«أسفار» التابعة لـ«السيادي» السعودي تطلق أول منتجع حضري في حائل

الرئيس التنفيذي لـ«الشرق الأوسط»: المرحلة الأولى تمتد على مساحة 50 ألف متر مربع

جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT
20

«أسفار» التابعة لـ«السيادي» السعودي تطلق أول منتجع حضري في حائل

جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

وقّعت «الشركة السعودية للاستثمار السياحي (أسفار)»، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، الأربعاء، اتفاقية شراكة مع مجموعة «العجيمي القابضة»، لإطلاق منتجع حضري هو الأوّل من نوعه في حائل، شمال المملكة، مما يمثل خطوة بارزة في تعزيز مكانة حائل بوصفها وجهة استثماريّة رائدة للسياحة والضيافة في المنطقة.

التوقيع جاء على هامش منتدى «صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص»، المقام في الرياض، ومن المقرر أن يمتد المنتجع الحضري الجديد، في المرحلة الأولى على مساحة 50 ألف متر مربع، والمرحلة الثانية على 50 ألف متر مربع أخرى، وسيضم نحو 150 غرفة فندقية، إلى جانب مجموعة متنوعة من المرافق والخدمات.

وستسهم هذه الوجهة المتعددة الجوانب في تلبية الاحتياجات المتطورة للزوار والمقيمين على حد سواء، باحتضانها مجموعة من المطاعم والمقاهي المتنوعة، حسب الرئيس التنفيذي لـ«أسفار»، الدكتور فهد بن مشيط.

الشراكة مع القطاع الخاص

في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال ابن مشيط، إن الاتفاقية التي جرى توقيعها مع «العجيمي القابضة» لتطوير وجهات سياحية بالتعاون مع هيئة تطوير حائل، تهدف لبناء منتجع متكامل بما لا يقل عن 150 غرفة مع كل الخدمات المصاحبة لها وهو المشروع الأول للشركة في حائل.

وأضاف أن الشراكة مع القطاع العام تتمثل في المواقع التي تحصل عليها «أسفار» من أمانات المناطق، وأيضاً مع عقارات الدولة ووزارة المياه والزراعة، وذلك وفقاً لتوفر الأراضي المتاحة للاستثمار. إلى جانب هيئات تطوير المدن، تحت مظلة وزارة السياحة.

وفي حديثه عن القطاع الخاص، أشار الرئيس التنفيذي إلى أن الشركة لا تعمل بمعزل عنه حيث يعد المحرك للاقتصاد السعودي، وأن «أسفار» تدرك أهمية الشراكات وعلاقات التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق التزامها بتكوين وجهة متميزة ستسهم في إثراء البنية التحتية السياحية في حائل وتنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة في المنطقة.

الرئيس التنفيذي لـ«أسفار» د. فهد بن مشيط (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«أسفار» د. فهد بن مشيط (الشرق الأوسط)

وأوضح ابن مشيط أنه من خلال هذا التعاون، فإن الشركة تهدف إلى تعزيز العروض السياحية في حائل والمساهمة في تحقيق الأهداف الأوسع نطاقاً للمملكة، المتمثلة في التنويع الاقتصادي والازدهار على المدى الطويل.

يشار إلى أن شركة «أسفار» التي تأسست في عام 2023، تعمل بالتعاون مع القطاع الخاص، على تحويل المدن السعودية الواعدة الى وجهات عالمية المستوى، من خلال الاستثمار المشترك في قطاعات الضيافة والترفيه والتجزئة، بهدف تقديم تجارب متميزة وتحسين جودة الحياة في المجتمعات المحلية، بما يتماشى مع «رؤية 2030».


مقالات ذات صلة

فعاليات ترفيهية مبهجة تثري ليالي العيد في السعودية

يوميات الشرق أطفال مبتهجون عقب أدائهم صلاة العيد مع عائلاتهم (تصوير: عبد العزيز النومان)

فعاليات ترفيهية مبهجة تثري ليالي العيد في السعودية

فعاليات وأنشطة ترفيهية متنوعة أطلقتها «الهيئة العامة للترفيه» بالسعودية، فأثرت الأجواء الاحتفالية بعيد الفطر، مقدمة تجارب استثنائية للزوار من داخل وخارج البلاد.

إبراهيم القرشي (جدة)
خاص القصر الأحمر في العاصمة الرياض (مجموعة بوتيك) play-circle 02:00

خاص السعودية تحوّل قصورها ومقراتها التاريخية إلى فنادق راقية بمعايير عالمية

السعودية تحوّل قصورها التاريخية إلى فنادق فاخرة عبر «بوتيك»، مقدمة ضيافة راقية تعكس التراث والثقافة، وسط ازدهار قطاع السياحة واستثمارات ضخمة تدعم «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد جزيرة شيبارة أحد مشاريع البحر الأحمر في السعودية (الشرق الأوسط)

تقرير أممي يدعو رواد الأعمال لتوظيف الذكاء الاصطناعي في السياحة

في وقت تعمل الحكومة السعودية على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاعها السياحي، يبرز دور شركات القطاع في مجاراة الخطوات الحكومية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد برج «صندوق الاستثمارات العامة» في «مركز الملك عبد الله المالي» بالعاصمة السعودية الرياض (كافد)

«صندوق الاستثمارات» يطلق «الواحة» أوَّلَ مشغل سعودي للأسواق الحرة

أطلق «صندوق الاستثمارات العامة» شركة «الواحة للأسواق الحرة»، أول مشغل سعودي لمبيعات التجزئة للمسافرين، بهدف تعزيز قطاع التجزئة خلال السفر ودعم الاقتصاد السعودي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)

تايوان تؤكد دورها المحوري في سلاسل التوريد وتستعد لمواجهة رسوم ترمب

شاحنات تنتظر تحميلها بالحاويات في أحد مواني كيلونغ بتايوان (رويترز)
شاحنات تنتظر تحميلها بالحاويات في أحد مواني كيلونغ بتايوان (رويترز)
TT
20

تايوان تؤكد دورها المحوري في سلاسل التوريد وتستعد لمواجهة رسوم ترمب

شاحنات تنتظر تحميلها بالحاويات في أحد مواني كيلونغ بتايوان (رويترز)
شاحنات تنتظر تحميلها بالحاويات في أحد مواني كيلونغ بتايوان (رويترز)

أكد رئيس تايوان، لاي تشينغ تي، يوم الأربعاء، أن الجزيرة تُعدُّ عنصراً «لا غنى عنه» في سلسلة التوريد العالمية، متعهداً بالدفاع عن مصالح شركاتها، وذلك قبيل إعلان الولايات المتحدة عن فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات.

وذكر مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت، أن تركيز الرسوم الجمركية الأميركية المتبادلة سينصب على 15 دولة تتمتع بأكبر فوائض تجارية مع الولايات المتحدة دون تحديدها، ولكن بيانات مكتب الإحصاء الأميركي تُظهر أن تايوان واحدة منها، إلى جانب الصين وكوريا الجنوبية ودول من الاتحاد الأوروبي، وفق «رويترز».

ومن المقرر أن يعلن ترمب عن هذه الرسوم في وقت لاحق اليوم (الأربعاء). وخلال اجتماع للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم الذي يرأسه، قال لاي إنه يدرك مدى القلق الذي تثيره هذه الرسوم، ولكنه أكد أن الحكومة أجرت عمليات محاكاة لتقييم تأثيرها، وأعدَّت خطة استجابة.

وأضاف، وفقاً لما نقله الحزب لوسائل الإعلام: «أود أن أؤكد مجدداً أن تايوان تحتل المرتبة الحادية والعشرين عالمياً من حيث حجم الاقتصاد، ومن منظور دولي، فإن قوتها الوطنية الشاملة تجعلها عنصراً لا غنى عنه في سلسلة التوريد العالمية والأمن الإقليمي».

وتابع قائلاً: «نحن ملتزمون بمشاركة الفوائد وتعزيز الرخاء مع جميع شركائنا الدوليين».

كما شدد تشينغ تي على أن تايوان ستواصل التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة لحماية «الوضع التنافسي العادل» لشركاتها، وستدعم القطاعات التي قد تتأثر بالرسوم الجمركية.

وأشار مسؤولون حكوميون تايوانيون مراراً إلى أن التجارة مع الولايات المتحدة تعززها الزيادة في الطلب على المنتجات التايوانية المتطورة؛ ولا سيما في قطاع أشباه الموصلات الذي تهيمن عليه الجزيرة، موطن شركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة» (تي إس إم سي)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق عالمياً.

وفي محاولة لتحقيق التوازن التجاري، أعلنت تايوان عن خفض بعض الرسوم الجمركية على وارداتها، إلى جانب زيادة مشترياتها من الطاقة الأميركية.