الإمارات وجامعة الدول العربية تمددان شراكتهما لتنظيم جائزة التميز الحكومي

تهدف لتعزيز التميز والابتكار في العمل بالقطاع العام العربي

توقيع الاتفاقية بين أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية ومحمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس القمة العالمية للحكومات (وام)
توقيع الاتفاقية بين أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية ومحمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس القمة العالمية للحكومات (وام)
TT
20

الإمارات وجامعة الدول العربية تمددان شراكتهما لتنظيم جائزة التميز الحكومي

توقيع الاتفاقية بين أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية ومحمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس القمة العالمية للحكومات (وام)
توقيع الاتفاقية بين أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية ومحمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس القمة العالمية للحكومات (وام)

أعلنت حكومة دولة الإمارات وجامعة الدول العربية عن تمديد الشراكة الاستراتيجية بينهما لتنظيم جائزة التميز الحكومي العربي لأربع سنوات إضافية، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز مفاهيم الجودة والتميز في الأداء الحكومي على مستوى العالم العربي، بما يسهم في تطوير العمل الحكومي ورفع كفاءته.

ووقع الاتفاقية كل من أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، ومحمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس القمة العالمية للحكومات.

وأكد أحمد أبو الغيط أن جائزة التميز الحكومي العربي تمثل منصة تحفيزية للحكومات العربية لتعزيز الفاعلية وتطوير أساليب العمل، مشيراً إلى أنها تسهم في ترسيخ ثقافة التفكير الجريء وروح التنافس والتميز بين المؤسسات الحكومية.

من جانبه، أوضح محمد القرقاوي أن الجائزة تجسد رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في تحفيز الحكومات العربية على تبني أفضل الممارسات العالمية في الإدارة الحكومية، وتعزيز الابتكار لتحقيق التميز المؤسسي.

وأكد أن الجائزة تعكس الرؤية المشتركة بين الإمارات وجامعة الدول العربية للارتقاء بمنظومة الأداء الحكومي العربي، وتشجيع الجهات الحكومية على تحقيق نتائج مستدامة ترتقي بجودة حياة المجتمعات العربية.

يذكر أنه تم إطلاق جائزة التميز الحكومي العربي في مايو (أيار) 2019، بهدف تحفيز الممارسات والتجارب الرائدة في العمل الحكومي، وتعزيز تطبيق أفضل المعايير العالمية في الأداء المؤسسي.

وتسعى الجائزة إلى تشجيع الابتكار الحكومي وإحداث تحول نوعي في مستوى الخدمات العامة. وتعزيز التنافسية الإيجابية بين الحكومات العربية، وتكريم الجهات والأفراد المتميزين في الإدارة الحكومية.، وتعزيز تبني الحلول الذكية والتقنيات الحديثة في القطاع الحكومي.

وعلى مدار ثلاث دورات، كرَّمت الجائزة 66 فائزاً من الوزارات والجهات الحكومية والكوادر الإدارية في العالم العربي، ضمن فئاتها المختلفة. كما احتفت بأفضل التجارب الحكومية التي حوَّلت التميز إلى محرك رئيسي للتطوير والإنجاز.


مقالات ذات صلة

«جميرا زعبيل سراي»... تحفة معمارية مستوحاة من الفخامة والأصالة

عالم الاعمال «جميرا زعبيل سراي»... تحفة معمارية مستوحاة من الفخامة والأصالة

«جميرا زعبيل سراي»... تحفة معمارية مستوحاة من الفخامة والأصالة

على ضفاف «نخلة جميرا»، حيث يلتقي عبق التاريخ بسحر الحداثة، يتربع «جميرا زعبيل سراي» واحةً فاخرةً تنبض بالجمال والرقي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق الشيخ محمد بن راشد خلال اجتماع مجلس الأمناء لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (وام)

مؤسسة محمد بن راشد العالمية تنفق 600 مليون دولار بمشاريع خيرية في 2024

أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة المبادرات العالمية بإنفاق 2.2 مليار درهم.

«الشرق الأوسط» (دبي)
عالم الاعمال نادي دبي لسباق الخيل... مسيرة نجاح وتألق عالمي

نادي دبي لسباق الخيل... مسيرة نجاح وتألق عالمي

أصبح نادي دبي لسباق الخيل أحد أبرز أندية سباقات الخيل العالمية.

الخليج دائرة القضاء في دبي (وام)

إحالة سيدة خليجية إلى الجنايات في دبي بتهمة الاعتداء على الشرطة

أحالت النيابة العامة في دبي سيدة خليجية إلى محكمة الجنايات، بعد أن كشفت التحقيقات تورطها في واقعة إحداث شغب بمكان عام وهي في حالة سكر، إضافة إلى اعتدائها على…

«الشرق الأوسط» (دبي)
عالم الاعمال «جميرا برج العرب» أيقونة الفخامة والضيافة الفريدة في دبي

«جميرا برج العرب» أيقونة الفخامة والضيافة الفريدة في دبي

يعد فندق جميرا برج العرب في دبي واحداً من أكثر الفنادق شهرةً وفخامةً في العالم.

«الشرق الأوسط» (دبي)

مشاهير يعيشون بلا هاتف... فمتى تمتدّ العدوى إلى باقي البشر؟

موضة التخلّي عن الهاتف تنتقل من المشاهير إلى «الجيل زد» (رويترز)
موضة التخلّي عن الهاتف تنتقل من المشاهير إلى «الجيل زد» (رويترز)
TT
20

مشاهير يعيشون بلا هاتف... فمتى تمتدّ العدوى إلى باقي البشر؟

موضة التخلّي عن الهاتف تنتقل من المشاهير إلى «الجيل زد» (رويترز)
موضة التخلّي عن الهاتف تنتقل من المشاهير إلى «الجيل زد» (رويترز)

لا تستطيع المغنّية الأميركية دوللي بارتون الاستغناء عن آلة الفاكس الخاصة بها، فهي لا تزال حتى اليوم تستخدمها للتواصل مع الآخرين. ووفق صديقتها المغنية مايلي سايرس فإنّ بارتون لا تكاد تستعمل الهاتف.

مثلُها زميلُها ألتون جون الذي تخلّى عن الهاتف الجوال، واستعاض عنه بالجهاز اللوحي iPad عند الضرورة، وذلك للاتصال بولدَيه، أو لتسهيل أمور العمل. وفي حديثٍ ضمن برنامج Jimmy Kimmel Live، قال الفنان البريطاني إنّ حياته رائعة من دون هاتف: «أكره الهواتف الجوالة لأنها تلغي الخصوصيّة، ولم أتحمّل أن أقتني واحداً كي لا يتّصل بي الناس مرّتَين في الدقيقة».

صرّح المغنّي البريطاني إلتون جون بأنه يكره الهواتف الجوالة (رويترز)
صرّح المغنّي البريطاني إلتون جون بأنه يكره الهواتف الجوالة (رويترز)

ليست موضة الاستغناء عن الهاتف الجوال بكل ما يحمل من مغرياتٍ تكنولوجية محصورةً بالمشاهير الذين تخطّوا الـ70 من العمر، إنما تنسحب على مَن هم أصغر سناً.

عام 2015، وكجزءٍ من مقررات السنة الجديدة، تخلّص المغنّي البريطاني إد شيران من هاتفه الذكيّ. الهدف الأساسيّ من ذلك القرار كان الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي. في إحدى مقابلاته، تحدّث شيران عن الأمر كاشفاً أنّ تعلُّقَه بالهاتف أتعبه كثيراً، وقد انتهى الأمر بأن أُصيب بالإحباط. وأضاف: «عندما تخلّصت منه شعرتُ وكأنّ أثقالاً نزلت عن كتفيّ». ويكتفي شيران بالجلوس أمام جهاز الكمبيوتر بضع ساعات كل أسبوع من أجل متابعة بريده الإلكتروني.

منذ عقدٍ من الزمن قطع إد شيران علاقته بالهاتف الجوال (رويترز)
منذ عقدٍ من الزمن قطع إد شيران علاقته بالهاتف الجوال (رويترز)

من بين المشاهير والفنانين الذين وجدوا سعادتهم في حياةٍ خالية من الهواتف الذكية، المغنية سيلينا غوميز، والممثلة سارة جسيكا باركر، والمغني جاستن بيبر، والمخرج كريستوفر نولان.

أما الإعلامي البريطاني سايمون كاول فقد كان هو الآخر من بين السبّاقين في الاستغناء عن هواتفهم. عام 2017، اكتشف كاول أنّ كل الرسائل الواردة إلى هاتفه تتسبّب له بالإرهاق، وتأخذ وقتاً كثيراً من عمله وحياته عموماً. في حوار مع أحد البرامج التلفزيونية الأميركية، أخبر كيف أنه وفي أحد الصباحات، استيقظ ليكتشف 52 رسالة غير مقروءة على شاشة الهاتف، فقرر ألّا يجيب عليها، وأن يطفئ هاتفه. أضاف كاول: «أطفأته يوماً ثم شهراً، فـ3 أشهر، ثم سنة، سنتَين، ثلاثاً... لقد راق لي الأمر كثيراً».

الإعلامي البريطاني سايمون كاول (إنستغرام)
الإعلامي البريطاني سايمون كاول (إنستغرام)

في وقتٍ تدور معظم أخبار «السوشيال ميديا» حولهم، فإنّ عدداً كبيراً من المشاهير غير مدركين لذلك بما أنهم قرروا الانفصال عن الواقع الافتراضي.

هم الذين يوظّفون مديري أعمال ومساعدين شخصيين يتولّون الردّ على اتصالاتهم وبريدهم، وإدارة صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لا يبدو هذا القرار صعباً بالنسبة إليهم. لكن هل يستطيع البشر العاديّون أن يقوموا بالمثل، وأن يعيشوا حياةً خالية من الهواتف؟

التخلّي عن الهواتف الذكيّة صار من أكبر التحديات (رويترز)
التخلّي عن الهواتف الذكيّة صار من أكبر التحديات (رويترز)

خلال السنوات الثلاث الأخيرة، شهدت مبيعات الهواتف الجوالة قديمة الطراز قفزةً نوعيّة، بعد أن كانت طيّ النسيان. يعود ذلك إلى ميلٍ لدى «الجيل زد» (Gen Z) إلى الابتعاد عن الهواتف الذكيّة. لا يفعلون ذلك تأثُّراً بالمشاهير، بل لأنّ هذا الجيل تيقّظ على ما يبدو إلى مضارّ الهواتف.

بعد أن كان نجمها أفل، عادت شركة «نوكيا» إلى تصنيع بعضٍ من هواتفها القديمة. حصل ذلك نزولاً عند رغبة الجيل الصاعد، الذي أطلق حملة عبر منصة «تيك توك» تحت عنوان «أعيدوا الهواتف القديمة».

أعادت شركة «نوكيا» إطلاق طراز 3310 بعد أن صار من الأرشيف (رويترز)
أعادت شركة «نوكيا» إطلاق طراز 3310 بعد أن صار من الأرشيف (رويترز)

وفق شركة الأبحاث البريطانية «GWI»، فإنّ أكثر شريحة عمريّة تدنّى مستوى استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي للهواتف الذكية، هي تلك المتراوحة سنوات ولادتها ما بين 1995 و2012. يلي هؤلاء جيل الألفيّة (1980 – 1994).

إلى جانب موضة النوستالجيا إلى كل ما هو قديم، أدرك هذان الجيلان أو جزءٌ لا بأس به منهما، أنّ الخصوصية أهمّ من مشاركة تفاصيل حياتهم مع الآخرين عبر منصات التواصل. كما أنهم ارتأوا الابتعاد عن الهواتف الذكية لأسبابٍ مرتبطة بالصحة النفسية والجسديّة.

استُحدث الـ«Boring Phone» نزولاً عند رغبة الجيل الصاعد بهواتف غير ذكيّة (الشركة المصنّعة)
استُحدث الـ«Boring Phone» نزولاً عند رغبة الجيل الصاعد بهواتف غير ذكيّة (الشركة المصنّعة)

يدخل «الهاتف المملّ» (Boring Phone) ضمن قائمة الهواتف غير الذكيّة (أو الغبيّة كما يطلق عليها الجيل الجديد). طُرح هذا الهاتف في الأسواق قبل سنوات تلبيةً لرغبة الشباب بهاتفٍ غير معقّد، ويفتح على الطريقة القديمة، كما يساعدهم على التخلّص من الإدمان على الشاشة.

هذه العودة إلى الواجهة للهواتف القديمة لا تعني حتماً أنها آتية لتحلّ مكان الهواتف الذكيّة، ولا لتقنع الناس باستبدال القديم بجديدهم، إلّا أنّ ثمّة حكمةً واضحة من هذه اليقظة. فمهما كانت مسلّية ومفيدة وعملية، تبقى العلاقة بالهواتف الذكية مشوبةً بالمخاطر. أوّلها صحّي، كآلام العنق والظهر، واضطرابات النوم، والآثار السلبية على العينَين والجهاز العصبي. وليس آخرُها نفسيّاً مثل القلق، والتوتّر، والعزلة الاجتماعية.

فهل يحذو الناس تدريجياً حذو المشاهير الذين قرروا العيش من دون هواتف، أم أنّ سطوتها ستزيد ليصبح العيش من دونها أكثر استحالةً؟