عرض فيلا الملكة فيكتوريا للبيع بأكثر من 55 مليون دولارhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5061239-%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%A8%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-55-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1
عرض فيلا الملكة فيكتوريا للبيع بأكثر من 55 مليون دولار
كانت وجهة العطلات المفضّلة للملكة ووُصفت في أحد الأعمال الأدبية الإيطالية
فيلا الملكة معروضة للبيع بأكثر من 55 مليون دولار (شركة دريمر ريل ستيت)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
عرض فيلا الملكة فيكتوريا للبيع بأكثر من 55 مليون دولار
فيلا الملكة معروضة للبيع بأكثر من 55 مليون دولار (شركة دريمر ريل ستيت)
فيلا بالميري، التي كانت يوماً ما وجهة العطلات المفضلة للملكة فيكتوريا، ووُصفت في أحد أعظم الأعمال الأدبية الإيطالية، غارقة في التاريخ ويمكن أن تكون مِلكًا لك الآن، إذا كنت تملك أكثر من 50 مليون يورو (55 مليون دولار).
وتقع الفيلا في التلال على مشارف فلورنسا، وتمتد على مساحة تبلغ نحو 4000 متر مربع (43 ألف قدم مربع)، في حين تغطي مساحة حديقتها تسعة هكتارات (22 فداناً)، مما يجعلها ثاني أكبر حديقة في المدينة، وفقاً لبيانٍ أرسلته شركة «دريمر ريل ستيت»، التي تتولى عملية البيع، إلى شبكة «سي إن إن» الإخبارية.
وفي المجمع، يمكن للضيوف الوصول عبر مهبط المروحيات، قبل الاستمتاع بملاعب التنس، والحدائق الخصبة، وحمام سباحة قديم. أما المنزل من الداخل فإنه يحتوي على 23 غرفة نوم، و19 حماماً، تتميز جميعها بديكوراتها الفخمة المصممة حول فناء داخلي.
ويعود تاريخ بناء الفيلا إلى القرن الرابع عشر، وكان أول مالك لها عائلة فيني، قبل أن يشتريها في عام 1454 ماتيو دي ماركو بالميري، الذي أطلق اسمه عليها. وفي عام 1760، انتقلت ملكية الفيلا إلى أيدٍ إنجليزية عندما اشتراها الإيرل كاوبر الثالث، ثم صارت مِلكًا لإيرل كروفورد وبالكارس.
وخلال هذه الفترة، قامت الملكة فيكتوريا بزيارة الفيلا، للمرة الأولى، حيث أقامت فيها لمدة شهر عام 1888، قبل أن تعود في عاميْ 1893 و1894. ولا يزال بإمكاننا رؤية لوحات تذكارية تُصور فترة إقامتها هناك معلقة على بعض الأشجار في الحديقة.
وكانت الملكة فيكتوريا قد أكدت أنها تمتعت بكل وسائل الراحة المنزلية أثناء وجودها بالفيلا، حيث رتبت لإرسال سرير، وكرسيين؛ كل منهما بمرفقين، وأريكة، ومنضدة للكتابة، ومغطس، قبل وصولها، إلى جانب قطع أثاث أخرى، وصورتين شخصيتين لزوجها الراحل؛ الأمير ألبرت، وفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» عام 1888. واختتمت الصحيفة: «تقدِّر الملكة كثيراً العزلة التامة التي توفرها الفيلا، والأجواء الرهبانية الهادئة التي تتمتع بها».
مصر تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس في الأقصرhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5093850-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%84-%D8%A8%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%B3-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%AF%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D8%B1
جانب من الاحتفال بالتعامد في معبد الكرنك (محافظة الأقصر)
احتفلت مصر، صباح السبت، بظاهرة فلكية فريدة تمثّلت في تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك في الأقصر (502 كيلومتر جنوب القاهرة)، بالتزامن مع بدء فصل الشتاء رسمياً، وفق الحسابات الفلكية. وضمّ الحدث الذي شهدته ساحة معابد الكرنك حشوداً من السياح، استمعوا إلى تسجيلات الصوت والضوء، وسط أزياء تستعيد روح الحضارة المصرية القديمة ومجد الفراعنة.
بدأت الاحتفالية قبل شروق الشمس؛ إذ احتشد كل مَن أراد مشاهدته في ساحة معابد الكرنك، وانطلقت عروض فنية وترفيهية نظّمتها «الهيئة العامة لقصور الثقافة»، ثم قُدِّمت عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس في واجهة الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك.
وبعد ذلك، انطلقت موسيقى شروق الشمس التراثية أمام الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك، واستمرّت ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس حتى السابعة صباحاً.
في هذا السياق، قال نائب محافظ الأقصر، الدكتور هشام أبو زيد، في حديث تلفزيوني، إن «الحدث ظاهرة فريدة تثبت عظمة الحضارة المصرية منذ آلاف السنوات، وتفرّدها، ويشهد على ذلك عدد الحضور اللافت من جميع الجنسيات، ومن المصريين الذين حرصوا على مشاهدة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك، ما يُنبئ بموسم سياحي قوي تستعدّ له الأقصر».
بدوره، عدَّ عالم الآثار المتخصّص في الحضارة المصرية القديمة، الدكتور حسين عبد البصير، تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر من الظواهر الفلكية الرائعة التي تحتفي بها مصر سنوياً؛ إذ يتزامن مع بدء موسم الشتاء فلكياً في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تعدُّ هذه الظاهرة أحد الإنجازات الهندسية والمعمارية العظيمة التي تركها المصريون القدماء؛ إذ تعكس قدرتهم الفريدة على دمج العلم بالدين والعمارة».
وتتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس، وهو الجزء الأعمق والأقدس داخل معبد الكرنك، لتضيء التمثال الرئيسي للإله آمون رع، مما يرمز إلى ارتباط الملك بالشمس وتجديد الطاقة الإلهية للموسم الجديد. ويحدُث هذا التعامد بشكل دقيق؛ إذ تدخل أشعة الشمس من المحور الرئيسي للمعبد لتصل إلى قدس الأقداس، في مشهد مهيب يستمر لدقائق، وفق عالِم الآثار.
وأشار إلى أهمية هذا الحدث؛ لذلك «شهد حضوراً كبيراً من المسؤولين والسياح الأجانب والمصريين؛ إذ تُنظم احتفالات تشمل عروضاً فنية وفلكلورية، وهو مناسبة مهمّة للترويج للسياحة الثقافية والأثرية، وجذب اهتمام عشاق التاريخ والآثار من مختلف أنحاء العالم».
وتعكس هذه الظاهرة مدى تقدُّم المصريين القدماء في علمَي الفلك والهندسة؛ إذ صُممت المعابد بعناية لتتماشى مع الأحداث الفلكية، وتؤكد دور العمارة المصرية في تعزيز الهوية الثقافية والدينية للمجتمع.
وتحتفل محافظة الأقصر فجر يوم 21 ديسمبر من كل عام بهذا الحدث المهم على مستوى العالم؛ إذ يتعامد قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد آمون رع بالكرنك، وذلك إعلاناً بالانتقال الشتوي رسمياً؛ علماً بأن معبد آمون رع يُعدُّ أحد أكبر معابد الكرنك الذي أقامه المهندسون المصريون القدماء، بمشهد بديع وسحر خاص على محور شمسي، مما يُعدّ إبداعاً فلكياً هندسياً معمارياً تاريخياً بأرض الأقصر.
أما الأكاديمي المتخصّص بالحضارة المصرية والإرشاد السياحي، الدكتور محمود المحمدي، فأشار إلى أن «الظاهرة تؤكد مهارة المصريين القدماء في علم الفلك؛ إذ تدل على بداية فصل الشتاء، مما يثبت معرفة المصري القديم بالتقويم الشمسي وربطه بحياته الاجتماعية والدينية».
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الظاهرة تجذب أنظار العالم إلى مصر وأسرار الحضارة المصرية القديمة، عبر تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد آمون رع بالكرنك، فيسطع قرص الشمس وهو يتوسّط البوابة الشرقية الواقعة على محوره الرئيسي الذي يمثّل أقصى الجنوب الشرقي للأفق الذي تشرق منه، ويحدّد فلكياً بيوم بدء الشتاء، وعقب ذلك ستكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بالكرنك (الفناء المفتوح، صالة الأعمدة، وقدس أقداس الإله آمون)، وتنتشر بداخلها عند منتصف النهار».
وكان «المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية» بمصر قد أعلن عن بدء فصل الشتاء رسمياً، اليوم، في نصف الكرة الشمالي، ويستمرّ لـ88 يوماً و23 ساعة و39 دقيقة، مع تسجيل أقصر مدّة للنهار بنحو 10 ساعات، وأطول مدة لليل بنحو 14 ساعة، وأطول ظلّ للإنسان على الأرض، وفق وكالة الأنباء الرسمية.