كشف استطلاع جديد للرأي أن إعلان المغنية الأميركية الشهيرة تايلور سويفت، دعمها للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، أثّر بصورة طفيفة في نسبة تأييد المواطنين الأميركيين لها.
ووفقاً للاستطلاع الذي أجرته «ياهو نيوز»، بالتعاون مع شركة الإحصاء الإلكتروني العالمية «يوغوف»، فإن 8 في المائة فقط من الأميركيين يقولون إن تأييد سويفت الأخير لهاريس جعلهم أكثر ميلاً للتصويت لها في الانتخابات التي ستُجرى في نوفمبر (تشرين الثاني).
وعقب انتهاء المناظرة بين هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترمب الأسبوع الماضي، أعلنت سويفت تأييدها المرشحة الديمقراطية عبر موقع «إنستغرام»، الذي يتابعها به نحو 284 مليون شخص. وكتبت سويفت: «سوف أُدلي بصوتي لكامالا هاريس وتيم والز في الانتخابات الرئاسية 2024». وقالت إنها ستُصوت لهاريس؛ «لأنها تُناضل من أجل حقوق وقضايا أعتقد أنها في حاجة إلى محارب يدافع عنها».
وظنّ كثير من الخبراء أن تأييد نجمة البوب العالمية للمرشحة الديمقراطية قد يزيد بصورة كبيرة من عدد مؤيديها ويعزّز من فرص فوزها بالانتخابات.
إلا أن الاستطلاع، الذي شمل 1755 بالغاً في الولايات المتحدة، وأُجري في المدة من 11 إلى 13 سبتمبر (أيلول)، يشير إلى أن التأثير الإجمالي لسويفت في انتخابات 2024 سيكون ضئيلاً على الأرجح.
بالإضافة إلى لك، يرى الاستطلاع أن تدخل سويفت في الشؤون السياسية قد أضر بشعبيتها. ففي أوائل أغسطس (آب)، كان لدى 58 في المائة من المواطنين الأميركيين آراء إيجابية في سويفت، وفقاً لاستطلاع آخر أجرته «يوغوف»، في حين كان لدى 28 في المائة فقط آراء سلبية فيها.
ولكن الآن، في أعقاب تأييد هاريس، قال 46 في المائة من الأميركيين إنهم يرون سويفت بشكل إيجابي، وقال 35 في المائة إنهم يرونها بصورة سلبية.
إلا أن الجمهوريين مسؤولون عن معظم هذا التحول. ففي استطلاع أغسطس، كانت نسبة الجمهوريين الذين نظروا إلى سويفت بشكل إيجابي 47 في المائة، مقابل 39 في المائة نظروا إليها بشكل سلبي. والآن هم أكثر عرضة لرؤيتها بشكل سلبي (57 في المائة) من رؤيتها بشكل إيجابي (27 في المائة).
ومع ذلك، يستمر 70 في المائة من الديمقراطيين في رؤية سويفت بشكل إيجابي، دون تغيير أساسي منذ أغسطس.
ويقول أكثر من خمس الأميركيين (22 في المائة)، إن تأييد سويفت لهاريس جعلهم أقل ميلاً لدعم المرشحة الديمقراطية، حسب الاستطلاع.
لكن السياق مهم هنا؛ إذ إن 92 في المائة من أولئك الأشخاص هم بالفعل من أنصار ترمب.
أما الناخبون المترددون فقد قال 3 في المائة فقط منهم أن تأييد سويفت جعلهم أكثر ميلاً لدعم هاريس، في حين يقول 14 في المائة إنه جعلهم أقل ميلاً لذلك.
وأول من أمس (الأحد)، شنّ ترمب هجوماً على سويفت، معلناً «كراهيته» لها.
وكتب الرئيس السابق في منشور بأحرف كبيرة على منصة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «أنا أكره تايلور سويفت!».