«كأس مصر»: زد يهزم الإسماعيلي ويتأهل للنهائي لأول مرة في تاريخه

فرحة لاعبي زد بهدفهم في مرمى الإسماعيلي (الشرق الأوسط)
فرحة لاعبي زد بهدفهم في مرمى الإسماعيلي (الشرق الأوسط)
TT
20

«كأس مصر»: زد يهزم الإسماعيلي ويتأهل للنهائي لأول مرة في تاريخه

فرحة لاعبي زد بهدفهم في مرمى الإسماعيلي (الشرق الأوسط)
فرحة لاعبي زد بهدفهم في مرمى الإسماعيلي (الشرق الأوسط)

فاز فريق زد على مضيفه الإسماعيلي بهدف دون رد، الثلاثاء، ليتأهل لنهائي كأس مصر لكرة القدم.

وحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، سجّل المهاجم الأنغولي ديلسون كاموني هدف زد الوحيد، بعد مرور 15 دقيقة من المباراة التي أقيمت على استاد الإسماعيلية؛ ليتأهل زد للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه، وينتظر الفائز من مواجهة المصري البورسعيدي ضد بيراميدز، التي ستقام في وقت لاحق الثلاثاء.

في المقابل، لم يستفد الإسماعيلي من عاملَي الأرض والجمهور، ليفرط بفرصة التأهل لنهائي كأس مصر للمرة الـ7 في تاريخه.

وكان الإسماعيلي توج بكأس مصر مرتين في عامي 1997 و2000، فيما خسرها في 4 نهائيات أخرى، أعوام 1977 و1985 و1999 و2003.

وكان زد أنهى أول مواسمه في الدوري المصري لكرة القدم محتلاً المركز الـ7 برصيد 51 نقطة، في حين احتل الإسماعيلي المركز الـ14 برصيد 33 نقطة.


مقالات ذات صلة

وفاة «أيقونة التعليق العربي» ميمي الشربيني

رياضة عربية المعلق التلفزيوني الشهير ميمي الشربيني (وسائل إعلام مصرية)

وفاة «أيقونة التعليق العربي» ميمي الشربيني

نعى النادي الأهلي أكثر الأندية المصرية تتويجاً بالألقاب في كرة القدم وفاة لاعبه السابق والمعلق التلفزيوني الشهير ميمي الشربيني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية محمود عبد المنعم «كهربا» (النادي الأهلي)

الأهلي المصري يوافق على إعارة كهربا للاتحاد الليبي

وافقت إدارة الأهلي المصري على عرض فريق الاتحاد الليبي لاستعارة لاعب الفريق الأحمر لكرة القدم محمود عبد المنعم «كهربا» لمدة 6 شهور.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية اللاعب المصري عمر مرموش (إنستغرام)

مصريون لتشجيع «السيتي» بعد سنوات من دعم «الريدز»

تصدَّرت أنباء انتقال اللاعب المصري، عمر مرموش، من الدوري الألماني إلى نظيره الإنجليزي (البريميرليغ) اهتمام الرأي العام الرياضي في مصر.

رشا أحمد (القاهرة )
رياضة عربية زيزو نجم الزمالك محتفلاً بالهدف الثالث في مرمى حرس الحدود (الشرق الأوسط)

«الدوري المصري»: زيزو يتألق ويعبر بالزمالك الحدود للوصافة

قاد أحمد سيد زيزو فريقه الزمالك للتقدم لوصافة جدول ترتيب بطولة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو الأهلي المصري يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى الجونة (الشرق الأوسط)

«الدوري المصري»: الأهلي يستعيد الصدارة بثنائية عاشور

سجل إمام عاشور هدفين في الشوط الثاني ليقود الأهلي للفوز 2 - صفر على ضيفه الجونة معززاً صدارته للدوري المصري الممتاز لكرة القدم اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هل تشكل مدينة كميل شمعون الرياضية بداية نهضة للملاعب اللبنانية؟

مدينة كميل شمعون الرياضية استضافت دورة الألعاب العربية 1997 وافتتاح كأس آسيا 2000 (الشرق الأوسط)
مدينة كميل شمعون الرياضية استضافت دورة الألعاب العربية 1997 وافتتاح كأس آسيا 2000 (الشرق الأوسط)
TT
20

هل تشكل مدينة كميل شمعون الرياضية بداية نهضة للملاعب اللبنانية؟

مدينة كميل شمعون الرياضية استضافت دورة الألعاب العربية 1997 وافتتاح كأس آسيا 2000 (الشرق الأوسط)
مدينة كميل شمعون الرياضية استضافت دورة الألعاب العربية 1997 وافتتاح كأس آسيا 2000 (الشرق الأوسط)

تعد مدينة كميل شمعون الرياضية واحدة من أبرز المعالم الرياضية في لبنان وشاهداً على العديد من الأحداث الرياضية الكبرى، فهذا الصرح العريق استضاف دورة الألعاب العربية عام 1997 وافتتاح كأس آسيا عام 2000، وكان في فترة من الفترات عنواناً للفخر الرياضي في لبنان. ومع ذلك، فقد عانى على مدى سنوات طويلة من إهمال جسيم، شأنه شأن العديد من المنشآت العامة في البلاد، ما جعله يفقد بريقه ويتدهور حاله بشكل كبير. اليوم، ومع بدء أعمال الصيانة وإعادة التأهيل، يعود الأمل لإحياء هذا الصرح الوطني وإعادته إلى الواجهة الرياضية.

مدينة كميل شمعون كانت في فترة من الفترات عنواناً للفخر الرياضي في لبنان (الشرق الأوسط)

من جهته، تحدث ناجي حمود المدير العام للمنشآت الرياضية الذي تم تعيينه في أغسطس (آب) الماضي في مقابلة خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن واقع المدينة الرياضية الحالي وخطط إعادة تأهيلها.

وأوضح حمود أن المدينة تعرضت للإهمال لفترة طويلة، مما أدى إلى تدهور بنيتها التحتية وتعطل معظم مرافقها. وقال: «الدراسات التي أجراها مجلس الإنماء والإعمار تشير إلى أن تجديد المدينة بالكامل يتطلب نحو 60 مليون دولار، وهو مبلغ لا يمكن للدولة تحمله حالياً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. لذلك، كان الحل الوحيد هو العمل على إعادة تشغيلها بالحد الأدنى من الإمكانيات المتاحة».

ورغم التحديات المالية الهائلة، أشار حمود إلى أن الإدارة خصصت مبلغ 4 مليارات ليرة لبنانية، أي ما يعادل نحو 45 ألف دولار، للبدء بأعمال الصيانة. وأكد أن الأولوية حالياً هي إصلاح العشب الطبيعي، وتجهيز غرف الملابس والحكام، وتنظيف المدرجات. وأضاف: «ما نقوم به الآن يهدف إلى إعادة المدينة لاستقبال الأنشطة الرياضية المحلية. المباريات الدولية تتطلب تجهيزات إضافية مثل الإنارة الليلية وإصلاح جميع الكراسي المكسورة، وهي أمور لا يمكننا تنفيذها حالياً بسبب نقص الموارد».

ناجي حمود أوضح أن المدينة تعرضت للإهمال لفترة طويلة (الشرق الأوسط)

وعن التحديات المتعلقة بالكهرباء، قال حمود: «البنية التحتية للكهرباء في المدينة تعرضت للسرقة والتخريب، وإعادة إصلاحها بالكامل قد تكلف ما بين مليون ونصف إلى مليوني دولار. لذلك، لجأنا إلى استخدام المولدات كحل مؤقت. حتى أنني استعنت بالمولد الخاص بمكتبي لتشغيل مضخات الري في الملعب. كما أن وزارة الشباب والرياضة قدمت مولداً إضافياً لتشغيل القاعة المغلقة الخاصة بكرة السلة، وهو ما ساعدنا على تجهيزها لاستقبال المباريات».

وأشار حمود إلى أن الهدف الأساسي من أعمال الصيانة الحالية هو إعادة المباريات المحلية إلى المدينة الرياضية. وقال: «نتوقع أن تبدأ المباريات بحضور الجمهور في منتصف شهر مارس (آذار) المقبل. صحيح أن هذه الخطوات بسيطة، لكنها تمثل بداية لاستعادة النشاط الرياضي في هذا الصرح». وأوضح أن العشب الصناعي كان أحد الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى كرة القدم اللبنانية، ولذلك كان التركيز على إعادة العشب الطبيعي ليعود الملعب إلى وضعه الطبيعي.

ناجي حمود قال إن الحل الوحيد هو العمل على إعادة تشغيلها بالحد الأدنى من الإمكانيات المتاحة (الشرق الأوسط)

وفيما يتعلق بمستقبل المدينة الرياضية، أكد حمود أن إعادة تأهيلها بالكامل يعتمد على توفر الميزانيات والاستثمارات. لكنه شدد على أن الوضع الحالي لا يسمح بجذب مستثمرين بسبب غياب إطار قانوني يضمن عوائد مالية لهم. وقال: «بحسب القوانين الحالية، لا يقبل أي مستثمر الاستثمار في الملعب لأنه ليست هناك أرباح مضمونة. لذلك، فإن التركيز الآن هو على إعادة النشاط الرياضي، ومن ثم التفكير في حلول طويلة الأمد».

وعن إمكانية نقل تجربة الصيانة إلى منشآت رياضية أخرى في لبنان، أشار حمود إلى أن الخطة تشمل لاحقاً تأهيل ملعب طرابلس الأولمبي، لكنه أكد أن الأمر يعتمد على تأمين ميزانية إضافية. وقال: «هدفنا الأساسي هو إعادة الحياة للمدينة الرياضية كمحطة أولى، ثم الانتقال إلى منشآت أخرى إذا توفرت الإمكانيات».

العمل الجاري في المدينة الرياضية يعكس إصراراً على تحقيق تغيير إيجابي (الشرق الأوسط)

ورغم كل التحديات، يعكس العمل الجاري في المدينة الرياضية إصراراً على تحقيق تغيير إيجابي. وأوضح حمود: «ما نقوم به الآن هو العمل بما هو متوفر. المهم أن تعود الأنشطة الرياضية للملعب، وبعدها يمكن الحديث عن خطوات أكبر». وأضاف أن هذا المشروع ليس مجرد عمل صيانة فني، بل خطوة نحو استعادة الثقة في قدرة لبنان على تطوير بنيته الرياضية.

وفي سياق متصل، من المتوقع أن يعتمد الاتحاد اللبناني لكرة القدم ملعب المدينة الرياضية لاستضافة المباريات الرسمية فور انتهاء أعمال الصيانة الجارية عليه. هذا القرار يأتي في ظل الحاجة الملحة للمنتخبات الوطنية والأندية المحلية إلى ملاعب ذات عشب طبيعي للتدريبات، خاصة مع الاستحقاقات المقبلة على المستويين الإقليمي والدولي.

كما ستستأنف منافسات الدوري اللبناني بجولتها الثانية في 24 الشهر الجاري، عقب انتهاء مهلة الستين يوماً الممنوحة لانسحاب القوات الإسرائيلية. وفي خطوة لافتة، ستعود بعض المباريات أيضاً إلى ملاعب الجنوب اللبناني، التي شهدت تدميراً واسعاً في المناطق المحيطة بها نتيجة القصف، مما يحمل رمزية كبيرة في إعادة الحياة إلى هذه المناطق وتعزيز صمود أهلها.

تم تخصيص مساعدات مالية من الاتحاد بهدف تمكينها من النهوض مجدداً (الشرق الأوسط)

إلى جانب ذلك، وضمن جهود الاتحاد لدعم الأندية، تم تخصيص مساعدات مالية بهدف تمكينها من النهوض مجدداً ومواجهة التحديات التي خلفتها الحرب، في إطار الجهود المتواصلة لإعادة النشاط الرياضي إلى طبيعته وتحفيز الأندية على تحقيق نتائج مشرفة في المنافسات المقبلة.

ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الذي استوعب أكثر من 57 ألف مشجع سابقاً، يعطي إعادة تأهيله اليوم بارقة أمل للرياضة اللبنانية. عودة النشاط إلى هذا الصرح لا تعني فقط إعادة الحياة إلى الملعب، بل تعكس رغبة وإصرار اللبنانيين على تجاوز المصاعب والعمل من أجل مستقبل أفضل.

وتبقى هذه الجهود خطوة أولى على طريق طويل، على أمل أن تطال التغييرات كافة الملاعب اللبنانية التي تعاني منذ سنوات مثل الملعب البلدي وملعب صيدا وغيرهما. التحديات كبيرة إلا أن الأمل بأن يتغير الوضع أكبر، خاصة في ظل التغيرات الإيجابية التي يشهدها لبنان حالياً.