تساؤلات ليبية بشأن علاقة روما ببعض قادة ميليشيات طرابلس

بعدما أطلقت سراح مسؤول مطلوب لـ«الجنائية الدولية»

إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)
إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)
TT
20

تساؤلات ليبية بشأن علاقة روما ببعض قادة ميليشيات طرابلس

إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)
إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (أرشيفية - إدارة أمن السواحل)

طرحت الأجواء التي أحاطت بإطلاق السلطات الإيطالية سراح الليبي، آمر جهاز الشرطة القضائية، أسامة نجيم، الذي كان موقوفاً لديها أخيراً، تساؤلات عن شكل العلاقة بين روما وبعض قيادات الميليشيات في ليبيا، لا سيما أن نجيم مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بـ«ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في ليبيا».

عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، أشار إلى أن روما تمتلك عبر شركة «إيني» مصالح واسعة بقطاع النفط والغاز الليبي، مرجحاً «رغبتها في حماية هذه المصالح، عبر تفادي أي توترات مع قادة المجموعات المسلحة؛ الذين يعرف الجميع أنهم أصحاب التأثير الحقيقي على الأرض».

أسامة نجيم (حسابات موثوقة على وسائل التواصل)
أسامة نجيم (حسابات موثوقة على وسائل التواصل)

وقال التكبالي لـ«الشرق الأوسط»: «بعيداً عن الحديث عن حقوق الإنسان؛ فإن الدول كلها، بما فيها إيطاليا، تبحث عن مصالحها»، وربما تخوفت السلطات في روما من أن «يؤدي استمرار اعتقال نجيم أو قيامها بتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، إلى ردود أفعال غاضبة من قِبَل أنصاره من قيادات وعناصر المجموعات المسلحة».

وكان نجيم، الذي يرأس «مؤسسة الإصلاح والتأهيل»، التابعة لحكومة «الوحدة» قد اعتقل قبل أسبوع في إيطاليا، بموجب مذكرة صادرة من المحكمة الجنائية الدولية، بتهم تتعلق بـ«ارتكابه جرائم تعذيب واغتصاب وقتل واختفاء قسري وانتهاك لحقوق الإنسان بمراكز الاحتجاز الليبية، قبل أن تُطلق السلطات الإيطالية سراحه».

وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان؛ الأولى «الوحدة الوطنية»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وتتخذ من العاصمة طرابلس بالغرب مقرّاً لها، والثانية مكلفة من البرلمان، وتُدير المنطقة الشرقية برئاسة أسامة حمّاد.

مقر «المحكمة الجنائية الدولية» في لاهاي (متداولة)
مقر «المحكمة الجنائية الدولية» في لاهاي (متداولة)

الأمين العام لـ«المنظمة العربية لحقوق الإنسان» في ليبيا، الدكتور عبد المنعم الحر، رأى أن على الحكومة والسلطات الإيطالية «تقديم مزيد من التوضيح عن أسباب إطلاق سراح نجيم، رغم وجود مذكرة توقيف بحقه من قبل الجنائية الدولية، لما تُمثله تلك الخطوة من شكوك حول التزام روما قانون تلك المحكمة الذي تم اعتماده بالأساس على أراضيها».

وأعرب الحر عن قناعته، بأن «المصالح التي تربط بين إيطاليا والغرب الليبي، الذي ينطلق من شواطئه، الجانب الأكبر من قوافل الهجرة غير المشروعة عبر المتوسط، تأتي في مقدمة الأسباب التي تُشكك في صحة ما تسرده الحكومة الإيطالية من مبررات للدفاع عن نفسها بمواجهة ما يطولها من انتقادات بعرقلة إجراءات القضاء الدولي، ومساعدة متهم بالتورط في جرائم القتل والاغتصاب على الإفلات من العقاب»، وهو ما «قد يُشجع على زيادة هذه الجرائم»، على حد قوله.

مهاجرون تم اعتراض قاربهم بعد انطلاقهم من شواطئ ليبيا (أ.ب)
مهاجرون تم اعتراض قاربهم بعد انطلاقهم من شواطئ ليبيا (أ.ب)

وكان وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بياناتي دوزي، قد برر إطلاق سراح نجيم بأن «الإجراء المعتاد لاعتقال شخص مطلوب بموجب مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية لم يتم اتباعه، ما دفع محكمة الاستئناف في روما، المتخصصة في مثل هذه الحالات، إلى الإفراج عنه»، مؤكداً أن «خطورته»، كانت وراء العمل على إعادته سريعاً لليبيا بطائرة خاصة.

وسلّط الحر الضوء في هذا السياق على «الاتفاقيات التي عقدتها روما مع حكومة (الوفاق الوطني) برئاسة فايز السراج عام 2017 بشأن (مكافحة الهجرة وتهريب البشر)».

وكانت منظمة العفو الدولية قد نددت في مارس (آذار) 2020 بتجديد تلك الاتفاقية، التي ترى أن بموجبها «وافقت إيطاليا على تدريب وتجهيز ودعم خفر السواحل الليبي والسلطات الأخرى المعنية؛ بهدف السماح باعتراض الأشخاص في البحر، وإعادتهم إلى ليبيا؛ حيث يتم احتجازهم بصورة غير قانونية، ويتعرضون لانتهاكات جسيمة».

ووفقاً للحر، فإن «المتاجرة والتوظيف بملف الهجرة مستمر منذ عقود»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «ملف الهجرة يحتل أولوية في سياسات روما الخارجية، ويمكن وصفه بالكابوس الذي أرّق كل الحكومات الإيطالية في العقود الأخيرة، لتداعياته على الصعيد الاقتصادي والأمني والسياسي، خصوصاً مع دأب المعارضة توظيف أي حادث يتعلّق به».

مهاجرون غير شرعيين بأحد مراكز الاعتقال في طرابلس (رويترز)
مهاجرون غير شرعيين بأحد مراكز الاعتقال في طرابلس (رويترز)

وعبّرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن انزعاجها واستيائها من التّهم المنسوبة إلى نجيم. ودعت في مذكرة، السلطات الليبية، لـ«تسليمه إلى العدالة»، في حين عبّر نشطاء ليبيون عن «انتقادهم خطوة إيطاليا»، وتداولوا صوراً ومقاطع فيديو «تظهر احتفاء أنصار نجيم من عناصر مسلحة بوصوله إلى ليبيا».

الحقوقي الليبي، طارق لملوم، لم يبتعد بدوره عن الآراء السابقة، مشيراً إلى تفضيل «أغلب قيادات المجموعات المسلحة حتى توقيف نجيم، السفر لإيطاليا، مقارنة بباقي الدول الأوروبية».

وذهب لملوم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «ترجيح أن هؤلاء لا تقوم روما بتسليمهم أو إيقافهم على أراضيها لتخوفها على مصالحها في ليبيا، ولضمان استمرار سريان عدد من اتفاقيات التعاون الاقتصادية والأمنية التي عقدتها مع المسؤولين بحكومة الدبيبة أخيراً، وربما تفاهمات متعددة مع الأخيرة، ومع سلطات الشرق أيضاً بشأن ملف الهجرة غير المشروعة».


مقالات ذات صلة

تيتيه تتعهد العمل «بلا كلل» لدعم إجراء الانتخابات الليبية

شمال افريقيا البعثة الأممية لدى ليبيا في استقبال تيتيه اليوم الخميس (البعثة الأممية)

تيتيه تتعهد العمل «بلا كلل» لدعم إجراء الانتخابات الليبية

قالت هانا تيتيه، المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا، إن إيجاد حل لأزمتها السياسية «لن يتحقق من دون العمل بشكل فاعل مع جميع الليبيين».

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا العابد خلال اجتماع لمناقشة آليات تنظيم العمالة الأجنبية في ليبيا (المكتب الإعلامي للوزارة)

«الوحدة» لتنظيم أوضاع العمالة الأجنبية في ليبيا

بحث وزير العمل بحكومة «الوحدة»، علي العابد، مع عدد من المسؤولين آليات لتنظيم العمالة الأجنبية في ليبيا، من بينها تسجيل بيانات الأجانب، وتصاريح العمل.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا من جلسة مجلس الأمن حول ليبيا (المجلس)

​الأمم المتحدة تحذر من «تآكل وحدة» ليبيا

أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو لأعضاء مجلس الأمن أن انقسامات القوى المختلفة تهدد أمن ليبيا 

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا من عملية سابقة لضبط مهاجرين في صبراتة الليبية قبل تهريبهم إلى أوروبا (مديرية أمن صبراتة)

«المهاجرون السريون» ملف شائك يؤرّق الليبيين

توعد عماد الطرابلسي بترحيل المهاجرين قسراً إلى بلدانهم «حفاظاً على الأمن والموارد الليبية»، وسط تدفقات متواصلة لهم عبر حدود بلاده.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا اجتماعات اللجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة في طرابلس  (البعثة الأممية)

ليبيا: تأكيد أميركي على ضرورة التوصل لاتفاق بشأن الميزانية الموحدة

نورلاند شدد على أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية الموحدة، ودعم نزاهة مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.

خالد محمود (القاهرة )

تيتيه تتعهد العمل «بلا كلل» لدعم إجراء الانتخابات الليبية

البعثة الأممية لدى ليبيا في استقبال تيتيه اليوم الخميس (البعثة الأممية)
البعثة الأممية لدى ليبيا في استقبال تيتيه اليوم الخميس (البعثة الأممية)
TT
20

تيتيه تتعهد العمل «بلا كلل» لدعم إجراء الانتخابات الليبية

البعثة الأممية لدى ليبيا في استقبال تيتيه اليوم الخميس (البعثة الأممية)
البعثة الأممية لدى ليبيا في استقبال تيتيه اليوم الخميس (البعثة الأممية)

تعهّدت هانا سيروا تيتيه، الممثلة الخاصة للأمين العام رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بـ«العمل بلا كلل لدعم المؤسسات الوطنية، وتمكينها من إجراء الانتخابات العامة المؤجلة»، وفي غضون ذلك زادت الدبلوماسية الأميركية من جهودها في طرابلس بلقاء جمع المبعوث الخاص، ريتشارد نورلاند، برئيس «المفوضية العليا» للانتخابات الليبية، عماد السايح، تناول سبل إنجاح العملية الانتخابية.

خوري في استقبال تيتيه لدى وصولها إلى طرابلس الخميس 20 فبراير (البعثة الأممية)
خوري في استقبال تيتيه لدى وصولها إلى طرابلس الخميس 20 فبراير (البعثة الأممية)

وقالت تيتيه، التي وصلت إلى طرابلس، اليوم الخميس، بعدما عُينت مبعوثة جديدة إلى ليبيا: «سوف أتولى قيادة جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة، بالبناء على العمل الذي قام به أسلافي وزملائي في البعثة». ورأت أن إيجاد حل للأزمة الليبية «لن يتحقق من دون العمل بشكل فاعل مع جميع الليبيين؛ من جميع ألوان الطيف السياسي، والمجتمع المدني من الحكماء والنساء والشباب، والمجتمعات المحلية والمكونات الثقافية؛ وهو التنوع الذي يميز هذه الأمة النابضة بالحياة»، لافتة إلى أن المواطنين «سيكونون محور النهج الذي نتبعه، وسنسعى إلى معرفة آرائهم وأفكارهم، وفهم مخاوفهم لإعلاء أصواتهم وتعزيز آمالهم مستقبلاً».

وتخلف تيتيه في المنصب عبد الله باتيلي، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى منتصف مايو (أيار) 2024. وتتمتع تيتيه بـ«خبرة تمتد لعقود» على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك توليها مؤخراً منصب المبعوثة الخاصة للأمين العام لمنطقة القرن الأفريقي، من عام 2022 حتى عام 2024.

وشددت تيتيه على أنها «تدرك بأن الحل يجب أن يكون حلاً يقوده الليبيون ويملكون زمامه»، وقالت بهذا الخصوص: «سوف أعمل أيضاً مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للحصول على دعمها، لحشد جهودنا الجمعية قصد تمكين الجهات الفاعلة محلياً من الحفاظ على الوحدة الوطنية، وسلامة أراضي ليبيا وسيادتها»، مضيفة أن البعثة ستواصل تحت قيادتها «العمل بلا كلل لدعم المؤسسات الليبية، وتمكينها من إجراء انتخابات وطنية شاملة للجميع، وصياغة رؤية وطنية جماعية للتصدي للتحديات، التي تواجهها ليبيا منذ أمد بعيد»، وموضحة أن ذلك: «لن يكون بالأمر السهل، لكن العمل معاً يجعله ممكناً، ولن أدخر جهداً في السعي إلى تحقيق السلام والاستقرار لليبيا».

في سياق ذلك، أكدت تيتيه أن الأمم المتحدة «تظل ملتزمة التزاماً راسخاً بدعم ليبيا لتغدو مزدهرة ومستقرة وديمقراطية؛ ليبيا التي تخدم كل شعبها وتوفر لهم الفرص؛ ليبيا الدولة التي تتبوأ مكانتها كطرف فاعل بكل ثقة على الساحة العالمية... وأتعهد بالعمل مع الليبيين والمجتمع الدولي لتحقيق هذه الغاية».

السائح مستقبلاً البعثة الدبلوماسية الأميركية في طرابلس (المفوضية العليا للانتخابات)
السائح مستقبلاً البعثة الدبلوماسية الأميركية في طرابلس (المفوضية العليا للانتخابات)

وكانت البعثة الدبلوماسية الأميركية في ليبيا قد استبقت قدوم تيتيه، بزيادة تحركاتها في طرابلس، بلقاء غالبية الساسة هناك، قصد حثهم على توحيد جهود إنهاء الانقسام، والعمل على إيجاد «ميزانية موحدة». غير أن جانباً من هذه اللقاءات أثار حفيظة النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، لا سيما بعد اجتماع المبعوث والسفير الأميركي مع محافظ المصرف المركزي.

وقالت المفوضية العليا إن رئيسها الدكتور عماد السايح، بحث، الخميس، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، وسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، جيريمي برنت، تعزيز التعاون ودعم الجهود الرامية إلى إنجاح العملية الانتخابية المقبلة في ليبيا، مشيرة إلى أن المباحثات تركزت أيضاً على التحضيرات الجارية لانتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثانية - 2025).

وأفادت المفوضية بأنه تم خلال اللقاء مناقشة مواقف الأطراف السياسية من العملية الانتخابية بوجه عام، وخصوصاً انتخابات المجالس البلدية، وتأثير تلك المواقف على فرص نجاح العملية الانتخابية، واستمرارية تنفيذها في إطار السعي لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.

ونقلت «المفوضية» عن نورلاند إشادته «بالجهود الكبيرة»، التي تبذلها «لضمان توفير بيئة مناسبة لتنظيم انتخابات حرة نزيهة وشفافة»، تعبّر عن إرادة الشعب الليبي وتطلعاته نحو بناء دولة ديمقراطية مستقرة. واختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التعاون بين الجانبين لدعم المفوضية في تنظيم الانتخابات المقبلة، وفق المعايير الدولية، وبما يضمن مشاركة واسعة لجميع الليبيين.

وسبق أن أجرت البعثة الدبلوماسية الأميركية زيارات إلى عدد من المؤسسات الليبية، من بينها المجلس الرئاسي، وديوان المحاسبة، والمؤسسة الوطنية للنفط، ووزارة الخارجية، والمصرف المركزي.

وانتقد النويري لقاء محافظ المصرف، ناجي عيسى، مع سفراء أجانب، ودعا في بيان سابق إلى «ضرورة احترام سيادة الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية، وعدم السماح بأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، ولا سيما فيما يتعلق بالمؤسسات السيادية».

وزير الدفاع البيلاروسي مجتمعاً بالوفد العسكري الليبي بقيادة صدام حفتر (شعبة الإعلام الحربي)
وزير الدفاع البيلاروسي مجتمعاً بالوفد العسكري الليبي بقيادة صدام حفتر (شعبة الإعلام الحربي)

في شأن مختلف، قالت شعبة الإعلام بـ«الجيش الوطني» الليبي، إن رئيس أركان القوات البرية، الفريق صدام حفتر، ناقش مع وزير الدفاع البيلاروسي، الفريق فيكتور خرينين، آفاق التعاون العسكري، وبحث سبل تبادل الخبرات وتعزيز التنسيق المشترك بين الجانبين.

ونقلت الشعبة عن وزير الدفاع البيلاروسي إشادته بدور القوات المسلحة «في الحفاظ على الأمن والاستقرار في ليبيا»، مشيراً إلى أن استقرار ليبيا «يعد عاملاً أساسياً في استقرار المنطقة على المستوى الإقليمي».