توفي أحد منفّذي الهجوم الذي استهدف شركة العال الإسرائيلية في مطار فيينا وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص عام 1985، بعدما قضى 40 عاماً تقريباً في السحن في النمسا، بحسب ما أعلن السجن، اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم مركز شتاين الخاضع لإجراءات حماية مشددة والواقع على بعد نحو 80 كيلومتراً من العاصمة النمساوية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن توفيق بن أحمد شوفالي (64 عاماً) «توفي في زنزانته»، دون تقديم تفاصيل حول ظروف الوفاة.
وقام شوفالي في 27 من ديسمبر (كانون الأول) 1985 مع شخصين، بإلقاء قنابل يدوية وفتحوا النار على الركاب أمام طاولة شركة العال الإسرائيلية في المطار، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 39 آخرين.
في اليوم نفسه، أدى هجوم إلى مقتل 16 شخصاً وإصابة 100 آخرين في مطار روما بإيطاليا.
وأعلنت حركة فتح - المجلس الثوري، التي يتزعمها أبو نضال مسؤوليتها عن الهجومين.
واعتقلت الشرطة شوفالي ورجلاً آخر يدعى منجي بن عبد الله السعدوي، واتهما من قبل النيابة العامة بالتخطيط للتسبب في «حمام دم»، وحكم عليهما بالسجن مدى الحياة بعد محاكمتهما في فيينا عام 1987.
أطلق سراح السعدوي بعد 22 عاماً وغادر إلى الأردن.
وفي عام 1995، تمكن تشوفالي من الفرار، ولكن تم القبض عليه بعد ساعتين في قبو مبنى سكني.
وقام بمحاولة أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) 1996، حيث أخذ ثلاث موظفات رهائن، قبل أن يتم التغلب عليه والحكم عليه بالسجن لمدة 19 عاماً إضافية.
ومنظمة أبو نضال المعروفة بحركة فتح - المجلس الثوري جماعة فلسطينية منشقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.