كيف أثر دعم تايلور سويفت لهاريس على تأييد الأميركيين للمرشحة الديمقراطية؟

تايلور سويفت أعلنت رسمياً دعمها لهاريس بعد المناظرة في 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
تايلور سويفت أعلنت رسمياً دعمها لهاريس بعد المناظرة في 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

كيف أثر دعم تايلور سويفت لهاريس على تأييد الأميركيين للمرشحة الديمقراطية؟

تايلور سويفت أعلنت رسمياً دعمها لهاريس بعد المناظرة في 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
تايلور سويفت أعلنت رسمياً دعمها لهاريس بعد المناظرة في 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

كشف استطلاع جديد للرأي أن إعلان المغنية الأميركية الشهيرة تايلور سويفت، دعمها للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، أثّر بصورة طفيفة في نسبة تأييد المواطنين الأميركيين لها.

ووفقاً للاستطلاع الذي أجرته «ياهو نيوز»، بالتعاون مع شركة الإحصاء الإلكتروني العالمية «يوغوف»، فإن 8 في المائة فقط من الأميركيين يقولون إن تأييد سويفت الأخير لهاريس جعلهم أكثر ميلاً للتصويت لها في الانتخابات التي ستُجرى في نوفمبر (تشرين الثاني).

وعقب انتهاء المناظرة بين هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترمب الأسبوع الماضي، أعلنت سويفت تأييدها المرشحة الديمقراطية عبر موقع «إنستغرام»، الذي يتابعها به نحو 284 مليون شخص. وكتبت سويفت: «سوف أُدلي بصوتي لكامالا هاريس وتيم والز في الانتخابات الرئاسية 2024». وقالت إنها ستُصوت لهاريس؛ «لأنها تُناضل من أجل حقوق وقضايا أعتقد أنها في حاجة إلى محارب يدافع عنها».

وظنّ كثير من الخبراء أن تأييد نجمة البوب ​​العالمية للمرشحة الديمقراطية قد يزيد بصورة كبيرة من عدد مؤيديها ويعزّز من فرص فوزها بالانتخابات.

إلا أن الاستطلاع، الذي شمل 1755 بالغاً في الولايات المتحدة، وأُجري في المدة من 11 إلى 13 سبتمبر (أيلول)، يشير إلى أن التأثير الإجمالي لسويفت في انتخابات 2024 سيكون ضئيلاً على الأرجح.

بالإضافة إلى لك، يرى الاستطلاع أن تدخل سويفت في الشؤون السياسية قد أضر بشعبيتها. ففي أوائل أغسطس (آب)، كان لدى 58 في المائة من المواطنين الأميركيين آراء إيجابية في سويفت، وفقاً لاستطلاع آخر أجرته «يوغوف»، في حين كان لدى 28 في المائة فقط آراء سلبية فيها.

ولكن الآن، في أعقاب تأييد هاريس، قال 46 في المائة من الأميركيين إنهم يرون سويفت بشكل إيجابي، وقال 35 في المائة إنهم يرونها بصورة سلبية.

إلا أن الجمهوريين مسؤولون عن معظم هذا التحول. ففي استطلاع أغسطس، كانت نسبة الجمهوريين الذين نظروا إلى سويفت بشكل إيجابي 47 في المائة، مقابل 39 في المائة نظروا إليها بشكل سلبي. والآن هم أكثر عرضة لرؤيتها بشكل سلبي (57 في المائة) من رؤيتها بشكل إيجابي (27 في المائة).

ومع ذلك، يستمر 70 في المائة من الديمقراطيين في رؤية سويفت بشكل إيجابي، دون تغيير أساسي منذ أغسطس.

ويقول أكثر من خمس الأميركيين (22 في المائة)، إن تأييد سويفت لهاريس جعلهم أقل ميلاً لدعم المرشحة الديمقراطية، حسب الاستطلاع.

لكن السياق مهم هنا؛ إذ إن 92 في المائة من أولئك الأشخاص هم بالفعل من أنصار ترمب.

أما الناخبون المترددون فقد قال 3 في المائة فقط منهم أن تأييد سويفت جعلهم أكثر ميلاً لدعم هاريس، في حين يقول 14 في المائة إنه جعلهم أقل ميلاً لذلك.

وأول من أمس (الأحد)، شنّ ترمب هجوماً على سويفت، معلناً «كراهيته» لها.

وكتب الرئيس السابق في منشور بأحرف كبيرة على منصة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «أنا أكره تايلور سويفت!».


مقالات ذات صلة

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

أتم الرئيس الأميركي جو بايدن 82 عاماً، اليوم (الأربعاء)، وهو عمر لم يسبق لرئيس أميركي بلوغه وهو في السلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب وكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)

متخصص بالتضليل الإعلامي: اليسار الأميركي يغرق في نظريات المؤامرة بعد فوز ترمب

بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية، تراجعت مزاعم اليمين الأميركي بشأن عمليات تزوير على شبكات التواصل الاجتماعي، في حين باشر اليسار تشارك نظريات المؤامرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الإعلامية أوبرا وينفري تسير إلى جانب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بعد مزاعم حصولها على مليون دولار لدعم هاريس... كيف علّقت أوبرا وينفري؟

نفت الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري التقارير التي تفيد بأنها حصلت على مليون دولار مقابل الظهور في حدث ضمن حملة المرشحة الديمقراطية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ملصق انتخابي لكامالا هاريس في ديترويت (رويترز)

ما هي خيارات هاريس بعد خروجها من البيت الأبيض؟

بحلول 20 يناير (كانون الثاني) 2025 ستكون نائبة الرئيس، كامالا هاريس، خارج البيت الأبيض بعدما خسرت سباق الوصول إليه.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

​مستشار سابق لهاريس يقترح استقالة بايدن وتوليها الرئاسة قبل ترمب

دعا مدير الاتصالات السابق لكامالا هاريس جمال سيمونز الرئيس الأميركي جو بايدن لتقديم استقالته وتنصيب هاريس بدلاً منه لتكون الرئيس الـ47 للولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سيناتور جمهوري بارز: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً

السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)
السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)
TT

سيناتور جمهوري بارز: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً

السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)
السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)

عبّر السيناتور الجمهوري الأميركي البارز لينزي غراهام عن رفضه الشديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقال إن أي دولة ستدعم قرارات المحكمة ستواجه موقفاً صارماً من الولايات المتحدة.

وقال غراهام على منصة «إكس»: «المحكمة الجنائية الدولية منظمة مارقة ذات دوافع سياسية تدهس مفهوم سيادة القانون. لقد أوضحت بشكل لا لبس فيه أنني أعتقد أن هذه العملية برمتها تشكل إساءة استغلال لنظام روما الأساسي» الذي أسس المحكمة.

وأضاف أن «أي دولة أو منظمة تساعد أو تشجع هذه الفظائع يجب أن تتوقع موقفاً حازماً من الولايات المتحدة، وأنا أتطلع إلى العمل مع الرئيس (المنتخب دونالد) ترمب وفريقه وزملائي في الكونغرس للتوصل إلى رد قوي».

وقالت المحكمة في بيان إن لديها أسبابها المنطقية لاعتبار نتنياهو وغالانت شريكين في «جرائم ضد الإنسانية هي جريمة التجويع كسلاح... وجرائم ضد الإنسانية مثل القتل».

وأكدت المحكمة أن «نتنياهو وغالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن توجيه هجوم متعمد ضد المدنيين».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضاً مذكرة اعتقال بحق محمد الضيف القيادي في حركة «حماس» الفلسطينية.