الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مقذوفات أُطلقت من لبنان

دويّ انفجارات في أجواء قاعدة عسكرية أصابتها مسيّرة «حزب الله» الأحد

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع غارة بطائرة دون طيار بالقرب من بلدة بنيامينا شمال إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية في موقع غارة بطائرة دون طيار بالقرب من بلدة بنيامينا شمال إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مقذوفات أُطلقت من لبنان

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع غارة بطائرة دون طيار بالقرب من بلدة بنيامينا شمال إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية في موقع غارة بطائرة دون طيار بالقرب من بلدة بنيامينا شمال إسرائيل أمس (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، اعتراض مقذوفات أُطلقت من لبنان، بينما سمع صحافيون من «وكالة الصحافة الفرنسية» دويَّ انفجارات في أجواء قاعدة تدريب عسكرية أصابتها مسيّرة أطلقها «حزب الله»، أمس، وقُتل فيها أربعة جنود. وقال الجيش، في بيان: «متابعة لإطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في مناطق شارون، والمنشية، ووادي عارة، جرى رصد إطلاق بعض المقذوفات من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية»، مؤكداً «اعتراضها جميعها بنجاح».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل أربعة من جنوده، وإصابة سبعة آخرين بجروح خطرة، في الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، حين كثّفت الدولة العبرية هجماتها على «حزب الله» في لبنان.

كان الحزب قد أعلن، أمس، أن الهجوم بالمسيّرات يأتي «رداً على الاعتداءات الصهيونية، وخصوصاً على أحياء النويري والبسطة» في قلب بيروت، الخميس، حيث قُتل 22 شخصاً على الأقل، وعلى «باقي المناطق اللبنانية».


مقالات ذات صلة

إصابة سائق شاحنة مساعدات جرَّاء غارة إسرائيلية على شرق لبنان

المشرق العربي جانب من الدمار جرَّاء الغارات الإسرائيلية على مدينة بعلبك في شرق لبنان (أ.ف.ب)

إصابة سائق شاحنة مساعدات جرَّاء غارة إسرائيلية على شرق لبنان

أصيب سائق شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، اليوم (الاثنين)، جراء غارة إسرائيلية استهدفت متجراً في شرق لبنان، أثناء مرور قافلة إغاثية قربه.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (أرشيفية - رويترز) play-circle 00:57

هاليفي: هجوم «حزب الله» على قاعدة بنيامينا «صعب ومؤلم»

عَدّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم الاثنين، أن الهجوم الذي شنّه «حزب الله» بطائرات مسيّرة على قاعدة تدريب عسكرية، أمس، كان «صعباً ومؤلماً».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يتجمعون لدى تشييع قتلى هجوم «حزب الله» بمسيرة على قاعدة تدريب جنوب حيفا أمس (رويترز)

«حزب الله» يستهدف بالصواريخ قاعدة بحرية وثكنة عسكرية بوسط إسرائيل

أعلن «حزب الله» أن استهداف قوات إسرائيلية بقذائف المدفعية أثناء محاولة «تسلل» إلى جنوب لبنان فجر اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيف الشرق الأوسط)

بعد مسيّرة بنيامينا... «حزب الله» يتوعد إسرائيل بمزيد من الهجمات

توعد حزب الله، الإثنين، إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا واصلت الاعتداء على لبنان، بعدما شنّ هجوما بمسيّرات على قاعدة عسكرية جنوب حيفا أسفر عن مقتل أربعة جنود.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية جنديان من مشاة الجيش الإسرائيلي على بعد مئات الأمتار من الحدود الدولية (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي ينظم جولة إعلامية في منطقة عمليات داخل جنوب لبنان

اصطحب الجيش الإسرائيلي مجموعة من الصحافيين في جولة عبر الحدود في جنوب لبنان وأطلعهم على ما قال إنها ثلاثة مواقع لحزب الله بينها نفقان.

«الشرق الأوسط» (الحدود الإسرائيلية-اللبنانية)

«الشاباك» يكشف خطة اغتيالات إيرانية عبر تجنيد إسرائيليين

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات
TT

«الشاباك» يكشف خطة اغتيالات إيرانية عبر تجنيد إسرائيليين

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات

في أعقاب الكشف عن خلية يهودية تعمل لصالح طهران نفذت عمليات تخريب عدة في منطقة تل أبيب، أعلن مسؤول رفيع في جهاز «الشاباك» (جهاز المخابرات العامة)، الاثنين، أن هناك دائرة استخباراتية في «الحرس الثوري» الإيراني حاولت تجنيد مئات الإسرائيليين اليهود وكلاءَ لها، تستهدف اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية مهمة.

وقال مسؤول «الشاباك»، أمام القضاة في المحكمة المركزية في تل أبيب، إن الإيرانيين يتواصلون مع المواطنين اليهود الإسرائيليين عبر الشبكات الاجتماعية مثل خدمة «تلغرام»، ويعرضون عليهم العمل في خدمتهم مقابل المال. وفي البداية، يعرضون عليهم القيام بنشاطات بسيطة مثل كتابة شعارات، ثم يرتفع سقف الطلبات ليصل إلى تنفيذ عمليات اغتيال كبيرة، مثل استهداف رئيس أركان سابق للجيش، أو وزير سابق. وقبل شهر، ضُبط رجل أعمال إسرائيلي قال إن الإيرانيين الذين جندوه ناقشوا معه إمكانية اغتيال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وقد صدُم الإسرائيليون اليوم بتقديم لائحة اتهام «في قضية أمنية خطيرة أخرى»، كما قال «الشاباك»، تتعلق بزوجين إسرائيليين متهمين بالاتصال مع المسؤولين الإيرانيين مقابل المال. ووفق التفاصيل التي سُمح بنشرها، فإن المتهمين مهاجران جديدان من دول الاتحاد السوفياتي السابق. ويدعى الرجل فلاديسلاف فكتورسون (30 عاماً)، وهو مهاجر من أوكرانيا، وشريكته في الحياة، آنا بيرنشتاين (18 عاماً)، وهي مهاجرة من بيلاروسيا، وهما يعيشان معاً مؤخراً في أبراج «ليوناردو سيتي تاور» الفخمة في رمات غان.

من الكتابة على الجدران إلى محاولات الاغتيال

تظهر لائحة الاتهام أنه في الأشهر الأخيرة، اتصل بالزوج مسؤول إيراني عرّف نفسه بأنه «ضابط الارتباط، مري حسين»، وعرض عليه القيام بمهام بسيطة لإظهار معارضة قوية لحكومة نتنياهو مقابل مبلغ من المال. واتفق معه على أن يكتب شعارات على الجدران مثل «نتنياهو هتلر»، مقابل 20 دولاراً لكل كتابة كهذه. فبدأ فكتورسون بكتابة 100 شعار من هذا القبيل في كل من رمات غان وبيتح تكفا القريبة منها. ثم طلب نشر ملصقات، وحرق سيارات (قبض لقاءها 2850 دولاراً) ثم حرق أشجارٍ في الأحراج (1450 دولاراً). وكان يدفع له بالعملات الرقمية.

وعندما شعر الإيراني بأن العميل الإسرائيلي يحتاج إلى المال بشكل مُلحّ، وعده بزيادة المبالغ باطّراد، حسب المهمات، حتى تصل إلى ذروتها في حال إلقاء قنبلة على منزل مسؤول أو اغتيال مسؤول كبير. فوافق المواطن الإسرائيلي، وطلب منه توثيق كل مهمة ينفذها شرطاً للدفع. ووفق لائحة الاتهام، فإن هناك مراسَلات بين العميل الإيراني وفكتورسون، أعرب فيها عن موافقته على تنفيذ عملية الاغتيال مقابل عشرات الآلاف من الدولارات. ومن أجل تنفيذ الخطة، قام الزوج بالاتصال بتاجر أسلحة، طالباً نوعية محددة.

صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لحرق سيارات من قِبل عملاء جندتهم إيران

رصد الاتصالات

تقول لائحة الاتهام إن فكتورسون تمكن من تجنيد زوجته وشخص آخر في هذه المهمات، وإن «الشاباك» كشف المراسلات بين الطرفين، وتركهما يتمتعان بالعمليات. ولكن، في المرحلة التي بدا فيها التقدم في الحديث عن الاغتيال، وتفاقم الفهم بأن المتهم كان بالفعل في مرحلة متقدمة تقترب من التنفيذ، قرر إدخال الشرطة وعدم المخاطرة، فاعتُقل الزوجان والشخص الثالث الذي تم حظر أي نشر عنه. وفي التحقيق، اعترف الزوجان بما نُسب إليهما، وتعاونا وربطا الشخص الثالث بالقضية. وأكدوا أن الدافع لتجنيدهم اقتصر على المال. وحتى عندما فهموا بالفعل أنه مسؤول إيراني، ادعوا في التحقيق أنهم لا يستطيعون التوقف؛ لأنهم بحاجة إلى مساعدة مالية. وشكر الزوجان المحققين على اعتقالهما، وأعربا عن ندمهما.

محاولات سابقة

يُذكر أن هذه القضية تأتي بعد أقل من شهر من اعتقال رجل الأعمال اليهودي، موطي ممان (73 عاماً)، من سكان أشكلون، الذي قُدّمت ضده أيضاً لائحة اتهام بالتجسس لصالح إيران. ووفق «الشاباك»، فإن هذه الحالة ليست فردية بل هي نمط من العمل يتكرر في الأشهر الأخيرة، ويوضح تصميم الإيرانيين على إنشاء خلايا مسلّحة في إسرائيل تقوم بمهام لهم بهدف الإضرار بأمن إسرائيل. كما قال إن مئات الإسرائيليين تلقوا اتصالات من جهات إيرانية بغرض تجنيدهم، لكنهم رفضوا، وغالبية الحالات ألغتها الشرطة بالأمر. وأضاف أن السمات والصفات الشخصية التي حددتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لأولئك المواطنين الذين يتم الاتصال بهم من طهران، هي أن يكونوا مواطنين إسرائيليين غير أصليين، أي ليسوا مولودين هنا، مثل المهاجرين الجدد من دول الاتحاد السوفياتي السابق.