العراق: مقتل والييْ كركوك والحويجة في عملية جوية بشرق البلاد

الإعداد لاستهداف موقع آخر يضم إرهابيين

العراق: مقتل والييْ كركوك والحويجة في عملية جوية بشرق البلاد
TT
20

العراق: مقتل والييْ كركوك والحويجة في عملية جوية بشرق البلاد

العراق: مقتل والييْ كركوك والحويجة في عملية جوية بشرق البلاد

أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل والي كركوك، بالإضافة إلى قياديين بارزين آخرين ينتمون لتنظيم «داعش» الإرهابي. وذكر بيان لإعلام الدفاع، اليوم الأحد، أن «طيران الجيش تمكّن، من خلال ضربة جوية دقيقة نُفّذت بناءً على معلومات ورصد للطائرات المُسيّرة، من تدمير مضافة لإرهابيي (داعش)». وأضاف أن «قوة أمنية تابعة لعمليات شرق صلاح الدين عثرت على 7 جثث في موقع الضربة تعود إحداها لما يسمى والي كركوك مع أجهزة هواتف وأحزمة ناسفة ومواد لوجستية متنوعة، فضلاً عن والي الحويجة، ومسؤول قاطع حمرين». وتابع البيان أنه «وفي سياق الرصد والمتابعة باستخدام الطائرات المُسيّرة، رصدت إحدى الطائرات مضافة أخرى قريبة من المضافة المدمَّرة، والعمل جارٍ بمراقبتها وتنفيذ ضربة جوية أخرى حال اكتمال المعلومات».

كانت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي قد أعلنت العثور على جثث 7 انتحاريين يحملون أحزمة ناسفة جرى قتلهم بضربة جوية نفذتها طائرات «F16» العراقية في قاطع «الزركة» ضمن الحدود الفاصلة بين صلاح الدين وكركوك، يوم الجمعة.

وقالت القيادة، في بيان لها، اليوم الأحد، إن قوة أمنية شرعت بتفتيش موقع الضربة الجوية الناجحة، وعثرت على 7 جثث للإرهابيين، منهم من يرتدي أحزمة ناسفة، فضلاً عن العثور على أسلحة مختلفة ومواد لوجستية وأجهزة ومبرزات جرمية ومواد أخرى. وأكدت أن «عملية التفتيش ما زالت مستمرة في المنطقة المستهدَفة ومحيطها».

كان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين قد أفاد، السبت، بانطلاق عملية أمنية واسعة في جنوب المحافظة، للبحث عن جثث قتلى تنظيم «داعش»، وذلك عقب القصف الذي نفذه سلاح الجو العراقي.

وبينما أعلنت قيادة العمليات المشتركة، الجمعة، مقتل 4 إرهابيين في مضافة لهم ضمن قاطع الزركة على الحدود الفاصلة بين صلاح الدين وكركوك، فإن نتيجة البحث، الأحد، أكدت العثور على 7 جثث لانتحاريين بأحزمتهم الناسفة.

إلى ذلك أكد مصدر أمني في محافظة كركوك أن الطيران الحربي العراقي استهدف موقعين لعناصر تنظيم «داعش» في وادي الشاي، ضمن قضاء داقوق جنوب المحافظة.

وأبلغ المصدر وكالات الأنباء أن «الطيران الحربي العراقي نفّذ ضربات جوية واستهدف موقعين تابعين لعناصر تنظيم (داعش)، ضمن وادي الشاي بقضاء داقوق (45 كم جنوب كركوك) ومنطقة الزركة».

وأشار إلى أن «الضربات الجوية التي نُفّذت هي بناء على معلومات استخبارية دقيقة عن وجود عدد من عناصر التنظيم في هذه المواقع». وبيّن المصدر أن «القوات الأمنية تعمل على تنفيذ عملية عسكرية في موقع الضربات؛ للتحقق من تفاصيل الضربة، ومعرفة ما إذا كان الاستهداف أسفر عن قتلى في الضربة».

من جانبها أعلنت «هيئة الحشد الشعبي» في محافظة كركوك، اليوم، في بيان لها، أنها تمكنت من إحباط تفجير بواسطة عبوة ناسفة حاول تنظيم «داعش»، من خلالها، استهداف المدنيين والقوات الأمنية جنوب غربي محافظة كركوك.

وأضاف البيان أن «مفارز المتفجرات، التابعة إلى اللواء 15 ضمن قيادة عمليات الشمال وشرق دجلة بـ(الحشد الشعبي)، تمكنت من معالجة عبوة ناسفة زرعتها العصابات الإرهابية في قرية حميرة الكبرى بناحية الرشاد في محافظة كركوك».

وقال البيان إن «العملية جرت بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة، حيث تحركت القوة المتخصصة إلى الموقع، وعثرت على العبوة التي كانت مُعدّة لاستهداف المدنيين والقوات الأمنية»، مشيراً إلى أنه «جرى تفكيكها والتعامل معها بنجاح دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية».

وفي الوقت الذي كان العراق فيه يعلن دوماً أنه تمكّن من القضاء على «داعش» ولم يعد يشكل خطراً على العراق، فإنه، في الآونة الأخيرة، بدأ يعلن مجدداً أن «داعش» بدأ «يتمدد» طبقاً لتوصيف وزير الخارجية فؤاد حسين.

في هذا السياق، اتخذ العراق سلسلة إجراءات على الحدود مع سوريا تمثلت في تحصين الخط الحدودي الممتد على مدى أكثر من 600 كم عبر زيادة عمليات الحفر ووضع الأسلاك الشائكة والكاميرات الحرارية، لكن المخاوف قائمة، وهو ما عبرت عنها دول أخرى معنية بمحاربة تنظيم «داعش»، مثل تركيا والولايات المتحدة الأميركية.


مقالات ذات صلة

بغداد تتوقع «تنسيقاً أكبر» مع دمشق بعد اتفاق «قسد»

المشرق العربي عناصر من «قسد» في القامشلي (د.ب.أ)

بغداد تتوقع «تنسيقاً أكبر» مع دمشق بعد اتفاق «قسد»

أبدى مسؤولون عراقيون ارتياحهم للاتفاق المبرم بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد قوات «قسد» الجنرال مظلوم عبدي.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي أحد أفراد القوات الأمنية في انتخابات مجالس المحافظات داخل مركز اقتراع ببغداد ديسمبر الماضي (أرشيفية - إ.ب.أ)

العراق... خريطة تحالفات محتملة للانتخابات العامة المقبلة

رغم ابتعاد القوى والأحزاب السياسية مسافة 7 أشهر عن موعد الانتخابات البرلمانية العامة المقرر إجراؤها في أكتوبر، فإن الحديث عن تحالفات محتملة بدأ مبكراً.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي السوداني يستقبل القائم بالأعمال الأميركي لدى العراق دانيل روبنستين نهاية يناير الماضي (رئاسة الوزراء العراقية)

والتز والسوداني يؤكدان على استقرار التعاون الأميركي - العراقي

أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، مكالمة هاتفية مع السوداني.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي

مسؤولون عراقيون: لا بديل فورياً للغاز الإيراني

قال 3 مسؤولين في قطاع الطاقة العراقي إن البلاد ليست لديها بدائل فورية لتعويض الطاقة المستوردة من إيران، مشيرين إلى أن النقص سيسبب مشكلة كبيرة في توفير ما يكفي.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي العراق يتجه للاعتماد على الغاز الخليجي بدلاً من الإيراني

العراق يتجه للاعتماد على الغاز الخليجي بدلاً من الإيراني

أعلنت بغداد أنها لم تتلقَّ أي إبلاغ رسمي بقرار إلغاء إعفاء بغداد من شراء الغاز الإيراني، وأكدت التوجه لاستيراد الغاز من دول الخليج العربي.

حمزة مصطفى (بغداد)

السوداني يطلب ملاحقة مرتكبي أعمال عنف بحق عمال سوريين في العراق

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال اجتماع أمني طارئ في بغداد (أرشيفية - إعلام حكومي)
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال اجتماع أمني طارئ في بغداد (أرشيفية - إعلام حكومي)
TT
20

السوداني يطلب ملاحقة مرتكبي أعمال عنف بحق عمال سوريين في العراق

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال اجتماع أمني طارئ في بغداد (أرشيفية - إعلام حكومي)
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال اجتماع أمني طارئ في بغداد (أرشيفية - إعلام حكومي)

قال مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الثلاثاء إن رئيس الحكومة أمر بتشكيل فريق أمني لملاحقة «مرتكبي أعمال عنف مشينة» بحق عدد من السوريين العاملين في البلاد.

وأوضح الناطق باسم السوداني في بيان «تداولت بعض منصات وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أعمال عنف مشينة بحق عدد من الأشقاء السوريين العاملين في العراق من قبل مجموعة ملثمة تنسب إلى فصيل يطلق على نفسه اسم ‘تشكيلات يا علي الشعبية‘».

وأمر رئيس الوزراء العراقي بتشكيل فريق أمني مختص «لملاحقة من يرتكب هذه الأفعال غير القانونية»، مؤكدا أن هذه الأفعال هي «اعتداءات مُدانة بحكم القانون، وتخالف جميع القيم الإنسانية والأخلاقية»، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء.

وأكد مكتب رئيس الوزراء أن القانون «سيطبق كاملا على كل من يثبت تورطه في ارتكاب هذه الاعتداءات، من دون أي تساهل أو تمييز».