تمدد الفصائل يعيد إطلاق الحرب في سوريا

المعارك تصل إلى حماة... أولوية تركيا «قسد» والنزوح... إيران تدين استهداف قنصليتها في حلب

0 seconds of 1 minute, 27 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:27
01:27
 
TT
20

تمدد الفصائل يعيد إطلاق الحرب في سوريا

مقاتلون من فصائل مسلحة أمام قلعة حلب التاريخية أمس (د.ب.أ)
مقاتلون من فصائل مسلحة أمام قلعة حلب التاريخية أمس (د.ب.أ)

بدت سوريا، أمس (السبت)، على مشارف جولة جديدة من الحرب، بعدما تمكَّنت فصائل مسلحة، في هجوم مفاجئ، من السيطرة على مساحات شاسعة من محافظتي حلب وإدلب والتقدم نحو حماة، منهية هدوءاً استمر سنوات وكان ثمرة تفاهمات أبرمتها أطراف أساسية في النزاع، لا سيما روسيا وتركيا وإيران.

وبدأ نهار السبت بسلسلة من التطورات الدراماتيكية. فبينما كان مقاتلو الفصائل يحتفلون في ساحات حلب، كبرى مدن شمال البلاد، وأمام قلعتها التاريخية، أعلن الجيش السوري انسحابه منها، استعداداً لشن هجوم مضاد، كما قال. لم يقتصر الانسحاب على حلب بل امتد إلى ريف إدلب الذي سقط بالكامل في أيدي الفصائل، وأبرزها «هيئة تحرير الشام». ومع حلول المساء، راجت معلومات مفادها أن المسلحين بدأوا دخول مدينة حماة، وهو ما نفاه الجيش السوري.

وبينما شن الطيران الروسي غارات لوقف تقدم الفصائل، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات هاتفية مع نظيره التركي هاكان فيدان، وسط معلومات عن دعم عسكري متوقع من موسكو لحكومة الرئيس بشار الأسد.

ودانت طهران ما وصفته بأنَّه اعتداء إرهابي على قنصليتها في حلب، فيما يتوقَّع أن يصل وزير خارجيتها عباس عراقجي اليوم إلى دمشق على أن ينتقل منها إلى أنقرة التي يبدو أنَّ أولويتها هي ملف النازحين السوريين والمعركة المتوقعة بين فصائل متحالفة معها و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يهيمن عليها الأكراد.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تجرد غزة من المستشفيات

المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون حول حفرة كبيرة أحدثتها غارة إسرائيلية على ورشة حدادة في حي الزيتون بمدينة غزة أمس (أ.ف.ب) play-circle

إسرائيل تجرد غزة من المستشفيات

فيما بدا تجريداً لقطاع غزة من مرافقه الطبية، قصفت إسرائيل مستشفى الأهلي العربي «المعمداني»، ليل السبت - الأحد، وأخرجته من الخدمة بعدما كان الأخير من نوعه في

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة السعودي مع وزير الطاقة الأميركي كريس رايت (وزارة الطاقة)

السعودية وأميركا تقتربان من اتفاق للتعاون النووي المدني

أعلن وزير الطاقة الأميركي كريس رايت أن الولايات المتحدة والسعودية تقتربان من توقيع اتفاقية أولية للتعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا النووية المدنية.

عبير حمدي (الرياض)
شؤون إقليمية رئيس الأركان محمد باقري يقدم تقريراً للمرشد الإيراني (موقع خامنئي)

خامنئي يتمسك برفع «الجاهزية العسكرية»

تمسك المرشد الإيراني علي خامنئي برفع الجاهزية العسكرية للقوات المسلحة، بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن المحادثات بين البلدين بشأن اتفاق جديد

ميشال أبونجم (باريس) «الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي سلام يضع إكليلاً من الزهور على نصب ساحة الشهداء بوسط بيروت في الذكرة الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية (أ.ب)

سلام إلى سوريا اليوم حاملاً ملفات «شائكة»

يتوجه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى دمشق، اليوم، حاملاً ملفات «شائكة»، أبرزها ملف المخفيين اللبنانيين قسراً في سجون النظام السوري السابق، فضلاً عن ملفات

نذير رضا (بيروت)
شمال افريقيا 
ظلّت العاصمة السودانية الخرطوم مسرحاً دموياً للمعارك (أ.ف.ب)

وزير سوداني سابق لـ«الشرق الأوسط»: نتواصل مع إدارة ترمب لوقف الحرب

قال القيادي في تحالف «صمود» (أكبر تجمع للأحزاب والقوى المدنية السودانية)، خالد عمر يوسف، إن تحالفه على اتصال مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لإيجاد حلّ

عيدروس عبد العزيز (لندن)

الخارجية الفلسطينية: هجوم نتنياهو ونجله على ماكرون «غير مبرر»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستشفى العريش بمصر خلال زيارته جرحى فلسطينيين يوم 8 أبريل الجاري (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستشفى العريش بمصر خلال زيارته جرحى فلسطينيين يوم 8 أبريل الجاري (أ.ف.ب)
TT
20

الخارجية الفلسطينية: هجوم نتنياهو ونجله على ماكرون «غير مبرر»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستشفى العريش بمصر خلال زيارته جرحى فلسطينيين يوم 8 أبريل الجاري (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستشفى العريش بمصر خلال زيارته جرحى فلسطينيين يوم 8 أبريل الجاري (أ.ف.ب)

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الاثنين) ما وصفته بأنه هجوم «غير مبرر» لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونجله على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدعمه فكرة قيام دولة فلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان: «تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الهجوم غير المبرر والتصريحات المسيئة التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ونجله ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية مواقفه الأخيرة بشأن نيته الاعتراف بدولة فلسطين».

ورأى نتنياهو أمس (الأحد) أن ماكرون يرتكب «خطأً جسيماً»، بترويجه لفكرة دولة فلسطينية، مؤكداً أن بلاده لا تقبل «دروساً في الأخلاق حول إقامة دولة فلسطينية تهدد وجود إسرائيل».

وكان ماكرون قد أعلن أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن أن يحصل في يونيو (حزيران)، خلال مؤتمر سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، واضعاً ذلك في إطار تحرُّك متبادل لاعتراف بلدان عربية بإسرائيل.

وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي موجة من الاحتجاجات في صفوف اليمين واليمين المتطرف في فرنسا، ما دفعه إلى نشر توضيح الجمعة عبر حسابه على منصة «إكس».

وقال ماكرون: «أنا أدعم الحق المشروع للفلسطينيين في دولة وفي السلام، كما أدعم حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمان، وأن يعترف جيرانهما بهما دولتين». وأضاف: «أبذل كل ما بوسعي مع شركائنا للوصول إلى هذا الهدف من السلام. نحن بحاجة حقيقية إليه».

وأتى كلام نتنياهو بعدما علَّق نجله يائير نتنياهو على تصريحات ماكرون بشكل لاذع، بقوله: «تباً لك!». وقد انتقد بنيامين نتنياهو نبرة نجله، وعدَّها «غير مقبولة»، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».