قوات الأمن الباكستانية تقتل 6 مسلحين في مداهمة شمال غربي البلاد

مداهمة مخبأ لـ«طالبان» بناءً على معلومات استخبارية

يؤدي أفراد الأمن صلوات أثناء مراسم جنازة ضابط شرطة قُتل أثناء مرافقة فريق تطعيم ضد شلل الأطفال بمنطقة باجور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
يؤدي أفراد الأمن صلوات أثناء مراسم جنازة ضابط شرطة قُتل أثناء مرافقة فريق تطعيم ضد شلل الأطفال بمنطقة باجور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
TT
20

قوات الأمن الباكستانية تقتل 6 مسلحين في مداهمة شمال غربي البلاد

يؤدي أفراد الأمن صلوات أثناء مراسم جنازة ضابط شرطة قُتل أثناء مرافقة فريق تطعيم ضد شلل الأطفال بمنطقة باجور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)
يؤدي أفراد الأمن صلوات أثناء مراسم جنازة ضابط شرطة قُتل أثناء مرافقة فريق تطعيم ضد شلل الأطفال بمنطقة باجور بإقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

داهمت قوات الأمن في باكستان، بناءً على معلومات استخبارية، مخبأً لمسلّحين في معقل سابق لجماعة «طالبان» الباكستانية، بشمال غربي البلاد، الجمعة، ما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار قُتل خلاله ستة مسلّحين، وفقاً لبيان صادر عن الجيش الباكستاني.

مسؤولون أمنيون باكستانيون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم أثناء مرافقته العاملين الصحيين بمجال التطعيم ضد شلل الأطفال بالقرب من الحدود الأفغانية (أ.ب.أ )
مسؤولون أمنيون باكستانيون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم أثناء مرافقته العاملين الصحيين بمجال التطعيم ضد شلل الأطفال بالقرب من الحدود الأفغانية (أ.ب.أ )

وأوضح الجيش، في بيانٍ بثّته وكالة «أسوشييتد برس»، أن المداهمة نُفّذت في منطقة كرك، الواقعة في إقليم خيبر بختونخوا المُحاذي لأفغانستان. وأضاف البيان أن العملية مستمرة للقضاء على أي مسلحين آخرين قد يكونون موجودين هناك.

ولم تكشف السلطات العسكرية تفاصيل إضافية عن المسلّحين القتلى، لكن غالباً ما يجري، في مثل هذه العمليات، استهداف عناصر من «طالبان» الباكستانية، المعروفة أيضاً باسم «تحريك طالبان الباكستانية».

مسؤولون أمنيون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم أثناء مرافقته العاملين بمجال التطعيم ضد شلل الأطفال بالقرب من الحدود الأفغانية في باجور بباكستان 19 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
مسؤولون أمنيون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم أثناء مرافقته العاملين بمجال التطعيم ضد شلل الأطفال بالقرب من الحدود الأفغانية في باجور بباكستان 19 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

وتُعدّ «طالبان الباكستانية» حليفاً لحركة «طالبان» في أفغانستان، وقد كثّفت هجماتها في باكستان منذ أن استولت «طالبان» الأفغانية على السلطة في أفغانستان عام 2021.

في سياق متصل، تتواصل عملية عسكرية كبرى في منطقة كرم، التابعة لإقليم خيبر بختونخوا، حيث كثّف المسلّحون، في الأشهر الأخيرة، هجماتهم ضد الشيعة وقوات الأمن التي تُرافق شاحنات المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف من السكان المحاصَرين.

يؤدي أفراد الأمن صلوات أثناء مراسم جنازة ضابط شرطة قُتل أثناء مرافقته فريق تطعيم ضد شلل الأطفال بمنطقة باجور بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد في 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
يؤدي أفراد الأمن صلوات أثناء مراسم جنازة ضابط شرطة قُتل أثناء مرافقته فريق تطعيم ضد شلل الأطفال بمنطقة باجور بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد في 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

وأعلنت السلطات أن قوات الأمن اعتقلت، هذا الأسبوع، 48 مشتبهاً بهم متورطين في الهجمات الأخيرة على القوات التي كانت تُرافق شاحنات الإغاثة. وأفادت الشرطة بأن بعض المعتقلين متورطون كذلك في هجمات استهدفت الشيعة بالمنطقة.

استنفار أمني باكستاني خارج معبر تورخام الحدودي مع أفغانستان (متداولة)
استنفار أمني باكستاني خارج معبر تورخام الحدودي مع أفغانستان (متداولة)

وتشهد منطقة كرم عزلة عن باقي أنحاء البلاد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعدما أغلقت الحكومة الطرق على أثر اشتباكات مكثفة بين قبائل شيعية وسنية مسلَّحة.

وتأمل السلطات بأن تتمكن قريباً من إعادة النظام إلى المنطقة، وإعادة فتح الطريق الرئيس المؤدي إلى كرم، فور الانتهاء من العملية، التي بدأت، هذا الأسبوع، بعد مقتل خمسة جنود كانوا يرافقون قوافل المساعدات الإنسانية على يد المسلَّحين.


مقالات ذات صلة

الشرطة الباكستانية تقضي على 10 إرهابيين خلال عملية أمنية

آسيا استنفار أمني باكستاني في بيشاور (متداولة)

الشرطة الباكستانية تقضي على 10 إرهابيين خلال عملية أمنية

قضت قوات الشرطة الباكستانية على 10 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفَّذتها في ميانوالي بإقليم البنجاب.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا عضو في حركة «طالبان» (وسط) من وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتفقد وثيقة لاجئ قرب معبر تورخام الحدودي بين أفغانستان وباكستان في ولاية ننغرهار في 20 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

الإدارة الوطنية لمكافحة الكوارث تطالب بتعزيز المساعدات الدولية للاجئين الأفغان

التقى القائم بأعمال الإدارة الوطنية لمكافحة الكوارث في مخيم العمري بتورخام مسؤولي المؤسسات الإغاثية الدولية، بهدف تقييم أوضاع اللاجئين.

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا ضابط شرطة يقف حارساً بينما يقوم أحد العاملين بمجال الصحة بتقديم لقاح شلل الأطفال لطفل بأحد أحياء لاهور بباكستان الاثنين 21 أبريل 2025 (أ.ب)

باكستان: القضاء على 5 مسلحين من العناصر الإرهابية بإقليم بلوشستان

قضت قوات الأمن الباكستاني على 5 مسلحين من العناصر الإرهابية، خلال عملية نفّذتها في منطقة دكي بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان

آسيا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار على اليسار يصافح القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي قبل لقائهما في كابل... السبت 19 أبريل (الخارجية الباكستانية)

باكستان وأفغانستان تتفقان على عدم السماح باستخدام أراضيهما ضد بعضهما بعضاً

توصلت باكستان وأفغانستان إلى اتفاق حاسم في الآراء حول عدم السماح باستخدام أراضيهما لأي نشاط غير مشروع ضد بعضهما بعضاً، واتخاذ أشد الإجراءات صرامةً في هذا الصدد.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل)
الولايات المتحدة​ في هذه الصورة التي قدمتها وزارة الأمن الداخلي، يلوح عسكريون وموظفون من وزارة الأمن الداخلي وأفراد من غير الحكوميين بينما تغادر الحافلة الأخيرة التي تحمل لاجئين أفغاناً قاعدة ماكجواير ديكس ليكهورست المشتركة في نيوجيرسي في 19 فبراير 2022 (أ.ب)

إدارة ترمب تأمر آلاف الأفغان بمغادرة أميركا في أسبوع

أمرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاجئين أفغاناً دخلوا إلى الولايات المتحدة بشكل قانوني بعد استيلاء «طالبان» على السلطة عام 2021 بالمغادرة في غضون أسبوع.

علي بردى (واشنطن)

إغلاق تام في كشمير الهندية بعد هجوم دامٍ استهدف سائحين

شرطي هندي يحرس وسط المدينة في أثناء إغلاقها بعد مقتل سياح في سريناغار بكشمير الهندية (أ.ب)
شرطي هندي يحرس وسط المدينة في أثناء إغلاقها بعد مقتل سياح في سريناغار بكشمير الهندية (أ.ب)
TT
20

إغلاق تام في كشمير الهندية بعد هجوم دامٍ استهدف سائحين

شرطي هندي يحرس وسط المدينة في أثناء إغلاقها بعد مقتل سياح في سريناغار بكشمير الهندية (أ.ب)
شرطي هندي يحرس وسط المدينة في أثناء إغلاقها بعد مقتل سياح في سريناغار بكشمير الهندية (أ.ب)

تشهد مدينتا كشمير وجامو الهنديتان فرض إغلاق كامل، احتجاجاً على الهجوم الذي شنّه مسلحون على سياح في منطقة بايساران الواقعة ببلدة باهالغام في جامو وكشمير، أمس الثلاثاء. وأفادت صحيفة «ذا إنديان إكسبريس»، اليوم (الأربعاء)، بأن الهجوم «الوحشي» أسفر عن مقتل 26 شخصاً على الأقل -معظمهم من السياح- وإصابة عدد آخر.

ظلّت المحلات والمؤسسات التجارية ومحطات الوقود مغلقة في سريناغار وأجزاء أخرى من وادي كشمير (أ.ب)
ظلّت المحلات والمؤسسات التجارية ومحطات الوقود مغلقة في سريناغار وأجزاء أخرى من وادي كشمير (أ.ب)

ويُعد الإغلاق أول احتجاج من نوعه تشهده منطقة وادي كشمير، إثر «هجوم إرهابي» منذ 35 عاماً، حسب الصحيفة الهندية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وظلّت المحال والمؤسسات التجارية ومحطات الوقود مغلقة في سريناغار وأجزاء أخرى من وادي كشمير. كما كان هناك عدد قليل جداً من وسائل النقل العام، رغم سير سيارات خاصة على الطرق. وفي حين أغلقت المدارس الخاصة ظلّت المدارس الحكومية مفتوحة.

عناصر من الجيش تمر أمام المحلات التجارية المغلقة في كشمير الهندية (د.ب.أ)
عناصر من الجيش تمر أمام المحلات التجارية المغلقة في كشمير الهندية (د.ب.أ)

ودعا عدد من الجماعات الهندية إلى تنظيم الإضراب، من بينها غرفة التجارة والصناعة في كشمير، واتحاد التجار والمصنعين في كشمير، ومفتي جامو وكشمير الأكبر، ناصر الإسلام.

وقع الهجوم، أمس الثلاثاء، في باهالغام، وهي مقصد سياحي شهير في الإقليم الخلاب الواقع في منطقة جبال الهيمالايا الذي شهد انتعاشاً في السياحة مع تراجع عنف المتمردين خلال السنوات القليلة الماضية.

ويُعد هذا أسوأ هجوم على المدنيين في الهند منذ إطلاق النار في مومباي عام 2008 الذي أسفر عن مقتل أكثر من 160 شخصاً، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

مركبات الجيش الهندي في شوارع كشمير (أ.ب)
مركبات الجيش الهندي في شوارع كشمير (أ.ب)

وقطع رئيس الوزراء ناريندرا مودي زيارته إلى السعودية، وعاد إلى نيودلهي صباح اليوم الأربعاء. كما قالت وزارة المالية إن الوزيرة نيرمالا سيتارامن قطعت زيارتها إلى الولايات المتحدة وبيرو، «لمؤازرة شعبنا في هذا الوقت العصيب والحزين».

وقالت الشرطة إن الهجوم وقع في مرج خارج الطريق، وإن القتلى هم 25 هندياً ونيبالي.

وأعلنت جماعة مسلحة غير معروفة، تُدعى «مقاومة كشمير»، مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعبرت الجماعة في رسالتها عن استيائها من توطين أكثر من 85 ألف «أجنبي» في المنطقة، مما يُحدث «تغييراً في التركيبة السكانية».

عناصر الأمن يتفقدون موقع الحادث على بُعد نحو 90 كيلومتراً من سريناغار (أ.ف.ب)
عناصر الأمن يتفقدون موقع الحادث على بُعد نحو 90 كيلومتراً من سريناغار (أ.ف.ب)

ودعت أكثر من 10 منظمات محلية، اليوم (الأربعاء)، إلى إغلاق في المنطقة احتجاجاً على مهاجمة السياح، الذين ساعدت أعدادهم المتزايدة الاقتصاد المحلي.

كما علّقت مدارس عديدة الدراسة لمدة يوم تعبيراً عن الاحتجاج.

وقال مسؤولون إن شركات الطيران تعمل على تسيير رحلات إضافية من سريناغار، العاصمة الصيفية للمنطقة، مع رحيل الزوار.

أفراد الأمن يقومون بدورية في سوق مهجورة بمركبة مدرعة في مدينة كشمير (أ.ب)
أفراد الأمن يقومون بدورية في سوق مهجورة بمركبة مدرعة في مدينة كشمير (أ.ب)

وتشهد المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا وتتقاسم الهند وباكستان السيطرة عليها وتطالب كل منهما بها بالكامل، أعمال عنف منذ اندلاع تمرد مناهض لنيودلهي في عام 1989. وقُتل عشرات الآلاف خلال وقائع العنف التي تراجعت حدتها في السنوات القليلة الماضية.

وألغت الهند الوضع الخاص لكشمير عام 2019، مقسمة الولاية إلى منطقتين خاضعتين للإدارة الاتحادية هما جامو وكشمير، ولاداخ. وسمحت هذه الخطوة للسلطات المحلية بمنح الأجانب حقوق الإقامة، ما أتاح لهم الحصول على وظائف وشراء أراضٍ في المنطقة.

والهجمات التي تستهدف السياح في كشمير نادرة. ووقع آخر هجوم كبير في المنطقة في يونيو (حزيران) حينما هاجم مسلحون حافلة تقل زواراً من الهندوس؛ مما أدى إلى سقوطها في وادٍ عميق ومقتل ما لا يقل عن 9 ركاب وإصابة 33.