أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه قصف «نحو 30 منصة صاروخية»، وبنى تحتية عسكرية لـ«حزب الله» في جنوب لبنان.
وقال الجيش، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على نحو 30 منصة صاروخية وبنى عسكرية لـ(حزب الله) شملت نحو 150 فوهة إطلاق كانت جاهزة لتنفيذ عمليات إطلاق قذائف نحو إسرائيل على المدى الزمني الفوري»، مؤكداً أنه استهدف كذلك «مباني عسكرية ومستودع أسلحة».
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش إنه قصف أهدافاً تابعة للحزب في لبنان، قبل قليل من إلقاء الأمين العام للجماعة، حسن نصر الله، خطاباً. وأشار الجيش إلى أن رئيس الأركان وافق على خطط للمنطقة الشمالية على الحدود مع لبنان.
وأعلن الجيش مقتل عسكرييْن اثنين في الشمال، قرب الحدود مع لبنان، حيث تخوض القوات الإسرائيلية مواجهات يومية تقريباً مع «حزب الله». وأفاد بأن جندي الاحتياط نائل فوارسي (43 عاماً)، والضابط تومر كيرين (20 عاماً)، «قُتلا أثناء عمليات قتالية» في حادثين منفصلين.
وقال الجيش، في بيان: «حوَّلت منظمة (حزب الله) الإرهابية جنوب لبنان إلى منطقة قتال. وعلى مدى عقود، قام (حزب الله) بتسليح منازل المدنيين، وحفر الأنفاق تحتها، واستخدم المدنيين دروعاً بشرية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتابع: «جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل على جلب الأمن إلى شمال إسرائيل؛ من أجل تمكين السكان من العودة إلى منازلهم، وكذلك تحقيق جميع أهداف الحرب».
وذكر بيان منفصل للجيش أن رئيس الأركان، الجنرال هيرتسي هاليفي، استكمل، في الآونة الأخيرة، موافقته على خطط بخصوص المنطقة الشمالية.
وصدر البيان قبل دقائق قليلة من أول خطاب يلقيه نصر الله منذ انفجار آلاف من أجهزة الاتصال «البيجر» وغيرها كانت بحوزة أعضاء «حزب الله».
وتسببت الهجمات على أجهزة الاتصال الخاصة بالجماعة في مقتل 37، وإصابة نحو ثلاثة آلاف، وأثارت مخاوف من اقتراب حرب شاملة.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنفِ مسؤوليتها عن الهجمات، لكن مصادر أمنية متعددة قالت إنها من تنفيذ جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد».