ترمب يعد في خطاب النصر بـ«العصر الذهبي لأميركا»

0 seconds of 1 minute, 15 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:15
01:15
 
TT
20

ترمب يعد في خطاب النصر بـ«العصر الذهبي لأميركا»

ترمب قبل كلمته التي أعلن فيها فوزه بالانتخابات (أ.ف.ب)
ترمب قبل كلمته التي أعلن فيها فوزه بالانتخابات (أ.ف.ب)

حسم المرشح الجمهوري دونالد ترمب الانتخابات الرئاسية لصالحه ليعود إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من مغادرته، وذلك بعدما حصد أكثر من 270 صوتاً في المجمع الانتخابي بفوزه في ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن الحاسمتين على المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس.

وفي خطاب النصر أمام أنصاره في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، توجه ترمب بالشكر إلى الشعب الأميركي لانتخاب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، وقال إنه حقق «فوزا سياسيا لم تشهده بلادنا من قبل». وأضاف: «صنعنا التاريخ لسبب الليلة، والسبب أننا ببساطة تخطينا عقبات لم يظن أحد أنها ممكنة»، واعدا بـ«مساعدة البلاد على الشفاء».

كما أكد المرشح الجمهوري على أن حزبه قد استعاد السيطرة على مجلس الشيوخ، متوقعا أن يحافظ أيضا على سيطرته على مجلس النواب. وخاطب الشعب الأميركي قائلا «سأقاتل من أجلكم كل يوم»، معتبرا أن فترة ولايته ستكون بداية «العصر الذهبي لأميركا».كان ترمب قد دعا الناخبين أمس إلى التصويت لصالحه في انتخابات الرئاسة وقال إنه يحقق نتائج عظيمة، في حين عبرت هاريس نائبة الرئيس الأميركي عن تفاؤلها إزاء الانتخابات التي وصفها تيم والز مرشح حملتها لمنصب نائب الرئيس بأنها «الأكثر نزاهة وحرية».

من جانبه، قال مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، إن «رئيسنا المنتخب الآن هو دونالد ترمب». وأضاف جونسون، «الجمهوريون في المجلس على أهبة الاستعداد للتصرف فورا وفقا لأجندة ترامب (أميركا أولا)»، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.

وأظهرت النتائج تقدم المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في أصوات المجمع الانتخابي، حيث يحتاج المرشح الفائز غلى 270 صوتا أو أكثر لدخول البيت الأبيض.

وأعلنت شبكة «فوكس نيوز» ومركز لمتابعة الانتخابات فوز ترمب في بنسلفانيا الحاسمة (19 صوتاً انتخابيا) بينما توقعت الشبكة فوز هاريس في مينيسوتا (10 أصوات)، فيما أظهرت «إديسون ريسيرش» تقدم ترمب في ولايتي نيفادا وويسكونسن الحاسمتين.

وصوت الناخبون المهتمون في الأساس بالاقتصاد بأغلبية ساحقة لصالح ترمب، خاصة في ظل شعور بتراجع أوضاعهم الاقتصادية عما كانت عليه قبل أربع سنوات. وقال نحو 31 بالمئة من الناخبين إن الاقتصاد هو قضيتهم الرئيسية. وقال نحو 45 بالمئة من الناخبين في أنحاء البلاد إن الوضع المالي لأسرهم أسوأ اليوم مما كان عليه قبل أربع سنوات.

وسيطرت حالة من الترقب القصوى بشأن النتائج في "الولايات المتأرجحة" والحاسمة لنتيجة الانتخابات.

وتابع العالم أجمع نتيجة المبارزة، في نهاية حملة غير مسبوقة تميّزت بالترشح المتأخر لهاريس في يوليو (تموز) بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، وبمحاولتي اغتيال استهدفتا ترمب. وفي الطوابير الطويلة عند مداخل مراكز الاقتراع التي فرضت في بعضها إجراءات أمنية مشددة، ارتسمت رؤيتان للولايات المتحدة مختلفتان حد التناقض.

وقد صورت كامالا هاريس منافسها على أنه ديكتاتور "فاش" محتمل يهدد حقوق المرأة. وضاعفت حملتها الرسائل لحث الأميركيين على التصويت حتى اللحظة الأخيرة، في حين نشر فريق حملتها معلومات متفائلة بشأن تعبئة الناخبين الشباب، والناخبين في مناطق معينة بالغة الأهمية. وقالت هاريس الاثنين "سوف نفوز".

أما دونالد ترمب فوصف منافسته بأنها زعيمة ضعيفة و"غبية"، ومتهاونة في التعامل مع الهجرة غير النظامية والجريمة. وقال عبر شبكته الاجتماعية تروث سوشال "سوف نفوز وبفارق كبير".وفي جامعة هاورد المحسوبة تاريخيا على السود في واشنطن، تجمع آلاف الأشخاص للاستماع إلى المرشحة الديموقراطية التي من المقرر أن تتحدث في وقت لاحق. وقالت كامي فرانكلين إنها تحاول "احتواء قلقها" لكنها تتوقع "أمسية جيدة جدا".

وتسود نغمة مختلفة تماما في مركز بالم بيتش للمؤتمرات في فلوريدا، حيث ينظم دونالد ترمب تجمعا في الليلة الانتخابية لمؤيديه الذين أتوا معتمرين قبعات حملته الحمراء. ولا يشكّ روكو تالاريكو (68 عاما) في أنّ "دونالد ترمب سيفوز. نحن بحاجة إلى ذلك لأن بلادنا لم تعد لها حدود، والجريمة مستشرية، والبورصة متدهورة، وأسعار البنزين والمواد الغذائية مرتفعة".

في أنحاء البلاد، بدا التوتر المحيط بالتصويت واضحا: تحول بعض مراكز الاقتراع إلى حصون وسط إجراءات أمن مشددة، واتخذت العاصمة الفدرالية مظهر مدينة تحت الحصار في بعض الشوارع المركزية، حيث أحيطت المواقع الحساسة ومن بينها البيت الأبيض بحواجز عالية، كما قامت الكثير من المتاجر بتحصين واجهاتها .

في جورجيا، إحدى "الولايات المتأرجحة"، تلقت مراكز اقتراع تهديدات كاذبة بوجود قنابل عزتها السلطات إلى عمليات روسية لزعزعة الاستقرار.ويصوّت الأميركيون أيضا لتحديد ما إذا كان الديموقراطيون أو الجمهوريون سيسيطرون على الكونغرس، ولاختيار حكام بعض الولايات. وفاز الجمهوريون الثلاثاء في مجلس الشيوخ بمقعدين كانا عائدين للديموقراطيين في ولايتي وست فيرجينيا وأوهايو في نتيجة متوقعة.


مقالات ذات صلة

«صدّقت الضجة الإعلامية»... كامالا هاريس «صُدمت تماماً» من الخسارة أمام ترمب

الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

«صدّقت الضجة الإعلامية»... كامالا هاريس «صُدمت تماماً» من الخسارة أمام ترمب

صُدمت نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس من هزيمتها أمام الرئيس دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد أن «صدقت» الضجة الإعلامية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ونائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

تقرير: أوباما عمل ضد هاريس خلف الكواليس في انتخابات 2024

كشفت التقارير عن أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم يؤيد ترشيح الديمقراطيين لنائبة الرئيس آنذاك كامالا هاريس، وذلك في أعقاب انسحاب بايدن من السباق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة وسائل الإعلام في البيت الأبيض يوم 25 مارس 2025 (إ.ب.أ)

ترمب يطالب بإثبات الجنسية الأميركية للسماح بالتصويت في الانتخابات

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) أمراً تنفيذياً من شأنه أن يلزم الناخبين بإثبات أنهم مواطنون أميركيون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص الرئيس دونالد ترمب يستمع إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ب)

خاص هل يكون انحدار «تسلا» مدفوعاً بانحيازات إيلون ماسك السياسية؟

كان لتحالف إيلون ماسك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وانغماسه عميقاً في السياسات الداخلية والخارجية، نتائج قد تكون مقلقة اقتصادياً بالنسبة للشركة ولماسك.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث بينما يستمع لاعب الغولف تايغر وودز خلال حفل استقبال بمناسبة شهر تاريخ السود في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض... الخميس 20 فبراير 2025 في واشنطن (أ.ب)

ترمب يثير فكرة الترشح لولاية ثالثة «غير دستورية» مجدداً... وأنصاره: نعم لأربع سنوات أخرى

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثار، الخميس، مجددا فكرة ترشحه لولاية ثالثة، وذلك على الرغم من أنها فكرة تتعارض مع الدستور

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«ذئب وول ستريت» يشيد بترمب وإيلون ماسك

ترمب وماسك في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
ترمب وماسك في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT
20

«ذئب وول ستريت» يشيد بترمب وإيلون ماسك

ترمب وماسك في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
ترمب وماسك في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

قال جوردان بيلفورت، سمسار الأسهم المالية السابق، الذي جسَّد ليوناردو دي كابريو شخصيته في الفيلم الشهير «ذئب وول ستريت» إن الديمقراطيين الذين ينتقدون الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحاولون فقط «كسب نقاط إيجابية مع وسائل الإعلام وحزبهم».

وأضاف بيلفورت، لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أنه «من المستحيل» أن يكون ترمب مذنباً بالتلاعب بالسوق.

ويقول معارضو ترمب إن عليه الإجابة عن أسئلة بعد أن قال لمجموعة أشخاص، بحسب فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الوقت مناسب لشراء الأسهم، وذلك قبل 4 ساعات من ارتفاع سوق الأسهم يوم الأربعاء، عندما علق الرسوم الجمركية التي فرضها على شركاء بلاده التجاريين لمدة 90 يوماً.

ترمب وقائمة التعريفة الجمركية المفروضة على دول العالم (غيتي)
ترمب وقائمة التعريفة الجمركية المفروضة على دول العالم (غيتي)

وقال بيلفورت إن تصريح ترمب يعني أنه كان علنياً، وليس مجرد تنبيه منه لبعض الأشخاص.

وأضاف: «شخصياً، لا أجد الأمر مثيراً للريبة بشكل مبالغ فيه، خصوصاً أنه أخبر الجميع به دفعةً واحدة، ولو لم يقل شيئاً وأخبر 5 من أقرب أصدقائه: (سأخفف من وطأة الرسوم الجمركية. عليكم الشراء)، لكان ذلك غير قانوني.»

وذكر بيلفورت أن حديث ترمب كان مجرد تكرار لما قاله سابقاً، وأن الشراء عند انخفاض أسعار الأسهم خطوة استثمارية معروفة.

وأضاف: «كان يردد هذا طوال الوقت، ولم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي قال فيها ذلك، وكذلك وزير الخزانة سكوت بيسنت يقول ذلك أيضاً. إنها نصيحة أساسية».

انخفضت أسواق الأسهم العالمية بشكل حاد، يوم الاثنين؛ بسبب بدء فرض ترمب تعريفات جمركية واسعة النطاق على الواردات من جميع أنحاء العالم، وتعرَّض الاقتصاد العالمي لصدمة جديدة بعد يومين فقط عندما أعلن تعليق جميع الضرائب تقريباً لمدة 90 يوماً.

ويقول سياسيون ديمقراطيون منافسون إن تشجيع ترمب على الشراء يثير «مخاوف أخلاقية خطيرة»، ويدعو البعض إلى تحقيق عاجل فيما إذا كان أي من أفراد عائلته أو مسؤولي إدارته قد استفادوا من التعامل في سوق الأسهم مسبقاً.

وقال البيت الأبيض إن حديث ترمب كان ببساطة يطمئن الأميركيين «بشأن أمنهم الاقتصادي في مواجهة التهويل الإعلامي المتواصل».

ويبدو أن موجة ارتفاع الأسعار واضطراب أسواق الأسهم لم تنتهِ بعد، ويعود ذلك أساساً إلى استمرار الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة؛ بسبب الرسوم الجمركية.

دونالد ترمب (رويترز)
دونالد ترمب (رويترز)

وذكر بيلفورت أنه على الرغم من معارضته الرسوم الجمركية بشكل عام، فإن التدخل المفاجئ لترمب كان ضرورياً نظراً لاختلال الميزان التجاري «المذهل» للولايات المتحدة، حيث تستورد أكثر بكثير مما تُصدِّر، وقال: «لقد استُنزفت ثروات الولايات المتحدة، وحُرمت مصانعها».

وأضاف: «لن يكون الوضع جميلاً. سيكون هناك ألم، لكن المسار الذي كنا نسلكه سابقاً غير مستدام. كان لا بد من تغييره».

وقال إنه متشكك بشأن مخاوف من أن الرسوم الجمركية ستؤثر بشدة على المستهلكين الأميركيين، حيث يتوقع البعض ارتفاع أسعار السلع، بما في ذلك سلع رائجة مثل هواتف «آيفون» إذا تم تحميل التكاليف على الشركات.

وذكر أنه يعتقد أن الشركات ستنقل إنتاجها من الصين، الخاضعة لرسوم جمركية تزيد على 100 في المائة، إلى دول مثل الهند، وأنه سيتم الاتفاق على إعفاءات في نهاية المطاف.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر خلف الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر خلف الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض (رويترز)

كما أشاد بدور حليف ترمب، الملياردير إيلون ماسك، في إدارة كفاءة الحكومة، والذي أدى إلى تسريح آلاف الوظائف، وقال بيلفورت: «أنا معجب بما يتم القيام به، لأن حجم الإساءة والإهدار والاحتيال، أمرٌ جنونيٌّ تماماً».

وأضاف: «إنه لأمر رائع ما يحدث. تحدَّث أوباما عن القيام بذلك، وحاولته كلينتون؛ هذه ليست فكرة جديدة لمحاولة زيادة كفاءة الحكومة».