واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

أنقرة تتوعد بالقضاء على الفصائل الكردية «قريباً»... والشيباني في الإمارات لتعزيز العلاقات

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
TT
20

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)

مع بدء العد التنازلي لرحيلها، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض القيود المالية على سوريا، تاركة مسألة رفع العقوبات لقرار تتخذه الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترمب.

وأظهر الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة أصدرت أمس رخصة عامة لسوريا تسمح لها بإجراء معاملات مع مؤسسات حكومية وكذلك بعض معاملات الطاقة والتحويلات المالية الشخصية.

في الأثناء، جرت في أنقرة مباحثات تركية - أردنية. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي بحضور نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن القضاء على «وحدات حماية الشعب» الكردية بات «مسألة وقت»، وإن أنقرة لن توافق على أي سياسة تسمح للوحدات الكردية بالحفاظ على وجودها في سوريا. وأكد فيدان أن بلاده لن تسمح بتمرير أي أجندات غربية تدعم «حزب العمال الكردستاني» بذريعة مكافحة «داعش».

إلى ذلك، وصل إلى أبوظبي، أمس، أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، حيث التقى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وبحثا التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين.


مقالات ذات صلة

استحداث منصب نائب للرئيس الفلسطيني

المشرق العربي فلسطينيون يتسابقون للحصول على حصص طعام في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

استحداث منصب نائب للرئيس الفلسطيني

وافقت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، على استحداث منصب نائب لرئيس لجنتها التنفيذية، في خطوة هي الأولى منذ تأسيسها في عام 1964، وتشغل الشخصية نفسها منصب نائب

«الشرق الأوسط» ( رام الله)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يقف عند نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان المحتلة والمطلة على جنوب سوريا 25 مارس (أ.ف.ب)

حدود سوريا تُعقِّد علاقاتها مع دول الجوار

ورثت السلطة الجديدة في سوريا ملفات كثيرة من ضمنها ملف الحدود الذي يعقِّد علاقاتها مع دول الجوار. وتشكل هذه المسألة تحديات أمنية متزايدة ونقاط تماسٍّ مهدَّدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي عناصر من قوات الأمن الأردنية تقف أمام مقر لـ«الحركة الإسلامية» في عمّان يوم الأربعاء (رويترز)

تمسُّك أردني بانتهاء سياسات «احتواء الإخوان»

مصدر أردني لـ«الشرق الأوسط»: سياسات احتواء «الحركة الإسلامية» لم تعد مطروحة

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي جندي في الجيش اللبناني يواكب جرافة للجيش تعمل على فتح الطرقات بجنوب لبنان (مديرية التوجيه)

الأميركيون يتفقدون منشأة لـ«حزب الله» شمال الليطاني

تَفَقَّدَ وفد أميركي، برفقة قوّة كبيرة من الجيش اللبناني، موقعاً عسكرياً سابقاً لـ«حزب الله» قصفته إسرائيل في وقت سابق، في بلدة يحمر الشقيف الواقعة على الضفة

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا جندي هندي يقف حارساً على ضفاف بحيرة دال في سريناغار بالهند يوم 24 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

نُذُر مواجهة بين الهند وباكستان بعد «هجوم كشمير»

تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان ولاحت نُذُر مواجهة بينهما أمس، على خلفية هجوم شنه مسلحون على مجموعة سياح في الجزء الخاضع لسيطرة الهند في إقليم كشمير وأسفر

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد - نيودلهي)

عون: اللبنانيون ملّوا الحروب ولا حل للانتهاكات الإسرائيلية إلا بالدبلوماسية

أفراد من الجيش اللبناني في موقع استهداف إسرائيلي لقيادي في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت (أ.ف.ب)
أفراد من الجيش اللبناني في موقع استهداف إسرائيلي لقيادي في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت (أ.ف.ب)
TT
20

عون: اللبنانيون ملّوا الحروب ولا حل للانتهاكات الإسرائيلية إلا بالدبلوماسية

أفراد من الجيش اللبناني في موقع استهداف إسرائيلي لقيادي في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت (أ.ف.ب)
أفراد من الجيش اللبناني في موقع استهداف إسرائيلي لقيادي في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت (أ.ف.ب)

جدد الرئيس اللبناني جوزيف عون تمسكه بالحلول الدبلوماسية لأزمة الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب والخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، على إيقاع تأييد «المجلس الشيعي» لخطوات عون لمعالجة ملف سلاح «حزب الله» بالحوار، وانتقاد متزامن للحكومة على خلفية «تعليق» إعادة الإعمار ريثما يتم الانسحاب الإسرائيلي.

وأعاد عون، الجمعة، التأكيد على «أهمية الحلول الدبلوماسية في حل النزاعات بعدما مل اللبنانيون الحروب»، حسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية. وقال عون خلال زيارته للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي: «إن العمل الدبلوماسي قد لا يعطي نتيجته سريعاً، لكننا نعمل يومياً مع الجهات الدولية بعيداً عن الإعلام لتحقيق الغاية المطلوبة».

ويأتي تصريح الرئيس اللبناني بينما يشهد لبنان سجالاً سياسياً كبيراً بشأن تسليم سلاح «حزب الله» وحصر السلاح بيد الدولة، حيث حسم الرئيس عون الجدل في هذا الأمر بتأكيده، الأحد الماضي، أن حصر السلاح بيد الدولة قد «اتُّخذ القرار بشأنه، ولكن علينا أن ننتظر الظروف المناسبة لتنفيذه، والظروف هي الكفيلة بتحديد كيفية التنفيذ».

دعم المجلس الشيعي

وتلقى استراتيجية عون لمعالجة ملف السلاح دعماً من «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى»، الذي قال نائب رئيسه الشيخ علي الخطيب: «إن الحديث عن (نزع السلاح) هو لغة عداء، لا وطنية، وهي دعوة للعدو ليستمر في عدوانه». وأضاف: «فليترك هذا الملف لحوار هادئ، بعيداً عن المزايدات الإعلامية، والاستثمار السياسي، وليكن قراره وطنياً جامعاً، لا انبطاحاً أمام المطالب الخارجية».

وانتقد الخطيب الحكومة، بإشارته إلى أن «مصداقية الحكومة اليوم في تنفيذ التزاماتها، لا في تعليق الإعمار على انسحاب العدو». وتابع: «بيانها الوزاري واضح، ولكن تصريحات بعض الوزراء لا تنسجم معه، بل تعكس سياسات أحزابهم، لا مصلحة الشعب. فليعامل الجميع على قدم المساواة، ولتستعد هيبة الدولة، عبر احترام سيادتها، وردع كل تجاوز من أي مبعوث خارجي يسيء إليها».

وضم «حزب الله» ملف إعادة الإعمار، إلى 3 أولويات أخرى كانت تحدث عنها قبل الدخول في نقاش حول سلاحه، وهي أولويات الانسحاب الإسرائيلي من النقاط التي لا يزال يحتلها، ووقف الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة الأسرى.

المفتي الجعفري

بدوره، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنه «بالنسبة لنا، الأولوية وطن مواطن، وقوة وطنية، والشرعية الوطنية جيش ومقاومة، وكل ما يكرس السيادة الوطنية ويزيد منسوب حمايتها، ولا نريد البلد صفقات علاقات عامة على حساب السيادة الوطنية». وأضاف: «السيادة الوطنية تعني لبنان ووجوده؛ لأننا نرى أن الدولة لا دخل لها بسيادة أرض وسماء لبنان، وخصوصاً الجنوب اللبناني. الدولة دولة بسيادتها وعزّة نفسها الوطنية، ومن لا سيادة له ولا عزّة، لا دولة له، ووظيفة (اليونيفيل) هي ضمان مصالح لبنان لا مصالح إسرائيل، وإسرائيل بالنسبة لنا هي عدّو وجودي».

وشنت إسرائيل حرباً على لبنان العام الماضي، وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتم تمديد مهلة تنفيذه حتى 18 فبراير (شباط) الماضي. ولم تلتزم إسرائيل بالاتفاق ورفضت الانسحاب من خمسة مرتفعات أبقت قواتها فيها، ويسعى لبنان لإلزامها عبر الطرق الدبلوماسية.