غارات سورية وروسية لوقف تمدد الفصائل

انسحاب القوات الكردية من حلب... وتضارب حول دخول فصائل عراقية

جانب من مباحثات فيدان وعراقجي بالخارجية التركية في أنقرة الاثنين (الخارجية التركية)
جانب من مباحثات فيدان وعراقجي بالخارجية التركية في أنقرة الاثنين (الخارجية التركية)
TT

غارات سورية وروسية لوقف تمدد الفصائل

جانب من مباحثات فيدان وعراقجي بالخارجية التركية في أنقرة الاثنين (الخارجية التركية)
جانب من مباحثات فيدان وعراقجي بالخارجية التركية في أنقرة الاثنين (الخارجية التركية)

شنّت القوات السورية والروسية، أمس (الاثنين)، غارات على مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في شمال غربي سوريا لوقف تمدد الفصائل، مع سعي دمشق لاستعادة مواقع استحوذت عليها «هيئة تحرير الشام» وجماعات متحالفة معها في الهجوم الواسع الذي بدأته الأسبوع الماضي.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الغارات استهدفت «مناطق عدة، بينها مدينة إدلب ومخيم للنازحين شمالها»، ما أسفر عن مقتل «11 مدنياً بينهم 5 أطفال وسيدتان وإصابة العشرات بجروح».

وبدأت قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية الانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرتها في القطاع الشمالي الشرقي من مدينة حلب، بموجب اتفاق مع الفصائل المسلحة يسمح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال شرقي سوريا.

في سياق متصل، تضاربت الأنباء حول دخول فصائل عراقية إلى سوريا. وبينما نقلت وكالة «رويترز» عن «مصدر كبير» في الجيش السوري أن العشرات من مقاتلي «قوات الحشد الشعبي» العراقية، المتحالفة مع إيران، عبَروا من العراق إلى سوريا، نفت وزارة الداخلية العراقية الأمر، وأكدت السلطات العراقية متانة الحدود مع سوريا التي تحول دون أي تسلل لجماعات مسلحة بين البلدين.


مقالات ذات صلة

الجيش السوري يُبعد الفصائل المسلحة نحو 20 كيلومتراً عن حماة

المشرق العربي عناصر من الفصائل السورية المسلحة يركبون في الجزء الخلفي من شاحنة ببلدة صوران بين حلب وحماة (أ.ف.ب)

الجيش السوري يُبعد الفصائل المسلحة نحو 20 كيلومتراً عن حماة

الجيش السوري أبعد الفصائل المسلحة في شمال غربي البلاد نحو 20 كيلومتراً عن مدينة حماة التي تحاول الفصائل المسلحة التقدم نحوها.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي خلا إلقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون كلمته في مجلس الأمن (أ.ف.ب)

تبادل اتهامات بين المندوبين خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة بسوريا

وجه المندوب السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك أصابع الاتهام إلى إسرائيل وتركيا قائلا إن «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا مهدت الطريق» لهجوم الجماعات

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي سكان محليون قرب لافتة «حماة ترحب بكم» على طريق سريع يؤدي إلى محافظة حماة وسط غرب سوريا الأحد (أ.ف.ب)

الفصائل المسلحة السورية باتت «على أبواب» مدينة حماة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بأنّ مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها باتوا «على أبواب» مدينة حماة في وسط سوريا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي غير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا يتحدث إلى مجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو خلال عقد المجلس اجتماعاً طارئاً بشأن سوريا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك 3 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي: الوضع في سوريا «خطير» ويهدد بعودة «داعش»

حذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم (الثلاثاء)، من أن الوضع في سوريا «خطير ومتغير»، وقد يؤدي إلى عودة ظهور تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أعمدة دخان تتصاعد من جراء غارة جوية شنها الجيش السوري في مدينة خان شيخون جنوب إدلب (أ.ب)

الجيش السوري ينفي دخول مسلحين إلى مدينة حماة

نفى الجيش السوري، اليوم (الثلاثاء)، تقارير في وسائل إعلام حول دخول فصائل مسلحة إلى منطقتي الصواعق والمزارب في مدينة حماة، ووصفها بأنها «حرب إعلامية تضليلية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الجيش السوري يُبعد الفصائل المسلحة نحو 20 كيلومتراً عن حماة

عناصر من الفصائل السورية المسلحة يركبون في الجزء الخلفي من شاحنة ببلدة صوران بين حلب وحماة (أ.ف.ب)
عناصر من الفصائل السورية المسلحة يركبون في الجزء الخلفي من شاحنة ببلدة صوران بين حلب وحماة (أ.ف.ب)
TT

الجيش السوري يُبعد الفصائل المسلحة نحو 20 كيلومتراً عن حماة

عناصر من الفصائل السورية المسلحة يركبون في الجزء الخلفي من شاحنة ببلدة صوران بين حلب وحماة (أ.ف.ب)
عناصر من الفصائل السورية المسلحة يركبون في الجزء الخلفي من شاحنة ببلدة صوران بين حلب وحماة (أ.ف.ب)

أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء، اليوم الأربعاء، بأن الجيش أبعد الفصائل المسلّحة في شمال غربي البلاد نحو 20 كيلومتراً عن مدينة حماة، التي تحاول الفصائل، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، التقدم نحوها.

وذكرت الوكالة أن قوات الجيش تُواصل عملياتها ضد مواقع ومحاور تحركات الفصائل المسلّحة بريف حماة الشمالي، وتمكنت من «توسيع نطاق أمان المدينة بنحو 20 كيلومتراً، بعد القضاء على أعداد» من المسلحين.

في السياق نفسه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الجيش السوري شنّ هجوماً مضاداً، في الليلة الماضية، وأبعد «هيئة تحرير الشام» عن مدينة حماة، التي أمّنتها قوات الجيش السوري «بدعم جوي وبري».

عناصر من الفصائل السورية المسلحة يركبون في الجزء الخلفي من شاحنة ببلدة صوران بين حلب وحماة (أ.ف.ب)

وعلى مدى الأيام الماضية، شنّت فصائل مسلّحة في شمال غربي سوريا، بقيادة هيئة تحرير الشام، هجوماً عسكرياً سيطرت خلاله على حلب وإدلب، وتُواصل التقدم باتجاه مدينة حماة، في حين نفى الجيش السوري، أمس، ما ورد من تقارير حول دخول الفصائل منطقتَي الصواعق والمزارب في المدينة.

وكان المرصد قد أفاد أمس بأنّ الفصائل المسلحة باتت «على أبواب» مدينة حماة في وسط سوريا، فيما أكّد الجيش أنه أرسل تعزيزات.

وبحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة كبيرة من المصادر في سوريا فقد «نزحت عشرات العائلات» من مناطق عدة في ريف حماة الغربي والشمالي. وتمكنت الفصائل من السيطرة على مدن وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي «بعد اشتباكات عنيفة» مع قوات الجيش السوري.