي زيادة الواردات لمشاريع التنمية وتراجع أسعار النفط إلى تحويل الحساب الجاري إلى عجز يقدَّر بنحو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بعد تحقيق فائض على مدى السنوات الأربع الماضية.

الأصول الأجنبية

وأوضحت الوكالة أن صافي الدين الخارجي في السعودية لا يزال عند مستويات مريحة، حيث بلغ -47.3 في المائة.

ويشير مصطلح صافي الأصول الأجنبية إلى قيمة الأصول الخارجية المملوكة للدولة، مطروحاً منها قيمة أصولها المحلية المملوكة للأجانب، مع تعديلها وفقاً لتغيرات التقييم وأسعار الصرف.