أميركا تشدد على التنسيق لمواجهة عدم امتثال إيران للاتفاق النووي

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يجتمع مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في ميونيخ (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يجتمع مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في ميونيخ (أ.ب)
TT
20

أميركا تشدد على التنسيق لمواجهة عدم امتثال إيران للاتفاق النووي

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يجتمع مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في ميونيخ (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يجتمع مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في ميونيخ (أ.ب)

أكد مارك روبيو وزير الخارجية الأميركي، السبت، «أهمية التنسيق الوثيق لمعالجة سلوك إيران المزعزع للاستقرار، خصوصاً عدم امتثالها المتزايد للاتفاق النووي».

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن روبيو بحث مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي تعزيز التبادل التجاري والسلام في أوكرانيا.

وأضافت «الخارجية» الأميركية أن روبيو أكد، خلال اللقاءات التي عُقدت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، «التحدي الذي تشكله الصين لمصالح وأمن أوروبا والولايات المتحدة».

وشدد روبيو على «ضرورة الدفاع عن اقتصاداتنا من ممارسات الصين التجارية غير العادلة»، بحسب البيان.

وحذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الجمعة، من نفاد الوقت أمام التوصل لاتفاق، لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني، مع استمرار طهران في تسريع تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة.

وفي تصريحات لوكالة «رويترز»، قال غروسي إنه لم يتمكن بعدُ من إجراء مشاورات سياسية مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن قضية إيران، لكن من المرجح أن يؤجل إصدار تقرير شامل عن أنشطة طهران النووية إلى ما بعد مارس (آذار) المقبل؛ نظراً لأنه لن يضيف قيمة كبيرة لما جرى الإبلاغ عنه بالفعل.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، الأسبوع الماضي، إنه يتوقع إبرام اتفاق مع إيران لوقف برنامجها النووي، مشيراً إلى أن طهران «تشعر بالخوف»، ودفاعاتها «في حالة انهيار».


مقالات ذات صلة

ترمب يصر على التفاوض المباشر مع طهران... «أفضل من الوسطاء»

شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية وخلفه مستشار الأمن القومي مايك والتز (رويترز)

ترمب يصر على التفاوض المباشر مع طهران... «أفضل من الوسطاء»

يصر الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إجراء محادثات مباشرة مع إيران، سعياً إلى تفكيك برنامجها النووي، في حين أشار مسؤول أميركي إلى أن البديل سيكون «حملة عسكرية».

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية بارو يتحدَّث إلى نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك خلال اجتماع وزراء خارجية حلف «الناتو» في بروكسل (أ.ف.ب)

أوروبا تبحث الخيارات حول «النووي» الإيراني وسط ضغوط أميركية

تترقب القوى الأوروبية اجتماع وزراء خارجيتها مع نظيرهم الأميركي ماركو روبيو في بروكسل، لتبادل الآراء حول «النووي» الإيراني، في ظل الضغوط المتزايدة على طهران.

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية تُظهر هذه الصورة الفضائية من القمر الاصطناعي «بلانت لبس» 6 طائرات شبح «بي-2» في معسكر «ثاندر كوف» بدييغو غارسيا الأربعاء (أ.ب) play-circle

«بي-2» على الجبهة الأمامية... واشنطن تكثف الضغط على طهران

أظهرت صور أقمار اصطناعية، انتشار 6 قاذفات قنابل من طراز «بي-2 سبيريت»، القادرة على حمل أسلحة نووية، في معسكر ثاندر باي بجزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية ريابكوف يُجري مشاورات مع نظيره الإيراني مجيد تخت روانتشي في موسكو (مهر)

روسيا تعارض استخدام القوة ضد «النووي» الإيراني

عارضت روسيا استخدام القوة ضد إيران، عادةً اللجوء إلى الحل العسكري «غير قانوني وغير مقبول»، وجددت عرض الوساطة بين واشنطن وطهران.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب) play-circle 00:39

وزير خارجية إسرائيل: أنقرة تسعى لجعل سوريا محمية تركية

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، إن إسرائيل قلقة من «الدور السلبي» الذي تلعبه تركيا في سوريا ولبنان ومناطق أخرى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

إدارة ترمب أرسلت بالخطأ بريداً إلكترونياً يأمر الأوكرانيين بمغادرة البلاد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين قبل مغادرته الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 3 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين قبل مغادرته الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 3 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

إدارة ترمب أرسلت بالخطأ بريداً إلكترونياً يأمر الأوكرانيين بمغادرة البلاد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين قبل مغادرته الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 3 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين قبل مغادرته الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 3 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

تلقى العديد من الأوكرانيين المقيمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة بموجب برنامج إنساني رسالة بريد إلكتروني تُبلغهم بإلغاء إقامتهم، وتمهلهم سبعة أيام لمغادرة البلاد وإلا «ستلاحقهم الحكومة الاتحادية».

لكن المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي قال أمس (الجمعة) إن البريد الإلكتروني أُرسل بالخطأ، وإن برنامج الإفراج المشروط الأوكراني الذي أُنشئ بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 لم ينته بعد. ولم يتضح عدد الأوكرانيين الذين تلقوا الرسالة.

كانت وكالة (رويترز) قد ذكرت الشهر الماضي أن إدارة ترمب تعتزم إلغاء الإقامة القانونية المؤقتة لنحو 240 ألف أوكراني فرّوا من الصراع مع روسيا. وتعد أي خطوة في هذا الصدد تراجعاً عن الترحيب الذي حظي به الأوكرانيون في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وجاء في الرسالة التي أرسلت الخميس الماضي بالخطأ: «إذا لم تغادر الولايات المتحدة فوراً، فستكون عرضة لإجراءات قانونية محتملة قد تؤدي إلى ترحيلك من الولايات المتحدة... مرة أخرى، قررت وزارة الأمن الداخلي إنهاء إطلاق سراحك المشروط. لا تحاول البقاء في الولايات المتحدة».

وأرسلت وزارة الأمن الداخلي مذكرة لاحقة أمس (الجمعة) تُبلغهم فيها بأن الأمر كان خاطئاً، وأن «شروط إطلاق سراحك المشروط كما صدرت أصلاً لا تزال دون تغيير في الوقت الحالي».

قالت إحدى الأوكرانيات المفرج عنهن بشروط، والتي طلبت عدم ذكر اسمها خوفاً من انتقام الحكومة الأميركية، إنها «لم تستطع التنفس بشكل طبيعي، وكانت تبكي بشدة» عند تسلم رسالة البريد الإلكتروني.

وقالت المرأة إنها جددت إقامتها في أغسطس (آب) الماضي، وأُبلغت بأنها سارية لمدة عامين آخرين، وأنها عانت الأمرين في محاولة لفهم ما الخطأ الذي ارتكبته لطردها من الولايات المتحدة. لم تجد أي سبب، قائلة: «ليست لدي حتى مخالفة مرور، ولا أنشر أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي».