أميركا لا تزال تعتقد بأن إيران لم تقرر بعد تصنيع سلاح نووي

صورة الأقمار الاصطناعية «بلانت لبس» من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم على مسافة 120 كيلومتراً شمال أصفهان يوم 4 من الشهر الحالي (أ.ب)
صورة الأقمار الاصطناعية «بلانت لبس» من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم على مسافة 120 كيلومتراً شمال أصفهان يوم 4 من الشهر الحالي (أ.ب)
TT

أميركا لا تزال تعتقد بأن إيران لم تقرر بعد تصنيع سلاح نووي

صورة الأقمار الاصطناعية «بلانت لبس» من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم على مسافة 120 كيلومتراً شمال أصفهان يوم 4 من الشهر الحالي (أ.ب)
صورة الأقمار الاصطناعية «بلانت لبس» من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم على مسافة 120 كيلومتراً شمال أصفهان يوم 4 من الشهر الحالي (أ.ب)

قال مسؤولان أميركيان لـ«رويترز» إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد بأن إيران لم تقرر بعد تصنيع سلاح نووي حتى بعد الانتكاسات الاستراتيجية التي تعرّضت لها في الفترة الماضية، ومن بينها قتل إسرائيل قيادات من جماعة «حزب الله» اللبنانية، وقيام طهران بمحاولتين فاشلتين إلى حد كبير لمهاجمة إسرائيل.

أدلى بهذه التصريحات مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ومتحدث باسم مكتب مديرة المخابرات الوطنية، لينضما إلى وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)، الذي قال في وقت سابق من الأسبوع إن الولايات المتحدة لا ترى أي دليل على أن المرشد الإيراني قد تراجع عن قراره في عام 2003 بتعليق برنامج التسلح النووي.

وقال المتحدث باسم مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: «نعتقد بأن المرشد علي خامنئي لم يتخذ قراراً باستئناف برنامج الأسلحة النووية الذي علقته إيران في عام 2003».

ويمكن أن يساعد هذا التقييم الاستخباراتي على تفسير معارضة الولايات المتحدة لأي ضربة إسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني؛ رداً على الهجوم الذي شنّته طهران بصواريخ باليستية على إسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال بايدن بعد ذلك الهجوم إنه لن يدعم توجيه ضربة إسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية، لكنه لم يوضّح سبب هذا القرار. وأثارت تصريحاته انتقادات شديدة من الجمهوريين، ومن بينهم الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال مسؤولون أميركيون مراراً إن محاولة تدمير برنامج الأسلحة النووية الإيراني لن تؤدي إلا إلى تأخير جهود طهران لتطوير قنبلة نووية، بل وربما تؤدي إلى زيادة تصميم طهران على تصنيعها.

وذكر المسؤول في إدارة بايدن: «نراقب جميعاً هذا الأمر من كثب شديد».

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق حتى الآن، لكن طهران نفت مراراً امتلاكها برنامج أسلحة نووية.


مقالات ذات صلة

تقرير: أميركا تقبلت مهاجمة إسرائيل لإيران لكنها تخشى من تصعيد الحرب الإقليمية

شؤون إقليمية بايدن يصافح نتنياهو خلال لقاء بالبيت الأبيض في 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

تقرير: أميركا تقبلت مهاجمة إسرائيل لإيران لكنها تخشى من تصعيد الحرب الإقليمية

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع «أكسيوس» إن الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اقتربا خلال الاتصال بينهما الذي جرى يوم…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية سيباستيان لوكورنو خلال زيارة تفقدية 8 أكتوبر لقاعدة «سان ديزيه» الجوية بمناسبة الذكرى الستين لإطلاق القوة الجوية الاستراتيجية (أ.ف.ب)

فرنسا تُحمّل إيران مسؤولية التصعيد في المنطقة

هاجم وزير الدفاع الفرنسي إيران، وحملها مسؤولية زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، ونبّه إسرائيل إلى «غرور القوة»، داعياً إياها للنظر أبعد من النجاحات التكتيكية.

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)

الرد الإسرائيلي على إيران «قاس ويمكن ابتلاعه»

اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن على ترك قرار مهاجمة إيران لأجهزة الأمن، إلى جانب «مبادئ أساسية» بشأن التصعيد في المنطقة.

تحليل إخباري دفاعات جوية إسرائيلية تعترض صواريخ إيرانية فوق عسقلان مطلع أكتوبر (رويترز)

تحليل إخباري كيف أصبحت «وحدة الساحات» مطلباً إسرائيلياً؟

بعد أن كانت إسرائيل تحارب فكرة «وحدة الساحات»، باتت تطالب بربط المحادثات مع «حزب الله» و«حماس» لإخراج صفقة شاملة لوقف النار على الجبهتين، وربما أيضاً على إيران.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية أنظمة صواريخ لـ«الحرس الثوري» خلال العرض السنوي جنوب طهران (أ.ب)

مساعٍ إقليمية لمنع إسرائيل من استهداف النفط الإيراني

بالتزامن مع جولة وزير الخارجية الإيرانية في الخليج العربي، تتحدث مصادر عن محاولات لمنع إسرائيل من ضرب المنشآت النفطية الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان أجرى تقييماً أمنياً في جنوب لبنان

رئيس الأركان هرتسي هاليفي (رويترز)
رئيس الأركان هرتسي هاليفي (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان أجرى تقييماً أمنياً في جنوب لبنان

رئيس الأركان هرتسي هاليفي (رويترز)
رئيس الأركان هرتسي هاليفي (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة)، إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، أجريا تقييماً أمنياً داخل جنوب لبنان أمس (الخميس).

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» فيديو لرئيس هيئة الأركان خلال تجمع نشره الجيش الإسرائيلي، وقال خلاله: «لن نتوقف حتى نضمن إمكانية إعادة السكان (الذين تم إجلاؤهم من الشمال) بأمان، ليس الآن فحسب، بل وبنظرة مستقبلية».

وأضاف: «إذا فكّر أي شخص في إعادة بناء هذه القرى (جنوب لبنان) مرة أخرى، فسوف يعرف أنه لا جدوى من بناء بنية تحتية إرهابية؛ لأن الجيش الإسرائيلي سوف يعمل على شل قدراتها مرة أخرى. نحن نعمل في كافة المناطق، وأيضاً في البقاع وبيروت وشمال الليطاني وجنوبه، وتؤدي كل هذه الأشياء مجتمعة مفعولاً قوياً للغاية».

وقال رونين بار رئيس «الشاباك»: «عندما تكون الحدود سلمية، يتمركز الدفاع في جهة واحدة، أما في وقت الحرب فيجب أن يكون الدفاع على طرفي الحدود مع حرية التصرف».