فرقاطة إيطالية تعزز مهمة «أسبيدس» لحماية الملاحة في البحر الأحمر

الاتحاد الأوروبي: ستلعب دوراً حاسماً لدعم حرية الملاحة

الفرقاطة الإيطالية «مارتينينغو» التي انضمت لمهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر (مهمة أسبيدس)
الفرقاطة الإيطالية «مارتينينغو» التي انضمت لمهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر (مهمة أسبيدس)
TT
20

فرقاطة إيطالية تعزز مهمة «أسبيدس» لحماية الملاحة في البحر الأحمر

الفرقاطة الإيطالية «مارتينينغو» التي انضمت لمهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر (مهمة أسبيدس)
الفرقاطة الإيطالية «مارتينينغو» التي انضمت لمهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر (مهمة أسبيدس)

بعد أيام من إعلان جماعة الحوثيين تقليص هجماتهم في البحر الأحمر عقب اتفاق الهدنة في قطاع غزة، أعلنت مهمة «أسبيدس» الأوروبية عن تعزيز وجودها العسكري في البحر الأحمر عبر نشر فرقاطة إيطالية، للمشاركة في حماية الملاحة إلى جانب القوات الأميركية والبريطانية.

الفرقاطة الإيطالية «مارتينينغو» التي انضمت لمهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر (مهمة أسبيدس)
الفرقاطة الإيطالية «مارتينينغو» التي انضمت لمهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر (مهمة أسبيدس)

ورحّبت مهمة «أسبيدس» البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي بالفرقاطة الإيطالية «مارتينينغو»، مؤكدةً أنها ستؤدي دوراً حاسماً في المهمة. وأوضحت، عبر حسابها في منصة «إكس»: «نرحب ترحيباً حاراً بالفرقاطة الإيطالية (ITS MARTINENGO) وطاقمها، الذين سيلعبون دوراً حاسماً في مهمتنا عبر دعم حرية الملاحة في منطقة العمليات».

وتهاجم الجماعة الحوثية المدعومة من إيران السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، ومحاولة منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، وكذا السفن الأميركية والبريطانية.

وتؤكد مهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر أنها تتمتع بتفويض دفاعي بحت، يهدف إلى المساهمة في استقرار المنطقة وازدهارها من خلال حماية المصالح العالمية المشتركة، وذلك وفقاً لموقعها الرسمي.

مروحية بحث وإنقاذ تابعة لمهمة «أسبيدس» لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر (أسبيدس)
مروحية بحث وإنقاذ تابعة لمهمة «أسبيدس» لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر (أسبيدس)

ويأتي وصول الفرقاطة الإيطالية «مارتينينغو» بعد أيام من إعلان جماعة الحوثي، التي صنّفتها الولايات المتحدة «جماعة إرهابية أجنبية»، تقليص هجماتها البحرية في البحر الأحمر عقب التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

كما جدّدت مهمة «أسبيدس» الأوروبية التزامها بالمساهمة في حرية الملاحة وحماية أرواح البحارة والتجارة العالمية في منطقة العمليات والمساهمة في استعادة المرور الآمن للسفن التجارية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق عمليته البحرية «أسبيدس» في 19 فبراير (شباط) 2024 في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والحربية الغربية في منطقة البحر الأحمر وشمال غرب المحيط الهندي.

ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجمات حوثية في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجمات حوثية في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

ويقع مقر العملية في مدينة لاريسا اليونانية، ويتكوّن أسطولها البحري من سفن وفرقاطات حربية وطاقم بحري من 21 دولة أوروبية، وتعد مهمتها دفاعية فقط، حيث يحق لها إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها؛ لكن لا يمكنها ضرب أهداف برية تابعة لجماعة الحوثيين في شمال اليمن.

كما أطلقت واشنطن في ديسمبر (كانون الأول) 2023 ما سمّته «تحالف حارس الازدهار» لحماية الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين، قبل أن تبدأ ضرباتها الجوية على الأرض في 12 يناير (كانون الثاني) بمشاركة من بريطانيا.


مقالات ذات صلة

15 ألف مهاجر أفريقي وصلوا إلى اليمن خلال شهر

العالم العربي القوات اليمنية نجحت بشكل محدود في وقف تدفق المهاجرين الأفارقة (إعلام حكومي)

15 ألف مهاجر أفريقي وصلوا إلى اليمن خلال شهر

رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية للحد من الهجرة من «القرن الأفريقي»، فإن البلاد استقبلت أكثر من 15 ألف مهاجر خلال شهر يناير الماضي.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي قيود الحوثيين حالت دون وصول المنظمات الإنسانية إلى المستحقين (إكس)

سعي حوثي للاستيلاء على المساعدات الخيرية

منعت الجماعة الحوثية المبادرات التطوعية في صنعاء من تقديم المساعدات للأسر الأشد فقراً، وشددت على حصر التوزيع عبر عناصرها وكياناتها وهددت المخالفين بالعقوبة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي مبنى يزعم الحوثيون أنه مجسم للمسجد الأقصى في تقاطع مزدحم بالعاصمة صنعاء (إعلام حوثي)

فساد ودعاية خلف استحداث الحوثيين النوافير والمجسمات

تستخدم الجماعة الحوثية مشروعات باسم «تحسين المدينة» للترويج لممارساتها وخطابها، ولنهب الأموال العامة، مثيرةً استياء السكان الذين يعيشون وضعاً اقتصادياً معقداً.

وضاح الجليل (عدن)
خاص واحد من عدة ملاعب رياضية جديدة في عدن نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (البرنامج السعودي)

خاص باذيب: كل اتصالات الحكومة الحساسة بعيدة عن الحوثيين

يؤكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني أن بلاده نجحت في استعادة ثقة المجتمع الدولي لاستئناف تمويل المشاريع التنموية، وتحرير قطاع الاتصالات الحيوي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي قادة حوثيون يحصلون جبايات من سيارات الأجرة إلكترونياً (إعلام حوثي)

توجهات حوثية لاستثمار النقل البري والتجسس على المسافرين

أقرت الجماعة الحوثية لائحة بمسمى تنظيم نشاط محطات نقل المسافرين، للسيطرة على موارد هذا القطاع وحرمان العاملين فيه من مصادر دخلهم وتشديد القبضة الأمنية عليه

وضاح الجليل (عدن)

السوداني: ننظر إلى جميع المكونات العراقية بعدالة ودون تمييز

محمد شياع السوداني يستقبل عدداً من أبناء الجالية العراقية في ولاية مشيغان الأميركية (رئاسة الوزراء العراقية)
محمد شياع السوداني يستقبل عدداً من أبناء الجالية العراقية في ولاية مشيغان الأميركية (رئاسة الوزراء العراقية)
TT
20

السوداني: ننظر إلى جميع المكونات العراقية بعدالة ودون تمييز

محمد شياع السوداني يستقبل عدداً من أبناء الجالية العراقية في ولاية مشيغان الأميركية (رئاسة الوزراء العراقية)
محمد شياع السوداني يستقبل عدداً من أبناء الجالية العراقية في ولاية مشيغان الأميركية (رئاسة الوزراء العراقية)

قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الخميس، إن حكومته تنظر إلى جميع المكونات بعدالة ومن دون تمييز، وتعمل على معالجة الآثار السلبية الناجمة عن الإرهاب الذي استهدف العراقيين جميعاً لتفكيك السلم المجتمعي وإحداث الفرقة بين أبناء المجتمع.

وصرح السوداني بأن «صفحة إرهاب (داعش) وحدت جميع العراقيين الذين اصطفوا للوقوف بوجهها وأجهضوا مخططات الإرهاب»، وفق بيان للحكومة العراقية اليوم.

وأضاف السوداني خلال استقباله في بغداد اليوم مجموعة من أبناء الجالية المسيحية العراقية المقيمة بولاية ميشيغان الأميركية أن «مهمة الحكومة تتركز على توفير الأسباب لعودة العراقيين من المهجر، خصوصاً أبناء المكون المسيحي، وتتواصل الجهود لتعزيز التوافق بين جميع المكونات في المناطق المطلوب إعمارها التي دمرها الإرهاب»، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات وقرارات تخدم وتعالج أوضاع المسيحيين في مناطقهم.

وذكر السوداني أن «الحرب ضد الإرهاب عطلت التنمية وأخرت جهود الإعمار، وهذا كان تحدياً واجهته الحكومة التي تلقت مسؤوليتها في ظل ظروف استثنائية، وركزنا على محو آثار تأخر تقديم الخدمة في كل أرجاء العراق»، حسبما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية».

وأوضح: «قررنا إنشاء صندوق لإعمار مناطق سنجار وسهل نينوى، والجهود مستمرة من أجل تثبيت السكان وتقديم الخدمات لهم، كما طرحنا عدة مشاريع في صندوق إعمار سهل نينوى لخدمة تلك المناطق، وكانت منطقتا تلكيف والحمدانية خارج نطاق عمل الصندوق، فقدمنا حزمة من المشاريع الخدمية لخدمتهما».

وقال السوداني: «قدمنا مسودة قانون الجرائم الدولية، وقوانين لحماية التنوع، واستراتيجية لتجريم ومكافحة خطاب الكراهية والعنصرية، وهي تعطي اطمئناناً لجميع المكونات العراقية لأننا نريد أن نحافظ على التنوع الثقافي والديني الذي يعد مصدر ثراء اجتماعياً للعراق».

وأضاف أن «بغداد - وعموم العراق - تشهد تنمية وحركة تجارية غير مسبوقة، وندعو رجال الأعمال للاستثمار في مجالات الفندقة والمطاعم والمراكز التجارية، وهناك خطاب موجه ضد الوضع في العراق لتشويه صورة الدولة والحكومة، في محاولة لعرقلة بناء الدولة وزعزعة الاستقرار».

ودعا السوداني الجالية العراقية إلى تحمل مسؤولية مهمة لتوضيح صور التعايش السلمي في العراق بين جميع المكونات والعمق التاريخي لهذا التعايش.