«مهرجان الطعام» يعزِّز «الولع المشترك بين الأوروبيين والسعوديين بالطعام الشهي»

استقطب عدداً كبيراً من الزوّار... و«حي السفارات» يتطلع «لإثراء المشهد الثقافي»

جانب من «مهرجان الطعام الأوروبي» في حي السفارات بالرياض يظهر استقطابه عدداً كبيراً من الزوّار (الشرق الأوسط)
جانب من «مهرجان الطعام الأوروبي» في حي السفارات بالرياض يظهر استقطابه عدداً كبيراً من الزوّار (الشرق الأوسط)
TT

«مهرجان الطعام» يعزِّز «الولع المشترك بين الأوروبيين والسعوديين بالطعام الشهي»

جانب من «مهرجان الطعام الأوروبي» في حي السفارات بالرياض يظهر استقطابه عدداً كبيراً من الزوّار (الشرق الأوسط)
جانب من «مهرجان الطعام الأوروبي» في حي السفارات بالرياض يظهر استقطابه عدداً كبيراً من الزوّار (الشرق الأوسط)

اختُتمت في العاصمة السعودية الرياض النسخة الثانية من «مهرجان الطعام الأوروبي»، الذي أقيم بالتعاون بين «مكتب حي السفارات» في «الهيئة الملكية لمدينة الرياض» و«مندوبية الاتحاد الأوروبي» لدى السعودية، بدعم ورعاية من «المركز السعودي للموسيقى» و«مستشفى د. سليمان الحبيب».

واستقطب المهرجان عدداً كبيراً من الزوّار في السعودية من مختلف الشرائح والاهتمامات، مع تزامنه مع إجازة نهاية الأسبوع في البلاد، متيحاً لهم الفرصة لتعزيز التبادل الثقافي بين السعودية ودول الاتحاد الأوروبي، حيث استُعرضت فنون الطهي الأوروبية، وقُدّمت مجموعة متنوعة من المأكولات والنكهات الأوروبية المميزة، وعروض للطهي تنافس خلالها أشهر الطهاة الأوروبيون لإعداد أطباق مميزة، مما يبرز التنوع الثقافي في فنون الطهي بين الدول، بالإضافة إلى العروض الموسيقية الحية والأنشطة الترفيهية التي تناسب جميع أفراد العائلة؛ بما فيها داخل المنطقة المخصصة للأطفال.

سفراء أوروبيون وأجانب لدى السعودية ومسؤولون سعوديون خلال حضورهم المهرجان (الشرق الأوسط)

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، أشار كريستوف فارنو، سفير «الاتحاد الأوروبي» لدى السعودية، إلى أن فكرة المهرجان «نشأت من الولع المشترك بين الأوروبيين والسعوديين بالطعام الشهي، فضلاً عن الرغبة في استعراض تقاليد الطهي الأوروبية المتنوعة والموجودة في السعودية»، ولفت فارنو إلى أن «ازدياد مشاركة الشعوب ثقافاتها الغذائية يعزز التقدير والتفاهم المشتركَين»، معرباً عن سعادته في الوقت ذاته بهذه النسخة من المهرجان، بعدما شهد حضوراً مكثّفاً العام الماضي وحقّق نجاحاً في نسخته الأولى.

وأكّد فارنو أن «التواصل بين الشعوب في صميم شراكتنا» وتابع: «يواصل الاتحاد الأوروبي والسعودية تعزيز التفاهم المتبادل عبر كثير من الفعاليات الثقافية والتعاون المتواصل»، وقال إن هذا المهرجان يهدف إلى «تعزيز الفهم المتعمِّق والتبادل الثقافي والصداقات الدائمة، في الوقت الذي ترتقي فيه شراكتنا الاستراتيجية إلى مستويات جديدة على النحو الذي ظهر جليّاً في القمة التاريخية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، التي عُقدت في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ببروكسل».

من جهته، أعرب مازن باحمدين، المدير التنفيذي لـ«مكتب حي السفارات» في «الهيئة الملكية لمدينة الرياض» عن سعادتهم باستضافة «مهرجان الطعام الأوروبي» في حي السفارات، «حيث تلتقي الثقافات وتتعمق الروابط، كما يأتي المهرجان ضمن التزامنا بتعزيز التبادل الثقافي بين الدول»، معرباً عن تقديرهم هذه الشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى السعودية، وتطلّعهم إلى «تعاون مستقبلي يثري المشهد الثقافي في حي السفارات».


مقالات ذات صلة

بوريل: «سباق مع الزمن» لتجنب توسع النزاع في لبنان

المشرق العربي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل يتحدث إلى الصحافة في نابولي بإيطاليا 19 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

بوريل: «سباق مع الزمن» لتجنب توسع النزاع في لبنان

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن المجتمع الدولي يجب أن يسرّع جهوده لإيجاد حل سياسي في لبنان، حيث تتواجه إسرائيل مع «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا السويد تعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع في محاولة لخفض تدفق المهاجرين (إ.ب.أ)

الحكومة السويدية تخصص مساعدات إنمائية للدول التي يتدفق منها المهاجرون

أعلنت السويد أنها ستعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع وعلى طرق الهجرة، في أول بادرة من نوعها تربط بين المساعدات الإنمائية ومحاولة خفض تدفق المهاجرين.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
أوروبا مظاهرة لدعم غزة في ميدان ترافالغار بلندن (رويترز)

دراسة: نصف مسلمي الاتحاد الأوروبي يتعرضون للتمييز

أفاد نحو نصف المسلمين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي بأنهم يتعرضون للتمييز في حياتهم اليومية، مع تسجيل «زيادة حادة في الكراهية» عقب حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق سفير الاتحاد الأوروبي كريستوف فارنو مع عدد من النساء القياديات خلال الفعالية (سفارة الاتحاد الأوروبي)

فعالية أوروبية تسلط الضوء على تبوُّء المرأة السعودية مناصب قيادية

استضافت غرفة التجارة الأوروبية في الرياض فعالية سلطت الضوء على تبوء المرأة السعودية في المناصب القيادية في المملكة بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم «قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعية

نشرت آيرلندا، الاثنين، قواعد ملزمة تهدف لحماية مستخدمي منصات مشاركة الفيديو بالاتحاد الأوروبي؛ بما فيها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك» من المحتوى الضار.


ولايتان هنديتان تفرضان عقوبات على تلويث الطعام بـ«البصاق والبول»

تخطط ولايتان هنديتان لفرض عقوبات على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ (أ.ف.ب)
تخطط ولايتان هنديتان لفرض عقوبات على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ (أ.ف.ب)
TT

ولايتان هنديتان تفرضان عقوبات على تلويث الطعام بـ«البصاق والبول»

تخطط ولايتان هنديتان لفرض عقوبات على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ (أ.ف.ب)
تخطط ولايتان هنديتان لفرض عقوبات على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ (أ.ف.ب)

أعلنت ولايتان هنديتان يحكمهما حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم في الهند، عن خطط لفرض عقوبات تتضمن السجن وغرامات باهظة، على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ.

وستفرض ولاية أوتاراخند الشمالية غرامة تصل إلى 100 ألف روبية (1190 دولاراً أميركياً)، في حين تستعد ولاية أوتار براديش المجاورة لإصدار قوانين صارمة، قد تتضمن السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، للتصدي لهذه المشكلة، حسبما نقلته شبكة «بي بي سي» البريطانية.

يأتي ذلك في أعقاب تداول مقاطع فيديو غير موثقة على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر الباعة وهم يبصقون على الأطعمة في الأكشاك والمطاعم المحلية، ومقطع فيديو يصور عاملة منزلية تخلط البول بالطعام الذي كانت تعده.

وفي حين أثارت مقاطع الفيديو غضباً بين المستخدمين؛ حيث أعرب كثير عن قلقهم بشأن سلامة الغذاء في هذه الولايات، استغل البعض أيضاً هذه المقاطع في حملات التمييز ضد المسلمين في الهند، وفي زيادة خطاب الكراهية ضدهم؛ حيث زعموا أن المرأة التي تضيف البول إلى الطعام مسلمة؛ لكن الشرطة أكدت لاحقاً أنها هندوسية.

ويقول المسؤولون إن القوانين الصارمة ضد تلويث الطعام ضرورية، وتهدف إلى ردع الناس عن الانغماس في ممارسات مهددة للصحة؛ لكن زعماء المعارضة والخبراء القانونيين شككوا في فعالية هذه القوانين، وزعموا أنها يمكن أن يُساء استخدامها أيضاً لتشويه سمعة مجتمع معين.

وانتقدت صحيفة «ذا إنديان إكسبريس» القوانين التي اقترحتها ولاية أوتار براديش، قائلة إنها قد تكون «إجراءً طائفياً الغرض منه استهداف أقلية غير آمنة بالفعل».

والهند أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان؛ حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة، وتتكون من نحو 80 في المائة من الهندوس، ونحو 14 في المائة من المسلمين. ويتهم المسلمون حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القومي اليميني باتباع أجندة هندوسية تميز ضدهم.

وتشكل سلامة الغذاء مصدراً كبيراً للقلق في الهند؛ حيث تقدر هيئة سلامة الغذاء والمعايير أن الغذاء غير الآمن يتسبب في نحو 600 مليون إصابة و400 ألف حالة وفاة سنوياً.

ويستشهد الخبراء بأسباب مختلفة لسوء سلامة الغذاء في الهند، بما في ذلك عدم كفاية إنفاذ قوانين سلامة الغذاء، والافتقار إلى الوعي. كما أن المطابخ الضيقة والأواني القذرة والمياه الملوثة وممارسات النقل والتخزين غير السليمة، تزيد من تعريض سلامة الغذاء للخطر.