بريطانيا: السجن مدى الحياة لامرأة قتلت والديها وعاشت مع جثتيهما 4 سنوات

عناصر من الشرطة البريطانية في لندن (رويترز)
عناصر من الشرطة البريطانية في لندن (رويترز)
TT

بريطانيا: السجن مدى الحياة لامرأة قتلت والديها وعاشت مع جثتيهما 4 سنوات

عناصر من الشرطة البريطانية في لندن (رويترز)
عناصر من الشرطة البريطانية في لندن (رويترز)

قضت محكمة بريطانية بالسجن مدى الحياة بحد أدنى 36 عاماً ضد فرجينيا ماك كولوتش (36 عاماً) لقتلها والديها، والعيش مع جثتيهما 4 سنوات.

ووفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، قالت المدعية العامة ليزا وايلدينغ لمحكمة تشيلمسفورد كراون، إن كولوتش، 36 عاماً، سممت والدها بدواء مخدر وضعته له في مشروب كحولي، ثم قتلت والدتها في اليوم التالي.

وأضافت أن كولوتش «ضربت والدتها بمطرقة، وطعنتها مرات عدة في صدرها بسكين مطبخ».

ووقعت كلتا الجريمتين في 2019 في منزل الوالدين في غريت بادو بإسيكس، حيث استمرت المتهمة في العيش مع جثتي والديها 4 سنوات تالية.

وقالت وايلدينغ لمحكمة تشيلمسفورد كراون إن كولوتش «بنت قبراً مؤقتاً» لوالدها، الذي عمل محاضراً جامعياً في جامعة أنجليا روسكين، وتم العثور على «القبر المستطيل» في غرفة كانت غرفة نوم كولوتش ومكتبه، وكان «مغطى بأغطية، وصور ولوحات فوقها».

وقالت: «لقد أخفت جثة والدتها، ملفوفة في كيس وسادة، داخل خزانة في غرفة نومها".

تم الكشف عن جرائم القتل بعد أن أثار أطباء والديها مخاوف بشأن غيابهما، ودخول الشرطة إلى المنزل بالقوة في 2023.

لسنوات، كانت ماك كولوتش تكذب بشأن مكان وجودهما، وكثيراً ما تخبر الأطباء والأقارب بأن والديها مريضان، أو في إجازة، أو يمكثان بعيداً في رحلات طويلة.

وقامت الشرطة بدخول البيت بالقوة قبل مواجهة ماك كولوتش، حيث اعترفت بجرائمها، وقالت: «كنت أعلم أن هذا سيحدث في النهاية. من المناسب أن أقضي عقوبتي. افرحوا، على الأقل أمسكتم بالشريرة».

وحكت ماك كولوتش للضباط عن كيفية قتل والديها عندما أخبرتهم بمكان السلاح، وقالت إن السكين المستخدمة لطعن والدتها كانت تحت الدرج، و«لا يزال عليها دماء، إنها صدئة، لكنها ستظل عليها آثار دماء».

وقال المحقق روب كيربي: «لقد قتلت والديها بدم بارد»، مضيفًا أنها كانت «متلاعبة ذكية فقد كذبت بشأن كل جانب تقريباً من حياتها».

وقالت وايلدينغ إنها «كانت تفكر في قتل والديها منذ 2019، وكانت تخطط لذلك، بعدما لعبت القمار عبر الإنترنت، وأنفقت 21 ألفاً و193 جنيهاً إسترلينياً خلال 2018 و2023، واستمرت في التمتع بفوائد المعاشات لوالديها بعد وفاتهما».

وقال قاضي المحكمة إنه متأكد من أن الجريمة تنطوي على درجة كبيرة من التخطيط المسبق؛ حيث جمعت ماك كولوتش «كمية كبيرة من الأدوية، واشترت سكيناً في 2019 كانت هذه أعمالاً عدوانية بعد أشهر من التفكير والتخطيط».

وأضاف: «أنا متأكد من أن الدافع الأساسي وراء كل جريمة قتل كان منع والديك من اكتشاف أنك كنتِ تسرقينهم وتكذبين عليهما وتأخذين مالهما».


مقالات ذات صلة

جرائم الكراهية في بريطانيا تسجل ارتفاعاً قياسياً على خلفية حرب غزة

أوروبا أشخاص يغطّون أنفسهم بعَلم إسرائيل خلال فعالية بلندن لإحياء ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر (رويترز)

جرائم الكراهية في بريطانيا تسجل ارتفاعاً قياسياً على خلفية حرب غزة

ارتفعت جرائم الكراهية الدينية بإنجلترا وويلز بنسبة قياسية بلغت 25 في المائة، العام الماضي، وخاصة منذ بدء الحرب بغزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

بعد جرائم أثارت صدمة في المجتمع... إردوغان يعتزم تشديد نظام العقوبات

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الأربعاء) اعتزامه تشديد نظام العقوبات بعد سلسلة من الجرائم التي أحدثت صدمة في المجتمع التركي.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
يوميات الشرق دورية شرطة أميركية (أرشيفية-أ.ف.ب)

«حاولوا أكثر من مرة»… مليونير أميركي استأجر قتلة للتخلص من زوجته

كشفت شرطة مدينة باينكريست في ولاية فلوريدا الأميركية عن اتهام 9 أشخاص بمحاولة قتل زوجة مليونير يعمل في مجال العقارات يشتبه أنه استأجر قتلة عدة مرات.

شمال افريقيا السفير المصري لدى المكسيك خلال لقائه أسر الضحايا المصريين (الخارجية المصرية)

مصر تطالب المكسيك بسرعة إنهاء التحقيقات في مقتل 3 مواطنين

طالبت مصر، الحكومة المكسيكية، بسرعة إنهاء التحقيقات في مقتل 3 مصريين بالمكسيك مؤخراً، للوقوف على أسباب وقوع الحادث، وإنهاء إجراءات نقل الجثامين للقاهرة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
أوروبا استنفار للشرطة الألمانية تحسباً لهجوم إرهابي (غيتي)

ألمانيا: توجيه الاتهامات لـ 4 مراهقين بالتحضير لعمليات إرهابية

وجهت السلطات الألمانية اتهامات إلى 4 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، تتعلق بالتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية.

راغدة بهنام (برلين)

ما أفضل طريقة للتحدث مع طفل يعاني من الألم؟

ذكريات الطفولة الإيجابية عن إدارة الألم يمكن أن تقلّل من مقدار الألم الذي يشعر به الشخص فعلياً في حياة البالغين (رويترز)
ذكريات الطفولة الإيجابية عن إدارة الألم يمكن أن تقلّل من مقدار الألم الذي يشعر به الشخص فعلياً في حياة البالغين (رويترز)
TT

ما أفضل طريقة للتحدث مع طفل يعاني من الألم؟

ذكريات الطفولة الإيجابية عن إدارة الألم يمكن أن تقلّل من مقدار الألم الذي يشعر به الشخص فعلياً في حياة البالغين (رويترز)
ذكريات الطفولة الإيجابية عن إدارة الألم يمكن أن تقلّل من مقدار الألم الذي يشعر به الشخص فعلياً في حياة البالغين (رويترز)

إن ما نختبره بوصنا أطفالاً له تأثير عميق على صحتنا الجسدية والعقلية بالغين، وغالباً ما تركز الأبحاث على الآثار الضارّة لتجارب الطفولة السلبية التي تزيد من خطر إصابة الشخص لاحقاً بالاكتئاب والقلق، واضطرابات النوم، وأمراض القلب، وحتى الألم المزمن.

ومع ذلك، تُظهر الأبحاث أيضاً أن التجارب الإيجابية في مرحلة الطفولة يمكن أن يكون لها نفس الفوائد على المدى الطويل، وتشير دراسة جديدة نُشرت في دورية «Pain» الطبية إلى أن رَدّ فعلك عندما يأتي إليك طفل يتألم يُمكن أن يشكّل كيفية استجابته لهذا الإحساس في وقت لاحق من الحياة، وأن تصديقك لصحة مشاعر الطفل في هذه اللحظة قد يساعد في منعه من الإصابة بالألم المزمن في المستقبل.

فكيف تُظهر هذا التصديق؟

التصديق يعني التواصل مع الشخص من خلال كلماتك وأفعالك، بأن وجهة نظره مُهمة ومعقولة ومشروعة، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

وبالنسبة لطفل يعاني من الألم (أو طفل يخشى أن يعاني من الألم)، يمكن أن تُظهر التصديق كما يلي:

الاستماع الفعال الذي يبني ثقة الطفل بك.

تسمية المشاعر، مما قد يساعد الطفل على تحديد ما يشعر به (أن تقول على سبيل المثال: «يبدو أنك خائف»).

إضفاء الشرعية على تجربتهم، مما ينمّي ثقة الطفل بنفسه (كأن تقول: «من المنطقي أنك خائف»).

الإشادة بالسلوكيات التكيُّفية التي تعزّز قدرة الطفل على تنظيم انفعالاته (كقول: «أنا معجب بشجاعتك في القدوم إلى العيادة اليوم على الرغم من أنك كنت خائفاً»).

إشراك الطفل في استراتيجية تأقلم صحية، تُعلّمه أنه قادر على اتخاذ خطوات إيجابية من أجل صحته، حتى عندما يكون ذلك صعباً (على سبيل المثال: «لماذا لا نلعب لعبة معاً لإلهائك عن الألم؟»).

كيف يمكن أن يمنع التصديق الألم المستقبلي؟

قد يكون من المُغري تَجاهُل شكاوى الطفل بشأن الإصابات الصغيرة، مثل الخدوش أو الكدمات أو الحقن، فمع تقدُّمنا ​​في السن ومعاناتنا من مستويات أعلى من الألم، يتجاهل معظمنا ما يبدو لنا آلاماً وأوجاعاً بسيطة، وقد يبدو من المعقول محاولة تعليم الطفل أن يفعل الشيء نفسه، لكن بينما لا يزال الأطفال يتعلمون عن الألم، فإن التصديق المستمر لألمهم يبني ثقة الأطفال في تجاربهم الداخلية، ويسمح لهم بتجربة استراتيجيات التكيف الصحية.

ووفق «سيكولوجي توداي»، فعندما يصدق أحد الوالدين أو الطبيب تجارب الطفل «بطريقة تتناسب مع نقاط ضعفه الواضحة»، فإن ذلك يساعد الطفل على الشعور بالقبول، وبناء الاتصال والثقة، وقد يساعد الطفل على تطوير المهارات الأساسية في تنظيم عواطفه.

وبما أن مدى شدة شعورنا بالألم يتأثر جزئياً بتجاربنا السابقة، فإن ذكريات الطفولة الإيجابية عن إدارة الألم يمكن أن تقلّل من مقدار الألم الذي يشعر به الشخص فعلياً في حياة البالغين.