«لا أحد يحاول اغتيال بايدن أو كامالا»... ماسك يحذف منشوراً مثيراً للجدل بعد اتهامه بـ«التحريض»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT
20

«لا أحد يحاول اغتيال بايدن أو كامالا»... ماسك يحذف منشوراً مثيراً للجدل بعد اتهامه بـ«التحريض»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك كثيراً من الجدل بعد نشره تغريدة على موقع «إكس»، تعليقاً على محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قال فيها: «لا أحد يحاول اغتيال (الرئيس جو) بايدن أو (المرشحة الديمقراطية كامالا) هاريس»، قبل أن يحذفها بعدها بساعات قليلة.

ونجا ترمب، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، من محاولة اغتيال أحبطها «مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)» أمس (الأحد) قرب ملعبه للغولف في «ويست بالم بيتش» بولاية فلوريدا، وهي المحاولة الثانية في غضون شهرين، حيث أصيب الرئيس السابق في أذنه يوم 13 يوليو (تموز) الماضي خلال إلقائه كلمة أمام تجمع انتخابي في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا.

وتعليقاً على المحاولة الأخيرة، كتب ماسك على حسابه الرسمي على «إكس»: «ولا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن أو كامالا»، ووضع رمزاً تعبيرياً (إيموجي) لوجه يفكر.

وعقب نشره هذه التغريدة، واجه الملياردير المؤيد لترمب عاصفة من الانتقادات، حيث طالبه كثير من الأشخاص بـ«حذف حسابه على (إكس)»، وأشار آخرون إلى ضرورة محاسبته قانوناً على هذا الكلام الذي عدّوه «تحريضاً صريحاً».

ونتيجة لذلك، حذف ماسك المنشور، وقال إنه كان مجرد «مزحة». وكتب قائلاً: «أحد الدروس التي تعلمتها هو أن فكرة أن أقول شيئاً لمجموعة من الأشخاص ويضحكون عليه لا تعني بالضرورة أن هذا الشيء سيكون مضحكاً أيضاً عند كتابته منشوراً على (إكس)».

ولدى ماسك 197 مليون متابع على «إكس».

وهذه ليست أول مرة يثير فيها ماسك الجدل بتصريحاته وتغريداته على «إكس».

وقبل أيام، سخر الملياردير الأميركي من إعلان المغنية الأميركية تايلور سويفت تأييدها نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، قائلاً لها: «سأمنحكِ طفلاً وسأحرس قططك»، وذلك بعد أن وصفت المغنية نفسها بأنها «سيدة قطط من دون أطفال»، في إشارة إلى عبارة استخدمها سابقاً جيه. دي. فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس في حملة ترمب، لإهانة بعض النساء من الديمقراطيات، حيث وصفهن بأنهن «مجموعة من سيدات القطط من دون أطفال وبائسات في حياتهن».

وقد تلقى ماسك حينها آلاف التعليقات التي تهاجمه بشراسة وتصف كلامه بـ«الغريب» و«المزعج تماماً».

ودعم ماسك، الذي يقول إنه سبق أن صوّت لمرشّحين ديمقراطيين، ترمب بقوّة منذ محاولة الاغتيال التي وقعت في يوليو الماضي، فيما أعلن الرئيس السابق الأسبوع الماضي أنه سيعيّن ماسك على رأس لجنة تشرف على الإنفاق الحكومي في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.


مقالات ذات صلة

بايدن منتقدا ترمب: لم نشهد انقساما داخليا بهذا الشكل

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ملقيا كلمته خلال المؤتمر في مدينة شيكاغو (رويترز)

بايدن منتقدا ترمب: لم نشهد انقساما داخليا بهذا الشكل

وجه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الثلاثاء انتقادات لاذعة لنهج الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الضمان الاجتماعي، محذرا من اتساع الانقسام في البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب متحدِّثاً مع الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية لدى توجُّهه إلى فلوريدا 11 أبريل (أ.ب)

ترمب بصحة «جيدة جداً» بعد خضوعه لأول فحص طبي في ولايته الثانية

خضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأول فحص بدني له في ولايته الثانية الجمعة، وأكَّد أنه في «حالة جيدة جداً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يخضع لأول فحص طبي خلال ولايته الثانية

قال البيت الأبيض إن دونالد ترمب، أكبر شخص سناً يتولى رئاسة الولايات المتحدة، سيخضع لأول فحص بدني له في ولايته الثانية، الجمعة، دون تخدير عام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية أميركا ترسل 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل علّق بايدن تسليمها

أميركا ترسل 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل علّق بايدن تسليمها

مضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قدماً في بيع أكثر من 20 ألف بندقية هجومية أميركية الصنع لإسرائيل الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في احتفال تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يلغي التصاريح الأمنية لبايدن وهاريس وكلينتون وآخرين

أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مذكرة رئاسية ألغى فيها التصاريح الأمنية وإمكانية الوصول إلى معلومات سرية لعدد من خصومه السياسيين.

إيلي يوسف (واشنطن)

حزن في فلوريدا غداة حادث إطلاق نار تسبَّب بمقتل شخصين

طالبة تضع وروداً تكريماً لضحايا إطلاق النار بجامعة فلوريدا 18 أبريل (أ.ف.ب)
طالبة تضع وروداً تكريماً لضحايا إطلاق النار بجامعة فلوريدا 18 أبريل (أ.ف.ب)
TT
20

حزن في فلوريدا غداة حادث إطلاق نار تسبَّب بمقتل شخصين

طالبة تضع وروداً تكريماً لضحايا إطلاق النار بجامعة فلوريدا 18 أبريل (أ.ف.ب)
طالبة تضع وروداً تكريماً لضحايا إطلاق النار بجامعة فلوريدا 18 أبريل (أ.ف.ب)

قُتل شخصان، وأُصيب ستة آخرون، عندما فتح ابن شرطية النار، الخميس، في حَرَم إحدى جامعات فلوريدا، وفق ما أعلنت الشرطة. وقالت الشرطة في تالاهاسي، المدينة التي وقعت فيها المأساة، خلال مؤتمر صحافي، إن القتيلين لم يكونا طالبين. وأكدت السلطات أن المشتبه به شاب يدعى فينيكس إيكنر (20 عاماً)، وهو طالب في جامعة ولاية فلوريدا. ووفقاً للشرطة، فقد استخدم سلاحاً يعود لوالدته، وهي عنصر في الشرطة المحلية تعمل بمقاطعة ليون منذ 18 عاماً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». ولا تزال دوافع إيكنر غامضة.

انتشار أمني في موقع إطلاق النار بجامعة فلوريدا 17 أبريل (أ.ف.ب)
انتشار أمني في موقع إطلاق النار بجامعة فلوريدا 17 أبريل (أ.ف.ب)

ووفق قائد شرطة تالاهاسي، لورنس ريفيل، أصيب مُطلق النار، خلال مواجهة مع الشرطة، ونُقل إلى المستشفى، و«تذرّع بحقّه في التزام الصمت». وأظهرت لقطاتٍ صوّرها شهود عيان، وبثتها شبكة «سي إن إن» حالة ذعر سادت الجامعة التي تضم 40 ألف طالب. وتُظهر اللقطات شاباً يمشي بهدوء عبر العشب، ويطلق النار على أشخاص يحاولون الهرب.

وأبلغ عدد من الطلاب عن سماعهم طلقات نارية بالقرب من مكتب اتحاد الطلاب.وقال شاب يُدعى وين، لمحطة «دابليو سي تي في» المحلية: «بدأ الجميع يركضون خارج المبنى».

وأضاف: «بعد دقيقة تقريباً، سمعنا نحو ثماني إلى عشر طلقات»، مشيراً إلى أنه رأى طالباً آخر مصاباً بطلق ناري في بطنه. وروى: «كان كل شيء سريالياً تماماً. لم أستطع تصديق ما كنت أراه».

طالبة تضع وروداً تكريماً لضحايا إطلاق النار بجامعة فلوريدا 18 أبريل (أ.ف.ب)
طالبة تضع وروداً تكريماً لضحايا إطلاق النار بجامعة فلوريدا 18 أبريل (أ.ف.ب)

وكان طالب آخر يُدعى سام سوارتز في الطبقة السفلية من مكتب الطلاب، عندما دوّت الطلقات النارية. وقال، لصحيفة تالاهاسي الديمقراطية: «بدأ الجميع يشعرون بالذعر»، مضيفاً أنه سمع أيضاً نحو عشر طلقات.

وقد تجمّع ثمانية أشخاص كانوا يعملون على أحد المشاريع، في أحد الممرات وتحصّنوا بصناديق القمامة وألواح، وفق ما روى.

وقد أعرب الرئيس دونالد ترمب عن أسفه للمأساة «المُخزية والمروِّعة»، مُدافعاً، في الوقت نفسه، عن حق الأميركيين في حيازة أسلحة نارية.

وقال إن «هذه الأحداث فظيعة، ولكن ليست البنادق هي التي تطلق النار، بل الناس». بدوره، قال حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس، على منصة «إكس»، إنه «يصلي من أجل جامعة ولاية فلوريدا».