يترقّب الأميركيون المناظرة الرئاسية الأولى التي تقام مساء غدٍ (الثلاثاء)، بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، اللذين يتواجهان لأول مرة، في خضمّ سباق مثير للوصول إلى البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يسهم أداء كل منهما في حسم رأي ملايين الناخبين المحايدين، خصوصاً بالنسبة لهاريس، التي ستمنحها المناظرة فرصة ليتعرّف عليها الناخبون، وعلى قدرتها في مواجهة ترمب، المعروف بهجماته الحادة وغير المحسوبة ضد خصومه.
وقالت مصادر إن هاريس ستُحاول تنفيذ نصيحة هيلاري كلينتون بأن تستفز ترمب وتُحرجه، بحيث لا يستطيع منع نفسه من إظهار العدوانية والازدراء والتنمّر. وقالت كلينتون في مقابلات تلفزيونية: «إن على هاريس ألا تستجيب لمحاولات ترمب استفزازها، بل تبادر بالهجوم عليه وكشف حقيقته، وإظهار أنه ليس زعيماً قوياً».
ولتحقيق ذلك، تُقيم هاريس منذ يومين في فندق بمدينة بيتسبرغ؛ حيث أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أنها تقوم بجلسات تدريبية على المناظرة، بمساعدة فريق متخصص تقوده كارين دان، المحامية التي ساعدت كلينتون على الاستعداد للمناظرات مع ترمب في انتخابات 2016.
كما جرى إنشاء مسرح بإضاءة تلفزيونية يحاكي المكان الذي ستقام فيه المناظرة، في حين يلعب لي ستراسبرغ، أحد مساعدي هاريس، دور ترمب ببدلته وأسلوبه الهجومي.