عقوبات أوروبية ودولية على مورّدي الوقود لجيش ميانمار

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال ميانمار (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال ميانمار (أ.ب)
TT
20

عقوبات أوروبية ودولية على مورّدي الوقود لجيش ميانمار

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال ميانمار (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال ميانمار (أ.ب)

رحّب معارضو الحكومة العسكرية في ميانمار، الأربعاء، بالعقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا على الأفراد والكيانات التي تقوم بتزويد الجيش بوقود الطائرات والمعدات الجوية، بعد أن كثّف الجيش الغارات الجوية الدموية التي يشنّها.

ويتّخذ الجيش حالياً موقفاً دفاعياً ضد الميليشيات العرقية في معظم أنحاء البلاد، بالإضافة إلى مئات العناصر من الجماعات المسلحة من رجال حرب العصابات، التي يُطلَق عليها مجتمِعةً اسم «قوات الدفاع الشعبي»، وتم تشكيلها من أجل القتال لاستعادة الديمقراطية، بعد أن استولى الجيش على السلطة من الحكومة المدنية المنتخبة، لأونغ سان سو كي في الأول من فبراير (شباط) من عام 2021.

مسلّحون معارضون في ميانمار (أرشيفية - رويترز)
مسلّحون معارضون في ميانمار (أرشيفية - رويترز)

وكان الجيش قد عانى على مدار العام الماضي من هزائم غير مسبوقة في ساحة المعركة، واعتمد بشكل متزايد على الغارات الجوية، وهجمات المدفعية العشوائية.

وقالت الوزيرة البريطانية لشؤون منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، كاثرين ويست، في بيان لها: «إن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في أنحاء ميانمار، والتي تشمل الغارات الجوية التي يشنّها الجيش على البنية التحتية المدنية، غير مقبولة، كما أن تأثيرها على المدنيين الأبرياء لا يحتمل».

وذكرت الوزيرة البريطانية أن العقوبات تستهدف مورّدي المعدات ووقود الطائرات للجيش في ميانمار، موضّحةً أنه «إلى جانب الاتحاد الأوروبي وكندا، نقوم اليوم بزيادة تقييد وصول الجيش إلى الأموال والمعدات والموارد».

وتشمل الكيانات الستة المُدرَجة على قائمة العقوبات شركات: «آسيا صن غروب المحدودة»، و«صوان إنرجي المحدودة»، و«ميان - أويل المحدودة»، و«ريتش راي تريدنغ المحدودة»، و«بروغرس للدعم التكنولوجي»، و«كينغ رويال تكنولوجيز المحدودة».

زعيمة ميانمار السابقة أونغ سان سو تشي (حسابها على منصة إكس)
زعيمة ميانمار السابقة أونغ سان سو تشي (حسابها على منصة إكس)

وأفادت ويست بأن شهر أغسطس (آب) الماضي شهد أعلى عدد من الغارات الجوية التي سجّلها الجيش في ميانمار، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

كما فرضت كندا بشكل منفصل عقوبات على 3 أشخاص، من بينهم وزير الصناعة في ميانمار، تشارلي ثان.


مقالات ذات صلة

بيدرسون يدعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا

شؤون إقليمية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون (رويترز)

بيدرسون يدعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا

دعا جير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا اليوم (السبت) إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي انتشار قوات الأمن السوري في قرية حرف بنمرة (وسائل إعلام رسمية)

لجنة «السلم الأهلي» في طرطوس تقدم التعازي بضحايا مجزرة حرف بنمرة

لجنة «السلم الأهلي» في طرطوس تقدّم التعازي بضحايا مجزرة قرية حرف بنمرة التي وقعت أول أيام عيد الفطر؛ لتؤكد للأهالي أن «الجميع متساوون أمام القانون»

سعاد جروس (دمشق)
الاقتصاد ناقلة نفط ترفع علم غينيا بالقرب من ميناء لا سالينا الفنزويلي (أرشيفية- رويترز)

صادرات فنزويلا النفطية تتراجع 11.5 % بسبب الرسوم والعقوبات الأميركية

انخفضت صادرات فنزويلا من النفط الخام والوقود بنسبة 11.5 % في مارس على أساس شهري، بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية شعار وزارة الخزانة الأميركية على مقرها في واشنطن (رويترز)

واشنطن تصدر عقوبات جديدة مرتبطة بإيران

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عبر موقعها على الإنترنت أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة مرتبطة بإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء توقيع أمر تنفيذي في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض بالعاصمة واشنطن 31 مارس 2025 (إ.ب.أ)

ترمب يهدد بعقوبات على روسيا... و«الكرملين»: نواصل الحوار مع أميركا

قال «الكرملين»، اليوم الثلاثاء، إن موسكو تُواصل حوارها مع الولايات المتحدة، وسط تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض عقوبات ثانوية على النفط الروسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الكرملين: قرار وقف الضربات على قطاع الطاقة الأوكراني في يد بوتين

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
TT
20

الكرملين: قرار وقف الضربات على قطاع الطاقة الأوكراني في يد بوتين

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)

قال المتحدث باسم الكرملين اليوم (الاثنين)، إن القرار بشأن تمديد وقف الضربات على منشآت الطاقة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة من جانب روسيا وأوكرانيا سيعتمد على الرئيس فلاديمير بوتين والمحادثات المحتملة مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن المتحدث ديمتري بيسكوف قوله: «لم يلتزم الجانب الأوكراني بوقف إطلاق النار بشكل جوهري. لذلك، بطبيعة الحال، سيتعين تحليل هذه الأيام الثلاثين». وأضاف بيسكوف أنه من المرجح أن تجري محادثات مع الجانب الأميركي بشأن تحليل وقف إطلاق النار.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 52 طائرة مسيرة أوكرانية أثناء الليل.

وأضافت أن 33 طائرة مسيَّرة أسقطت فوق منطقة بريانسك الحدودية و10 فوق منطقة أوريول، في حين تم إسقاط بقية الطائرات فوق مناطق كورسك وتولا وكالوجا وبيليغورد.

في موازاة ذلك، قال حاكم منطقة زاربويجيا على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين إن هجوماً بطائرات مسيَّرة روسية تسبب في نشوب حريق في محطة بنزين في المنطقة، مضيفاً أنه جرى إخماده على الفور.

وكتب الحاكم إيفان فدوروف عبر تطبيق «تلغرام» أن الهجوم لم يسفر عن إصابات.

وتوصلت الولايات المتحدة في نهاية مارس (آذار) إلى اتفاق مع روسيا وأوكرانيا بخصوص اتفاقين لوقف إطلاق النار، منهما اتفاق لوقف الضربات المتبادلة على منشآت الطاقة في البلدين. وتبادل الجانبان الاتهامات مراراً بانتهاك وقف استهداف منشآت الطاقة.