الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.


مقالات ذات صلة

الصين تبدأ مناورات عسكرية حول تايوان... وتايبيه تندد بـ«ترهيب عسكري»

آسيا مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب) play-circle 00:36

الصين تبدأ مناورات عسكرية حول تايوان... وتايبيه تندد بـ«ترهيب عسكري»

أعلنت الصين أنها بدأت تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية حول تايوان، بعد ساعات من إعلانها أنها ستجري مناورات «كبيرة» في البحر والجو قرب الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ مصنع «باوغانغ شينلي» لمعالجة العناصر الأرضية النادرة لا يزال قيد الإنشاء في مقاطعة جيانغشي بشرق الصين (أ.ف.ب)

الصناعات الدفاعية الأميركية تتجاوز «أزمة» المعادن النادرة بعد القيود الصينية

لم تكن القيود التي فرضتها الصين على تصدير بعض المعادن النادرة في ربيع هذا العام مجرد خطوة عابرة، بل شكّلت اختباراً حقيقياً لقطاع الصناعات الدفاعية الأميركية.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

لافروف: القوات الأوروبية في أوكرانيا ستكون أهدافاً مشروعة لروسيا

قال ​وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم (الأحد)، ‌إن ‌روسيا ⁠تعارض ​استقلال ‌تايوان بأي شكل من الأشكال وتعتبر الجزيرة جزءاً لا ⁠يتجزأ ‌من الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا طائرتان مقاتلتان صينيتان خلال تدريب سابق قرب تايوان (أرشيفية - أ.ب)

تايوان ترصد 13 طائرة و12 سفينة صينية حول أراضيها

رصدت وزارة الدفاع التايوانية 13 طائرة عسكرية و12 سفينة صينية حول تايوان بين الساعة السادسة صباح أمس الجمعة واليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (تايبه)
آسيا صاروخ كروز من طراز «باراكودا 500» منخفض التكلفة من تصنيع أميركي تايواني مشترك خلال معرض جوي ودفاعي في تايبيه (أ.ب)

الصين تفرض عقوبات على 20 شركة أميركية بسبب صفقة الأسلحة إلى تايوان

أعلنت الصين فرض عقوبات جديدة على 20 شركة دفاعية أميركية، من بينها فرع لشركة «بوينغ»، على خلفية أحدث صفقة بيع أسلحة أبرمتها واشنطن مع تايوان.

«الشرق الأوسط» (بكين)

قوات الأمن الباكستانية تعلن «تحييد» 12 مسلحاً في إقليمَي خيبر وبلوشستان المحاذيين لأفغانستان

شرطي يحرس كاتدرائية القديس يوحنا المركزية في بيشاور خلال قداس عيد الميلاد (د.ب.أ)
شرطي يحرس كاتدرائية القديس يوحنا المركزية في بيشاور خلال قداس عيد الميلاد (د.ب.أ)
TT

قوات الأمن الباكستانية تعلن «تحييد» 12 مسلحاً في إقليمَي خيبر وبلوشستان المحاذيين لأفغانستان

شرطي يحرس كاتدرائية القديس يوحنا المركزية في بيشاور خلال قداس عيد الميلاد (د.ب.أ)
شرطي يحرس كاتدرائية القديس يوحنا المركزية في بيشاور خلال قداس عيد الميلاد (د.ب.أ)

أعلنت قوات الأمن الباكستانية «تحييد» 12 مسلحاً في عمليتين نفذتهما في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان المحاذيين لأفغانستان.

وذكرت صحيفة «دون» الباكستانية، الاثنين، أن قوات الأمن شنت عمليتين منفصلتين ضد مسلحين في منطقتي: كاراك بإقليم خيبر بختونخوا، وكلات بإقليم بلوشستان، استناداً إلى معلومات استخباراتية.

رجال الشرطة يحرسون كنيسة بينما يحضر أفراد من الأقلية المسيحية قداس عيد الميلاد في مدينة كويتا الباكستانية يوم 25 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

وأوضحت أن قوات الأمن «حيَّدت» خلال الاشتباكات 8 مسلحين في كاراك، و4 في كلات.

وأشارت إلى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال العمليتين.

وتشهد باكستان هجمات مسلحة متكررة، ولا سيما في إقليمَي خيبر بختونخوا وبلوشستان المحاذيين للحدود مع أفغانستان.

وتشن جماعات مسلحة تقول إنها تدافع عن حقوق المجموعتين العرقيتين البشتونية والبلوشية، هجمات ضد قوات الأمن والمدنيين.

وتتهم إسلام آباد حركة «طالبان باكستان» بالتمركز داخل الأراضي الأفغانية، وتنفيذ الهجمات انطلاقاً منها، بينما تنفي السلطات الأفغانية هذه الاتهامات.

أما في إقليم بلوشستان، فتبرز هجمات «جيش تحرير بلوشستان» الذي يطالب بانفصال الإقليم عن باكستان، ومنح شعب البلوش حق إدارة هذه المنطقة.

«فتنة الخوارج»

في غضون ذلك، أعلنت قوات الأمن في باكستان عن مقتل 4 مسلحين في عملية استخباراتية بمنطقة بنجور في إقليم بلوشستان، بعد ورود تقارير عن وجود جماعة مرتبطة بأطراف خارجية، تعرف باسم «فتنة الخوارج».

أحد أفراد الأمن يحرس الكنيسة الميثودية خلال احتفالات عيد الميلاد في كويتا يوم 25 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

وقالت إدارة العلاقات العامة للخدمات المشتركة في بيان صحافي: «في أثناء تنفيذ العملية، قامت قواتنا بمهاجمة موقع المسلحين بفاعلية، وبعد تبادل مكثف لإطلاق النار، قُتل 4 منهم». وأضاف البيان أن الأسلحة والذخيرة والمتفجرات تم ضبطها خلال العملية، وأن هؤلاء المسلحين كانوا متورطين في كثير من الأنشطة المسلحة في المنطقة، حسب وكالة «أسوشييتد برس أوف باكستان».

وأشار البيان أيضاً إلى أن «عمليات أمنية مستمرة تُجرى للتأكد من عدم وجود عناصر مسلحة أخرى في المنطقة».

وفي إسلام آباد، أشاد رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، السبت، بقوات الأمن، إثر مقتل 4 إرهابيين تدعمهم الهند، في منطقة بنجور بمقاطعة بلوشستان، حسبما أفادت وكالة أنباء «أسوشييتد برس أوف باكستان». ونقلت الوكالة عن شريف قوله في بيان: «ستحبط الحكومة الخطط الخبيثة للإرهابيين الذين هم أعداء للإنسانية». وأضاف رئيس الوزراء: «إن الدولة بأسرها تقف مع قوات الأمن في الحرب ضد الإرهاب»، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بالقضاء التام على جميع أشكال الإرهاب في البلاد.

وتأتي هذه العملية في ظل ازدياد ملحوظ للهجمات الإرهابية؛ خصوصاً في إقليمَي خيبر بختونخوا وبلوشستان، منذ أن سيطر نظام حركة «طالبان» الأفغانية على السلطة في أفغانستان عام 2021.


كوريا الجنوبية: اتهام السيدة الأولى السابقة بتلقي رشى تتجاوز 200 ألف دولار

السيدة الأولى السابقة لكوريا الجنوبية كيم كيون هي (أ.ف.ب)
السيدة الأولى السابقة لكوريا الجنوبية كيم كيون هي (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: اتهام السيدة الأولى السابقة بتلقي رشى تتجاوز 200 ألف دولار

السيدة الأولى السابقة لكوريا الجنوبية كيم كيون هي (أ.ف.ب)
السيدة الأولى السابقة لكوريا الجنوبية كيم كيون هي (أ.ف.ب)

اتهم المدعون العامون، الاثنين، السيدة الأولى السابقة لكوريا الجنوبية كيم كيون هي، بتلقي رشى باهظة، منها أعمال فنية ومجوهرات وحقيبة يد، بقيمة إجمالية تتجاوز 200 ألف دولار، بالإضافة إلى التدخل بشؤون الدولة.

وأُوقفت زوجة الرئيس المعزول يون سوك يول في أغسطس (آب) على خلفية عدد من التهم، منها التلاعب بسوق الأسهم والفساد وانتهاكات في الانتخابات.

وفي بيان اختتم تحقيقاً استمر ستة أشهر، قال المدعي العام مين جونغ - كي إنّ مؤسسات كوريا الجنوبية قد «تضررت بشدة بسبب إساءة استخدام السلطة» من جانب كيم.

وأوضح المدعي العام أن السيدة الأولى السابقة (2022 - 2025) «تدخلت بشكل غير قانوني في شؤون الدولة بعيداً عن أنظار الرأي العام».

واتُّهمت كيم كيون بتلقي رشى بقيمة 377.25 مليون وون (262 ألف دولار) من رجال أعمال وسياسيين. كما يُزعم أنها تلقت حقيبتين من ماركة «شانيل» وقلادة من «غراف»، ومجوهرات فاخرة، ولوحة للفنان الكوري الجنوبي الشهير لي أوفان، وحقيبة يد من «ديور»، وساعة يد.

ونفى الرئيس السابق يون سوك يول علمه بهذه الرشى عندما استجوبه المحققون.

في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، طالب المدعون العامون بسجن كيم كيون هي لـ15 عاماً وتغريمها بملياري وون (1.4 مليون دولار أميركي)؛ بحجة أنها وضعت نفسها «فوق القانون» و«تعاونت مع منظمة دينية؛ ما عرّض مبدأ الفصل بين الدين والدولة المنصوص عليه في الدستور للخطر».

نفت كيم كيون هي كل التهم، واصفة إياها بأنها «ظالمة جداً».


الصين تعارض أي محاولة لتقسيم الأراضي الصومالية

لقطة عامة لمدينة هرجيسا عاصمة كبرى مدن إقليم «أرض الصومال» (أ.ف.ب)
لقطة عامة لمدينة هرجيسا عاصمة كبرى مدن إقليم «أرض الصومال» (أ.ف.ب)
TT

الصين تعارض أي محاولة لتقسيم الأراضي الصومالية

لقطة عامة لمدينة هرجيسا عاصمة كبرى مدن إقليم «أرض الصومال» (أ.ف.ب)
لقطة عامة لمدينة هرجيسا عاصمة كبرى مدن إقليم «أرض الصومال» (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الصينية،​ الاثنين، إن الصين تعارض أي محاولة لتقسيم الأراضي الصومالية، وأعادت التأكيد على الدعم الصيني لسيادة ووحدة وسلامة ‌الأراضي الصومالية.

وأضاف ‌لين ‌جيان، ⁠المتحدث ​باسم ‌وزارة الخارجية الصينية، للصحافيين في مؤتمر صحافي دوري: «يجب على أي دولة ألا تشجع أو ⁠تدعم القوى الانفصالية الداخلية ‌في دول أخرى ‍من أجل مصالحها الأنانية»، ‍وحث السلطات في «أرض الصومال» على التوقف عن «الأنشطة الانفصالية والتآمر مع ​قوى خارجية».

وأصبحت إسرائيل يوم الجمعة أول المعترفين رسمياً بجمهورية «أرض الصومال» المعلنة من جانب واحد دولةً مستقلة ذات سيادة، وسعت على الفور إلى التعاون معها في مجالات منها الزراعة والصحة والتكنولوجيا.

وإقليم «أرض الصومال» يقع في القرن الأفريقي، ويجاور دولاً مثل إثيوبيا وجيبوتي، ويثير هذا الاعتراف تساؤلات أكثر بشأن ما يحيط به عبر خليج عدن والبحر الأحمر، حيث يفصل بينهما مضيق باب المندب، الذي يُعدّ نقطة عبور اقتصادية حيوية للملاحة المتجهة من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى المحيط الهندي، وبالتالي يُنظر إليه بوصفه منطقةً تجاريةً بالغة الأهمية عالمياً، بالإضافة إلى وجود قوات بحرية متعددة.